مراكز علاج الإدمان في عسير، والتي تعتبر من أهم مدن المملكة العربية السعودية التي طالتها مشكلة تفشي الأنواع المختلفة من المواد المخدرة، وتزايد عدد الشباب الذين يعانون من تعاطي وإدمان المخدرات، وعلى صعيد آخر أثر ذلك على كافة جوانب المجتمع خاصة وأن الاعتماد على الشباب في المراحل العمرية المتقدمة يزيد من إنتاجية البيئة وتطورها وهو ما ترك تأثير بالغ الخطورة وحاجة تحرك المدمن وأسرته تجاه مراحل وآليات علاج الإدمان التي تساعد على التخلص من هذه المشكلة بشكل جذري، ولأن مراكز علاج الإدمان في عسير غير كافية للمدمنين خاصة مع الاعتماد على الجانب الدوائي فقط خلال رحلة العلاج أصبح اللجوء إلى الخارج هو أفضل حل للتعافي من تعاطي المخدرات، وخلال سطور هذا المقال يطرح لكم مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي الفرق بين مراكز علاج الإدمان في المملكة وخارجها، وكل ما يخص علاج الإدمان بالمجان بشيء من التفاصيل .
ما هو الإدمان ؟
الإدمان هو مشكلة في الدماغ تظهر في استخدام بعض المواد أو فعل بعض السلوكيات بشكل قهري على الرغم من معرفة العواقب التي تترتب على هذا الأمر، ويتفرغ المدمن لتعاطي مادة معينة مثل الحشيش، الكحوليات أو غيرها في حالة الإدمان على المواد أما بالنسبة للسلوكيات فقد يقع الفرد في إدمان الإباحية أو القمار، فلا يقتصر مفهوم الإدمان حول تعاطي المواد المذهبة للعقل فقط .
الجدير بالذكر أن الإدمان يؤثر على بعض مراكز المخ المسؤولة عن الشعور بالمتعة، السعادة، المشاعر الإيجابية وتصبح مرهونة فقط بتعاطي المخدر أو الفعل السلوكي الإدمان، مما يترك أثر بالغ على أعضاء الجسم الأساسية مثل الكبد والكلى، ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل تظهر أعراض جسدية تعرف بالأعراض الانسحابية، وتكون أكثر حدة في حالة ارتباطها بتعاطي المواد المخدرة .
ما هي أنواع المخدرات في السعودية ؟
أظهرت بعض التقارير في المملكة العربية السعودية نسبة مدمنين المخدرات والتي أشارت إلى أنها لا تتجاوز الـ 0.7% من إجمالي سكان المملكة، ولكن بعض الجمعيات أشارت إلى أن النسبة الحقيقة أكثر وفي تزايد مستمر، خاصة وأن أبرز أنواع المخدرات المنتشرة على أراضي المملكة هي الكبتاجون، الهيروين والكوكايين، ويتم مصادرة ما يقارب من 33% من كمية أقراص الكبتاجون في العالم على أراضيها .
وهذا ما زاد من ضرورة وجود حد رادع لهذا الانتشار والتضخم في كميات المواد المخدرة، ونسب التعاطي التي نالت جزء كبير من الشباب، لهذا تم تخصيص جزء من المستشفيات الحكومية من أجل تقديم علاج الإدمان إلى جانب حملات التوعية بخطورة المواد المخدرة فهل هذا أمر كافي من أجل ردع الشباب وتجار المخدرات ؟
مراكز علاج الإدمان في عسير
مدينة عسير من المدن المهمة في المملكة العربية السعودية، والتي حازت على اهتمام كبير في الفترات الأخيرة بسبب تجلي مشكلة الإدمان وظهورها بشكل كبير، مما دفع الكثير من سكانها إلى البحث بشكل مضني عن أفضل مراكز علاج الإدمان في عسير من أجل حل مشكلة تعاطي المواد المخدرة التي أصبحت شائعة لدى مجتمعات الشباب .
وبسبب اقتصار علاج الإدمان في هذه المنطقة على المستشفيات الحكومية فقط، وعدم توافر الكوادر الطبية المتخصصة ذات الخبرة في مجال علاج الإدمان والطب النفسي إلى جانب العناية فقط بالجانب الجسدي وسحب السموم من الجسم اتجه سكان هذه المنطقة وغيرها من مناطقة المملكة العربية السعودية إلى تلقي علاج الإدمان في الخارج للحصول على الميزات التي تساعد على التعافي التامة من الإدمان دون خطر الانتكاس ضمن بيئة صحية وكادر طبي متخصص، والذي يتيحه مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي بجانب التكاليف المناسبة لكافة طبقات المجتمع .
الفرق بين مراكز علاج الإدمان في عسير وفي الخارج
بعد توجه الجماهير الغفيرة باتجاه علاج الإدمان في الخارج والإعراض عن تلقي العلاج ضمن مراكز علاج الإدمان في عسير زادت التساؤلات عن الفروق التي تتواجد بين مراكز مدينة عسير لعلاج الإدمان وبين مراكز علاج الإدمان في الخارج، والتي تتجلى في بعض النقاط من ضمنها الآتي:
- الخبرة، حيث تمتلك مراكز علاج الإدمان في الخرج الخبرة في مجال علاج الإدمان والعناية بالجانب النفسي للمدمن من أجل الوصول إلى التعافي التام دون انتكاس .
- توفير العلاج النفسي المتطور الذي يساعد المدمن على تخطي المشكلات، والدوافع النفسية التي أدت إلى اندفاعه نحو تعاطي المواد المخدرة .
- إتاحة بيئة صحية داعمة تساعد على التعافي، وتزيد من رغبة المريض من التخلص من سيطرة المادة المخدرة أو الفعل السلوكي الإدماني على حياته .
- سرعة تلقي العلاج بالخارج وعدم الحاجة إلى الانتظار ضمن قوائم من أجل فرصة تلقي العلاج .
- انخفاض التكلفة بالمراكز الخارجية بالمقارنة بـ مراكز علاج الإدمان في عسير والتي تتخطي الـ 500 ألف ريال سعودي في العام، وهي تكلفة باهظة بالمقارنة مع الخدمات العلاجية المتواضعة التي يحصل عليها المريض .
- توفر مراكز علاج الإدمان في الخارج مثل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي برامج علاجية عالمية حققت على مدار سنوات أعلى نسب التعافي من الإدمان .
مستشفى علاج الإدمان مجانا
مشكلة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة كانت تقتصر في البداية على طبقات المجتمع الراقية خاصة مع ارتفاع تكلفة الحصول على المادة المخدرة، ولكن بعد فترة تفشت هذه المشكلة بين كافة طبقات المجتمع بما فيها الطبقات المتوسطة والفقيرة، وهو ما خلق مشكلة جديدة وهي عدم القدرة على دفع تكاليف العلاج داخل مراكز علاج الإدمان الخاصة مما أدى إلى الإعراض عن تلقي العلاج .
وفي محاولة من الدولة لمجابهة هذه المشكلة، والتخلص منها من كافة النواحي حرصت على توفير مراكز ومستشفيات حكومية مجانية تقدم علاج الإدمان بالمجان لكافة المصريين، وبالفعل بدأت في إعداد وتجهيز العديد من مراكز ومستشفيات علاج الإدمان مجانًا، وبرغم الحرص على توفير العلاج لجميع من عانوا من مشكلة الإدمان خاصة الغير قادرين إلا أن الأمر لم يخلو من قوائم الانتظار بسبب عدم قدرة هذه المراكز على استيعاب كل هذه الأعداد دفعة واحدة، لذا أصبح الاتجاه إلى طرق أخرى لعلاج الإدمان أمر ضرورة من أجل حل مشكلة الإدمان قبل فوت الأوان .
مدة علاج الإدمان
واحد من أكثر الأسئلة التي يتم تداولها بين مدمني المواد المخدرة داخل مراكز علاج الإدمان في عسير وغيرها من مراكز علاج الإدمان الأخرى هي مدة علاج الإدمان، والفترة التي يجب المكوث خلالها داخل المركز العلاجي، والجدير بالذكر أنه على الرغم من تطور المجال الطبي بشكل كبير خاصة في علاج الإدمان والطب النفسي إلا أن الطبيب غير قادر على تحديد مدة علاج الإدمان بشكل عام إلا بعد توقيع الكشف الطبي على المدمن والتعرف على حالته أكثر خاصة وأن مشكلة الإدمان ومدة العلاج تختلف من شخص إلى آخر تبعًا للعديد من العوامل مثل نوع المادة المخدرة، طول فترة التعاطي، الجنس وغيرها من الأمور الأخرى التي يقيمها الطبيب، وفي الغالب فإن مدة سحب السموم من الجسم لا تتخطى الـ 15 يوم أما بالنسبة للعلاج النفسي والتأهيل السلوكي فتتراوح من 2: 6 أشهر أو أكثر في بعض حالات التشخيص المزدوج .
مراكز علاج الإدمان في عسير هي واحدة من السبل التي يبحث خلالها المدمن عن التعافي والتي تنتهي بالتوجه إلى تلقي علاج الإدمان في الخارج للحصول على أفضل آليات العلاج الفعالة، والتي تساعد على التعافي التام وحل المشكلة من جذورها .
موضوعات ذات صلة :
English 
Arabic