حديثنا عن أعراض تعاطي الماريجوانا الخطيرة حيث تعتبر الماريجوانا من أشهر المخدرات المسكرة على مستوى العالم، ويعود ذلك إلى تأثيرها النفسي القوي على الجسم والعقل، فمن المعروف أن تعاطي الماريجوانا قد يؤدي إلى ظهور عدة أعراض سلبية، وقد يتفاوت تأثيرها من شخص لآخر حسب الكمية والتركيزات التي يتم تعاطيها بها، ومن أجل توعية الجميع حول هذه المسألة الهامة، سوف نتحدث في هذا المقال عن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر عند تعاطي الماريجوانا. ولكن يجب أن نتذكر دائمًا أن أعراض تعاطي الماريجوانا تحمل مخاطر وآثار جانبية تستدعي الحذر.
الفرق بين الماريجوانا والحشيش
يعتبر الحشيش والماريجوانا من أشهر المخدرات المنتشرة في العالم، وتستخدم بشكل كبير في بعض الثقافات والمجتمعات، وقد يتم استخدام هذين المصطلحين بشكل متبادل، ولكنهما في الواقع يشيران إلى أشياء مختلفة.
فيشير مصطلح الحشيش عادةً إلى أوراق نبات القنب المجففة والمفرومة، والتي يتم تدخينها أو تعاطيها بشكل آخر.
أما الماريجوانا فهي نبتة القنب ذات الأوراق الخضراء الزاهية والتي تحتوي على مادة تسمى “التتراهيدروكنابينول” أو “الـ THC”، وهي المادة التي تسبب تأثيرات النشوة والتخدير التي تعرف بها هذه النبتة.
ومن الجدير بالذكر أن تعاطي الماريجوانا والحشيش يحملان مخاطر وأضرار صحية خطيرة، ولذلك فإنه ينبغي توعية الناس حول هذه الأضرار والمخاطر، وتشجيعهم على الابتعاد عن هذه المخدرات.
ولذلك يعتبر مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان واحدًا من المراكز الطبية المتخصصة في علاج الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات والكحول ويقدم المركز العلاج الطبي والنفسي والسلوكي للأشخاص الذين يعانون من إدمان الماريجوانا والحشيش، ويسعى إلى مساعدتهم على تخطي هذه الإدمان والعودة إلى حياة سليمة وصحية.
أعراض تعاطي الماريجوانا
تعتبر الماريجوانا من العقاقير المخدرة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وقد تظهر العديد من الأعراض النفسية والجسدية عند تعاطيها، ومن أهم أعراض تعاطي الماريجوانا:
- التغيير في المزاج: قد يشعر المتعاطي بالتشويش والاضطراب والقلق والتوتر، كما يمكن أن يعاني من تقلبات في المزاج والاكتئاب.
- زيادة الشهية: يعاني بعض المتعاطين من زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
- تشوش الحواس: قد تتعرض الحواس لتشوش واضطرابات، وخاصة البصر، ويمكن أن تشعر الشخص بالضبابية في العينين.
- عدم القدرة على التركيز من أعراض تعاطي الماريجوانا: حيث يصعب على المتعاطي التركيز والانتباه، وقد يشعر بالتعب الشديد والخمول.
- تغيرات في ضربات القلب: تؤدي الماريجوانا إلى زيادة ضربات القلب وانخفاض الضغط الدموي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
- الإدمان: يمكن أن يؤدي تعاطي الماريجوانا بشكل مستمر إلى الإدمان والتعلق بها، مما يؤثر على حياة المتعاطي وحياة الأشخاص المحيطين به.
- أيضاً من أعراض تعاطي الماريجوانا التأثيرات على الذاكرة: يعاني بعض المتعاطين من صعوبة في تذكر الأشياء وفقدان الذاكرة، وهذا يؤثر على حياتهم اليومية وقدرتهم على العمل والدراسة.
- زيادة معدل الحديث أعراض تعاطي الماريجوانا : قد يتحدث المتعاطي بسرعة وبدون توقف، ويمكن أن يبدو كلامه غير منطقي.
علاوة على ذلك، فإن من أعراض تعاطي الماريجوانا أنها تؤثر على العمليات الذهنية والعقلية، ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الذاكرة والتركيز والانتباه وقد تزيد الحالات الشديدة من تعاطي الماريجوانا من خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل القلق والاكتئاب والذهان.
من الجدير بالذكر أن تأثيرات وأعراض تعاطي الماريجوانا تختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل، مثل كمية التعاطي وطريقة التعاطي والعمر والجنس والحالة الصحية العامة والوراثة.
أضرار تعاطي الماريجوانا
تعتبر الماريجوانا من المواد المخدرة التي تسبب العديد من الأضرار على صحة المستخدمين، وقد تؤثر على جسم الإنسان بطريقة مماثلة لتأثير الكحول والمخدرات الأخرى. وفيما يلي بعض الأضرار الشائعة لتعاطي الماريجوانا:
1- تأثير سلبي على الجهاز التنفسي: يحتوي دخان الماريجوانا على العديد من المواد الكيميائية الضارة مثل الكربون المونوكسيد والأكسجين النشط، والتي تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي وتلف الرئتين.
2- تأثير على الصحة النفسية: يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى تغير في الوعي والتفكير والذاكرة، كما يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب والذهان.
3- تأثير على الجهاز العصبي: يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى تغير في نشاط الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يؤدي إلى الإحساس بالغيبوبة والخدر.
4- تأثير على القلب: يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى زيادة معدل ضربات القلب، وهذا يمكن أن يسبب ضررًا لأشخاص يعانون من مشاكل قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم.
تنويه: يجب عدم التهاون بتعاطي الماريجوانا والبحث عن العلاج الفعال في مراكز العلاج المتخصصة.
ونحن في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر بيئة آمنة ومدعومة من قبل فريق من المتخصصين المؤهلين في العلاج والتأهيل من إدمان المواد الأفيونية ،فيجب عدم الخجل من البحث عن المساعدة، حيث إن الحصول على الدعم اللازم يمكن أن يساعد في تحقيق الشفاء وتحسين الجودة العامة للحياة.
كيف تكتشف مدمن الماريجوانا في البيت
من الصعب تحديد ما إذا كان شخصًا ما يتعاطى الماريجوانا في البيت بدقة 100٪، ولكن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى تعاطي الماريجوانا، وتشمل بعض أعراض تعاطي الماريجوانا التي يمكن أن تلاحظها في المدمنين في البيت:
- الأدوات المستخدمة في التعاطي: يمكن أن يكون هناك بعض الأدوات المستخدمة في التعاطي مثل السجائر الملفوفة بالورق، والأكياس الفارغة للماريجوانا، والأدوات المستخدمة في التدخين مثل الأنابيب والأكواب والأعواد.
- الشهية المفتوحة: تزداد الشهية عند تعاطي الماريجوانا، ويمكن أن يكون هذا مؤشرًا على وجود مشكلة تتعلق بالتعاطي.
- العيون الحمراء: تلوح العيون الحمراء من أبرز العلامات الشائعة للتعاطي المفرط للماريجوانا.
- تغيير في السلوك: يمكن أن يصبح المدمن غير مهتم بالأشياء التي كان يستمتع بها سابقًا ويتغير سلوكه.
- تغيير في نمط النوم: يمكن أن يؤثر تعاطي الماريجوانا على نمط النوم وجعل المدمن ينام أكثر من اللازم أو يستيقظ في الصباح بشعور بالإرهاق.
- عدم الاهتمام بالمظهر الشخصي: يمكن أن يصبح المدمن غير مهتم بالمظهر الشخصي ولم يعد يهتم بالاهتمام بنظافته الشخصية.
- الشخير: من أعراض تعاطي الماريجوانا ممكن أن تسبب الشخير أثناء النوم.
- تأخر في القيام بالمهام: يمكن أن يصبح المدمن أكثر كسلًا وتأخر في القيام بالمهام اليومية.
- الانعزالية: يميل الشخص الذي يتعاطى الماريجوانا إلى الانعزال عن الآخرين وعدم الرغبة في الاجتماع والتفاعل الاجتماعي.
إذا كنت تشك في أن أحد أفراد أسرتك يعاني من تعاطي الماريجوانا، فمن الأفضل الحصول على المساعدة المهنية في مركز متخصص في علاج الإدمان، حيث يمكن أن يتم تشخيص الحالة بشكل صحيح وتقديم العلاج المناسب.
موضوعات ذات صلة :
علاج إدمان الماريجوانا في أقل من 3 أسابيع
كيف مساعدة مدمن الماريجوانا علي التعافي
إذا كنت ترغب في مساعدة شخص مدمن الماريجوانا على التعافي ، فيمكن اتباع الخطوات التالية:
1- التحدث معه بصراحة ودعمه وتحفيزه للعلاج.
2- البحث عن مركز علاجي متخصص في الإدمان والتحدث إليهم للحصول على المشورة اللازمة.
3- توفير الدعم النفسي والعاطفي للشخص المدمن من خلال الحديث معه بشكل دوري وتذكيره بأنه يمكنه التغلب على الإدمان.
4- توفير بيئة داعمة وصحية له في المنزل وتجنب أية مصادر للإغراء أو التحفيز على التعاطي.
5- المشاركة في العلاج النفسي أو الدعم النفسي الجماعي أو المشاركة في برامج العلاج المجموعي للإدمان.
أعراض انسحاب الماريجوانا
عندما يحدث تعاطي الماريجوانا بشكل متكرر، فإن جسم المدمن يتأقلم على الدواء ويصبح يحتاج إليه بشكل أكبر لتحقيق نفس التأثير. وعندما يقرر المدمن التوقف عن تعاطي الماريجوانا، فقد يواجه بعض الأعراض الانسحابية. ومن بين هذه الأعراض:
- القلق والتوتر
- صعوبة النوم
- فقدان الشهية والتقيؤ
- الصداع والدوخة
- الغضب والاكتئاب
- التعرق الزائد والتهيج
- الإسهال
- فقدان الوزن
- اضطرابات الجهاز الهضمي
- الرغبة في تعاطي الماريجوانا مرة أخرى.
طرق علاج الماريجوانا
هناك عدة طرق لعلاج الإدمان على الماريجوانا، منها:
1- العلاج السلوكي المعرفي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تغيير سلوكيات وأفكار المدمن وتعليمه المهارات اللازمة لتجاوز الإدمان.
2- العلاج الدوائي: يتم استخدام بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض الانسحابية والتحكم في الشوق الذي يشعر به المدمن.
3- العلاج المجتمعي: يشمل هذا النوع من العلاج المشاركة في برامج الدعم النفسي والاجتماعي، والانخراط في جلسات العلاج الجماعي، والمشاركة في برامج إعادة التأهيل.
من المهم ملاحظة أن العلاج الأمثل للإدمان على الماريجوانا يختلف باختلاف حالة كل مدمن، ولذلك ينصح بالتوجه إلى مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان لتقييم الحالة واختيار العلاج الأنسب.
خلاصة الحديث عن أعراض تعاطي الماريجوانا
الماريجوانا هي نوع من الأدوية المخدرة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتسبب أعراض تعاطي الماريجوانا تأثيرات نفسية وجسدية ويمكن أن يؤدي تعاطيها إلى الإدمان والعديد من الآثار الضارة على الصحة العقلية والجسدية ويمكن التعامل مع المدمن عن طريق تقديم الدعم النفسي والعلاج المناسب، والتأكد من توفير البيئة اللازمة للشفاء كما يجب توفير الوعي الكافي حول أضرار الماريجوانا والتوعية بالطرق الصحيحة للتعامل معها والوقاية منها.
English 
Arabic