يكثر التساؤل عن هل مرض الفصام خطير أو حول إمكانية إيذاء مريض الفصام لنفسه ومن حوله، وتنم هذه الاسئلة عن غياب الوعي والمعرفة السليمة بمرض الفصام، والذي يعتبر أحد الأمراض الذهانية المنتشرة في العالم حيث يصيب واحد بين كل 100 أفراد، والجدير بالذكر أن الفصام يؤثر على رؤية الشخص لما حوله بسبب الأوهام والهلاوس ومن خلال هذا المقال سوف نجيب عن كل ما يدور في عقلكم من أسئلة حول الفصام بشيء من التفصيل.
هل مرض الفصام خطير؟
هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول مرض الفصام، ومن أبرز تلك المغالطات المنتشرة المتفشية هي كون مريض الفصام شخص خطير على من حوله، والإجابة هي لا مرض الفصام ليس خطيرًا.
ولا يعد مرضى الفصام في العموم فئة خطيرة على المجتمع وعلى من حولهم، بل إن احتمالية أن يقوم الشخص المصاب بالفصام بإلحاق الضرر بمن حوله لا تختلف عن احتمالية قيام أي شخص سليم بأفعال عدوانية تجاه المجتمع، ولكن لا ريب أن هناك بعض الحالات قد يكون لديها حدة وعنف خاصة إن لم تتلق العلاج المناسب .
في حقيقة الامر فان الكثير من الاشخاص لديه اعتقاد بأن مرض الفصام من الأمراض الخطيرة وأن الفصاميين قد يتحولون من حالة السكون والهدوء إلى حالة من الخروج عن السيطرة، وبهذا قد جعلوا مرض الفصام بأنه مرض الانفصام في الشخصية وانقسام الشخصية وفي واقع الأمر فعلى الرغم من أن الروايات تصور مريض الفصام بأنهم أشخاص خطيرين وأنه لم يتم حجز مرضى الفصام في المصحات العقلية و مصحات و مراكز اعادة تأهيل مرضى الفصام فإن هناك العديد من الكوارث التي سوف تحدث إلا أنهم لا يشكلون خطورة على المجتمع أو على أنفسهم في أغلب الحالات.
اقرأ أيضًا: أنواع الفصام وطرق علاج
ما مدى إقبال مريض الفصام على الانتحار؟
تشير جميع الحقائق العلمية الموثقة إلى أن مرضى الفصام أقل إقبالًا على الانتحار، حيث أن عدد المرضي من الفصاميين المقبلين على الانتحار قليل للغاية ومعظم مرضى الفصام لا يرتكبون الجرائم ولا يكونوا خطرين كما هو الاعتقاد الشائع بأن مريض الفصام ما هو الا شخص مجنون قد يرتكب الحماقات والجرائم بل في واقع الأمر فإن متعاطي المخدرات ومدمني الكحوليات قد يقومون بأضعاف ما يقوم به مريض الفصام .
English 
Arabic