Skip to content

علاج إدمان الماريجوانا في أقل من 3 أسابيع

علاج إدمان الماريجوانا

علاج إدمان الماريجوانا هي عملية تساعد متعاطي الماريجوانا في التخلص من أعراض إدمان الماريجوانا وذلك عن طريق تنظيف الجسم من سمومها المتراكمة وإدارة الأعراض الملازمة لتلك الفترة والتي يُطلق عليها أعراض انسحاب الماريجوانا، وذلك حتى يتمكن مدمن الماريجوانا من الابتعاد عن رائحتها وتجنب تعاطيها مرة أخرى دون حدوث أي انتكاسات. 

 غالباً ما يُهمل العديد من الأشخاص علاج الإدمان من الماريجوانا أو يُقلل من أهميته، ولكن في واقع الأمر بروتوكول علاج إدمان الماريجوانا يشبه تماماً بروتوكولات علاج الإدمان على المخدرات الأخرى والكحوليات، على الرغم من أن قوة الإدمان الجسدي على هذا النوع من المخدرات أقل من المخدرات الأخرى، ألا إن الإدمان النفسي عليها يمكن أن يكون قوياً للغاية. 

لذا سوف يناقش هذا الموضوع مزيداً من المعلومات حول طرق علاج الماريجوانا بما في ذلك علاج إدمان الماريجوانا في المنزل، إمكانية علاج إدمان الماريجوانا بالأعشاب، كم مدة التعافي من الماريجوانا، فتابعونا. 

بدايةً ما هي الماريجوانا، وهل الماريجوانا مخدرات أم لا؟ 

الماريجوانا هي عبارة عن زهور مجففة من نبات القنب الهندي، يطلق عليها أيضاً مسمى الحشيش، تحتوي على العديد من المركبات الكيميائية أهمها مادة THC والتي لها تأثير نفسي قوي مغير للعقل وهي المسؤولة عن التأثيرات المسكرة التي يبحث عنها الأشخاص، حين يشم الشخص رائحة الماريجوانا عن طريق أحد طُرق تعاطي الماريجوانا كـ استنشاقها في السجائر الملفوفة يدويًا أو تخميرها في الشاي. 

تغير الماريجوانا كيمياء الدماغ وذلك عن طريق المادة الفعالة المعروفة بـ رباعي هيدرو كانابينول (THC)، هذا التغير ناتج عن تفاعلات كيميائية تُخلق الشعور بالنشوة اللطيفة والاسترخاء والسعادة والنعيم وعدم الشعور بأي ألم جسدي أو نفسي، لذا قد ينساق العديد من الأشخاص وراء هذا المخدر، نظراً لاعتقادهم بأن فوائد الماريجوانا للجنس تحقق نتائج مُرضيه لنجاح العلاقة الجنسية، ولكن ما هي إلا خرافات شائعة لا يوجد لها أي أساس من الصحة. 

بخصوص سؤال هل شرب الماريجوانا يؤدي إلى الإدمان أم لا؟ 

وجد أن تعاطي الماريجوانا بأي طريقة كانت تؤدي إلى الاعتماد النفسي القوي ولا يوجد هناك ما يسمى بـ فوائد الماريجوانا الطبية، ومن ثم تم تصنيفها كمادة مخدرة ضمن مواد الجدول الأول، لذا شرب الماريجوانا يؤدي إلى تطوير مشكلة تعاطي الماريجوانا والتي يُطلق عليها اضطراب استخدام الماريجوانا والتي بدورها تأخذ شكل الإدمان في الحالات شديدة الخطورة، فهل تعلم ما هي اعراض ادمان الماريجوانا الملازمة لهذا الاضطراب؟ 

يصبح اضطراب تعاطي الماريجوانا إدماناً حينما لا يستطيع الشخص التوقف عن تعاطيها على الرغم من ظهور أعراض الإدمان على الماريجوانا مثل، التهيج، صعوبات النوم، انخفاض الشهية، الشعور بالأرق والصداع، الرغبة الشديدة في تدخين السجائر الملفوفة بالماريجوانا

وتخطي مستخدم الماريجوانا مرحلة الاستخدام المحفوف بالمخاطر إلى درجة الإدمان، يعنى أنه بحاجة ملحة وضرورية لتلقي العلاج، تجنباً لحدوث مضاعفات تناول جرعة زائدة من الماريجوانا، حسناً فما هي الطرق العلاجية المستخدمة للإقلاع عن تعاطي الماريجوانا وما هو الأفضل من بينها؟؟.. هذا ما سوف نوضحه خلال الفقرة القادمة، لذا تابع القراءة.

قد يهمك الاطلاع على مزيد من المعلومات حول أضرار الماريجونا من خلال النقر هنا..

 برامج علاج إدمان الماريجوانا 

مثل باقي المواد المخدرة الأخرى من التبعية والإدمان، يمكن علاج إدمان الماريجوانا وتجنبه من خلال العلاج المهني القائم على البحث والدقة والأدلة المرخصة طبياً، فلا يوجد هناك برامج علاج ادمان الماريجوانا مخصصة عن برامج علاج المخدرات الأخرى، ولكن مدمن الماريجوانا يُعالج  بصورة فردية فكل مدمن يعالج بطريقة مختلفة عن الآخر تبعاً، لعدة عوامل منها درجة إدمان الشخص، الحالة الصحية للمدمن، الأدوية الأكثر فاعلية والملائمة لحالته و عمر المدمن. 

وفيما يلي طرق علاج إدمان الماريجوانا المتداولة ما بين المدمنين:

  • علاج إدمان الماريجوانا المهني. 
  • علاج إدمان الماريجوانا في المنزل 
  • علاج إدمان الماريجوانا بالأعشاب. 

والفقرات القادمة سوف نتحدث بالتفصيل عن كُل طريقة على حدة ومعرفة الطريقة الأفضل والأكثر أماناً من بينهما. 

أفضل طريقة لـ علاج إدمان الماريجوانا 

ولا تزل الطريقة المهنية الطبية لـ علاج الإدمان هي الطريقة الأفضل مهما تعددت الطُرق المتداولة ما بين المدمنين، وذلك لأنها تعتمد على الدقة في استخدام الأدوية والبروتوكول العلاجي المناسب للحالة، كما تضمن مراقبة المدمن طوال 24 ساعة خلال فترة العلاج، كما تتميز الطريقة المهنية لـ علاج إدمان الماريجوانا داخل مستشفى اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي وهي أحد اماكن علاج ادمان الماريجوانا المؤهلة جيداً والمرخصة والمعتمدة من قِبل وزارة الصحة وهيئة الدواء والعلاج الحر، بالعلاج السلوكي وإعادة التأهيل النفسي بشكل أساسي بجانب عملية الديتوكس ( سحب السموم)، وإليكم مراحل علاج إدمان الماريجوانا داخل مستشفى اختيار:

المرحلة الأولى ( مرحلة التقييم والتشخيص) 

من أهم مراحل العلاج حيث يتم من خلالها استقبال الطبيب للمدمن والبدء أولاً في أخذ التاريخ المرضي له، والاستفسار عن كافة أنواع المخدرات أو الأدوية التي يتناولها، بالإضافة إلى عمل كافة الفحوصات بما في ذلك الفحص السريري والتحاليل والأشعة لكتابة تقرير طبي يشرح كافة تفاصيل الحالة الصحية لمدمن الماريجوانا، حيث وضع التقرير بشكل سليم يساعد في اختيار الأدوية التي تناسب الحالة خلال مرحلة العلاج. 

المرحلة الثانية ( سحب السموم الديتوكس) 

بعد التشخيص يتم نقل المريض إلى غرفة العناية لسحب السموم من الجسم، والتي يخضع المدمن بداخلها لمراقبة ومتابعة طوال 24 ساعة، وذلك من أجل استخدام الروشتة الطبية الموصوفة والتي تشتمل على أدوية تساعد في طرد سموم الماريجوانا المتراكمة في الجسم، وإدارة الأعراض الإنسحابية للمخدر والتي سوف نتحدث عنها لاحقاً خلال هذا المقال. 

عملية علاج إدمان الماريجوانا لا تتوقف عند تنظيف الجسم من السموم فقط لأنها مرحلة لا توفر الأمان الكامل للمدمن حتى لا يعود للإدمان مرة أخرى وينتكس، وهنا يحتاج المدمن إلى استكمال مراحل علاج إدمان الماريجوانا حتى يحصل على التعافي التام من الإدمان. 

المرحله الثالثه (العلاج السلوكي والتأهيل النفسي) 

العلاج السلوكي عبارة عن مجموعة واسعة من التقنيات المستخدمة لتغيير السلوكيات غير المرغوب فيها وتعزيز السلوكيات المرغوبة لمنع حدوث الانتكاسة، وهناك عدة أنواع من برامج العلاج السلوكي، وفيما يلي أهمها:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): ويهدف هذا النوع من البرامج تقييم أو منع أوعلاج التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي الماريجوانا، حيث يقوم هذا النوع بتعليم المدمنين كيفية التواصل والربط ما بين الأفكار والمشاعر وزيادة الوعي بمدى الضرر الناتج عن إدمان الماريجوانا. 
  • إدارة الطوارئ ( العلاج التحفيزي): يُستخدم هذا النوع في علاج إدمان الماريجوانا وذلك عن طريق التعزيز الإيجابي لتغيير السلوكيات، حيث يقوم على مبدأ أنه إذا تمت مكافأة السلوك الإيجابي فمن المتوقع أن يحدث مرة أخرى في المستقبل، وتتضمن أبرز الأمثلة على مكافآت السلوك الإيجابي في إعادة تأهيل المخدرات والكحول، زيادة الأنشطة الترفيهية والإجازات اليومية مع أفراد الأسرة.
  •  العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني: يقوم بتحديد الأفكار المهزومة للذات والأفكار غير الصحية والنظر في صحتها ومن ثم استبدالها بالأفكار الصحية الأخرى، كما يعمل على إدارة المشاعر السلبية وتعديل عمليات التفكير وتطوير علاقات صحية مع الآخرين. 
  • العلاج التيسيري المكون من 12 خطوة: يشجع هذا النوع من البرنامج على مشاركة المدمن في مجموعة التعافي المكونة من 12 خطوة، والغرض منها هو تعزيز الرصانة طويلة المدى خلال المشاركة مع الأقران، والأفكار الرئيسية الثلاثة لهذا النهج هي القبول والمشاركة النشطة والاستسلام. 

المرحلة الرابعة ( متابعة ما بعد التعافي) 

من أهم المراحل التي تحافظ على نتيجة علاج إدمان الماريجوانا الإيجابية داخل المستشفى، حيث بعد انتهاء مرحلة العلاج السلوكي ونجاح المدمن في الاختبارات النفسية التي توضح مدى سلامته العقلية، هنا يمكنه الخروج من المستشفى بعد تصريح من الطبيب المُعالج أو المتخصص النفسي، وتستمر المستشفى في متابعة حالة المتعافي مع تقديم يد العون له حينما يتعرض لمشكلة ما، مع التأكد التام من عدم انسياق المدمن مرة أخرى وراء مغريات تعاطي الماريجوانا، والحرص على اتباع إرشادات وتعليمات المستشفى للعيش في حياة رصينة هادئة بعيدة عن الإدمان. 

علاج إدمان الماريجوانا في المنزل 

علاج ادمان الماريجوانا في المنزل هي طريقة تُعرض المدمن للخطر إذا انساق خلالها وراء تجارب الآخرين، لأن هذه الطريقة لها عدة شروط لا بد من اتباعها منها:

  • تشخيص حالة المدمن من قبل الطبيب وتحديد البروتوكول العلاجي الذي يتعبه المدمن تحت إشراف الطبيب المُعالج. 
  • درجة إدمان الماريجوانا في البداية وليس في مرحلة الخطر. 
  • متابعة المدمن وزيارة الطبيب بشكل مستمر. 
  • التواصل مع الطبيب المعالج فور ظهور أي من الأعراض الإنسحابية. 

ولكن لا يعد هذا هو الخيار الأفضل، حفاظًا على سلامة المدمن وحمايته من المضاعفات والمخاطر التي ربما يتعرض لها خلال فترة سحب السموم من الجسم بسبب غياب الرقابة الطبية طوال 24 ساعة، وفقدان القدرة على التحكم في إدارة الأعراض الإنسحابية، وزيادة فرصة التعرض للانتكاسة أكثر من المدمن الذي يعالج بطريقة مهنية في مراكز علاج الإدمان. 

مدى إمكانية علاج إدمان الماريجوانا بالأعشاب 

ربما تتساءل الآن هل يمكن علاج إدمان الماريجوانا بالأعشاب؟

على الرغم من أن استخدام الأعشاب في الطب البديل لعلاج العديد من الأمراض  قد ثبت فعاليته منذ القدم، لكن لا يمكن الجزم بها كطريقة لعلاج الإدمان من الماريجوانا، فهي قد تستخدم كوسيلة مساعدة بجانب أدوية علاج إدمان الماريجوانا للتغلب على اعراض انسحاب الماريجوانا من الجسم فقط تحت إشراف الطبيب المُعالج، ويحذر من تناول أي من الأعشاب التي يُروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التجارة، لأنها قد تعرض حالة المدمن للخطر والمُضاعفات. 

إليك أبرز أعراض انسحاب الماريجوانا 

أما عن الأعراض الإنسحابية للماريجوانا، فهي عبارة عن عدة أعراض جسدية مؤلمة تأتي كاستجابة فسيولوجية حتمية للتخلص من التسمم بالقنب الهندي وتنظيفة من الجسم، حيث أن الانسحاب من أي مادة مخدرة يبدو أمراً صعباً للغاية. 

تشمل أعراض الانسحاب من إدمان الماريجوانا على أعراض جسدية ونفسية وسلوكية وفيما يلي أهمها:

  • الشعور بالاكتئاب. 
  • الأرق. 
  • تقلبات مزاجية. 
  • الصداع والدوخة. 
  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة. 
  • آلام في البطن والمعدة. 
  • الشعور بالغثيان والقيء. 
  • الإسهال.

أبرز الأدوية المستخدمة في علاج إدمان الماريجوانا 

أما عن أشهر الأدوية المستخدمة من قبل العديد من مستشفيات ومراكز علاج الإدمان لإدارة أعراض انسحاب الماريجوانا من الجسم، هي كالتالي:

  • الأدوية التي تساعد على النوم، مثل أقراص زولبيديم. 
  • الأدوية المُضادة للصرع والتشنجات مثل أدوية مادة جابابنتين. 
  • الأدوية المُضادة للاكتئاب والقلق مثل بوسبار. 
  • خافض الحرارة. 
  • مسكن للصداع والألم. 

تنويه مهم

يحذر من استخدام أي من الأدوية المذكورة سابقاً دون الرجوع إلى الطبيب المُعالج، فقد تم ذكرها كمثال فقط، ولا تعد روشتة علاجية لإدمان الماريجوانا، مع توخي الحذر من الأخذ بتجارب الآخرين في علاج إدمان الماريجوانا، لأنه يختلف من مدمن لآخر ولا يسير على نفس المنوال عند جميع الحالات. 

كم مدة التعافي من الماريجوانا؟ 

غالباً ما تكون مدة علاج إدمان الماريجوانا اللازمة لإخفاء العديد من أعراض انسحاب الماريجوانا، هي الفترة ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن البعض الآخر قد يستمر في الظهور لمدة شهر أو أكثر وقد تشمل على الأعراض الإنسحابية النفسية. 

حيث يسير الجدول الزمني لسحب سموم الماريجوانا من الجسم على النحو التالي:

اليومالأعراض الإنسحابية
اليوم الأول من التوقف عن تعاطي الماريجوانا تسيطر على المدمن مشاعر القلق والتوتر والتهيج.
من اليوم الأول إلى الثالث تمثل تلك الفترة ذروة ظهور الأعراض الإنسحابية وقد تشمل الرغبة الملحة في تدخين الماريجوانا، التعرق وآلام شديدة في المعدة.
من اليوم الرابع حتى مرور أسبوعين من التوقف عن التعاطيتبدأ الأعراض في التحسن بشكل عام، وعلى الرغم من ذلك قد يعاني المدمن من الشعور بالاكتئاب مع استمرار الشعور بالرغبة في تدخين الماريجوانا.
الفترة ما بعد مرور الأسبوعينفي بداية الأسبوع الثالث غالباً ما تختفي معظم الأعراض ويكاد تكون كلها وذلك في حالة إدمان الماريجوانا البدائي أو البسيط، بينما حالات إدمان الماريجوانا الحادة، قد يستمر الشعور بالقلق والاكتئاب لديهم لعدة أشهر.

تعرف أيضاً على إحدى تجارب مدمني الحشيش من هنا….

الخلاصة 

قد يكون اتخاذ قرار علاج إدمان الماريجوانا أمراً صعباً خاصةً عندما يتيقن البعض بأنه غير ضروري، لأنه يشعر بالسعادة والنشوة أو الراحة النفسية والجسدية حينما يتعاطى جرعة الماريجوانا، ولكن وصول المدمن لتلك المرحلة يستوجب التدخل السريع لإقناعه بمدى خطورة إدمان الماريجوانا والمُضاعفات التي قد يتعرض لها نتيجة التمادي في هذا الطريق. 

فإذا فشلت تلك المحاولات السابقة يمكنك التواصل مع مُستشفى اختيار لعلاج حالات الإدمان والطب النفسي حتى تقدم يد العون لمثل هذه الحالات للأخذ بأيديهم إلى مرحلة التعافي من الماريجوانا تماماً، لما لديها خبراء نفسيون متخصصون في التعامل مع حالات المدمن العنيد

 

المصادر

المصدر الأول

المصدر الثاني 

المصدر الثالث 

المصدر الرابع

المصدر الخامس

en_USEnglish