علامات الشفاء من القلق النفسي واحد من الطرق التي يتمكن من خلالها الطبيب والمريض على التعرف على مدى استجابة برامج العلاج مع مريض اضطراب القلق النفسي، والذي يعرف على أنه من أكثر أنواع الاضطرابات النفسية انتشارًا بسبب تعدد أنواعه واستمراره لفترة زمنية طويلة نتيجة التأخر في تلقي العلاج بسبب الجهل بأنواع وأعراض هذا الاضطراب النفسي .
والجدير بالذكر أن هناك فرق كبير بين الشعور الطبيعي للقلق، والحالة المرضية التي تصيب الفرد وتدفعه إلى القيام بالعديد من التصرفات الغير منطقة بدافع القلق والخوف المفرط من أمر معين، ومع تقدم آليات العلاج المقدمة من قبل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي أصبح التعافي من هذا الاضطراب والتعرف على علامات الشفاء من القلق النفسي، ومدة الشفاء من القلق والخوف .
علينا أن نفرق بين اضطراب القلق النفسي وبين القلق الطبيعي الذي قد يراود الجميع , فلا أحد يخلو من لحظات واوقات القلق لكنها لا تعرقل مسيرته في الحياة .
فعلينا أن نعي بأن الاضطرابات النفسية ومن بينها اضطراب القلق النفسي تعرقل مسيرة الأشخاص في الحياة وتؤثر علي مسيرة الانشطة اليومية المعتادة بشكل كبير, ومن هنا علي كل شخص يعاني من القلق النفسي وعرقلة في مسيرة الحياة فلا يدع نفسه لمزيد من المضاعفات وليتواصل مع مختصين وخبراء العلاج في مستشفي اختيار للطب النفسي حيث المكان الذي يساعد علي التعافي .
اضطراب القلق النفسي
شعور القلق والتوتر من المشاعر الطبيعية التي تغمر الإنسان في مواقف حياتية معينة، وفي الغالب ما تكون إيجابية حيث تزيد من يقظة الفرد وتجعل ردود أفعاله سريعة وفطنة، وعلى النقيض تمامًا فإن الشعور الدائم بالقلق الذي ينتج عنه الخوف المرض والتوتر هو حالة نفسية تصنف كونها اضطراب القلق النفسي تنشأ نتيجة استجابة دماغ المريض ببعض التهديدات الغير حقيقية التي تظهر نتيجة إفراز بعض الهرمونات في المخ مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض النفسية والجسدية كذلك مثل زيادة سرعة نبضات القلب التعرق المفرط وغيرها من الأعراض الأخرى التي تحول بين الفرد وقدرته على التمتع بحياة طبيعية .
والجدير بالذكر أن الأطباء تمكنوا من تحديد أعراض الإصابة بالمرض وعلى أساس ذلك وضعوا بعض الخطط العلاجية التي لاقت رواج ونجاح كبير مع الكثير من الحالات، ومع ذلك التقدم الطبي مازال الجهل حول أعراض هذا المرض مستمرة، ويتم التعامل معه بطريقة خاطئة فلا تتعدى الحالات التي تلقت علاج اضطراب القلق النفسي 40% على الرغم من أن حالات الإصابة حول العالم تخطت الـ 40 مليون .
أعراض القلق النفسي الحاد
القلق النفسي من الأمراض التي تتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية على المريض تختلف في حدتها من شخص إلى آخر على حسب نوع الاضطراب ودرجته، وفي الغالب ما تعيق هذه الأعراض قدرة المريض على التمتع بحياة طبيعية مستقرة، ومن ضمن هذه الأعراض الآتي :
1_ أعراض نفسية
- الشعور بالقلق والخوف المفرط طول الوقت .
- الإصابة بالارتباك العصبي .
- الكآبة والحزن الدائم .
- كثرة الكوابيس .
- العزلة .
- الإصابة بنوبات الهلع .
2_ أعراض جسدية
- اضطرابات النوم .
- رعشة الأطراف .
- اضطراب التنفس، وفي الغالب ما يصاب المريض بضيق التنفس .
- زيادة معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي له .
- فرط التعرق .
- آلام حادة في المفاصل والعضلات .
- الصداع .
- الإصابة بالشد العضلي بشكل متكرر .
- جفاف الفم .
طرق علاج اضطراب القلق النفسي
قبل التعرف على علامات الشفاء من القلق النفسي من الضروري الإشارة إلى آليات العلاج المقدمة من قبل مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان، خاصة وأن زيادة المعرفة لدى المريض وأسرته زادت من فرص التوجه إلى تلقي علاج اضطراب القلق النفسي الحاد وغيرها من أنواع الاضطراب الآخرة .
وفي حالة التوجه إلى الطبيب فأنه يقوم بإجراء فحص شامل على المريض ليحدد درجة القلق ونوعه من أجل طرح الحلول العلاجية التي تناسب حالة المريض، وخلال علاج هذا النوع من الاضطرابات يقوم الطبيب بالدمج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي من أجل الوصول إلى أفضل النتائج الإيجابية على المدى القريب، ومن ضمن طرق العلاج التي تساعد على ظهور علامات الشفاء من القلق النفسي الآتي :
1_ العلاج الدوائي
يعتبر العلاج الدوائي من الخيارات العلاجية المهمة التي يجب أن تكون فقط من خلال الطبيب، خاصة وأن ليس كافة حالات اضطراب القلق تحتاج إلى تناول أدوية من أجل الوصول إلى التعافي .
وفي الحالات التي تقتضي ضرورة تلقي العلاج الدوائي من أجل الوصول إلى علامات الشفاء من القلق النفسي فإن الطبيب يصف بعض الأدوية المضادة للقلق والتوتر، والتي يجب أن يلتزم خلالها المريض بتعليمات الطبيب في الجرعة ووقت تناول الدواء من أجل التخفيف من أي آثار جانبية من الممكن أن تظهر بسبب تناول الدواء .
وعلينا أن نعلم بأن العلاج الدوائي ليس هو الحل الوحيد الأمثل للتخلص من معاناة القلق النفسي بل علينا أن نسعي في الطريق الصحيح للتعافي من خلال الخبراء والمختصين , حتي أن الادوية النفسية يتم وصفها من خلال دكتور نفسي متخصص وجرعات محددة ولمدة يحددها المختصين .
2_ العلاج النفسي
العلاج النفسي في حالات مرض اضطراب القلق النفسي من الحلول الأولى التي يتجه إليها الطبيب خلال علاج المريض، حيث يشكل فارق خاصة مع تطبيق العلاج السلوكي الإدراكي الذي يوجه المريض من خلال جلسات العلاج الكلامية إلى التعامل مع شعور القلق المفرط، والتوتر والتحكم بهما مما يمكن المريض إلى العودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى .
علامات الشفاء من القلق النفسي
الكشف عن إصابة الفرد باضطراب القلق والتوجه إلى تلقي العلاج يساعد المريض بعد فترة إلى التعرف على علامات الشفاء من القلق النفسي، والتي تعتبر الثمرة الجيدة نتيجة الالتزام بالخطة العلاجية الموضوعة من قبل الطبيب النفسي المتخصص، ومن ضمن أبرز هذه العلامات التي يتمكن الفرد من ملاحظتها الآتي :
- التغلب على مشاعر القلق المفرط طوال الوقت .
- اختفاء نوبات الهلع المتكررة .
- اختفاء الرعشة والتعرق المفرط .
- قلة الشعور بالخوف الغير مبرر، والقدرة على التحكم في المشاعر السلبية فور ظهورها .
علاج القلق النفسي بدون أدوية
في بعض من الحالات التي يكون فيها اضطراب القلق بنسبة ضئيلة يمكن للمريض أن يتماثل للشفاء دون الحاجة إلى تناول أدوية، وهذا حسب ما أكده أطباء علاج الأمراض النفسية، فيتمحور العلاج في هذه الحالة حول العلاج النفسي من خلال الطبيب إلى جانب الالتزام ببعض النصائح التي يطرحها الطبيب خلال جلسات العلاج لتحسين أعراض القلق، ومن ضمن النصائح التي تساعد على ظهور علامات الشفاء من القلق النفسي بدون أدوية الآتي :
- تحسين أعراض القلق النفسي من خلال الرعاية الذاتية التي تتضمن الاعتناء بنظام الغذائي، روتين النوم وحتى ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية، والتي لها دور كبير في تحسن حالة مريض اضطراب القلق النفسي .
- اتباع روتين حياتي معين يساعد المريض على تحسن حالته بشكل كبير، حيث يشعر بالإنجاز في حالة تحقيق الهدف، ولا يشترط أن يكون الروتين اليومي غاية في التعقيد بل من المفترض أن يكون سلس ويسهل تحقيقه مثل النوم في موعد محدد أو تناول الطعام في ساعة محددة في اليوم وهكذا .
- الالتزام بتمارين التنفس .
- المشاركة في مجموعات الدعم المقدمة من قبل مركز اختيار لعلاج الاضطرابات النفسية والإدمان .
مدة الشفاء من القلق النفسي
تتعدد أنواع اضطراب القلق النفسي، وهذا ما أدى إلى اختلاف مدة الشفاء من القلق النفسي من فرد إلى آخر على حسب نوع الاضطراب الذي يعاني منه، وبالرغم من ذلك فإن الأطباء أكدوا أن مدة العلاج الذي يحتاجها مريض القلق النفسي قصيرة نسبيًا سواء في حالة اتباع آليات العلاج النفسي أو العلاج الدوائي، حيث يتطلب الأمر فقط عدد جلسات لا يزيد عن 10 جلسات ليشعر المريض بتحسن، ويتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعية .
علامات الشفاء من القلق النفسي لا تبدأ في الظهور إلا بعد الالتزام ببروتوكول علاجي محدد موصوف من قبل الطبيب إلى جانب تعديل أسلوب الحياة، مما يدعم الجانب النفسي للمتعافي ليتمكن من السيطرة على حياته أكثر، ويحرص مركز اختيار على التواجد في كافة مراحل العلاج التي يمر بها المريض وصولًا إلى التعافي التام من خلال أفضل كادر طبي متخصص في علاج الاضطرابات النفسية وحالات الإدمان .
موضوعات ذات صلة :