دواء كلوربرومازين وأضرار الجرعة الزائدة على الصحة بسبب الخروج عن الإطار الطبي، مضادات الذهان التي ينتمي لها هذا الدواء وظيفتها الأساسي تتمحور حول التوازن العقلي، وإعادة تصحيح الخلل في إفراز الهرمونات الدماغية والنواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم مشاعر السعادة والاسترخاء، دواء كلوربرومازين يمثل خطوة علاجية للقضاء نهائيًا على الأضرار النفسية للاضطرابات العقلية.
بالإضافة إلى ذلك يتواجد الدواء في الصيدليات بتركيزات وأشكال دوائية مختلفة، والطبيب المعالج يجري الفحوصات الشاملة وجميع التحاليل التي تساعد على معرفة ما هي الجرعة التي تناسب كل مريض، وذلك لأنه لا يصح تناول الدواء بدون الرجوع إلى أحد المتخصصين، لأن الجرعة الزائدة من الدواء لها نتائج وخيمة على الصحة.
دواء كلوربرومازين يحتاج من المريض التزام كبير بكافة التعليمات والنصائح التي يوضحها الطبيب، بالتزامن مع ارتفاع معدلات المرضى النفسيين سنتحدث عن دواء كلوربرومازين وأضرار الجرعة الزائدة، وما هي الآثار الجانبية الناتجة على الرغم من كثرة دواعي استعمالها الطبية تابع معنا.
دواء كلوربرومازين
دواء كلوربرومازين من مضادات الذهان (Antipsychotic)، حيث يعد من أوائل أدوية مضادات الذهان التي تم اكتشافها في بداية الخمسينات في القرن الماضي، ينتمي الدواء إلى عائلة الفينوثيازينات التابعة لمضادات الذهان، لذا يستخدم الدواء بشكل أساسي في علاج أعراض مرض فصام الشخصية (Schizophrenia)، والعديد من حالات الهوس والاضطرابات النفسية التي يصاحبها سلوك عدواني وانفعال حاد.
شاع استعمال دواء كلوربرومازين منذ القدم لعلاج الاضطرابات الذهانية، وذلك لأن من وظائفه الأساسية داخل الجسم أنه يعمل على الارتباط بمجموعة معينة من مستقبلات الدماغ لتقليل نشاط الدماغ، مثل الارتباط مستقبلات الدوبامين-2، بالإضافة إلى ذلك المادة الفعالة تؤثر على بعض الوظائف الحيوية مثل الأيض ومنعكس التقيؤ وغيرها.
منذ ظهور دواء كلوربرومازين في بداية الخمسينات من القرن الماضي والأطباء يشرفون على وصفه للمرضى، ويضعون بعض التعليمات التي تحمي المريض من مخاطر تناول جرعة زائدة، وبعض المرضى يتحدثون عن تسبب هذا الدواء في الإدمان وهل يشكل خطر الاعتماد النفسي والجسدي أم لا، سنتعرف على تلك المعلومات بعد قليل تابع معنا.
موضوعات ذات صلة: متى يموت مريض الذهان
استخدامات دواء كلوربرومازين
دواء كلوربرومازين من العقاقير الطبية التابعة لعائلة الفينوثيازينات شاع استعماله بين مرضى الاضطرابات النفسية، وتحديدًا الذين يعانون من خلل عقلي مثل فصام الشخصية، أثبت جدارة وفاعلية كبيرة في التخلص من جميع الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض النفسية، وخلال الأسطر التالي سنوضح أهم استخدامات دواء كلوربرومازين بالطب النفسي كالآتي:
- مساعدة مرضى الفصام على التخلص من أعراض الهلاوس والأوهام والضلالات السمعية والبصرية.
- تقليل النزعة الانتحارية والرغبة في إلحاق الضرر بالآخرين.
- علاج التغيرات المزاجية التي يعاني منها مرضى ثنائي القطب.
- الحد من الشعور بالغثيان والقيء قبل إجراء العمليات الجراحية.
- يساهم في علاج أعراض التيتانوس.
- التخفيف من حدة التوتر والقلق النفسي.
- مساعدة المريض على التفكير بشكل أوضح من خلال تعزيز الوظائف العقلية.
جرعات دواء كلوربرومازين
يتوفر دواء كلوربرومازين بتركيزات مختلفة على شكل محلول أو حقن أو أقراص، وفي الصيدليات تباع أقراص بتركيز 25 مللي جرام، و50 مللي جرام و100 مللي جرام، وبالتالي يستطيع المريض أن يحصل على الأقراص وفقًا للجرعات المسموح به.
عندما يقدم الطبيب النفسي على وصف دواء كلوربرومازين يطلع على التاريخ الطبي للمريض، إلى جانب أن مقدار الجرعة يختلف استنادًا على الاستعمال الطبي كالآتي:
1_ جرعات كلوربرومازين لعلاج الذهان
- الطبيب لمريض الذهان يصف جرعة بقدار 500 مللي جرام خلال اليوم الواحد، وذلك على أن يتم تناول جرعة واحدة لا تزيد عن 2000 مللي جرام.
- عند وصف حقن تكون بجرعة مقدارها 25 مللي جرام مرة واحدة يوميًا، وفي بعض الحالات قد يستلزم وصفة جرعة أخرى.
2_ جرعات كلوربرومازين لعلاج الغثيان والقيء
- كل 4 أو 6 ساعات يصف الطبيب جرعة أقراص بمقدار 10 أو 25 مللي جرام.
- عند انخفاض ضغط الدم يصف الطبيب حقن عضل بمقدار 25 إلى 50 مللي جرام كل 3 أو 4 ساعات.
3_ جرعات دواء كلوربرومازين لعلاج الهوس
- أقراص دواء كلوربرومازين بتركيز 500 مللي جرام مرة واحدة خلال اليوم.
- يصف عادة حقن العضل جرعة واحدة خلال اليوم.
- يجب ألا تزداد الجرعة اليومية عن 400 مللي جرام من الحقن.
4_جرعات كلوربرومازين للأطفال لعلاج السلوكيات العدوانية
ذكرنا سابقًا أن دواء كلوربرومازين يتم وصفه لعلاج السلوكيات العدوانية، وبعض الاطباء يعالجون مرضى هذا الاضطراب من الأطفال بجرعات محددة، حيث يصف الطبيب النفسي عادة جرعة أقراص أو حقن عضل بتركيز 50 إلى 100 مللي جرام.
الجدير بالذكر أن الطبيب يحذر من زيادة الجرعة اليومية من حقن العضل عن 50 مللي جرام للأطفال تحت سن الـ5 سنوات، وذلك لأن المادة الفعالة تشكل خطورة على صحة الطفل وتتفاقم أعراض السلوكيات العدوانية الشديدة.
تنويه هام/ جرعات دواء كلوربرومازين للأطفال تختلف وفقًا لحالة الطفل، وتحديدًا عن الإصابة بمجموعة من الإعاقات العقلية والجسدية، لذا لا تقوم بإعطاه للطفل بدون استشارة الطبيب.
أضرار الجرعة الزائدة من دواء كلوربرومازين
مضادات الذهان من أهم العقاقير الطبية التي تعالج مرض الذهان ويحسن من الهلاوس، والضلالات والتخلص من أعراض النزعة الانتحارية والقلق وغيرها، الجرعات السابقة من أهم التعليمات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، وذلك لأن المادة الفعالة تؤثر سلبًا عند تناولها بمعدل أكبر من المسموح به.
وبعض الدراسات تشير إلى أن بعض الحالات من تناول الجرعة الزائدة من الدواء يتعرضون إلى الموت المفاجئ، ومن ضمن الآثار الجانبية لتناول الجرعة الزائدة من دواء كلوربرومازين الآتي:
- تقلصات المعدة.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- النعاس الشديد.
- التهيج والإثارة.
- تيبس العضلات.
- التقلبات المزاجية.
- الإغماء وفقدان الوعي.
- جفاف الفم.
- الحمى.
- النوبات الشديدة.
متى يبدأ مفعول دواء كلوربرومازين
دواء كلوربرومازين يتكون من بعض المواد التي ترتبط بمستقبلات الدماغ لتقليل الاضطرابات العقلية، ويعيد تصحيح الخلل العقلي والنفسي الذي يصاب بعض الأمراض الذهانية، وبالتزامن مع تعدد دواعي استعمال هذا الدواء هناك تساؤلات مختلفة من ضمنها متى يبدأ مفعول دواء كلوربرومازين.
الأبحاث والإحصائيات تشير إلى أن مفعول دواء كلوربرومازين يستغرق عدة أيام، ومن صعب إخبار المريض عن مدة محددة لظهور فاعلية الدواء، لكن في أغلب الحالات يبدأ مفعول الدواء بعد مرور 2 أو 4 أيام على استعمال الدواء، وإذا لما يحدث أي فاعلية بعد تناوله قم بإخبار طبيبك المعالج على الفور.
تجربتي مع دواء كلوربرومازين
تجربتي مع دواء كلوربرومازين بدأت منذ 5 سنوات عندما وصف الطبيب هذا الدواء لأبني الصغير، حيث كان يعاني من حدة السلوكيات العدوانية ومما يتسبب في وقوعه بالكثير من المشكلات، أخبرني الطبيب أن الجرعات اليومية لا يجب زيادتها أو نقصانها قبل الرجوع إليها، وأضاف أن الدواء سوف يساعده على تحسين فعاليته خلال اليوم.
بدأ أبني في تناول هذا الدواء وكنت حريصة للغاية على الالتزام بالجرعات التي حددها الطبيب، وبالفعل شاهدت مدى التحسن والتقدم في الحالة النفسية لأبني الصغير، ويرجع الفضل في ذلك إلى فعالية دواء كلوربرومازين ومادته الفعالة، بدأت تجربتي مع دواء كلوربرومازين عندما قررت تناوله لتحسين حالتي المزاجية.
حيث شعرت بالفضول تجاه هذا الدواء ومدى تأثيره على المزاج والحالة النفسية، والتجربة الأولى للدواء لم تكن سيئة بل شعرت بالاسترخاء والنشوة، وبمرور الأيام بدأت في الانتظام على الدواء وضاعفت الجرعات أيضًا، إلى أن تسامح الجسم مع المادة الفعالة ولهفتي إلى التأثير السابق قمن بتناول جرعات عالية جدًا.
ظهرت أعراض جانبية خطيرة جعلتني توجهت إلى المستشفى على الفور لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم تواصلت مع الطبيب الخاص وأخبرني أن دواء كلوربرومازين لا يسبب الإدمان، لكن يؤدي إلى الاعتيادية الجسدية وبالتالي تظهر أعراض انسحابية أثناء التوقف المفاجئ عن الدواء، فضلًا عن الآثار الجانبية المترتبة على الجرعات الزائدة.
أعراض انسحاب كلوربرومازين
كلوربرومازين تابع لفئة مضادات الذهان التي تربط بمستقبلات الدماغ لتقليل أعراض الفصام، أثبتت الدراسات أنه لا يسبب الإدمان كما في حال الكثير من أنواع مضادات الذهان، ولكن إساءة استعمال الدواء تتسبب في التعود الجسدي والنفسي، لذا يعاني المريض من أعراض انسحاب الدواء أثناء التوقف المفاجئ.
والتي تكون عبارة عن ردود أفعال جسدية في الأغلب تستمر لمدة تصل إلى أسبوع، ومن أمثلة هذه الأعراض ما يلي:
- الرغبة في تناول الدواء.
- التقلبات المزاجية.
- القلق والتوتر.
- الانفعال والتهيج.
- الهلاوس والضلالات.
- التعرق الشديد.
- الإصابة بالحمى.
- ألم في المعدة.
- الغثيان والقيء.
- الرعشة.
- الدوخة والدوار.
خلاصة الحديث عن دواء كلوربرومازين:
كلوربرومازين من مضادات الذهان (Antipsychotic)، ويعد من أوائل أدوية مضادات الذهان التي تم اكتشافها في بداية الخمسينات في القرن الماضي، ينتمي الدواء إلى عائلة الفينوثيازينات، ويستخدم لعلاج الفصام وحالات الهوس والاضطرابات العقلية، كما يحد من السلوكيات العدوانية والانفعالات للأطفال والبالغين.