عندما يتعلق الأمر بإدارة وعلاج الضغوط النفسية، فإن إجراء عدة تغييرات بسيطة في الوضع الحالي لنظام حياة الشخص، قد يُساعد في التخلص من الشعور بالضغط النفسي والتوتر خلال مدة قصيرة.
من منا لم يتعرض لضغوط نفسية من قبل؟؟ فمن الطبيعي ووفق الواقع الملموس أمامنا أن ينغمس المرء في مُشكلات ومشاغل الحياة اليومية ويشعر بضغوط نفسية بعد التعرض لأي مُشكلة، هناك من يتعرض لها من فترة إلى أخرى أي بشكل مُتقطع، بينما البعض الآخر يعتبر الضغوط النفسية اليومية جزءًا معتادًا من حياته.
لذا يختلف تأثيرها من شخص إلى آخر تبعًا لطبيعة المشكلة، فهناك من يعالج ضغطه النفسي بشكل ذاتي إذا كان يعاني من ضغط نفسي بسيط، بينما الضغط النفسي الحاد لا مفر من الخضوع لبروتوكول علاجي مهني حتى يتعافى
ولكن في جميع الأحوال، إثر التعرض لهذه الضغوطات يبحث الجميع عن مخرج سريع منها والذي لا يتم دون الخضوع إلى أحد بروتوكولات علاج الضغوط النفسية، لذا سيحمل هذا الموضوع في طياته أبرز ما يدور حول الضغوط النفسية بما في ذلك، تعريفها وأنواعها، وأعراض الضغط النفسي والاكتئاب، وماذا يحدث للجسم عند الضغط النفسي، وأخيرا طرق علاج الضغوط النفسية.
ما هو الضغط النفسي؟ وما أنواعه؟
الضغط النفسي هو حدث خارج عن إرادة الشخص وربما يكون مُشكلة أو عقبة تجعله في وضع غير مريح وغير اعتيادي له، أو أي حدث يُسبب للشخص أعراض التوتر والقلق والاكتئاب.
الضغط النفسي هو إجهاد يحدث كاستجابة فسيولوجية حتمية لأي مطلب أو حدث يُفرض على الشخص، سواء كان متعلقًا بالعلاقات العاطفية، أو الوظيفة، أو الوضع المالي، أو الجوع أو الحالة الصحية، أي كل شيء يتطلب التفكير أو الحل.
أنواع الضغوطات النفسية
قبل الحديث عن كيفية علاج الضغوط النفسية نُحيط علمكم بأنه يمكن تقسيم الضغوطات النفسية بالنسبة إلى السبب في حدوثها إلى نوعين أساسيين من الضغوطات النفسية هما:
- الضغوطات النفسية الداخلية: وهي ضغوطات ذاتية تنشأ من داخل الشخص أي مصدرها طبيعة الشخص نفسه، مثل الطموح الزائد والحساسية الزائدة، والدافعية العالية للرغبة في التميز والتفوق على رفاقه والوصول للمثالية والكمال.
- الضغوطات النفسية الخارجية: يكون مصدرها المحيط الخارجي مثل مُشكلات العلاقات الاجتماعية مثل الضغوط العائلية والزوجية والعمل، والتعرض للأزمات والصدمات مثل فقدان شخص عزيز والفراق عن الشريك الآخر، خسارة المال، والضغط النفسي من الأهل وما إلى ذلك.
وهناك أيضًا نوعان من الضغوطات النفسية تبًعا لشدتها وقوتها هما:
- الضغط النفسي الحاد: وهو ضغط يستمر لفترة قصيرة وسرعان ما يختفي، والجميع معرض لهذا النوع من الضغط في مرحلة ما في حياته، مثل الامتحان، مقابلة عمل، والتعرض لأي حدث مُفاجئ مثل الضغط على الفرامل لتجنب التعرض لحادث، ومن أعراض الضغط النفسي الحاد الشائعة زيادة عدد ضربات القلب، والتعرق.
- الضغط النفسي المُزمن: وهو الضغط الذي يستمر لفترة طويلة قد تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر، مثل الإصابة بالمرض أو مشكلة مالية أو صعوبات العمل.
كما يمكن تقسيمها إلى نوعين بالنسبة إلى آثارها على الشخص كالتالي:
- الضغوطات النفسية الإيجابية: وهي الضغوطات التي تُحفز الشخص للنجاح وإنجاز الأعمال.
- الضغوطات النفسية السلبية: وهي الضغوطات التي تدفع بالشخص إلى الانهيار واليأس، وتسلب منه القدرة على التكيف مع البيئة التي يعيش فيها وغالبًا ما تكون سببًا للانتحار في معظم الحالات إن لم يخضع الشخص إلى أحد بروتوكولات علاج الضغوط النفسية.
هل تعلم ماذا يحدث للجسم عند الضغط النفسي؟
ما يحدث للجسم عندما يتعرض الشخص لأي نوع من أنواع الضغط النفسي هو استجابة تظهر في عدة اضطرابات عضوية ونفسية، فعندما تشعر بالخطر أو التهديد بالطبع يستجيب الجسد بشكل سريع لهذا الشعور بشكل تلقائي، ويُرسل الإشارات إلى الجهاز العصبي، لذا نجد أن تأثير الضغط النفسي على الجهاز العصبي يظهر كالتالي:
- يُحفز الجهاز العصبي والذي بدوره يحفز الغدة الكظرية لإفراز هرمونات الخوف والقلق والتوتر بما في ذلك هرموني، الأدرينالين والكورتيزول.
- حدوث اضطرابات في النظام الحيوي للجسم وظهور أعراض الضغط النفسي والتي تُدار بالخضوع إلى بروتوكول علاج الضغوط النفسية في منشأة مهنية.
وقبل التعرف على كيفية علاج الضغوط النفسية، يتوجب علينا التعرف على أبرز العلامات والأعراض المتلازمة مع التعرض لأي نوع من الضغط النفسي.
موضوع ذات صلة: أشهر الاضطرابات النفسية التي تهدد حياتك
ما هي اعراض مرض الضغط النفسي؟
كما سلف الذكر أعلاه أن أعراض مرض الضغط النفسي ما هي إلا استجابة فسيولوجية للجسم إثر زيادة إفراز هرمونات القلق والإجهاد، والتي تؤثر بشكل سلبي على أجهزة الجسم المتعددة، وفيما يلي قائمة بأبرز أعراض الضغط النفسي العضوية أو الجسدية الشائعة والتي تتطلب التدخل السريع لتلقي علاج الضغوط النفسية:
- زيادة عدد ضربات القلب.
- الصداع.
- الشد العضلي.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الضعف الجنسي.
- الشعور بالتعب والإرهاق والخمول.
بينما أعراض الضغط النفسي العاطفية أو النفسية تظهر كالتالي:
- تقلبات مزاجية.
- الشعور باليأس.
- التعاسة.
- القلق التوتر.
- التهيج.
- صعوبة الاسترخاء.
وتشمل أعراض الضغط النفسي المرتبطة بالتفكير ما يلي:
- فقدان القدرة على التركيز.
- مُشكلات في الذاكرة.
- فقدان الثقة بالنفس.
- صعوبة اتخاذ أي قرار.
- الأفكار السلبية.
والجدير بالذكر أن الأعراض المذكورة أعلاه تؤثر بشكل سلبي على سلوكيات الشخص مما تجعله:
- يُغير نمط الأكل، وأوقات نومه.
- ينسحب من حياته الاجتماعية.
- يتعامل مع الآخرين بعدوانية وعصبية.
- ربما يقضم أظافره ويطحن أسنانه.
- ينخرط في تعاطي المواد المخدرة.
- الانقطاع عن الدراسة والعمل.
كيف يمكن التخلص من الضغط النفسي؟
إن التخلص من الضغط النفسي يتم من خلال استراتيجيات المواجهة والرعاية الذاتية خاصًة إذا كان الشخص مُعرضًا لضغط نفسي حاد ومؤقت، ولكن عندما يصبح الأمر أكثر من ذلك ويعاني الشخص من ضغوطات نفسية شديدة ومُزمنة، لا بد من التدخل المهني وطلب المساعدة من مركز أو مستشفى متخصصة في علاج الاضطرابات النفسية، لحماية الشخص من مضاعفات الأعراض التي قد تكون سببًا في إنهاء حياة الشخص، والفقرات القادمة سنوضح بالتفصيل علاج الضغوط النفسية بالتفصيل.
كيف أتخلص من الضغط النفسي والاكتئاب المُزمن؟
لكي تتخلص من الضغط النفسي المزمن لا بد وأن تخضع لبروتوكول علاج الضغوط النفسية في منشأة مهنية تحت رعاية وإشراف من الأطباء والمُتخصصين خاصًة إذا كنت في مرحلة المعاناة من أعراض عضوية ونفسية شديدة الخطورة يُصعب السيطرة عليها.
ولكي تضمن التعافي السريع دون التعرض لأي مضاعفات خلال فترة العلاج، احرص على اختيار مستشفى متخصصة معتمدة ومرخصة لديها خبرة كافية في الطب النفسي، وأفضل مثال على ذلك هي مستشفى اختيار أفضل مستشفى لعلاج الإدمان والطب النفسي في العالم.
تعرف أيضا على المعالج نفسي وما الفرق بينه وبين الطبيب النفسي
طرق علاج الضغوط النفسية المزمنة داخل مستشفى اختيار
علاج الضغوط النفسية نهائيًا
علاج الضغوط النفسية في مستشفى اختيار يعتمد على التالي:
- العلاج النفسي، حيث يخضع المريض إلى برامج العلاج النفسي التي تعالج أعراض التوتر مثلا، العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المرضى في تحديد أنماط أفكارهم ومعتقداتهم السلبية والعمل على تغييرها، وعلاج الضغط النفسي القائم على اليقظة والذي يشمل على التأمل واليوغا.
- العلاج الدوائي، يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج أعراض التوتر في بعض الحالات، وقد تشتمل على مساعدات النوم، ومُضادات الحموضة، ومُضادات الاكتئاب والأدوية المُضادة للقلق.
- الطب البديل، وقد يشتمل على الوخز بالإبر والعلاج بالروائح والتدليك، والذي قد يكون مُفيدًا في تقليل حدة التوتر والحصول على مزيد من الاسترخاء.
علاج الضغوط النفسية الحادة في أقل من دقيقة
تقدم مستشفى اختيار طريقة جوهرية لتقليل الضغط النفسي خلال عدة ثوانٍ، فإذا شعرت بالتوتر أو القلق المرتبط بحدث لحظي، يمكنك تقليل حدته من خلال التالي:
- تنفس بعمق، خذ نفسًا عميقًا، ثم أشعر بعضلات البطن وهي تسترخي، واحبس نفسك للحظة، ثم قلص شفتيك لتأخذ شكل دائرة صغيرة، ثم تنفس ببطء كما لو كنت تقوم بنفخ بطنك، ثم أطلق نفسك، وكرر تلك الطريقة مرتين أو أكثر إن لزم الأمر.
- اضحك وابتسم حتى إن لم تكن لديك الرغبة في الابتسام، فقد ثبت أن الضحك أو الابتسام يُحفز من إطلاق مواد كيميائية بالدماغ، تساعد على الاسترخاء وتخفض من ضغط الدم، كما يعزز قدرة الشخص على مقاومة الأمراض.
- دع فمك يسترخي، افتح فمك قليلًا واترك لسانك يسترخي، هذا التمرين يرسل إشارات للمخ لتثبيط هرمونات الضغط النفسي.
- مارس التمارين الرياضية، اجلس في وضع القرفصاء واقفز للأعلى عدة مرات، والجري في المكان وكافة أنواع التمارين الرياضية الأخرى، لأن ممارسة التمارين الرياضية تحفز العلاج من الاكتئاب.
قد يهمك الاطلاع على: علاج المرض النفسي بالاعشاب
الخلاصة عن علاج الضغوط النفسية
يركز علاج الضغوط النفسية على تغيير الموقف وتطوير مهارات التعامل مع التوتر والقلق، بجانب علاج أعراض الإجهاد المُزمن، وعلى الرغم من أن الضغط النفسي لا يوجد علاج محدد له، إلا أن بعض التدخلات الطبية مثل الأدوية والطب البديل والتكميلي قد تكون مُفيدة في معالجة وإدارة الأعراض.
وتحرص مستشفى اختيار على تقديم أفضل بروتوكولًا علاجيًا للضغوط النفسية المزمنة للوصول بالمريض إلى أعلى درجات التعافي في وقت قصير، كما تقدم عدة نصائح للتعامل مع أي ضغط نفسي قد تتعرض له بعد حادث أو صدمة ما.
فإذا كنت تعاني من أعراض الضغوطات النفسية احرص على إدارة أعراضه في أسرع وقت، وأطلب المساعدة من خلال التواصل عبر الرقم التالي 0096594704001 أنت تستحق أن تعيش حياة رصينة وهادئة يسودها الاسترخاء والأمان.
المصادر
English 
Arabic