علاج إدمان النالوفين ، حيث يعتبر النالوفين من الأدوية المسكنة القوية التي تستخدم بعد العمليات الجراحية الكبيرة، ويقارن كثيرًا بالمورفين كونه من المسكنات القوية التي تتشابه في تأثيرها على المستقبلات العصبية مع المورفين، وعلى الرغم من كافة هذه الاستخدامات الطبية إلى أن الكثير من الأشخاص يقعوا في إدمان هذه المادة نتيجة الاستخدام الخاطئ لها دون أي إشراف طبي .
لهذا يبحث الكثير من المدمنين عن علاج إدمان النالوفين من أجل التخلص من الأضرار التي تسببها هذه المادة على الجانب النفسي والجسدي للمدمن، خاصة وأن الأعراض الانسحابية لمادة النالوفين قوية جدًا، وتسبب الكثير من الألم للمدمن فلا يتمكن من الإقلاع عن التعاطي في المنزل دون مساعدة متخصصة، لذا يقدم مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي علاج إدمان النالوفين .
ما هو النالوفين ؟
يعتبر النالوفين من مسكنات الألم القوية التي تنتمي إلى عائلة الأوبيود، وهو شديد التأثير على المستقبلات العصبية، حيث يتشابه تأثيره مع تأثير مادة المورفين، وبسبب قوته فإنه يستخدم في الغالب بعد العمليات الجراحية الكبيرة، ولا يتوقف استخدامه الطبي عند ذلك فقط بل يستخدم كمادة مخدرة في بعض العمليات الجراحية .
الجدير بالذكر أن منافع النالوفين في المجال الطبي متعددة، لكنه لم يسلم من الاستخدام الخاطئ به، حيث أن تناول النالوفين بأي طريقة خارج الإشراف الطبي يتسبب في الاعتماد الجسدي والإدمان، مما يعقبه ظهور أعراض انسحابية حادة عند الرغبة في التوقف عن تعاطي هذه المادة، لهذا يقدم مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي علاج إدمان النالوفين في ظل بيئة صحية داعمة، وخبرة طبية تساعد في التقليل من حدة ظهور الأعراض الانسحابية خلال فترة تلقي العلاج .
طريقة حقن النالوفين
توجد مادة النالوفين على هيئة حقن يصفها الطبيب لحالات التخدير أو تسكين الألم على حسب حالة المريض، عمره، وزنه وغيرها من العوامل الأخرى التي تحدد الجرعة وطريقة التعاطي، ولكن في الغالب ما يتم الحقن الوريدي، العضلي أو تحت الجلد في حالة تسكين الألم للبالغين، ومن الضروري الرجوع إلى الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة من الدواء .
الجدير بالذكر أن هناك بعض الآثار الجانبية لحقن نالوفين، والتي يمكن تداركها في حالة التزام الشخص بالجرعة المناسبة له، أما في حالة زيادة الجرعة واستخدام النالوفين خارج الإشراف الطبي فإن الآثار الجانبية تتضاعف، وتزيد من خطر الموت المفاجئ بسبب الجرعة الزائدة، ومن ضمن الآثار الجانبية الأكثر ظهورها في حالة حقن النالوفين الآتي :
- الدوار .
- القيء .
- الغثيان .
- التعرق الشديد .
- الشعور بالخمول وكثرة النوم .
أعراض الجرعة الزائدة من النالوفين
استخدام عقار النالوفين خارج الإشراف الطبي يتسبب في الكثير من العواقب والآثار الجانبية التي تحتاج إلى سرعة التعامل معها، ويعتبر إدمان النالوفين وخطر التعرض لجرعة زائدة من أضرار استخدام هذا العقار خارج الإشراف الطبي، مما يزيد من حاجة المدمن إلى تلقي علاج إدمان النالوفين، وضمن أبرز أعراض الجرعة الزائدة من النالوفين الآتي :
- التسمم .
- الدخول في غيبوبة .
- توقف مراكز التنفس في المخ .
- الموت المفاجئ .
علاج إدمان النالوفين
إدمان النالوفين من أشكال الإدمان الخطيرة التي تتسبب في الكثير من العواقب على المدمن في حالة إهمال تلقي علاج إدمان النالوفين من قبل مركز علاجي متخصص، خاصة بسبب الأعراض الانسحابية التي تنتج عن التوقف المفاجئ عن النالوفين، حيث يساعد مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي في تغيير السلوك الإدمان وتقليل حدة الأعراض الانسحابية الناجمة عن سحب السموم من الجسم، ويتم علاج إدمان النالوفين داخل مركز اختيار من خلال اتباع المراحل التالية :
1_ سحب السموم من الجسم
يسبق سحب السموم من الجسم في علاج إدمان النالوفين التشخيص والكشف الطبي من أجل التعرف على حالة المدمن النفسية والجسدية، والكشف عن الأسباب الإدمانية والآثار النفسية، وبعدها يصف الطبيب مجموعة من العقاقير الطبية التي تساعد على طرد سموم مخدر النالوفين من الجسم وتقليل حدة الأعراض الانسحابية، خاصة وأن النالوفين يعرف بحدة الأعراض الانسحابية والتي من ضمنها :
- رغبة ملحة في تعاطي النالوفين .
- القلق .
- الشعور بالأرق .
- القيء والغثيان .
- إسهال .
- آلام العظام .
- كثرة التعرق .
- انخفاض الشهية، وخسارة الوزن بشكل واضح .
- سرعة معدل التنفس .
- زيادة معدل ضربات القلب عن الطبيعي .
- زيادة ضغط الدم .
- تشوش الرؤية .
- الإصابة بالتشنجات .
- اضطرابات ومشاكل النوم .
- زيادة درجة الحرارة والإصابة بالحمى .
- تغير لون الجلد وشحوبه .
- آلام في العضلات .
- آلام في البطن وتقلصات شديدة .
- سيلان الأنف .
- أعراض الانفلونزا .
2_ إعادة التأهيل والعلاج السلوكي
تعتبر من مراحل العلاج المهمة التي يخضع لها المدمن خلال مرحلة علاج إدمان النالوفين، وذلك من أجل تعديل سلوك الفرد حول موقفه من الإدمان والاستمرار في تعاطي المخدر، وتتم من خلال جلسات مع الطبيب المعالج، بعدد مكثف في البداية من ثم تقل عدد الجلسات بشكل تدريجي .
ولا يشترط تواجد المدمن خلال هذه المرحلة في المصحة أو مركز علاج الإدمان، حيث يمكن تلقي العلاج في الخارج مع الالتزام بحضور كافة جلسات العلاج، وتشمل هذه المرحلة أكثر من طريقة للعلاج من ضمنها :
- العلاج المعرفي السلوكي .
- الدوافع المحفزة لمريض الإدمان، والتي تشجعه لمواصلة تلقي جلسات العلاج .
- العلاج الأسري .
3_ علاج الاضطرابات العقلية الناتجة عن الإدمان
يقوم الطبيب أو المعالج النفسي خلال هذه المرحلة بالتعرف على الأضرار النفسية والاضطرابات العقلية التي نتجت خلال إدمان النالوفين والتخلص منها من خلال مجموعة من الجلسات النفسية، وفي بعض الحالات يصف الطبيب بعض الأدوية حسب ما تتطلبه حالة المدمن .
4_ مرحلة المتابعة اللاحقة
لا تنتهي رحلة علاج إدمان النالوفين عند الوصول إلى التعافي والخروج من مركز العلاج، حيث يستمر المريض في المتابعة اللاحقة والتي تساعد المتعافي على الرجوع إلى حياته الطبيعية والتعامل مع مشكلات الحياة المختلفة دون الحاجة إلى الرجوع إلى تعاطي المخدر مرة أخرى .
مدة خروج النالوفين من الجسم
تشكل أعراض انسحاب النالوفين من الجسم خطورة بالغة من شأنها أن تهدد حياة المدمن في الكثير من الحالات خاصة مع طول فترة التعاطي، وهو ما يزيد من ضرورة علاج إدمان النالوفين من قبل مراكز متخصصة في علاج الإدمان .
أما فيما يخص مدة خروج النالوفين من الجسم فإنه يعتمد على عمر النصف للمخدر، والذي يتراوح ما بين 3: 6 ساعات، حيث تبدأ أعراض الانسحاب في الظهر بعد مرور 24 ساعة، ومدة خروج من الدم تستغرق يوم واحد، وتزيد في حالة البول لتصل إلى 4 أيام، ويمكن أن تختلف هذه المدة من شخص إلى آخر تحت تأثير مجموعة من العوامل من ضمنها :
- جرعة النالوفين التي يعتمد عليها المدمن .
- طول فترة التعاطي .
- استخدام أكثر من مادة مخدرة في نفس الوقت .
- تعاطي الخمر مع النالوفين .
- الحالة الصحية والفسيولوجية للجسم .
بديل النالوفين
يعتبر النالوفين من المسكنات الأفيونية القوية، لهذا فإن البحث عن بدائل مشابهة تقتدي وجود نفس المادة الفعالة في البديل ليعطي نفس التأثير من تسكين الألم الشديدة، وهو ما يزيد من خطورة الاستخدام الخاطئ في حالة استخدام بدائل النالوفين خارج الإشراف الطبي، لذا من الضروري الرجوع إلى الطبيب حول أفضل بدائل النالوفين والجرعة المناسب، وفي حالة استخدام حقن النالوفين لتسكين الألم أو التخدير يجب الالتزام بالجرعة المناسبة للوقاية من الوقوع في الإدمان والحاجة إلى تلقي علاج إدمان النالوفين .
علاج إدمان النالوفين مرحلة صعبة على المدمن وأسرته لما تحتويه من آثار انسحابية نفسية وجسدية، لذا يقدم مركز اختيار أفضل الحلول العلاجية التي تساعد المدمن في الوصول إلى التعافي، وتقليل الشعور بالألم خلال سحب السموم من الجسم .
موضوعات ذات صلة :