علاج هوس السرقة الكلبتومانيا

علاج هوس السرقة الكلبتومانيا , أو ما يطلق عليه السرقة القهرية تختلف بشكل تام عن السرقة الإجرامية حيث إن مرض السرقة أو الكلبتومانيا لا ترتبط بكون الشخص فقير أو غني لان الشخص المصاب بهوس السرقة لا يسرق من أجل المال أو الغني فهو لا يحتاج إلى ما يسرقه, بل في الغالب يسرق أشياء لا قيمة لها إلا أنه لا يستطيع التغلب على ما يجده ولا يتمكن من مقاومة الرغبة التي لديه في السرقة.

هوس السرقة اضطراب نفسي أشبه ما يكون بالوسواس القهري ولذا يطلق عليه وسواس السرقة , فما هو هوس السرقة المرض النفسي وما هي أعراض الاضطراب وكيف يتم علاج هوس السرقة ذاك الاضطراب الغريب هذا ما سنتطرق إليه خلال هذا الموضع حول معالجة داء السرقة  .

ولكن قبل أن نخوض في تفاصيل الموضوع حول علاج هوس السرقة الكلبتومانيا فإننا نؤكد بان مريض وسواس السرقة مريض نفسي يحتاج إلى التدخل العلاجي والمختلف عن أنواع السرقة الأخرى الإجرامية فلا نشابه المريض النفسي مع المجرم اللص, ومن هنا مع نتطرق إلى هذا الأمر من خلال مواضيعنا التي ننشره في تصحيح المفاهيم حول الاضطرابات النفسية من أجل خلق مجتمع خال من الاضطرابات النفسية .

الهوس المرضي هوس السرقة  .. بين الجريمة والمرض النفسي ؟

هوس السرقة أو ما تعرف بالسرقة القهرية والتي تعد أحد الاضطرابات الخطيرة التي تصيب الصحة العقلية للأفراد إذ يؤدي الفشل في علاج هوس السرقة في حدوث مزيد الألم الانفعالي والذي يتسبب في الضرر للمريض والأشخاص المحيطين من حوله.

ويرى العلماء أن هوس السرقة نوع من اضطرابات السيطرة على الدوافع يعني أنه اضطراب يتسم بمشاكل في تحكم الشخص في انفعالاته وسلوكياته ويدل علي تكرار الفشل في مقاومة الإلحاح النفسي والذي يدفع الإنسان إلى السرقة بل سرقة أشياء لا يحتاجها في الغالب.

ولكن هذا ناتج عن فعل قهري  وعلاج السرقة يحتاج إلى علاج من خلال المختصين في علاج الاضطرابات النفسية ولذا نحن في مستشفى اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان  نوفر أحدث طرق علاج الهوس وعلاج هوس السرقة الكلبتومانيا السرقة القهرية وتخليصه من تلك المعاناة .

مقالات هامة

أفضل أخصائي نفسي 

تاريخ هوس السرقة

علاج هوس السرقة الكلبتومانيا والحديث عن تاريخ المرض من الأهمية بمكان , وبالرغم من أن السرقة تعود إلى قرون بعيدة إلا أن الفكرة تكمن في عدم قدرة الأشخاص على التحكم في قيامهم بتلك السرقة , وقد كان أو تشخيص لحالات هوس السرقة  عام 1838 Kelptonomia من خلال الأطباء الفرنسيين , وإطلاق اسم هوس السرقة للأشخاص الذين يتسموا بالتلقائية وعدم القدرة على مقاومة تلك المواقع والمحركات التي تقودهم إلى القام بالسرقة .

ومنذ ذلك الحين بدأ الإشارة إلى هوس السرقة في البحوث العلمية , وفي عام 1952 إذ شمل الدليل الإحصائي الأول هوس السرقة إلا أنه حذف من الدليل التشخيصي فيما بعد لعام 1968 , وعاد مرة أخرى في عام 1980 للطبعة الثالثة إلا أنه تم تصنيفه ضمن اضطرابات التحكم في الاندفاع .

أسباب هوس السرقة

أما عن أسباب هوس السرقة فلم يتوصل الخبراء إلى أسباب هوس السرقة بشكل دقيق ومحدد إلا أن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي أشار إليها خبراء الطب النفسي تؤدي إلى الإصابة بهوس السرقة المرضية منها حدوث إضرابات في كيمياء الدماغ , مع الأسباب الاجتماعية وأهمها انهيار في العلاقات الاجتماعية مع الأشخاص الآخرين , والبدء في طريق علاج هوس السرقة الكلبتومانيا من خلال المختصين في المراكز العلاجية .

كما أن حدوث اضطرابات في الشخصية من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض وسواس السرقة , وتصل عدد مرات القيام بأعمال السرقة القهرية من مرة إلى ما يزيد عن 100 مرة خلال الشهر وفي الغالب يتم السرقة من بعض أفراد الأسرة والسرقة من المحلات التجارية .

يشير بعض علماء الطب النفسي أن من أسباب هوس السرقة إلى أن الشخص المصاب بالمرض يسيطر عليه حالة من القلق والخوف من أن يكشف أمره فيخشى من اهتزاز صورته أمام أفراد الأسرة أو بين رفقاء دربه , فلا يصرح بما يعاني لأي شخص .

قد تكون الظروف الاجتماعية من أبرز أسباب هوس السرقة وفي الغالب تكون العلاقات الاجتماعية متوترة أو تعرض إلى انتهاكات أو حدوث استغلال , وقد يرجع أسباب المرض إلى التنشئة وما حدث في مرحلة الطفولة , وفي الواقع التربية الخاطئة والمشاكل التي تعتري تلك المرحلة قد تؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض النفسية في مرحلة المراهقة فليس شرطا أن تظهر تلك المشاكل النفسية في الوقت نفسه .

هناك من يعتقد من العلماء أن من أسباب هوس السرقة في الغالب يكون لديه صفات الشخصية الحدية وهي من أبرز أنواع اضطرابات الشخصية , وتلك الشخصية متقلبة المزاج ولا تمتلك الثبات الانفعالي ويكون لديها شعور عالي بالذنب .

علاج هوس السرقة الكلبتومانيا

أعراض هوس السرقة

ليس من السهل التعرف على أعراض هوس السرقة كليبتومانيا لان المريض يحاول إخفاء الفعل المشين الذي يقوم به لذا فإن التعرف على مريض هوس السرقة منأجل علاج هوس السرقة الكلبتومانيا  قد يكون من الصعوبة؛ لأنه في الغالب لا يتم التعرف على المريض في المراحل الأولى من الاضطراب.

لكن في حال تعرف الأسرة علي المريض والشخص المصاب بهوس السرقة فلا بد من التدخل بالعلاج من أجل معالجة داء السرقة ولا ينظر إليه نظرة المجرم والذي يحتاج إلى العقاب فما هو إلا مريض نفسي فلنبتعد عن كافة الطرق والأساليب السلبية في التعامل مع مريض هوس السرقة .

أما عن أبرز أعراض هوس السرقة والتي تجعلنا نسرع بشكل كبير في طريق علاج هوس السرقة الكلبتومانيا فتتمثل في النقاط الآتية :-

1-     الرغبة الملحة للسرقة والفكرة والدافع المسيطر على الشخص من أجل القيام بالسرقة وفي أغلب بل جميع الحالات لا يكون الشخص المريض محتاج إلى تلك الأشياء التي يقوم بسرقتها بل قد يلقيها ولا يستمع لها , أما سبب قيامه بالسرقة راجع إلى حالة من التوتر والقلق والضغط ويكون الحل في التخلص من تلك المشاعر في القيام بالسرقة والتي تجعله يشعر بالراحة ولذا فإن الطريق الوحيد إلى التخلص من تلك المشاعر السلبية التي يعيشها من التوتر والقلق وغيرها تتلخص في السرقة .

2-     الشعور بالقلق والضيق والشعور بالذنب بعد إتمام عملية السرقة أو العكس تماما فقط يشعر الأشخاص الذين يعانون من كليبتومانيا مرض السرقة القهرية من الشعور بالراحة فهناك طائفة يكون الشعور بالذنب هو الشعور المسيطر عليهم والندم على ما قاموا به من فعل مشين فيحتقروا أنفسهم لأنهم لم يستطيعوا السيطرة على الدوافع التي كانت لديهم , ولكن هذا لا يمنعهم من السرقة مرة أخرى  ما لم يتم علاج هوس السرقة من خلال مصحات نفسية مختصة .

3-     لا يوجد ثمة أهداف انتقامية لأنهم لا يسرقون  من أجل تحقيق مكاسب أو ثروة من جراء السرقة أو بغرض الانتقام من أحد , كما أنهم لا يستهدفون شخصا ما أو مكان معين يقومون بسرقته لكنهم يسرقون أي شيء وأي مكان فدافع السرقة يجعلهم لا يتحكمون في أنفسهم أشبه ما يكون بـالاضطراب الوسواسي القهري والأفكار المسيطرة التي تدفع الشخص المريض إلى القيام بفعل قهري , لذا فان هوس السرقة المرضية لدى أولئك الأشخاص ما هو إلا رد فعل من أجل التخلص من مشاعر القلق والتوتر التي يعيشون فيها .

4-     تكرار أفعال السرقة على الرغم من الشعور بالذنب وهي مفهوم السرقة القهرية فيسرق بنظام وفي الأماكن العامة ولكنهم على الرغم من الندم الذي يعيشون فيه بعد القيام بتلك الفعلة إلا أنهم يعيشون في حالة من التوتر والقلق تدفعهم مرة أخرى إلى السرقة حتى يتخلصوا من تلك المشاعر فيكونوا في حلقة مغلقة ما بين مشاعر القلق والتي يلجأون إلى السرقة للتخلص منها وهي مفهوم صريح للسرقة القهرية .

5-     لا يوجد نوبات من السلوك العدواني مصاحبة لعمليات السرقة القهري أو وسواس السرقة فالشخص المريض بـ كليبتومانيا لا يكون لديه أي نية للعداء أو السلوك العدواني بل يقوم بأفعال السرقة من أجل التخلص من المشاعر التي يعيشها من القلق والتوتر والضغط فيقوم بعمليات السرقة دون أي يقوم بأي سلوك عدواني بل يسرق ويترك المكان دون أي مشاكل أو الرغبة في إحداث الفوضى وهذا يختلف عن صفات السارق اللص المجرم والذي قد يؤذي ويرغب في إحداث الفوضى .

كيفية علاج هوس السرقة الكلبتومانيا ؟

في حقيقة الأمر اضطراب هوس السرقة الغير مصحوبة بالاضطرابات الأخرى فمن النادر حدوثها لذا فإن علاج هوس السرقة تختلف من شخص لآخر بحسب الاحتياجات وما يترائي لـدكتور نفساني المتابع للحالة , وهناك حالات تتطور بشكل كبير ويحدث بسببها العديد من المشاكل واعتقاد أن الشخص مريض هوس السرقة مجرم وحرامي .

يمكن استخدام السلوكي لتغير سلوكيات هؤلاء الأشخاص لوجود دافع قوي لدى الأشخاص المصابين بهوس السرقة لتغير سلوكياتهم ويمكن استخدام العلاج التنفيري والذي يقلل من ردة الفعل , كما يمكن استخدام العلاج العقاقيري وإن كانت تلك الأدوية غير جيدة بشكل كبير لكن قد يتم الاستعانة بأدوية مضادات الاكتئاب أو مضادات استرجاع السيرتونين في علاج هوس السرقة .

علينا أن نعي أهمية العلاجات النفسية والسعي مبكراً في عرض الشخص المريض ممن يعاني من اضطراب هوس السرقة للبدء فعليأ في علاج هوس السرقة الكلبتومانيا من خلال المختصين خبراء العلاج النفسي , ونحن في مركز اختيار للطب النفسي وعيادة الطب النفسي في الكويت مع د مني اليتامي معكم في طريق العلاج السلوكي والنفسي بسرية تامة .

مصادر الموضوع

المصدر الأول 

المصدر الثاني