تعرف على عقوبة متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها 2022

متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها أصبح من المواضيع المنتشرة والمهمة للغاية والمثيرة للجدل فهل حقًا كل من يتعاطي المخدرات يصبح ديلر لها؟ مما لا شك فيه أن تعاطي المخدرات في حد ذاته من الجرائم التي تساعد على تفشي الجرائم  الأخرى بجميع أنواعها بما في ذلك، جرائم السرقة أو القتل أو الاغتصاب، فما بالك إذا اجتمع تعاطي المخدرات والاتجار بها في نفس الوقت. 

ونظرًا لأن تجارة المخدرات من الجرائم الأكثر خطورة على مستوى العالم، سوف يتناول هذا الموضوع في طياته أسباب تجارة المخدرات وما يقوم به متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها، وعقوبة الاتجار في المخدرات. 

كيف يبدو الاتجار بالمخدرات؟ 

الاتجار بالمخدرات هو بيع أي نوع بأي كمية المخدرات، وهذه العملية تتم بشكل غير قانوني، وهذه العملية الإجرامية قد تتم من قِبل الشباب التائهة في دائرة الإدمان يبيعون كميات صغيرة لتعويض تكاليف تعاطيهم المخدرات لعدم مقدرتهم المادية أن تغطي تكاليفها. 

وربما يكون الاتجار بالمخدرات يتم من قِبل مجموعة كبيرة من رجال الأعمال منظمة للغاية، حيث يديرون عمليات توزيع المخدرات ضمن عمليات عالية التنظيم تمامًا مثل الأعمال الجادة. 

تأتي عملاء تجار المخدرات من جميع أنحاء العالم، بدايًة من الطبقة الدنيا إلى الطبقة العليا، ومن كل جنس وعرق، حيث يتم التوزيع والتسويق في المدارس الثانوية والجامعات. 

من الممكن أن تتم عملية الاتجار بالمخدرات عن طريق الإنترنت، حيث من السهل أن يقوم متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها بالتوزيع وتسويق المواد المخدرة مع عدم الكشف عن هويته وعدم التفاعل والتعامل المباشر مع العملاء، لذا نزيل بعض مخاطر على تجار المخدرات. 

ولكن من جهة أخرى قد ينطوي الاتجار بالمخدرات عبر الإنترنت على مخاطر أخرى، منها عدم التأكد من المكونات الفعلية للمادة المخدرات. 

مما لا جدال فيه أنه يُنظر إلى متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها وجميع تجار المخدرات على أنهم السبب الرئيسي في نشوب الإدمان وجرائمه في المجتمع. 

تعرف على أهم أسباب تجارة المخدرات في الكويت 

يرجع هذا التصرف الإجرامي غير القانوني إلى أسباب متعددة وهي كالتالي:

• الشخص يمكن أن يصبح ديلر مخدرات بهدف الربح منها وجنى الأموال بطرق غير شرعية وهنا قد يكون ديلر المخدرات لا يتناولها. 
• الإدمان، حيث نجد البعض الآخر يكون ديلر مخدرات بهدف تعويض الأموال التي يتم إنفاقها في تعاطي المخدرات، والبقاء على قيد الحياة، حيث المخدرات ما هي إلا طريق لضياع المال والصحة، لذا حينما يصبح متعاطي المخدرات فقيرًا لا يملك الأموال للحصول على الجرعة، حيث من أول الطرق التي يبحث عنها من أجل الحصول على الجرعة هو أن يصبح ديلر. 
• وهناك مجموعة من كبار تجار المخدرات يستغلون ضعف الشباب وفقرهم وإدمانهم من أجل توزيعها مقابل الحصول على جرعة المخدرات. 

ما هي السمات التي يتميز بها متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها؟ 

غالبًا ما يكون متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها شخصًا قاسيًِا موشوم أو لديه سجل إجرامي معروف، وهذه الفئة الإجرامية المعروفة الشاذة التي يُلاحظ عليها علامات الإجرام والغلظة، في الغالب يعيشون ويعملون بالقرب من الفئة الملتزمة بالقانون. 

وعلى الرغم من ذلك في الآونة الأخيرة انتشر تعاطي المخدرات وتجارتها بين نسبة كبيرة من الشباب ذكور وإناث خاصة في المرحلة الثانوية والجامعية بسبب سوء التربية وانشغال أولياء الأمور عن متابعة أبنائهم وتدليلهم أكثر من اللازم، نعم! لقد أصبح مرض الإدمان متفشيًا لدرجة يصعب السيطرة عليه. 

ربما يكون لـ متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها وظيفة يومية منتظمة ومئوي يضمه بعائلة محبة ولكن اجتماعه مع أحد تجار المخدرات بهدف توزيع الجرعة قد يلقي به في طريق اللاعودة له طريق الهلاك والظلام. 

على الرغم من أن أبرز السمات التي يتسم بها تجار المخدرات بأنهم غير أخلاقيين ومفترسين، إلا أنه تشير الدراسات إلى أن متعاطي المخدرات يمتلك تصور ذهني إيجابي عنهم اعتقادًا منه أنهم السبب في بقائهم على قيد الحياة، حقًا الإدمان على المخدرات قادر على تحويل الأفكار والمشاعر والمعتقدات الإيجابية إلى أخرى سلبية. 

https://www.youtube.com/watch?v=NVCG

u-BdNf4

هل كل متعاط للمخدرات ديلر لها؟ 

غالبًا ما يؤدي تعاطي المخدرات في نهاية المطاف إلى أن يتحول المتعاطي إلى ديلر، لماذا؟ عندما يجد المدمن أنه قد استنفد كل ما يملك على شراء المخدرات وأصبح لا يملك المقابل للحصول على الجرعة، إما أن ينحرف إلى جرائم الاعتداء بالسرقة والقتل لسلب الأموال للحصول على الجرعة،  وإما أن يصبح ديلر بكميات صغيرة مقابل الحصول عليها أو الحصول على المال لتوفير النوع الذي يتعاطاه، لذا يمكن القول بأن الإدمان على المخدرات هو سبب مهم وبارز للغاية لتجارة المخدرات. 

أقرأ أيضًا : ماذا يحدث إن لم يحصل المدمن على الجرعة 

هل هناك عقوبة على ديلر المخدرات حتى إن لم يتعاط؟ 

بالطبع ينتظر أي ديلر عقوبته السانحة من الجهات الكويتية المسؤولة حتى وإن كان غير متعاط للمخدرات وعلاقته بالمخدرات الاتجار بها فقط، أما متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها فقد تنتظره عقوبتان عقوبة التعاطي والتي لا تقل أهمية عن عقوبة الاتجار بالمخدرات. 

ومن خلال الفقرات القادمة سوف نتعرف سويًا على عقوبة متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها. 

 

ما هي العقوبة التي تنتظر متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها؟ 

تعد دولة الكويت من أكثر الدول تجارة المخدرات مؤخرًا، لذا كان وضع عقوبة على التعاطي والتجارة للمخدرات بطريقة مدروسة أمرًا ضروريًا حتميًا. 

مما لا شك فيه أن متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها إذا مات على هذا الذنب قبل توبة نصوحة من هذا الإجرام الفاحش، سوف تنتظره عقوبة في أخروية. 

ولكن إذا نظرنا إلى العقوبة الدنيوية التي وضعتها الحكومة الكويتية بهدف منع تجارة المخدرات وتعاطيها في جميع أنحاء الدولة، نجد أن ما تم وضعه في القانون بخصوص عقوبة متعاطي المخدرات في الكويت بجميع أنواعها هو جناية نص عليها القانون كالآتي:

•  الحبس لمدة لا تتعدى 7 سنوات وغرامة لا تزيد عن 7 آلاف دينارا عقوبة كل من قام بالتجارة في المواد المخدرة أو وزعها بغرض التعاطي. 
•  الحبس مدة لا تتعدى  السنتين وغرامة تصل إلى الألفين دينار لمن اشترى مخدرات بهدف التعاطي، ولكن تسقط تلك العقوبة في حالة تواجد مع الشخص أي نوع من المخدرات بوصفة طبية أو تحت إشراف طبي. 

 

وجاءت العقوبة أيضًا على متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها وحيازتها تنص على التالي:

• المادة 207 من قانون الجزاء الكويتي تنص على  أنه يقع في الحبس مدة لا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تتعدى 525 دينارا، أو باحدى هاتين العقوبتين كل شخص اتجه إلى الاتجار في مواد مخدرة أو قدمها بغرض التعاطي أو يسر تعاطيها بمقابل أو بغير مقابل أو حصل عليها بقصد إعطائها للغير، في حالة عدم السماح والترخيص له بذلك.

 

• بينما المادة 208 تنص على، يقع في الحبس مدة لا تتعدى السنتين وبغرامة لا تزيد عن 150 دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من اشترى أو حصل على مواد مخدرة بهدف الاستعمال الشخصي أو التعاطي، ما لم يتم التأكد أنه اشترى المواد المخدرة في ظل وجود رخصة طبية وتحت إشراف الطبيب المُعالج. 

 

• المادة 33 من قانون الكويت لمكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والإتجار فيها على، يقع في الحبس مدة لا تتعدى عشر سنوات وغرامة لا تتعدى 10 آلاف دينار كل من أتى أو حصل على المخدرات أو أحرزها أو اشترى أو استخرج أو أنتج أو صنع مواد مخدرة أو حتى قام بزرع نبات المستخلص منه المخدرات، وكان ذلك بهدف الاستخدام الشخصي، التعاطي، وذلك إن ما لم يثبت أنه مرخص له باستخدام ذلك.

عقوبة متعاطي المخدرات لأول مرة 

المادة 37 من قانون العقوبات ينص على، يقع في الحبس مدة تتراوح ما بين (5_10) سنوات وغرامة تتراوح ما بين (5_10) آلاف، كل من اشترى أو حاز أو نقل أو احرز ومن أنتج أو استخرج أو صنع مواد، ولكن بشرط أن يكون هذا بغير قصد التعاطي أو الاتجار وفي غير الأحوال المرخص بها قانونًا.

ولكن باستثناء أي نص قانون، فقد يحق للمحكمة أن تستبدل تنفيذ العقوبة بإيداع المتهم إلى إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية من اُثبت عليه حيازة مخدرات ولكن لأول لأول مرة وكان تحت سن الـ 21 عاما.

ويتم ذلك بقرار من وزارة الشئون الاجتماعية والتنظيم مع وزارة الداخلية، ولكن لا يمكن أن تقل مدة الإقامة في تلك المؤسسة عن 6 أشهر ولا تتعدى العامين، حيث بعد العامين يتم مراقبته من قِبل الشرطة لمدة مقاربة لمدة إقامته في المؤسسة. 

 

 

ما هو قانون المخدرات الجديد 2021 لمعاقبة متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها؟ 

بالنسبة إلى قانون المخدرات الجديد لوقوع العقوبة على متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها ينص على، يقع في الحبس فترة تصل أقصاها 7 سنوات بجانب دفع غرامة لا تزيد عن 5 آلاف دينار، لمن أحرز أو اشترى أو حاز أو نقل أو سلم أو فصل أو أنتج أو صنع مواد أو مستحضرات تؤثر على العقل، ويشترط أن يكون الهدف من ذلك يبعد عن التجارة أو الاستعمال الشخصي أو التعاطي. 

ما هو رقم مكافحة المخدرات الكويت؟ 

يمكنك التواصل مع هيئة مكافحة المخدرات للإبلاغ عن أي قضية تتعلق بالمخدرات، سواء كان تعاطي أو تجارة، وذلك من خلال الرقم التالي 24820001.

حيث دائما ما تسعى الهيئة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت إلى مكافحة جميع الجرائم المتعلقة بتعاطي وحيازة وتجارة المواد المخدرة بما في ذلك الخمور التي تؤثر على العقل. 

خلاصة الموضوع 

الحديث عن متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها، من الأحاديث المهمة للغاية وذلك لأن كل مدمن قد يصل لمرحلة الاتجار وهو مرغوم لذلك من أجل الحصول على الجرعة، لأنه لا يمتلك ما يسمح له بشراء المخدرات، لذا يضطر إلى توزيع كميات من المواد المخدرة المؤثرة على العقل على المتعاطين الآخرين، والمقابل هو الحصول على المخدرات دون مقابل. 

 ومن المهم جيدًا إدراك أن متعاطي المخدرات في الكويت وتجارتها يعد بمثابة كارثة تعيش في المجتمع الكويتي، حيث اندلع تعاطي المخدرات والاتجار بها في دولة الكويت بدرجة مؤسفة ومحزنة يندى لها الجبين، لذا يتوجب على المواطنين مساندة المسؤولين في الإفصاح عن أي تاجر مخدرات وأي شخص يتعاطى، وذلك بهدف علاج الإدمان تمامًا في الكويت والعيش في سلام آمن ينعم به جميع المواطنين. 

مصدر 1 

مصدر 2