حبوب الكبتاجون والهلوسة من أشهر الأعراض الجانبية التي يعاني منها شخص يتناول الكبتاجون بدون الرجوع إلى طبيب مختص، الهلوسة تنقسم إلى أنواع عديدة وتشهر المريض بالجنون والرغبة في الانتحار للتخلص من تلك الهلاوس البصرية والسمعية والفكرية وغيرها، وعلاوة على ذلك، يعجز عن التفريق بين الواقع والحقيقة، والكبتاجون من الأدوية الطبية التي تؤدي إلى الهلوسة بسبب تأثيره على الإفرازات الدماغ والإشارات العصبية، الدراسات التي أجريت حول حبوب الكبتاجون والهلوسة أكدت على وجود حالات انتحارية بسبب الهلاوس والتخيلات، الكبتاجون من الأدوية التي تباع في الصيدليات ولكن بشرط إحضار روشتة طبية مختومة، لأن الأطباء يستخدمون الدواء لأغراض طبية محددة وفقًا لبروتوكول معين من الجرعات الملائمة لكل مريض، ولكن هناك الكثير من التساؤلات حول حبوب الكبتاجون والهلوسة.
خلال مقالنا سنوضح معلومات هامة حول حبوب الكبتاجون والهلوسة والأضرار الجانبية، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تخص العلاقة بين الكبتاجون والصحة الجنسية، والتي تعد السلاح الأقوى لترويج هذا العقار على أنه منشط جنسي فعال وآمن، وبسبب الجهل وافتقار الخبرة يقع الكثير في شباك هذا الفخ ويصبحون عبيد لحبوب الكبتاجون، أيضًا سنتحدث عن تجربتي المؤلمة مع الكبتاجون لخسارة الوزن وكبح الشهية، خاصة أن بعض الشائعات تنص على إمكانية القضاء على السمنة المفرطة خلال فترة قصيرة، وبدون أنظمة غذائية قاسية ومرهقة وكذلك بدون الحاجة إلى طبيب غذائي، كل ما سبق سنوضحه خلال موضوعنا عن حبوب الكبتاجون والهلوسة.
ما هي حبوب الهلوسة الكبتاجون؟
ما هي حبوب الهلوسة الكبتاجون من أهم النقاط التي نبدأ بها حديثنا حول حبوب الكبتاجون والهلوسة، في بداية عام 1961 تم تصنيع عقار طبي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي يعرف باسم حبوب الكبتاجون، في البداية كان استعمال العقار لأجل نوبات الصرع الحادة والسيطرة على اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال، ومن ثم ظهرت بعض الاستخدامات المختلفة لعقار الكبتاجون، ولكن بعد مرور فترة قصيرة كشفت الأبحاث عن نتائج سلبية لاستعمال عقار الكبتاجون، ومن أبرزها الهلاوس والضلالات البصرية والصوتية، لذا منعت شركات الأدوية من إنتاج هذا العقار أو تداوله بدون تصريح، واقتصرت دواعي استعمال الكبتاجون على علاج بعض الأمراض تحت إشراف الطبيب المعالج.
حبوب الكبتاجون تحتوي على المادة الفعالة فينيثايلين (Fenethylline) المكون من مادتي الأمفيتامين (Amphetamine)، ومادة التيوفيلين (Theophylline) بتركيزات محددة، وكلاهما يشبهان بعض موصلات المخ مثل هرمون الدوبامين والإيبينفرين، كما أن مادة الأمفيتامين تعرف فعاليتها الكبيرة في التأثير على الجهاز العصبي المركزي، وتعزيز إفراز هرمون الإيبينفرين والسيروتونين وهرمون الدوبامين لزيادة معدلات الشعور بالنشوة والسعادة والاسترخاء، بينما مادة التيوفيلين تشبه مادة الكافيين حيث تعمل على تنشيط الدماغ لزيادة الانتباه والتركيز، وطبقًا لمكونات حبوب الكبتاجون السابقة ظهرت لها استعمالات عديدة، مثل تخفيف الألم وتحسين المزاج وغيرها، إلا أن التحذيرات مازالت مستمرة حول ضرورة استعمال الكبتاجون تحت إشراف أحد الأطباء.
تجربتي مع الكبتاجون
خلال موضوعنا عن حبوب الكبتاجون والهلوسة سنروي لكم تجربة فتاة شابة مع حبوب الكبتاجون لخسارة الوزن، تحكي فتاة تبلغ من العمر 27 عامًا عن تجربتها المؤلمة مع إدمان حبوب الكبتاجون عن طريق الخطأ رغبة في خسارة الوزن، ذكرت الفتاة أنها لجأت إلى طرق مختلفة لخسارة الوزن للحصول على وزن مثالي والتخلص من عبارات السخرية والتنمر، وكانت تشعر بالإحباط لعجزها عن الاستمرار في أي نظام غذائي لأكثر من 7 أيام، وبالحديث مع صديقتها المقربة عرضت عليها تجربة حبوب الكبتاجون لخسارة الوزن، وأوضحت لها أنها تساهم في كبح الشهية بفاعلية كبيرة وتقلل من الحاجة إلى تناول الطعام، ومن هنا بدأت تجربة الفتاة مع حبوب الكبتاجون، والجرعة اليومية التي اعتادت الفتاة على تناولها كانت تتراوح ما بين 1 إلى 3 أقرص.
بعد مرور مدة قصيرة لم تعد الجرعة اليومية بنفس التأثير المعتاد لذا أقدمت الفتاة على زيادة الجرعة بشكل تدريجي لكبح شهيتها، وطوال هذه المدة لم تستشير الفتاة أي طبيب مختص، وبالطبع كانت فريسة سهلة للإدمان على الحبوب، حيث ظهرت عليها علامات الإدمان مثل الهلاوس والضلالات المرئية والسمعية وغيرها، وعند ذهابها إلى أحد أطباء مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي قام بإجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية، وحدد لها بروتوكول طبي لسحب السموم من الجسم، ونصحها بالانتظام في مواعيد جلسات المتابعة النفسية لمساعدتها على معرفة أنسب الطرق الصحية لخسارة الوزن الزائد بدون أي أدوية طبية.
الآثار الجانبية لحبوب الكبتاجون
ارتباطا بالحديث عن حبوب الكبتاجون والهلوسة سنوضح الأضرار الجانبية للدواء، المادة الفعالة فينيثايلين للكبتاجون تعمل على زيادة إفراز الهرمونات الدماغية المسؤولة على السعادة والاسترخاء، كما تعد أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان بسبب حالة التعود النفسي والجسدي، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الآثار الجانبية لحبوب الكبتاجون كما يلي:
- الشعور بالإجهاد والإرهاق البدني.
- الإحساس بالتعب الشديد.
- اضطراب الأداء الجنسي والإصابة بمشكلة سرعة القذف التي تؤدي إلى تقليل المتعة بين الجنسين.
- المعاناة من كثرة الهلاوس والضلالات البصرية والسمعية.
- اختلال وظائف الجهاز الهضمي مثل الإصابة بالغثيان والقيء والإسهال وعسر الهضم.
- تشنجات عصبية وعضلية.
- الكوابيس المزعجة بسبب التأثير على الجهاز العصبي.
- اليقظة والنشاط المفرط.
- الشعور بالطاقة والنشاط المفرط.
- حالة من النشوة والسعادة.
- كبح الشهية والامتناع عن الطعام.
- تغيرات حادة في المزاج.
- الأفكار الانتحارية.
- خطر الإصابة بالاكتئاب الحاد.
- التأثير على العين مما يترتب عليه تشويش الرؤية وزغللة العينين.
- سرعة الانفعال والعصبية.
- نوبات الذعر والهلع.
- تشتت الانتباه والتركيز.
- الأرق واضطرابات النوم.
- ارتفاع حرارة الجسم (الحمى).
- مرارة الفم وجفافه.
- اضطراب بارانويا (جنون العظمة).
- صعوبة التنفس.
- الإحساس بألم في الصدر.
- الطفح الجلدي.
- تنميل ووخز الأطراف والشعور بالبرودة.
- احتمالية الإصابة بأمراض القلب المزمنة ونقص خفقان القلب.
الآثار الجانبية لعقار الكبتاجون لا تتوقف عند هذا الحد حيث يصاب البعض بمتلازمة السيروتونين، والتي من أشهر أعراضها الهلاوس والضلالات ومن هنا ظهرت العلاقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة.
حبوب الكبتاجون والهلوسة
العلاقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة ترجع إلى تأثير الحبوب على كيمياء المخ، حيث تزداد معدلات إفراز هرموني الدوبامين و السيروتونين المسؤولان عن الشعور بالراحة والاسترخاء، ومن الطبيعي أن يقوم الجسم إفراز نسب محددة من تلك الهرمونات، ولكن في حالة تعاطي الكبتاجون ترتفع نسب الهرمونات مما يحدث حالة من الهلاوس والخيالات، بالإضافة إلى تشوه خلايا المخ واتزان الحالة العقلية للمريض، وبسبب العلاقة الوثيقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة يحدد الطبيب للمريض جرعات محددة، ويؤكد عليه ضرورة الالتزام بالجرعة اليومية وعدم زيادتها إلا بعد استشارته، أيضًا إيقاف الدواء بحاجة إلى مراجعة الطبيب أولًا لتجنب أعراض الهلوسة والتخيلات.
موضوعات ذات صلة: هلوسة الكبتاجون
أعراض هلوسة الكبتاجون
حبوب الكبتاجون والهلوسة علاقة وثيقة تنشأ عن حالة تشوه كيمياء المخ لزيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن السعادة، ويحدث ذلك بسبب تأثيرات المادة الفعالة للكبتاجون، وللتحرر من أسر أعراض الهلوسة والتخيلات يتوجب على المريض استشارة أحد الأخصائيين النفسيين، ومن الدلائل الوثيقة على علاقة حبوب الكبتاجون والهلوسة الأعراض التالية:
- سماع أصوات غير حقيقة مثل سماع صوت أقدام تتحرك أو صوت عزف موسيقي أو أشخاص يهمسون بأصوات خافتة.
- الإحساس بحركة غريبة على الجسم.
- رؤية أشخاص وأشياء غير حقيقة.
- شم روائح غير موجودة في الواقع.
- يعيش مدمن الكبتاجون في حالة من الانفصال عن الواقع حيث يرى أشياء ويسمع أصوات غير حقيقة.
ما هي أنواع هلوسة الكبتاجون
ارتباطا بالحديث عن العلاقة الوثيقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة سنذكر نقطة هامة وهي أنواع هلوسة الكبتاجون، الهلاوس والتخيلات والأوهام التي تنشأ عن تعاطي الكبتاجون يمكن تصنيفها إلى عدة أنواع كالتالي:
- هلاوس سمعية.
- هلاوس بصرية.
- هلاوس شمية.
- هلاوس فكرية.
- هلاوس لمسية.
تختلف أنواع هلاوس حبوب الكبتاجون من مريض إلى آخر طبقًا للحالة الصحية، حيث أن البعض يعاني من هلاوس سمعية فقط أو بصرية فقط أو يعاني من كلاهما، وخطورة حبوب الكبتاجون والهلوسة تتمحور في الأفكار الانتحارية وضلالات الشك التي تراود ذهن المريض، وتكون دافع قوى للانتحار أو إيذاء النفس والآخرين.
حبوب الكبتاجون والهلوسة
هل الكبتاجون يذهب العقل؟
ذكرت كافة الأدلة على طبيعة العلاقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة، وبناء عليه يتطرق إلى ذهن البعض سؤال هل الكبتاجون يذهب العقل، الإجابة نعم الكبتاجون من الأدوية التي تسبب هلاوس وضلالات الاضطهاد والشك، والعجز عن معرفة الحقيقة من الوهم، وعلاوة على ذلك، إدمان حبوب الكبتاجون يؤدي إلى تدمير خلايا المخ بمرور الوقت مما يصبح المريض أكثر عرضة للأمراض الدماغية، سبق حديثنا عن التفكير في الانتحار بسبب العلاقة الوثيقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة، حيث يسعى المريض إلى تحرير عقله من الضلالات والهلاوس التي يعاني منها، وتحديدًا عند الإصابة بالهلاوس الفكرية التي تعد سلاح فتاك يدمر حياة المريض بالكامل.
أعراض انسحاب الكبتاجون
في سياق حديثنا عن حبوب الكبتاجون والهلوسة سنتوجه للحديث عن أعراض انسحاب الكبتاجون، وما هي إلا ردود أفعال عنيفة تصدر عن الجسم عند الإقلاع عن الحبوب، وحالة التعود الجسدي والنفسي هي العامل الأساسي لظهور أعراض الانسحاب، وتتفاقم مع مرور الوقت ومن أبرز أعراض انسحاب الكبتاجون ما يلي:
- التعرق الشديد.
- فقدان الوزن.
- الخمول والكسل.
- الرغبة في الانعزال.
- الإجهاد والتعب.
- سرعة الانفعال.
- النوم لفترات طويلة.
- رعشة الأطراف.
- الكوابيس المزعجة عند النوم.
- إزدواجية الرؤية وزغللة العينين.
- آلام حادة في المفاصل والعظام.
- انخفاض ضغط الدم.
- تشنجات بعضلات الجسم.
- الغثيان والقيء.
- سوء الحالة المزاجية.
- الرغبة الشديدة في تناول الكبتاجون.
- نوبات التهيج.
- الاكتئاب الشديد.
- الهلاوس البصرية والسمعية والفكرية.
- الذهان وجنون العظمة.
خلاصة الحديث عن حبوب الكبتاجون والهلوسة:
حبوب الكبتاجون والهلوسة علاقة وثيقة تم إثباتها من خلال العديد من الدراسات والبحوث الطبية، والهلاوس الناتجة عن الكبتاجون تشمل هلاوس فكرية وسمعية وبصرية وشمية ولمسية، نوصي بأهمية تناول حبوب الكبتاجون بإشراف الطبيب، وفي حالة المعاناة من الإدمان توجه إلى مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي لاتباع البروتوكول الطبي الملائم للقضاء على العلاقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة، حيث يعمل الأطباء على سحب العقار من الجسم وإخضاع المريض لبرامج نفسية وتأهيلية للتعافي تمامًا من الهلاوس والأضرار الجانبية للكبتاجون.
English 
Arabic