هل يمكن الشفاء من المازوخية سؤال شائع من خلال حديثنا عن القضايا الجنسية سنوضح الإجابة بالتفصيل، المازوخية مصطلح جنسي دارج يطلق على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نفسي، ويظهر من خلال السلوكيات الجنسية المنحرفة حيث يميل المازوخي إلى استقبال الذل والإهانة من الطرف الآخر، ويكون ضعيف الشخصية ويرفض الدفاع عن حقوقه كما يفعل أي إنسان طبيعي، في الحياة الاجتماعية ينظر لهذا السلوك على أنه خوف أو جبن أو انعدام للشخصية والشجاعة، وغالبًا يصعب اكتشاف أنه مصاب المازوخية، ولكن في العلاقة الجنسية تظهر علامات المازوخية ويسهل على الشريك الآخر اكتشاف الأمر، ومن هنا جاء التساؤل عن هل يمكن الشفاء من المازوخية.
المازوخية كباقي الاضطرابات الشخصية التي يصاب بها فئة من الأشخاص، والقاسم المشترك بين جميع الاضطرابات أنه تحتاج إلى العلاج المتخصص، المازوخية تشكل خطر على حياة الإنسان لأنه يتلذذ بالألم ويعرض حياته إلى الخطر فقط لسد رغباته المازوخية بالذل والخضوع للآخر، وعلاوة على ذلك، النشوة الجنسية يتم تحقيقها بالذل والإهانة والتعرض إلى الضرب المبرح بأجزاء جسمه التناسلية، والشخص المازوخي يتعمد الاقتحام بالمواقف التي تعرضه للذل والإهانة، تنتشر المازوخية بين الرجال والنساء والعالم العربي يرصد تزايد مستمر في أعداد مرضى اضطراب المازوخية، لذا سنتحدث عن تعريف المازوخية وأسبابها وصفاتها والرد على بعض الاسئلة الشائعة من أهمها سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية.
ما هي المازوخية؟
سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية أحد الأسئلة الشائعة بالوقت الحالي، وفي البداية قبل ذكر الإجابة بالتفصيل سنتحدث عن اضطراب المازوخية، يطلق على هذا الاضطراب اسم اضطراب الشخصية المازوخي (Masochistic personality disorder)، ويعد اضطراب نفسي وجنسي في آن واحد ويصاب به الرجال والنساء، ومريض المازوخية يتعمد إيذاء نفسه لفظيًا أو جسديًا ويقبل الخضوع للإهانة والذل، وطباعه الشخصية تتسم بالضعف وتقبل الهزيمة والخضوع للآخرين، وعلاقته الجنسية قائمة على سد الشهوة والإثارة الجنسية بالضرب، وسماع عبارات السب والشتم حتى يثار جنسيًا هذا أكثر ما يميز الشخص المازوجي، ولكن هل يمكن الشفاء من المازوخية أم لا.
الأصل لكلمة المازوخية تعود إلى روائي شهير يعرف باسم ليوبولد مازوخ في دولة النمسا، قام بنشر روايته الشهيرة فينوس في معطف الفرو، وتحكي الرواية عن حياة الكاتب الشخصية التي تجمعه بعشيقته، وتدور أحداث الرواية عن الذل والإهانة التي كان يتعرض لها الكاتب على يد عشيقته، وأنه كان يخضع تمامًا لكل أساليب التعنيف الجسدي والمعنوي ومن هنا جاء مصطلح المازوخية نسبة للكاتب، وحدث ذلك من قبل الطبيب النفسي ريشارد فون كرافت، حيث قام بنشر كتابه عن الاضطرابات والشذوذ الجنسي عام 1886 ميلاديًا، ووصف الأشخاص الخاضعين بالمازوخيين وأوضح أنهم يتعمدون التواجد في أماكن خطيرة تعرضهم للإيذاء النفسي أو الجنسي، ويسعون إلى التقليل من أنفسهم للشعور باللذة والمتعة الداخلية على الرغم من الظهور بدور الضحية أمام الجميع.
المازوخية الجنسية
قبل الرد على سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية سنتحدث عن المازوخية الجنسية، الشخص المازوخي يتلذذ بالضرب والإهانة لذا علاقته الجنسية تعتمد على توجيه الإهانات له من قبل الشريك الآخر، ويعشق الألم المبرح عند ممارسة العلاقة الجنسية ويطلق عليها سادومازوخية Sadomasochism))، والعلاقة التي تجمع بين الرجل والمرأة تكون غير طبيعية بسبب المازوخية الجنسية، وأثبتت الدراسات الطبية أن المازوخي لا يستطيع الوصول لذروة النشوة الجنسية عند ممارسة العلاقة الحميمية بدون ألم، حيث يحقق متعته بعد التعرض إلى الضرب وتزداد اللذة والمتعة بزيادة معدل الألم الذي يعاني منه خلال الجنس.
ذكر بعض الأطباء أن الشخص المازوخي الجنسي قد لا يحتاج إلى شريك آخر في علاقته الحميمية، حيث يقوم بإيذاء نفسه بالضرب أو حروق الجلد أو استخدام الأدوات الحادة لتعذيب نفسه للمتعة والإثارة الجنسية أثناء ممارسة العادة السرية، وعلاوة على ذلك، يحدث بعض الجروح والندبات بالمناطق الحساسة لزيادة معدلات المتعة والإثارة، ومن الشائع أن المرأة غالبًا هي من تكون الطرف المازوخي في العلاقة الجنسية والرجل هو السادي، ولكن هناك إحصائيات عديدة تشير إلى وجود رجال مازوخيين ونساء ساديات، الشذوذ الجنسي يحتاج إلى معالجة نفسية تتواصل مع مركز اختيار للطب النفسي للتحدث مع طبيب أو استشاري للمساعدة.
تعرف على حب الذل من النساء
أسباب المازوخية
الحديث عن هل يمكن الشفاء من المازوخية يحتم علينا ذكر الأسباب وراء المازوخية، والتي تصنف على أنها اضطراب نفسي وجنسي يحتاج إلى المعالجة، الأطباء عندما يواجهون ظهور لأحد الاضطرابات الجنسية يقومون بإجراء عدد من التحاليل والأبحاث لتحديد السبب، ومنذ ظهور المازوخية الجنسية التي ذكرها الطبيب النفسي ريشارد فون كرافت أجريت أبحاث للكشف عن أسبابها، وتتمثل في النقاط التالية:
- كبت الرغبات الجنسية أو تحريمها يعد سبب في ظهورها بشكل مضطرب يدفع الإنسان للخضوع، وتقبل الإهانة والذل ليشعر باللذة والمتعة الداخلية.
- الرغبة في الهروب من الواقع يعد من الأسباب وراء الإصابة باضطراب المازوخية الجنسية، حيث تظهر حالة الهروب في سلوكيات جنسية موجودة في عقله فقط ويمارسها مع أشخاص جدد.
- التربية الأسرية التي تزرع في الطفل تقبل الخضوع والذل والإهانة من الآخرين دون اعتراض.
- التعنيف الجسدي والنفسي للطفل يدفعه إلى تقبل الهزيمة والخضوع للآخرين عند الكبر.
- الاغتصاب والتحرش وكل صور الاعتداء الجنسي من أسباب المازوخية، وخاصة الإناث التي ينظر لها المجتمع على أنها المذنبة وصاحبة الخطأ، وبسبب الخوف والشعور بالذنب تلجأ إلى الخضوع وتقبل الذل وتظل سجينة داخل نفسها وترفض الاعتراض أو التعبير عن رأيها.
- الأفكار العشوائية التي تتكون بمخيلة الطفل في مراحل مبكرة بسبب غياب الأهل.
- عدم توفير ثقافة ووعي جنسي كافي للأطفال لمعرفة الشكل الطبيعي للعلاقة الجنسية.
هل يمكن الشفاء من المازوخية
صفات الرجل المازوخي
في إطار موضوعات حول هل يمكن الشفاء من المازوخية سنوضح الصفات التي تميز الرجل المازوخي، وتتمثل في النقاط التالية:
- عند ممارسة الجنس يطلب من شريكته بالفراش استخدام العصا، الأدوات الحادة لضربه وتعذيبه ليشعر باللذة والمتعة الجنسية.
- يتجنب الدخول في علاقات عاطفية بنساء ضعيفة بل يميل للمرأة المتحكمة والمتسلطة.
- لا يستمر في علاقاته الاجتماعية بالأشخاص الأسوياء نفسيًا.
- يقبل الخضوع للآخرين دون الدفاع عن حقوقه.
- يحب سماع الشتائم وعبارات القذف والسب.
- لا ينجز المهام المطلوبة منه ليضع نفسه في موقف التوبيخ والإهانة.
- يتعمد استفزاز من حوله لتقبل الذل والإهانة.
- يستمتع بدور الضحية ليحصل على شفقة واستعطاف الآخرين.
- يأخذ وضعيات جنسية غريبة مثل التصرف كالكلاب ويخضع للإذلال والإهانة.
- يطلب من المرأة تقييده بالحبال والسلاسل وتمارس عليه كل أساليب التعذيب النفسي والجنسي.
- يجب العلاقات السامة التي تدمر حياته وتعرضه إلى الضرر المعنوي والجسدي.
صفات المرأة المازوخية
صفات المرأة المازوخية من ضمن المحاور الهامة في سياق موضوعنا حول هل يمكن الشفاء من المازوخية، وتتلخص صفتها كما يلي:
- تقبل الإهانة والضرب أثناء الجماع مع الزوج.
- تطلب من الزوج بعض الأمور الشاذة مثل ضربها بالعصا أو تقيدها بالسلاسل أثناء الجماع.
- تعمل على إغضاب من حولها للتعرض إلى الضرب أو الشتم.
- تستمتع بالألم الحاد عند ممارسة العادة السرية للمتعة والإثارة الجنسية.
- ترفض دفاع الآخرين عنها عند تعرضها إلى الإساءة اللفظية أو الجسدية.
درجات المازوخية
هل يمكن الشفاء من المازوخية سؤال يخص موضوعنا اليوم عن المازوخية الجنسية، ولكن قبل توضيح الإجابة دعونا نتحدث عن درجات المازوخية، الطبيب النفسي يصنف اضطراب المازوخية إلى 4 درجات كالتالي:
1_ الشخصية المضطهدة
الشخصية المازوخية المضطهدة تتصف بالتالي:
- دور الضحية.
- اليأس.
- الإحساس بالحزن الشديد.
- الرغبة في الضرب المبرح بالعصا أو الأدوات الحادة.
2_ الشخصية التملكية
تتسم صفات الشخصية المازوخية التملكية بالتالي:
- الإفراط في التسامح.
- شخصية جذابة.
- تقبل الخضوع والإذلال.
3_ الشخصية القوية
تتسم الشخصية المازوخية القوية بالصفات التالية:
- القادسية للذات.
- التسامح المفرط.
- التضحية بالنفس لإنقاذ الآخرين.
- الولاء والإخلاص.
- تدني احترام الذات والنفس.
4_ الشخصية المعطلة للذات
تتسم الشخصية المازوخية المعطلة للذات بالصفات التالية:
- تعمد الفشل.
- الإخفاق في المهام المطلوبة.
- الخمول والكسل.
- تقبل الذل والإهانة.
- السعادة عند المصائب والكوارث.
هل يمكن الشفاء من المازوخية
كلمات يحبها الرجل الخاضع
ارتباطا بالحديث عن هل يمكن الشفاء من المازوخية سنوضح بعض الكلمات التي يحبها الرجل المازوخي أو الخاضع، وتتمثل في العبارات التالية:
- كلبي المطيع.
- أطلب العفو والسماح.
- أحسنت يا مطيع.
- لا تناقشني في قرارتي.
- استمتع إلى الأوامر بدون نقاش.
- حيواني الأليف.
- قول يا مولاتي أو سيدتي.
- انت زوج مطيع.
ذلك إلى جانب الشتائم والسب والقذف وعبارات الإساءة المعنوية، ويفضل سماع تلك العبارات عند الجماع مع المرأة ليزيد من شعوره الداخلي باللذة والمتعة الجنسية.
اختبار الشخصية المازوخية
كما يتساءل البعض عن هل يمكن الشفاء من المازوخية هناك من يبحث عن الطرق الطبية لتشخيص المازوخية، والحقيقة يتم الاختبار داخل مصحة للطب النفسي بإشراف أحد الاستشاريين النفسيين، والمدة الزمنية للاختبار لا تزيد عن 3 أو 5 دقائق، ويكون بمثابة فحص سريري دقيق للكشف عن هوية المازوخية ودرجتها، بناء على نتائج الاختبار يضع المعالج النفسي الخطة العلاجية للقضاء على اضطراب المازوخية، تواصل مع مركز اختيار للطب النفسي لأنه يعد الأفضل بالشرق الأوسط، ويضم كوادر طبية متخصصة للتعامل مع مختلف الاضطرابات الشخصية والجنسية بأدق الآليات العلاجية، تواصل معنا على الفور واحجز موعد للتحرر من قيود المازوخية، وعلاوة على ذلك، الأسعار الخاصة ببرامج العلاج ملائمة لجميع المرضى.
هل يمكن الشفاء من المازوخية
هل يمكن الشفاء من المازوخية هذا السؤال يطرح البعض رغبة في التحرر من الاضطراب النفسي والجنسي، وعلى عكس الشائع بأن المازوخية مرض مزمن ولا يمكن الشفاء منه مركز اختيار للطب النفسي حقق نتائج شفاء مذهلة لحالات المازوخية، وبالتالي الرد على سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية يكون نعم، الطب النفسي في حالة من التطور الدائم حيث يبحث الأطباء دائمًا عن حلول للاضطرابات النفسية والجنسية المزمنة مثل المازوخية.
والعامل الأكبر في سرعة الشفاء من المازوخية هي الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها الطبيب المعالج، وهذا ما أثبته الفريق الطبي داخل مركز اختيار للطب النفسي، ومن أشهر الطرق العلاجية للمازوخية التالي:
- جلسات العلاج والتأهيل السلوكي.
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الجدلي السلوكي.
والعلاج بالأدوية الطبية يستخدم في بعض الحالات التي يحددها المعالج النفسي، وتكون أدوية وعقاقير مهدئة للتقلبات المزاجية للمريض، ولا يتم تناولها إلا بإشراف الطبيب في إطار مدة زمنية وجرعات محددة.
خلاصة الحديث عن هل يمكن الشفاء من المازوخية:
هل يمكن الشفاء من المازوخية الإجابة نعم بالطبع التطور الطبي للصحة النفسية ساهم في اقتراح، وابتكار برامج علاجية مختلفة تناسب التنوع في الاضطرابات الجنسية والنفسية مثل المازوخية، والتي تعرف بقبول الإنسان للإهانة والإذلال والرفض التام للمعاملة السوية وعيش دور الضحية لكسب تعاطف وشفقة الآخرين، والعلاقة الجنسية تشمل الضرب المبرح والشتائم والسب والقذف، ومركز اختيار للطب النفسي يفتح أبوابه لمرضى المازوخية للمساعدة على الشفاء والتعافي نهائيًا.
Arabic 
English