إدمان عمليات التجميل! إدمان كتير من بنات الجيل اللواتي يعانون من الهوس بالمظهر الخارجي، ويدفعه المجتمع بمعاييره القياسية للجمال إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية التي تعرضهم إلى الكثير من المخاطر الصحية، وللأسف العمليات الإدمانية قد تتحول إلى متعة وإثارة تصبح إدمان فيما بعد، ومن يعاني من هوس العمليات التجميلية يعرف باضطراب تشوه الجسم.
تُظهر بعض الحقائق عن إدمان الجراحة التجميلية أن اضطراب تشوه الجسم يمكن أن يؤثر على الرجال والنساء من جميع الأعمار، ولكنه سلوك أكثر شيوعًا على النساء مقارنة بالرجال، ومن خلال مقالنا لليوم سنوضح لكم تفاصيل شاملة عن إدمان عمليات التجميل والحل العلاجي لهذه المشكلة.
ما هو إدمان عمليات التجميل؟
عند بدء الحديث عن إدمان عمليات التجميل لنتحدث عن ظهور هذا التخصص من الطب من أجل علاج المشكلات، والحروق الجلدية والعيوب الخلقية أو التشوهات التي قد يتعرض لها الإنسان مثل حروق النار، وهو إجراء معقد يعمل على إعادة ترميم بعض الأخطاء في الوجه أو اليد او الرجل أو في مناطق مختلفة من الجسم، وغالبًا يلجأ الإنسان إلى العمليات التجميلية عند المعاناة من عيب محدد يمنعه من الخروج وسط الناس أو الذهاب إلى العمل أو العيش بصورة طبيعية.
لذلك تعد الجراحة التجميلية وسيلة لإصلاح العيوب أو النواقص التي تسبب الضيق لشخص مصاب باضطراب تشوه الجسم، ولكن في العصر الحالي أصبحت العمليات التجميلية هوس لحد الإدمان، فلم يعد الأمر كالسابق حيث نرى السيدات والرجال يتهافتون لتغيير مظهرهم، وأصبح تغيير ملامح الوجه قائم على المعايير المجتمعية التي تتغير بشكل مستمر.
وللأسف العديد من السيدات والرجال من أعمار مختلفة يعانون من إدمان عمليات التجميل، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 5% إلى 7% في سكان العالم يعانون من هوس عمليات التجميل، وهذا المعدل مرعب حيث تحولت عمليات التجميل إلى هوس وسلوك قهري يحتاج إلى التدخل العلاجي.
موضوعات ذات صلة: علاج إدمان التسوق هوس الشراء
أسباب إدمان عمليات التجميل
إدمان عمليات التجميل
إدمان عمليات التجميل في الوقت الحالي من المشكلات الشائعة، وكثير من النساء يقدمون على إجراء عمليات تصغير الأنف أو نحت الجسم أو تصغير الصغر أو تكبير الثدي والأرداف، وتعد تلك من أشهر عمليات التجميل التي تسبب في مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، والسبب وراء هذا الهوس وإدمان عمليات الإدمان عدم الرضا عن النفس والسير خلف معايير الجمال التي يروج لها بعض المشاهير على السوشيال ميديا، وبسبب كره الذات وعدم الثقة بالنفس، وتبدأ رحلة الإنسان بعملية تجميلية تليها الأخرى إلى ما لا نهاية، لأن البحث عن الرضا النفسي لا يحقق بالعمليات التجميلية بل يحتاج إلى مساعدة أحد الأطباء النفسين لخروج من دائرة عمليات التجميل.
أقرأ عن: أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال
أعراض اضطراب تشوه الجسم
إدمان عمليات التجميل يعرف باضطراب تشوه الجسم الذي يسبب الكثير من المشاعر السلبية، والضائقة النفسية التي تؤثر على الإنسان، ومن ضمن أعراض هذا الاضطراب التالي:
- الهوس بالمظهر الخارجي.
- الضيق والاستياء عند ظهور أي عيوب صغيرة بالجسم.
- البحث عن التأكيد المتعلق بالمظهر.
- التحقق القهري من المرآة.
- إخفاء المظهر.
علاقة إدمان عمليات التجميل بالصحة العقلية
أثبتت بعض الدراسات أنه من المحتمل أن يكون اضطراب تشوه الجسم وإدمان عمليات التجميل مرتبط باضطراب الصحة العقلية، واستخدام التجميل كوسيلة للتكيف مع أحد اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والفصام وثنائي القطب وغيرها، والعكس أيضًا فمن المحتمل أن يؤدي إدمان عمليات التجميل إلى الإصابة بأحد اضطرابات الصحة النفسية وتحديدًا الاكتئاب، والقلق المتعلق بالمظهر والعزلة التي تثير بعقله الأفكار الانتحارية.
علاج إدمان عمليات التجميل
إدمان عمليات التجميل
هوس عمليات التجميل من الظواهر المجتمعية التي نرها يوميًا عبر شاشات الهاتف أو في الشوارع، ومجتمعاتنا العربية الآن في مقدمة الدول التي بدأت تعاني من انتشار هذه الظاهرة، ولكونها تخالف عاداتنا وتقليدنا العربية تعتبر مشكلة خطيرة للغاية نحتاج للتصدي لها، وكما ذكرنا أن الإدمان على عمليات التجميل يصاحب باضطرابات جسدية ونفسية تتطلب العلاج النفسي بمتابعة أحد المتخصصين.
لذلك مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي يقدم لك فريق على مستوى من الخبرة والكفاءة، واتباع أحدث برامج العلاج النفسي التي تساعدك على التحرر من هوس التجميل، والتخلص من أسباب القلق والتوتر المتعلقة بالمظهر الخارجي، والعلاج المعرفي السلوكي يساهم في العلاج الفعال لاضطراب تشوه الجسم لمساعدته على فهم أفكاره وسلوكياته وهواجسه، إذا كنت بحاجة للمساعدة لا تردد في التواصل معنا.
Arabic 
English