“الكيميكال”، هذا الاسم الذي قد يبدو براقًا ومغريًا، هو في الحقيقة سم قاتل يدمر الجسد ويسلب الإرادة. ولكن، هل من مخرج؟ وهل يمكن علاج إدمان الكيميكال؟ هل يمكن للنفس المتعبة أن تجد طريقًا للنجاة وتستعيد بريق الحياة مرة أخرى؟
في هذا المقال، نسلط الضوء على خطورة إدمان الكيميكال ونرسم معًا خارطة الطريق نحو الحرية والشفاء و علاج إدمان الكيميكال.
كيميكال معنى
يعد إدمان الكيمكال من أنواع المخدرات التي يطلق عليها صانع المجرمين والقتلة حول العالم، وقد جاءت تلك التسمية لهذه الأنواع من المخدرات بسبب الأضرار والمخاطر الفتاكة الناجمة التي يتسبب فيها إدمان الكيمكال ليس فقط على الأشخاص متعاطي الكيمكال، بل إن نتائج الإدمان على الكيميكال تشمل الأسرة والمقربين من الأصدقاء وربما أي شخص يصادف مدمني الكيميكال في حياتهم قد يتأذى منهم.
وفي حقيقة الأمر نحن أمام مخدر من أخطر أنواع الإدمان على الإطلاق ومن هنا فإن الطريق الصحيح والأسلم من أجل علاج إدمان الكيمكال سيكون من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان المختصة وهي الطريق الأسلم للتعافي والعلاج من الإدمان، أما فكرة علاج إدمان الكيمكال بالأعشاب أو التخلص من الكيميكال في المنزل بدون طبيب فتلك الأفكار وهمية وتجعل الانتكاس رفيقة درب أولئك الأشخاص.
ولذا أي شخص وقع في فخ إدمان الكامل ويرغب في العلاج من الإدمان فلا يتوان في التواصل معنا مع أفضل مصحة لعلاج الإدمان في مصر والشرق الأوسط ورقم تليفون علاج الإدمان من خلال مستشفى اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان وتوفير البيئة العلاجية التي تساعد على التعافي.
لماذا مخدرات الكيمكال من أخطر أنواع المخدرات
مخدرات الكيمكال من أنواع المخدرات الصناعية كيميائياً والتي تعتمد طريقة تصنيعها على خليط من الأعشاب مثل بذور اللوتس مضافاً إليها بعض المركبات الكيميائية الأخرى ، ومن أشهر أنواع المركبات مادة الفوسفور الأحمر الذي يتم استعمالها في صناعة أعواد الكبريت ، كما يضاف إلى تركيب الكيمكال الأمونيا اللامائي التي يتم استعمالها في صناعة الأسمدة الكيميائية بالإضافة إلى وجود حمض الكبريتيك الذي يتم استعماله في صناعة بطاريات السيارات ومادتي الليثيوم والأسيتون ، وغيرها من المواد الكيميائية التي يتم إضافتها إلى تركيب الكيمكال .
وتتفاعل تلك المواد الكيميائية من أجل تركيب وتكوين مركب جديد تماماً يشابه لتأثير تلك المواد التي يتم تصنيعها من القنب الهندي كمخدر الحشيش أو مخدر الكوكايين إلا أنها أكثر خطورة وتدمير للصحة النفسية والجسدية للأشخاص، ويتوفر الكيمكال في أشكال عديدة منها ما يكون على شكل بخور إلا أنها الأقرب إلى المظهر من الخلطات العشبية.
ما هي طرق تعاطي الكيميكال
أما عن طرق تعاطي مخدر الكيميكال فيتم من خلال الفم إلا أن الطريقة الأكثر شيوعاً لتعاطي مخدرات الكيمكال هو التدخين، وقد يكون الكيمكال مستخدماً وحده أو من خلال دمجه مع الماريجوانا من أجل تعزيز التأثيرات الناجمة عن الكيميكال.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لإدمان الكيمكال
هناك العديد من الاعتقادات الخاطئة الشائعة بان مخدر الكيمكال ليس من أنواع الإدمان وأنه نوع أمن الاستعمال ، إلا أن المركبات الكيميائية غير المعروفة التي يتم تركيب الكيمكال منها فهي من الخطورة بمكان ، وحيث يمكن أن تتفاعل المواد الكيميائية بطرق مختلفة عندما تصطدم بنظام جسم المتعاطي بسبب احتوائها على العديد من أنواع المواد الكيميائية المختلفة التي قد تكون من الصعب للغاية تحديد أيهما السبب الرئيسي في حدوث الإدمان ، وهذا الأمر من أكبر العوامل التي تصعب من علاج الإدمان من الكيميكال وتشمل العديد من عوامل الخطورة .
ما هي مدة تأثير مخدر الكيميكال على الأشخاص المدمنين
يختلف مدة تأثير الكيميكال على الأشخاص بحسب نوع المخدر والكمية التي يتعاطاها الإنسان من تلك السموم مع الحالة الصحية والمرحلة العمرية، إلا أن ما أكدته الدراسات بأن تأثير تلك الأنواع من المخدرات قد يصل إلى ما يقارب 12 ساعة على عكس أنواع المخدرات الأخرى والتي قد لا يتعدى مفعولها ساعتين على الأكثر.
ما هي أعراض الإدمان على الكيمكال
لا شك أن أعراض إدمان الكيميكال ستكون من الوضوح بمكان وسنتعرف على الأشخاص متعاطي الكيميكال في أسرع وقت وتلك الأعراض بالطبع هي الطريق من أجل اكتشاف الشخص المدمن ومن ثم السعي في طريق العلاج من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان، وتتمثل أعراض تعاطي الكيميكال فيما يلي: –
1-حدوث اضطرابات في المعدة ومشاكل بالجهاز الهضمي، إذ يشعر متعاطي الكيميكال برغبة في القيء.
2-يتسبب الإدمان على الكيميكال في فقدان القدرة على التركيز والانفصال التام عن الواقع الذي يعيش فيه كأنه شخص مغيب تماما عما يدور حوله.
3-الإصابة بنوبات من الهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة وهي من أبرز مخاطر وأضرار الإدمان على الكيميكال.
4- يتسبب تعاطي الكيميكال في جعل الشخص غير قادر على تحديد المسافات، ومن هنا فإن تكرار حوادث السير بشكل كبير بين الأشخاص متعاطي الكيميكال.
5- يتسبب تعاطي الكيميكال في ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
6- قد يتسبب الإدمان على الكيميكال في نوبات ذهانيه شيدت بسبب تعاطي الجرعات العالية من المخدر الفتاك صانع المجرمين والقتلة.
الكيميكال والتشخيص المزدوج
من أعراض الإدمان على الكيميكال أنه يؤدي إلى حدوث نوبات من القلق والفزع وجنون العظمة ومن هنا وبسبب تأثير مخدر الكيميكال على الدماغ فإنه يؤدي إلى التأثير على الخلايا بالدماغ كما أنه يؤدي إلى حدوث خلل في النواقل العصبية بالدماغ وغيرها من الأمور التي يتسبب فيها الإدمان على الكيميكال مما يصيب الأشخاص بالاضطرابات النفسية والذهانية الوخيمة، ومن هنا نرى أن مدمني الكيميكال يتحولوا إلى مرضى التشخيص المزدوج.
كيفية علاج إدمان الكيمكال
أما عن علاج إدمان الكيميكال فان الأشخاص يمرون بالعديد من المراحل العلاجية من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي والإقلاع عن الكيميكال من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان المختصة فهي الأماكن العلاجية المخصصة في علاج مدمني الكيميكال وعلاج الإدمان على المخدرات بشكل عام، أما فكرة علاج إدمان الكيميكال بالأعشاب كما أشرنا فإنها طريق وهمي من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي.
كذاك في ظل الأعراض الانسحابية الخاصة ب علاج إدمان الكيميكال الشديدة فان التفكير في علاج إدمان الكيميكال في البيت ليست بالفكرة الصحيحة على الإطلاق بل يحتاج الأشخاص المرضي إلى الأماكن التي تساعد على التعافي في المجتمعات التأهيلية والبيئة التي تساعد على التعافي.
يتم علاج إدمان الكيميكال من خلال ما يلي: –
- مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج أعراض انسحاب الكيميكال وهي المرحلة الأولى في علاج إدمان الكيميكال والتي لا يمكن البدء في المراحل الأخرى بدونها،
- إلا أنها ليست المرحلة الأولى والأخيرة في طريق التعافي وعلاج إدمان الكيميكال ، بل يحتاج الأشخاص إلى مراحل التأهيل النفسي والسلوكي من أجل العودة إلى أقصى مراحل الاستقرار النفسي والسلوكي.
- ويعتمد في مرحلة سحب الكيميكال من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية على أدوية علاج الإدمان التي تخفف من حدة ووطأة تلك الأعراض الانسحابية كما تساعد على التقليل من التوق إلى المخدرات.
- مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي وهي المرحلة الركيزة والأساسية في علاج إدمان الكيميكال ويخضع الشخص المريض إلى برامج العلاج النفسي الفردي والعلاج الجمعي وبرامج التأهيل الاجتماعي وغيرها من صور وأشكال برامج التأهيل من أجل مساعدة الشخص المريض في الوصول إلى أقصى مراحل الاستقرار النفسي والسلوكي والقدرة على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان.
هل هناك دواء جديد لعلاج الإدمان ؟
نعم، هناك تطورات في مجال علاج الإدمان عامة و علاج إدمان الكيميكال بشكل خاص حيث ظهور أدوية جديدة تساعد في هذه العملية، ومن ضمن هذة الادوية الاتي:
- النالتركسون (Naltrexone): يستخدم لعلاج إدمان الأفيونات ويعمل على غلق مراكز المخ المسؤولة عن الرغبة في المخدر.
- البوبرينورفين (Buprenorphine): يستخدم لتخفيف أعراض الانسحاب الناتجة عن التوقف عن تعاطي المواد الأفيونية.
- تربتزول (Tryptizol) وريفوتريل (Rivotril) (Rivotril): يستخدمان لعلاج أعراض الانسحاب الناتجة عن توقف تعاطي الحشيش.
- مودافينيل (Modafinil) وبروبرانولول (Propranolol) (Propranolol): يستخدمان لعلاج أعراض الانسحاب من الأمفيتامينات.
من المهم التأكيد على أن استخدام هذه الأدوية يجب أن يتم تحت إشراف طبي متخصص لضمان السلامة والفعالية. إذا كنت تبحث عن معلومات أكثر تفصيلاً أو تحتاج إلى المساعدة في العثور على مراكز علاج متخصصة، يمكنني مساعدتك في ذلك.
كم مدة علاج الإدمان في مستشفى الاختيار
مدة العلاج من الإدمان و علاج إدمان الكيميكال تختلف من حالة لأخرى وتعتمد على عدة عوامل مثل نوع المادة المخدرة، مدة التعاطي، والحالة الصحية للمريض. في مستشفى الاختيار، تتراوح مدة علاج الإدمان في مرحلة سحب السموم من 10-15 يومًا، بينما تستغرق مرحلة العلاج النفسي من 3-6 شهور.
هذه المدد تعتبر تقديرية ويمكن أن تطول أو تقصر بناءً على تقدم الحالة واستجابتها للعلاج.
من المهم الالتزام بتوجيهات الفريق الطبي والصبر خلال هذه الرحلة لضمان أفضل النتائج وتحقيق الشفاء الكامل.
كم تستمر أعراض الانسحاب من المخدرات
مدة أعراض الانسحاب من المخدرات تختلف من مخدر لآخر وتعتمد على عدة عوامل.
عادةً ما تستغرق مدة انسحاب المخدرات من 7 حتى 15 يومًا، ولكن هذا يتوقف على الحالة الصحية للمدمن، وطول فترة التعاطي، وكمية المخدرات.
يمكن أن تكون مدة الأعراض الانسحابية أقل في بعض الحالات أو تطول حتى تصل إلى شهر.
من المهم أن يتم التعامل مع هذه الأعراض تحت إشراف طبي متخصص لضمان السلامة والتخفيف من الآثار الجانبية للانسحاب.
شاهد ايضا مراكز علاج أعراض الانسحاب.
خلاصة علاج إدمان الكيميكال
وأخيرًا، علاج إدمان الكيميكال ليس مجرد خطوة، بل هو رحلة تحتاج إلى الشجاعة والإصرار والدعم. الطريق قد يكون شاقًا، لكن نور الأمل لا يخبو ما دامت هناك إرادة للتغيير.
لا تدع “الكيميكال” يسرق منك الأيام والأحلام، فلكل شخص القدرة على استعادة زمام حياته وكتابة قصة نجاحه الخاصة. دعونا نتحدى الإدمان ونحتفل بكل خطوة تقودنا نحو العافية والسعادة و علاج إدمان الكيميكال.