علاج السحاق والمثلية الجنسية أمر في غاية الضرورة للعيش بشكل طبيعي، والحقيقة أن المثلية الجنسية أو الشذوذ من المشاكل والاضطرابات الموجودة منذ القدم، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت من أهم الملفات الشائكة على الساحة، حيث انتشرت المواقع الإلكترونية والمنتديات التي تشجع على المثلية والشذوذ، وأصبح لهم مسمى مجتمع الميم ولهم علم خاص يتمثل في 7 ألوان، وبالإضافة إلى ذلك نجد أن الغالبية العظمى من المجتمعات ترفض تقبل الأمر واعتباره حرية شخصية كما يطلبون، وذلك لأن الفطرة البشرية التي خلق عليه البشر تعني الجنس بين الرجل والمرأة، وتعاقب الأجيال عبر العصور حدث وفقًا للإطار الصحيح للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، لذا علاج السحاق والمثلية الجنسية حاجة ضرورية لا غنى عنها لإنقاذ البشرية من الانقراض والعيش تبعًا للنسق الطبيعية.
والسحاق ما هو إلا مصطلح شائع يطلق على المرأة التي تمارس الجنس للوصول إلى رعشة الشبق مع امرأة أخرى بدلًا من الجماع مع الرجل، وتعتبر مشكلة انحراف سلوكي بحت، ولا يوجد ما يؤكد على أنه مرض عقلي بل هو اضطراب جنسي بسبب الخلل الفكري، ووجود ثغرات في بناء التربية الجنسية لدى الطفل، لذا علاج السحاق والمثلية الجنسية يبدأ من باب الطبيب أو الأخصائي النفسي، وذلك لأنه الشخص الوحيد القادر على وضع نهاية للأفكار، والاختلالات الجنسية التي تؤدي إلى الشذوذ والمثلية الجنسية، وأطباء مركز اختيار للطب النفسي يقدمون أفضل طرق علاج السحاق والمثلية الجنسية على يد أمهر، وأكبر الاستشاريين النفسيين بدول الشرق الأوسط.
ما هو السحاق؟
علاج السحاق والمثلية الجنسية موضوع جنسي شائك لا يمكن التغافل عنه نهائيًا، والمقصود بكلمة السحاق هي العلاقة الجنسية المتطرفة بين المرأة والمرأة، وذلك ما ينافي الفطرة البشرية التي ولد عليها جميع البشر حفاظا على النسل البشري وتعاقب الأجيال عبر الزمن، والحقيقة أن أسباب انتشار مثل هذا الأمر يرجع إلى أسباب بيئة ونفسية مختلفة كانت سبب في تشوه التوجهات الجنسية لدى المرأة، لذا نجد فتاة تشعر بالانجذاب العاطفي إلى صديقتها ورغبتها في الاحتكاك بها طوال الوقت، أو يتطور الأمر إلى حد الدخول في علاقة جنسية كاملة وصولًا إلى ذروة الإثارة الجنسية بحدوث رعشة الشبق.
والمرأة التي تشعر بذلك تفضل التقارب الجسدي مع المرأة بدلًا من الرجل، والجدير بالذكر أنه تكون قادرة على الدخول في علاقة حميمية مع الرجل، ولكنها تفضل الجنس مع المرأة لسد رغباتها الجنسية المشوهة، وبالتالي علاج السحاق والمثلية الجنسية ما هو إلا تصليح للخلل الحادث في الهوية الجنسية لدى الفرد، ولابد من العلم بأن الشذوذ الجنسي لا يقتصر على الإناث فقط بل وكذلك الرجال، وفي كل الحالات يكون السبب هي العوامل، والظروف المجتمعية والبيئية المختلفة التي أدت إلى حدوث تشوه لهوية الفرد الجنسية.
ما المقصود بالهوية الجنسية Sexual identity؟
علاج السحاق والمثلية الجنسية يأخذنا للحديث عن أهم النقاط وهو المقصود بالهوية الجنسية (Sexual identity)، وهي عملية تعرف الإنسان على هويته الجنسية وليس بالعوامل البيولوجية فقط، بل في السلوك والانتباه لما يحدث في حالته النفسية تجاه جنسه الذي خلق عليه، والحقيقة أن الأهل هم العامل الأول في تكوين الهوية الجنسية للطفل، لذا لمنع الحاجة إلى علاج السحاق والمثلية الجنسية يجب أن يحرص الأبوان على تعامل الطفل بنفس الخلفية التي يعامل به الأطفال من نفس جنسه، مثال التعامل مع الولد على كونه ذكر وليس أثني من خلال ملابسه، وطريقة التحدث معه، وجميع التعاملات الحياتي كذلك الأمر بالنسبة للفتاة.
ولكن الخلل في الهوية الجنسية يحدث عندما نتعامل مع الطفل بطريقة تعامل الجنس الآخر، مثل مناداة الولد باسم فتاة أو ارتداء الطفل لملابس الفتيات على الرغم من كونه ذكر والعكس، والحقيقة أن هذه الأمور على الرغم من بساطتها إلا أنها تحدث خلل كبير وتشوه في الهوية الجنسية للطفل، ونكون أمام أطفال عرضة بشكل كبير إلى الإصابة بالمثلية الجنسية عند الكبر، وهذا ما تم تأكيده من خلال الدراسات والأبحاث العلمية المختلفة عن بناء الهوية الجنسية للطفل، وبالتالي من أهم الخطوات في التربية للأطفال هو الاهتمام ببناء وتنمية الهوية الجنسية للطفل بشكل صحيح، حتى لا نلجأ إلى علاج السحاق والمثلية الجنسية.
أسباب السحاق والمثلية الجنسية
موضوعنا عن علاج السحاق والمثلية الجنسية يحتم علينا توضيح أسباب نشأة المثلية الجنسية والسحاق لدى الإناث، وبناء على نتائج الأبحاث تتلخص الأسباب في النقاط التالية:
1_ التربية الجنسية الخاطئة
أحد أسباب السحاق والمثلية الجنسية هي التربية الجنسية الخاطئة لغياب الرقابة والوعي الديني والجنسي، مثال الأطفال المتواجدين في العشوائيات والأماكن النامية تكثر بيهم الاحتكاك، والمداعبة الجنسية للأعضاء التناسلية في إطار اللعب، ولكن شعورهم بالإثارة واللذة يدفعهم إلى تكرار الفعل أكثر من مرة إلى أن يتحول إلى فعل دائم، وبالتالي يكبرون وميولهم الجنسية تتكون في هذا الاتجاه المنحرف، كذلك الأمر يحدث في المجتمعات الراقية التي تهمل الأطفال ولا تضع لهم حدود ورقابة دائمة للكشف عن أفعالهم وتحركاته المختلفة، لذا علاج السحاق والمثلية الجنسية لا يقتصر على فئة معينة من المجتمع.
2_ كبت الرغبة الجنسية
كثرت الحالات التي تحتاج إلى علاج السحاق والمثلية الجنسية في المجتمعات العربية بسبب الكبت الجنسي الذي يمارس على الأطفال منذ الصغر، حيث يوجه الطفل بشكل خاطئ عند سؤاله عن الرغبة الجنسية، ويقال له دي قلة أدب أو عيب أو لما تكبر هتعرف، ومن هذا القبيل الذي يدفع الطفل للإنترنت والمواقع الإلكترونية لسد فضوله تجاه الجنس، واحتمالية تعرفه على موقع للشذوذ أمر شائع بسبب انتشار المنتديات الإلكترونية التي تدعم وتشجع الشواذ، وبالتالي يكبر الطفل وتنمو اتجاهاته الجنسية في الاتجاه المتطرف، ونصبح في سدد البحث عن علاج السحاق والمثلية الجنسية.
3_ مواقع التواصل الاجتماعي
عدم الاهتمام بالرقابة على المواقع الإلكترونية والصفحات التي يطلع عليها تعتبر سبب في انتشار المثلية، وخاصة أن الحديث عن الشذوذ أصبح شائع وبالتالي يصبح الطفل عرضة للانجذاب إلى الأفكار، والأفعال الجنسية الشاذة التي يروج لها تحت شعار المتعة والحرية الشخصية.
4_ عدم وضع حدود في النوم والتلامس
علاج السحاق والمثلية الجنسية قد ينشأ عن التهاون الشديد في التعامل بين أفراد الجنس الواحد، وعدم وضع حدود لاعتبار أن الأمر عادي ولا يثير الشكوك، ولكن في الحقيقة أن نوم الفتيات في نفس السرير والتجاوز في القبلات وتلامس مناطق مختلفة من الجسم، وخاصة المناطق الحساسية يزيد من الرغبة والشهوة لدى الفتاة، وغالبًا ما يشعرها بالاستمرار في ذلك إلى أن تصل للعلاقة الكاملة.
5_ التحرش والاعتداء الجنسي
عدد من الشواذ ترجع مثليتهم إلى تعرضهم في السابق إلى الاعتداء أو الاغتصاب الجنسي من شخص من نفس الجنس، وعلى الرغم من اغتصابه إلا أنه قد يشعر بالمتع، وإحساسه بالضعف والعجز يدفعه إلى الاعتداء على الآخرين من نفس الجنس، وتفريغ رغبته في الانتقام والإحساس بالقوة التي مارست عليه، كما أن البعض الآخر قد يشعر بالرغبة في الإحساس بالمتعة التي شعر بها أثناء التحرش أو الاعتداء الجنسي، ومن هنا نكون في حاجة إلى معرفة طريق علاج السحاق والمثلية الجنسية.
6_ عدم الاهتمام بتوعية الطفل جنسيًا
الاهتمام بضرورة علاج السحاق والمثلية الجنسية لا يقل أهمية عن توعية الطفل جنسيًا، والتحدث معه عن القضايا والمشاكل الجنسية التي تتواجد في المجتمع حول الجنس، وذلك لأن بعض الدراسات أشارت إلى أن جهل الطفل بالمشاكل الجنسية التي قد يتصادم معه في المجتمع تجعله طفل جاهل، وغير قادر على معرفة الصح من الخطأ وقد ينجرف نحو السلوكيات المتطرفة والشاذة، والتي تنمو بسبب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
7_ أسباب أخرى
الحديث عن علاج السحاق والمثلية الجنسية يحتم علينا توضيح كل أسباب المثلية الجنسية والسحاق، والتي تشمل ما يلي:
- عدم التزام الأم أو الأخوات البنات بالحدود المناسبة للبس أمام الأطفال الذكور، وذلك يدفعهم إلى الإثارة الجنسية ولتفريغها قد يلجأ إلى السلوكيات الشاذة، والمتطرفة لتصبح هي الاتجاه الجنسي عند البلوغ.
- غياب الأب عن حياة الطفل مما يعطل من النمو الذكوري لدى الطفل، ويبحث عنه في العلاقات المحرمة والشاذة.
- التعرض إلى التعنيف الجسدي والضرب الدائم مما يشعر الطفل بالانجذاب لأي شخص يقدم له الحب، والحنية حتى لو كان الأمر في إطار الدخول في علاقة جنسية شاذة.
- الفراغ الزائد لدى المراهقين وعدم القدرة على إشغال الوقت بما هو مفيد، والفراغ يشعره بالحاجة إلى التجربة وكسر الفضول تجاه الأمور الشاذة والمحرمة، وقد يبدأ الأمر بالعادة السرية ثم الشذوذ الجنسي، ونحتاج إلى بحث جاد عن علاج السحاق والمثلية الجنسية.
معدل انتشار المثلية الجنسية بين الإناث
في سياق الحديث عن علاج السحاق والمثلية الجنسية سنذكر معدل انتشار السحاق، أو ما يعرف بالشذوذ الجنسي بين الإناث، حيث أن السيدات ما بين سن 16 إلى 44 عامًا هن الأكثر ممارسة للجنس مع نفس النوع، وذلك بناء على مجموعة من الدراسات الإحصائية ما بين عام 1999 إلى 2000 ميلاديًا، كما أن التزايد في أعداد المثليين من البنات في استمرار دائم، لذا تكثر التساؤلات عن علاج السحاق والمثلية الجنسية، ويرجع انتشار الشذوذ بين الإناث عن الذكور إلى عوامل كالتالي:
- الهرمونات.
- الاستعداد النفسي والعاطفي.
- الظروف المجتمعية.
- الاختلافات الجسدية بين الذكور والإناث.
علاج السحاق والمثلية الجنسية
علاج السحاق والمثلية الجنسية عبر مركز احتيار للطب النفسي، وفي البداية يجب التنويه إلى نقطة هامة وهي أن السحاق ليس إلا انحراف سلوكي شاذ وليس مرض عضوي أو عقلي، وكذلك لم يثبت إلى الآن أن العوامل الوراثية والجينية أحد أسباب الشذوذ، لذا علاج السحاق والمثلية الجنسية لا يتم إلا بالمعالجة النفسية المتخصصة، والتي تهدف إلى تفاهم الأفكار والميول الجنسية المتطرفة للفرد، وأسبابه والبدء في تحليلها بشكل منطقي للمريض للتخلص منها بالكامل، ولحدوث ذلك توجد آليات واستراتيجيات مختلفة تستخدم في علاج السحاق والمثلية الجنسية كالتالي:
- العلاج الدوائي فقط لتقليل الإثارة الجنسية ورغبة الشاذ في ممارسته شذوذ.
- العلاج السلوكي والذي يندرج أسفله عدد كبير من الآليات التي من دورها تحقيق أهداف محددة.
- الصيام عن الشذوذ.
تعرف على علاج الشذوذ الجنسي
خلاصة الحديث عن علاج السحاق والمثلية الجنسية:
علاج السحاق والمثلية الجنسية بالاستعانة بالاستشاريين والخبراء في مركز اختيار للطب النفسي، والمثلية ما هي إلا تطرف سلوكي شاذ يحدث بسبب التشوه، والثغرات في تكوين الهوية الجنسية لدى الطفل، كما أن الوسط المحيط أصبح بيئة خصبة لزيادة أعداد المثليين والشواذ في المجتمع، وهم من يخالفون الفطرة السلبية للجنس، حيث يرغبون في دخول علاقة جنسية كاملة مع شخص من نفس الجنس، وهذا ما يطلق عليه بالخلل السلوكي الذي قد يؤدي إلى انتهاء البشر على الأرض، ولأن عملية إنجاب الأطفال واستمرار النسل البشري لا يحدث إلا بالتزاوج بين الرجل والمرأة فقط، وفي الوقت الحالي أصبحنا في حاجة إلى علاج السحاق والمثلية الجنسية لمنع انتشار هذا التطرف السلوكي الشاذ، ومساعدة الفرد على العيش بطريقة سوية كباقي البشر على الأرض.