Skip to content

كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية

اضطراب الشخصية الحدية

يصف الأطباء اضطراب الشخصية الحدية أنه أحد الاضطرابات النفسية شديدة التعقيد التي يصاحبها العديد من التغيرات السلوكية للمريض مما يؤثر عليه بالسلب، ويكون التعامل مع المصابين بهذا الاضطراب وفق طرق طبية وعلاجية لا تتوفر لغالبية الأسر التي تحتضن المصابين، لذلك في هذا المقال المقدم من مركز احتيار للطب النفسي وعلاج الإدمان سنذكر العديد من المعلومات الطبية والطرق الفعالة التي تجيب عن سؤال كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية وكيفية التعامل مع المصابين به بطريقة صحيحة.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

يعد إحصاء ومعرفة الأعراض التي تنتج عن اضطراب الشخصية الحدية أمرًا مهما للتعرف على كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية، وهذه الأعراض يتمكن الأطباء من خلال تحديدها تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب النفسي، نذكر لكم هذه الأعراض في الآتي: 

  • يميل المصابون بهذا الاضطراب إلى كره العزلة والوحدة لذلك هم يخافون من الهجران وانقطاع علاقتهم بالآخرين.
  • السلوكيات السلبية والمؤذية للآخرين نتيجة الغضب.
  • القيام بالسلوكيات التي تشتمل على قدر عالي من التهور والاندفاع، وهذا يسبب لهم في الكثير من الحالات إيذاء أنفسهم.
  • الأفكار الانتحارية المستمرة، حيث أنه أوضحت بعض الدراسات أن نسبة الميتات التي حصلت للمصابين بهذا الاضطراب تصل إلى 10% من عدد الوفيات عن طريق الانتحار.
  • تغير وجهة النظر بشكل متكرر عن شخص ما، حيث أنه قد يصفه بحسن المعاملة تارة ثم يصفه بأنه سيء مرة أخرى.
  • احتقار النفس بشكل كبير.
  • حدوث حالة من تغير الأولويات والرغبات والقيم.
  • يصاب بعض من المرضى بحالة من الانفصال عن الواقع قد تصل إلى ساعة.
  • عدم تقبل الرفض من الآخرين وتهديدهم في هذه الحالة بإيذاء النفس.
  • الإصابة بنوبات من الغضب الشديد.
  • عدم الرضا عن الآخرين وتصرفاتهم.
  • السخرية الدائمة من الآخرين.

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

لم يتوصل الأطباء إلى الآن إلى أسباب حقيقية يمكن أن يتم تضمينها في الأبحاث العلمية حول أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، لكن هناك بعض الأطباء يقولون بما أنه إهمال الأطفال في الصغر وعدم مراعاة مشاعرهم يزيد من حدة أعراض الاضطراب فإنه قد يكون من الأسباب التي تؤدي إليه.

ويذكر بعض الأطباء أن هذا الاضطراب قد ينشأ بسبب العوامل الوراثية، وهذا في حال أن أحد أفراد الأسرة كان يعاني من أحد الأمراض العقلية أو الاضطرابات النفسية التي قد يكون لها علاقة باضطراب الشخصية الحدية، وتشير بعض الأبحاث حول احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب نتيجة تغير بعض أجزاء الدماغ مما يغير من مشاعر الشخص ودفعه نحو العدوانية والتهور.

كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية

يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على السلوكيات والأفكار والحالة المزاجية للمصاب بشكل كبير، ويتعرض المصابون بهذا الاضطراب إلى العديد من المشاكل والأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب والعديد من المشاكل الأخرى التي يصعب السيطرة عليها إلا بالحصول على إرشادات طبية صارمة، ونذكر لكم بعض الإرشادات الطبية التي يمكن من خلالها الإجابة عن سؤال كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية في الآتي: 

  • محاولة التعرف على اضطراب الشخصية الحدية وأسبابه وكيفية علاجه.
  • ينصح الأطباء بالعمل على التوصل إلى الأمور التي تجعلك غاضبًا أو التي تزيد حدة الاضطراب.
  • الاجتهاد في الالتزام بالخطط العلاجية التي يقدمها الأطباء، إلى جانب الالتزام بالإرشادات التي يقدمها الأطباء حول الأدوية.
  • العمل على الالتحاق ببعض الجلسات مع أخصائي سلوكيات للتحسين من السلوكيات الضارة الناتجة عن الاضطراب.
  • مجانبة الإدمان والمخدرات والكحوليات والبيئة التي ينتشر فيها ذلك.
  • تحفيز وتشجيع الأسرة على الانضمام إلى الجلسات التثقيفية التي تقيمها المستشفيات والمراكز الطبية المختصة في علاج المشاكل النفسية حول اضطراب الشخصية الحدية.
  • السعي للتواصل مع من يعانون من نفس الاضطراب الذي تعاني منه ومشاركة تجربتك معهم والاستماع إلى تجاربهم، هذا يعطي أملًا في الشفاء ويمنح المصاب القدرة على التحكم في سلوكياته وعدم الوقوع في المشاكل التي وقع فيها غيره.
  • الابتعاد عن التدخين أو أي شيء يصرف الغضب بطريقة سلبية.
  • الالتزام بنظام غذائي وتدريب صحي.
  • تعلم من طبيبك كيفية التعبير عن مشاعرك وما يدور في عقلك بطريقة صحيحة.
  • تعلم من طبيبك كيفية التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية بشكل صحيح.
  • ممارسة النشاطات الباعثة للهدوء والسكينة.

موضوعات دات صلة 

أعراض الشخصية الحدية 

كيفية التعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الحدية 

التعامل مع الشخصية الحدية يكون من ناحيتين الأول من ناحية المريض فإنه يجب عليه معرفة كيفية التعايش مع الشخصية الحدية، والناحية الأخرى تخص من يتعاملون مع المريض سواء من الأسرة أو الأصدقاء فإنه يجب عليهم معرفة كيفية التعامل معه بطريقة صحيحة، وهذا لتجنب الاصطدام معه والتعرض لبعض العقبات والمشاكل، وتتمثل النصائح التي يوجهها الأطباء بهذا الصدد في الآتي:

  • محاولة فهم الحالة المرضية التي يمر بها الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية ومحاولة التعرف على الأعراض التي يتصف بها هذا الاضطراب ومدى تأثيرها على المصاب.
  • اعلم أن التعامل مع المصاب بهذا الاضطراب صعب ويؤثر على الحالة النفسية، لذلك يجب العمل على تطبيق بعض الطرق والاستراتيجيات الفعالة التي تلغي التوتر في العلاقة مع المصاب، والعمل على إقناعه بأنك لن تتركه، وهذا لأن المصابين بالاضطراب عادة ما يكون عندهم حالة من الخوف من الفراق والإهمال العاطفي وعدم الالتفات لما يقولونه ويهتمون به.
  • العمل على اظهار بعض الحدود للمصاب التي لا يمكن له أن يتجاوزها، وهذا لكي لا يفرض سيطرته على من حوله بشكل مزعج ومؤلم نفسيًا.
  • مناقشة المصاب في السلوكيات السلبية والضارة التي يقوم بها وعدم إظهار الرضا حول القيام بها وفي نفس الوقت العمل على إقناعه بأن إنكار هذه السلوكيات نابع عن حبه وليس كرهًا له.
  • القيام بتحفيز المصاب وإقناعه بضرورة الاستمرار في تلقي العلاج وعدم التوقف، وهذا قد يكون عن طريق إبداء بعض الملاحظات الصادقة حول علامات الشفاء التي تظهر عليه مع استمرار تلقي العلاج.
  • يصاب المريض في الغالب بالعديد من النوبات المشتملة على الغضب والتوتر، وينصح الأطباء بعدم الاقتراب من المريض والكلام معه في هذه الأوقات.
  • يجب على المقربين من المصاب بمراقبة سلوكياته بشكل مكثف، والقيام بمحادثة الطبيب في حال تبدي أي شكوك حول تفكيره في الانتحار أو التخطيط له.
  • العمل على تجنب العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الدخول في نوبات من الاضطراب.
  • عدم الحديث مع المريض حول المشاكل والمواضيع المحزنة التي قد تؤدي به إلى الدخول في نوبة قلق أو توتر.
  • دعم المريض نفسيا من قِبَلِ العائلة.

مضاعفات الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

ينشأ نتيجة الإهمال الطبي وعدم تلقي العلاج إلى العديد من المضاعفات الصحية لدى المصابين باضطراب الشخصية الحدية، وتتمثل هذه المضاعفات في الآتي: 

  • التعرض لحالة من الاكتئاب.
  • تراجع المستوى الدراسي أو تركع العمل.
  • إصابة جميع علاقات المصاب بالمشاكل نتيجة سلوكياته العنيفة وغير المتوقعة.
  • قد يتعرض البعض منهم لمشاكل قانونية نتيجة زيادة سرعة أثناء القيادة.
  • القيام بإيذاء النفس أو الانتحار.
  • إيذاء الآخرين وتوجيه التهديدات المباشرة لهم.
  • الدخول في طريق إدمان المخدرات أو الكحوليات.
  • التدخين بشراهة.
  • الإصابة باضطراب القلق.
  • الإصابة بمشاكل في الشهية.
  • خلل في بعض مراكز المخ مما يقلل من الانتباه ويزيد من التشتت.
  • اضطراب في الشخصية.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

en_USEnglish