تأثير الترامادول على الحالة النفسية
تأثير الترامادول على الحالة النفسية من الأشياء التي تشغل بال الكثيرين؛ لذا يزداد معدل البحث عنها، وهذا هو موضوع مقالنا ,في ظل انتشار تلك السموم من الحبوب بين قطاع عريض من المجتمع والسبب الأكبر الاعتقاد بأن حبوب الترامادول تزيد من القدرة الجنسية للأشخاص وهذا غير صحيح بالمرة .
ما هو الترامادول ؟
الترامادول عبارة عن مادة كيميائية يتم استخدامها بهدف إزالة الشعور بالآلام خصوصًا الآلام الشديدة ومتوسطة الشِّدة .
يؤدي هذا الدواء وظيفته في جسم الإنسان من خلال العمل على الدماغ لتغيير الطريقة التي يتّبعها الجسم لاستقبال الألم.
هذا الدواء فعّال في وظيفته؛ ولكن استخدامه بدون وصفة طبية يساهم في ظهور نتائج عكسية غير متوقَّعة وخطيرة.
هناك بعض الآراء التي تفضِّل استخدام الترامادول في علاج القذف المبكر؛ ولكن لم توافق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على ذلك .
يجب عدم الاقتراب نحو استخدام مثل هذه الأدوية إلا بالجرعة التي يراها الطبيب مناسِبة، وكذلك لفترة مناسِبة أيضًا .
جرعة الترامادول ليست ثابتة؛ بل إنها تتغير من شخص لآخر حسب طبيعة المشكلة التي يعاني منها .
الترامادول مثل أدوية أخرى كثيرة يتم إيقاف استخدامه بصورة تدريجية؛ حيث إن الإيقاف المفاجئ قد يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة .
في كثير من الحالات، ومع الاستخدام العشوائي، يحدث اعتياد وإدمان للجسم تجاه هذا الدواء؛ وبالتالي يصعب عليه الاستغناء عنه .
هناك مواد أخرى قد يؤدي استخدامها بجانبه إلى زيادة مخاطره، ويُعَدُّ الكحول أحد أهم الأمثلة على هذه المواد .
الآثار الجانبية لتعاطي الترامادول
هناك العديد من التأثيرات الجانبية التي يسبّبها الترامادول والتي قد يكون بعضها خطيرًا ويحدث أغلبها بسبب استخدام الدواء بشكل خاطئ. تلك التأثيرات تحدث أيضًا بسبب إدمان الدواء، ومن أهم هذه التأثيرات ما يأتي:
- قد يسبّب حدوث بعض المشكلات في الجهاز الهضمي؛ والتي من أهمها الإمساك، وقد يظهر عليه العرق الغزير بجانب جفاف الفم.
- قد يسبّب أيضًا شعور المريض بالصداع المستمر الذي قد يكون مصحوبًا بالقيء، وقد يلاحَظ عليه ظهور حُمَّى غير معلومة أسبابها.
- من الممكن أن يعاني المريض من توقف عملية التنفس لديه أثناء فترة النوم؛ وهي من الأعراض عالية الخطورة .
- عادةً ما يكون استخدام هذا الدواء مصاحَبًا ببعض التغيرات من الناحية العقلية؛ والتي من أهمها الهلوسة .
- قد يكون تأثير الترامادول على الدماغ سببًا في حدوث درجة من فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى صعوبة الرؤية.
- قد يعاني مستخدِم الترامادول من بعض الصعوبة في إخراج البول من مثانته البولية؛ فقدْ يخرج البول مصحوبًا بالدم. كما أن المريض عادةً ما يشعر بالتعب بسرعة كبيرة .
- عادةً ما يصبح مستخدِم هذا الدواء فاقِدًا لشهيته باستمرار؛ وبالتالي يفقد قدرًا كبيرًا من وزنه بمرور الوقت .
- من أخطر التأثيرات أيضًا حدوث تغير ملحوظ في معدل نبضات القلب؛ حيث إنه يصبح غير منتظم .
- في بعض الحالات، قد يزداد الأمر خطورةً بدخول المريض في بعض نوبات الصرع والتشنجات. وإن هذه النوبات تزداد خطورة حدوثها في حال تناول جرعات أكبر من المطلوبة أو تناول الترامادول من الأدوية المضادة للاكتئاب .
سرعة ظهور هذه التأثيرات وخطورتها تختلف من شخص لآخر؛ حيث إن الترامادول يدخل الجسم ضعيفًا، ثم يتحول بداخله إلى الحالة القوية؛ وسرعة عملية التحول هذه تتوقف عليها عليها سرعة ظهور التأثيرات السلبية .
اعتماد الطبيب على وصف هذا الدواء للاستخدام لا يتم إلا بعد التأكد من أن فوائده ستتفوق على أضراره. كما أن الطبيب لا يصفه إذا شعر أن للمريض نزعةً في استخدامه فترة طويلة وإدمانه.
مخاطر استخدام الترامادول
هناك بعض الحالات التي تزيد من خطورة التأثيرات السلبية لهذا الدواء؛ لذا لا يتم وصفه فيها، ومن أهمها ما يأتي:
- لا يتم استخدامه إذا كان المريض يعاني من أي مشكلة في الجهاز التنفسي؛ حيث إنه يؤثر بالسلب على هذه الحالات.
- لا يتم استخدامه أيضًا في حال إذا كان المريض يعاني من أي انسداد في أيٍّ من أجزاء جهازه الهضمي.
- يجب الابتعاد تمامًا عن وصف هذا الدواء إذا كان المريض يتناول مواد أخرى الكحول أو أي أدوية مهدِّئة.
- يجب على الطبيب عدم وصف هذا الدواء للمرضى الذين يظهر عليهم الرغبة في تناوله لفترة أطول من المطلوبة.
- من الواجب الابتعاد عن وصف هذا الدواء إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاهه.
- من الممكن أن تكون تأثيرات الترامادول السلبية خطيرةً إذا تم استخدامه من قِبَل الأطفال الأقل من ١٢ عامًا.
- يُمنَع وصف الدواء للأطفال تحت ١٨ عامًا إذا كانوا قد لجأوا من فترة قصيرة إلى الجراحة لإزالة اللوزتين أو اللحمية.
- قد يكون تناوُل الترامادول خلال فترة الحمل سببًا في ظهور أعراض على الجنين قد تودي بحياته.
- قد يكون لهذا الدواء نتائج عكسية إذا تم تناوله في وجود مشكلات في الكبد أو الكلى أو البنكرياس.
- من الممكن أن يكون التأثير السلبي خطيرًا إذا تم تناوله في وجود أيٍّ من مشكلات الغدة الدرقية.
علاج إدمان الترامادول
إن إدمان الترامادول وما يشبهه من مواد مخدِّرة يجب عدم علاجه بالطرق المنزلية؛ حتى لا تلحق الضرر بالمريض وقد تسوء حالته.
محاولة علاج المدمِن في المنزل قد يحمل خطورة كبيرة ليست على المريض فقط؛ بل على كل المحيطين به. وتتمثل هذه الخطورة بشكل أكبر في رغبة الجسم الدائمة في عدم التوقف عن الإدمان.
علاج إدمان مثل هذه المواد يتمثل في اللجوء إلى مستشفى متخصص، وهو متاح في مستشفى اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان.
مستشفى اختيار مستشفى مُرَخَّص بدولة الكويت، تتوافر بداخله العديد من وسائل الراحة للمريض إلى جانب إقامة فندقية على مستوى ممتاز.
سوف تجد بالمستشفى أطقم متخصصة لاستقبال المريض وعلاجه دون إلحاق الضرر به، ويتم العلاج على مرحلتين:
- المرحلة الأولى: وهي المرحلة الابتدائية في العلاج؛ وتتمثل في إخراج المادة المخدِّرة بشكل كامل من جسم المريض.
المرحلة الأولى هي أصعب مراحل العلاج؛ نظرًا لصعوبة استجابة المريض لإخراج المادة المخدِّرة من الجسم دون مقاوَمة؛ ولكن المستشفى جاهز للتعامل مع كل الحالات بطرق مختلفة تضمن سلامة المريض.
- المرحلة الثانية: ويتم المرور بها بعد التأكد من خلو الجسم من أي بقايا للمادة المخدِّرة، وهي مهمة أيضًا في العلاج.
هذه المرحلة هي مرحلة التأهيل النفسي؛ حيث يتم تأهيل المريض لمساعدته على التعايش مع المحيطين به بدون المخدِّر الذي اعتاد عليه.
أسئلة شائعة
ما تأثير الترامادول على الحالة النفسية؟
يظهر التأثير السلبي لهذا الدواء على الصحة النفسية عادةً إذا تم استخدامه بجرعة زائدة أو لفترة أطول من المطلوبة.
قد يكون الترامادول سببًا في دخول المريض حالة من الاكتئاب المستمر. كما أنه إدمانه ثم التوقف عنه قد يظهر في شكل اكتئاب وتهيج وهلوسة وحالة من فقدان الإدراك بالبيئة المحيطة.
متى يخرج الترامادول من الجسم؟
إن الترامادول يستطيع أن يخرج من الجسم بشكل كامل في خلال مدة لا تزيد عن ٤٨ ساعة .
خلال أول ٤٨ ساعة بعد تناول جرعة هذا الدواء، ينتهي تأثيره؛ ولكن لا تزول نسبته من الجسم تمامًا إلا بعد مرور يومين .
هل الترامادول يرفع الضغط ؟
وجدت الإحصاءات وجود توافق بين إدمان الترامادول وحدوث تغيرات في ضغط الدم سواء بالانخفاض أو الارتفاع .
ثَبُتَ أن حوالي ١ بالمائة فقط من مدمِني هذا المخدِّر يعانون من انخفاض ضغط الدم، بينما ارتفاع ضغط الدم يعاني منه حوالي ٥ بالمائة منهم .
انخفاض ضغط الدم الشائع مع الترامادول يظهر عادةً عند تغيير وضع الجسم سواء بالجلوس أو الوقوف، ولكن لم تثبت الدراسات أن الترامادول هو السبب في حدوث هذه التغيرات.
والآن نكون قد انتهينا من الحديث عن تأثير الترامادول على الحالة النفسية، بالإضافة إلى بعض أضراره ومخاطره الأخرى. كما أنهينا المقال بتوضيح إجابات بعض الأسئلة الشائعة عنه هذا المخدِّر .
مصادر الموضوع