دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق هل يسبب الإدمان ؟ وغيرها من الأسئلة التي سنتحدث عن إجابتها بالتفصيل، مضادات القلق أو علاجات الاكتئاب والأدوية النفسية مثل مثبطات المزاج كانت سبب في زيادة أعداد المدمنين، حيث أنها تحدث تأثير يشبه المواد المخدرة وهو التعود الجسدي، لذلك لا تستخدم هذه الأدوية بدون الرجوع إلى أحد الأطباء النفسيين.
لكن بسبب النشوة والحالة المزاجية المستقرة إلى حد كبير يقوم بعض المرضى بتعاطي الأدوية النفسية بجرعات أعلى من المحدد، وهنا نكون أمام حالة من الإدمان، وتساؤلات عديدة مثل دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق هل يسبب الإدمان، خاصة أنه من الأدوية النفسية التي تحدث تأثير على الهرمونات الدماغية.
عقار دولوكسبرين من العقاقير الطبية التي تحسن إفراز الهرمونات الدماغية التي تقلل من إحساس الفرد بالتوتر والقلق، وعلى الجانب الآخر ترفع من معدل إفراز هرمونات السعادة والراحة الجسدية التي يبحث عنها مرضى الوسواس القهري والقلق، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأشخاص يستخدمون الدواء لعلاج الاكتئاب.
الأطباء النفسيين عند وصف دواء مثل دولوكسبرين يؤكدون على المرضى أهمية وضرورة الالتزام بالجرعات المحددة، وذلك لأن تأثير الدواء على إفراز هرمون السيروتونين يتسبب في التعود الجسدي، وبالتالي يقع الفرد في الإدمان ويعجز عن كبح رغبته في تناول جرعات أعلى من الدواء، تابع معنا لمعرفة دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق هل يسبب الإدمان.
تجربتي مع دواء دولوكسبرين للوسواس القهري
دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق هل يسبب الإدمان ؟ طرحت هذا السؤال على الطبيب بعد تشخيصي بمرض الوسواس القهري، ووصف دواء دولوكسبرين للتحكم في الحالة النفسية والمزاجية التي تعاني من اضطراب حاد، أجاب الطبيب على سؤالي بأنه من الأدوية التي تسبب خطورة الإدمان لذا يجب الالتزام بالجرعات التي يحددها، والتأكد من عدم زيادة الجرعة لأي سبب دون الرجوع له.
بدأت في تناول الدواء وكانت النتائج مذهلة للغاية وحرصت على وضع تعليمات الطبيب في عين الاعتبار، لكن في إحدى المرات تعرضت إلى صدمة عاطفية عند انفصالي عن زوجتي، وشعرت حينها بالإحباط واليأس الشديد مما جعلنا أتجاهل تعليمات الطبيب وقمت بزيادة الجرعة، ومن هنا تجربتي مع دولوكسبرين أصبحت تشكل خطورة على صحتي بسبب الإدمان، ورغبتي الدائمة في تناول جرعات أكبر من الدواء، عند تدهور صحتي البدنية بسبب أضرار هذا العقار قررت الرجوع إلى الطبيب، وأخبرته عن خطأ زيادة الجرعة وأنني الآن أصبحت من مدمني هذا العقار.
إدمان دواء دولوكسبرين كان سبب في بحثي عن مصحة لعلاج الإدمان وبالتحدث مع الطبيب اقترح مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب، وبالفعل المركز يحتوي على متخصصين في جميع المجالات، ويهتمون بالحالات المشابه من إدمان الأدوية الطبية من مثبطات المزاج أو مضادات القلق.
ما هو دواء duloxeprin 30 mg
قبل حديثنا عن إجابة سؤال دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق هل يسبب الإدمان، سنتحدث عن هذا العقار الذي يعرف باسم دولوكسبرين (Duloxetine)، يعد من الأدوية المثبطة للمزاج لذا يعد ضمن مضادات الاكتئاب، المادة الفعالة للدواء تؤثر على معدلات إفراز هرمون السيروتونين والنورإبينفرين المسؤولان عن تحسين الحالة المزاجية، ومنح الشعور بالهدوء والراحة والقدرة على الاسترخاء العميق.
عند تناول الدواء يتم تثبيط عمليات الاستخدام المتجدد لهرمون النورإبينفرين (Norepinephrine) والسيروتونين (Serotonine) في الدماغ، وبالتالي تزداد معدلاتهما في الجسم، لذلك دواء دولوكسبرين من الأدوية التي تقلل الأعراض المصاحبة لاضطراب الاكتئاب والقلق والوسواس القهري، التأثير الفعال لهذا العقار يساعد على إيقاف إشارات الألم التي تصدر عن الدماغ، لذلك يستخدم في بعض الأغراض الطبية تحت إشراف المتخصص.
استخدامات دواء دولوكسبرين
دولوكسبرين من الأدوية المضادة للاكتئاب ويستخدم تحت إشراف الطبيب لتحسين الحالة المزاجية، لذا شائع استعماله في بعض الحالات الصحية كما يلي:
- علاج حالات اضطراب القلق العام لدى البالغين والأطفال فوق سن الـ7 سنوات.
- علاج اضطراب الاكتئاب النفسي والحالة المزاجية السيئة لدى البالغين.
- كما يستخدم لعلاج حالات الألم المزمن مثل ألم أسفل الظهر والمفاصل والعظام.
- كذلك علاج آلام الأعصاب الناتجة عن داء السكري المزمن الذي يعرف بالاعتلال العصبي السكري.
- أيضًا يعالج الألم العضلي الليفي للبالغين والأطفال تحت سن الـ13 عامًا.
- يصفه بعض الأطباء لعلاج مرضى آلام الفصال العظمي.
دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق
دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق من الاستخدامات الشائعة لهذا العقار، في الآونة الأخيرة أصبحت الأمراض النفسية تشغل حيز كبير في المجتمع، كما أن البعض يلقب الجيل الحالي بجيل الأمراض والاضطرابات النفسية، هناك أشكال مختلفة من المرض النفسي وأنواعه متعددة، ومن أشهرها الاكتئاب الذي يصيب البالغين والمراهقين وأحيانا الأطفال، كذلك اضطراب القلق العام من المشاكل النفسية الشائعة التي تنقسم إلى عدة أنواع.
الاكتئاب واضطراب القلق العام لديهما قاسم مشترك وهي الحالة المزاجية المضطربة، وكثرة التقلبات المزاجية لذا يحتاج المريض إلى أدوية تساهم في عملية عودة المزاج إلى وضعه الطبيعي، والتي تعرف بمضادات القلق والاكتئاب أو مثبطات المزاج، ينطبق هذا الوضع على مرضى الوسواس القهري الذين يعانون من نفس الحالة من التقلب المزاجي بسبب الأفكار القهرية والوسواسية، دواء دولوكسبرين شائع استعماله لأغراض طبية، مثل القلق والوسواس القهري والاكتئاب وغيرها.
اعتماد الأطباء على هذا العقار يرجع إلى قدرته على تقليل إرسال مؤشرات الألم من الدماغ، بالإضافة إلى تثبيط الاستخدام المتجدد لهرمون النورإبينفرين (Norepinephrine) والسيروتونين (Serotonine) في الدماغ، استنادًا على ذلك تقلل مشاعر القلق والتوتر بشكل تدريجي، ويشعر المريض بتحسن كبير بسبب الحالة المزاجية المستقرة، لكن بسبب التعود الجسدي والنفسي المحتمل يصف الطبيب جرعات منخفضة من الدواء، وذلك وفقًا لنتائج التشخيص والحالة الجسدية وعمر المريض.
ما هي الأعراض الجانبية لدواء دولوكسبرين؟
في إطار الحديث عن استخدام دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق هناك جانب آخر لكل دواء، وهي الأعراض الجانبية التي تصيب الفرد ويمكننا القول بأنها ردود أفعال جسدية بسبب المادة الفعالة، وفي حالة دواء دولوكسبرين تنقسم الأعراض الجانبية إلى قسمين كالتالي:
1_ أعراض شائعة
هناك أعراض شائعة لدواء دولوكسبرين تظهر عند تناوله وتختفي عند التوقف عن استخدامه، وتعد أمر طبيعي وتشمل التالي:
- جفاف الفم.
- النعاس والرغبة الملحة في النوم لساعات طويلة.
- صداع الرأس المزمن.
- الغثيان والقيء.
- خسارة الوزن بشكل ملحوظ بسبب غياب الشهية.
- التعب والإرهاق الجسدي.
- الدوخة والدوار.
- الإمساك.
- كثرة التعرق.
- رعشة الجسم.
- مشاكل جنسية مثل نقص الحافز الجنسي عند الرجل أو المرأة، أو مشاكل القذف السريع والانتصاب عند الرجال.
2_ أعراض نادرة
في حالات نادرة للغاية يظهر على الفرد أعراض جانبية خطيرة عند تناول دواء دولوكسبرين، ويكون في حاجة إلى الإسعافات الأولية والطوارئ وتشمل ما يلي:
- الهلاوس والتخيلات.
- صعوبة وألم التبول.
- ألم حاد في الجزء العلوي والأيمن من البطن.
- لون البول داكن.
- انتفاخ البطن الغير طبيعي.
- صعوبة البلع.
- ضيق التنفس.
- ردود أفعال تحسسية مثل الحكة الجلدية واصفرار الجلد والعينين.
- تسارع نبضات القلب.
- تصلب العضلات وألم حاد في العظام والمفاصل.
- تشويش الأفكار وضعف التركيز والانتباه.
- نزيف الأنف أو اللثة مع تكوين كدمات على الجسم.
- الحمى والتعرق الغزير.
- الإسهال الشديد.
- التقيؤ والغثيان المستمر.
- عدم القدرة على التوازن والوقوع على الأرض عند محاولة الوقوف.
تنويه هام/ الالتزام بالجرعات المحددة واتباع كافة تعليمات الاستخدام التي يوضحها الطبيب تعد من الوسائل الوقائية، والتي تقلل من احتمالية ظهور الأعراض الجانبية الخطيرة لعقار دولوكستين.
هل دواء دولوكستين يزيد الوزن؟
هل دواء دولوكستين يزيد الوزن؟ ضمن الأسئلة الشائعة التي تدور حول استخدام دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق، من الشائع بين الناس أن الأدوية النفسية ومضادات القلق ومثبطات المزاج تسبب زيادة في الوزن، إلا أن دواء دولوكستين يقوم بالعكس، حيث أنه يعمل على خسارة الوزن وخاصة لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية يتم معالجتها بتناول دواء دولوكستين.
فقدان الوزن بسبب دولوكستين يرجع إلى غياب الشهية التي يصاب بها المريض عند تناول الدواء، وتعد من الأعراض الجانبية التي تختفي عند استعمال الدواء فلا داعي للقلق، لذلك كن على تواصل دائم مع الطبيب المعالج للاطمئنان على عدم تفاقم الأعراض الجانبية لدواء دولوكستين.
في هذا الإطار لابد من التنويه إلى نقطة في غاية الأهمية وهو عدم استعمال دواء دولوكستين لخسارة الوزن، لأنه من الأدوية النفسية التي توصف بمقدار محدد في بعض الحالات التي تستدعي ذلك، لكن استخدامه كوسيلة لخسارة الوزن يكون سبب في مضاعفات خطيرة مثل الإدمان.
فوائد دولوكسبرين للاكتئاب
استخدام دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق من الأساسيات العلاجية التي تنتشر بين المرضى، المادة الفعالة للدواء تساعد على التحكم في المزاج وتقليل أعراض اضطراب القلق العام، وبالتالي يمكن استخدامه في جميع الحالات التي تستوجب تحسين الحالة المزاجية، لذلك يستخدم الدواء لعلاج الاكتئاب وأعراضه المصاحبة، ويحقق العديد من الفوائد لمريض الاكتئاب كما يلي:
- التحكم في المزاج المضطرب.
- زيادة نسب الهرمونات الدماغية المسؤولة عن الشعور بالهدوء والراحة.
- تثبيط الاستخدام المتجدد لهرمون النورإبينفرين (Norepinephrine) والسيروتونين (Serotonine) في الدماغ، وذلك لزيادة كميتهما في الجسم والإحساس بالهدوء.
- العمل على تقليل إرسال خلايا الدماغ لإشارات الألم.
- الحد من الأفكار الانتحارية التي تراود مريض الاكتئاب.
تنويه هام/ فوائد دولوكسبرين للاكتئاب لا يمكن الحصول عليها من خلال استخدام الدواء بدون الرجوع إلى الطبيب، وذلك لأن المريض يصعب عليه تحديد الجرعة التي تناسبه، ومن المتوقع أن يتناول جرعات تؤدي إلى وقوعه بفخ الإدمان.
هل دولوكسبرين ادمان
دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق شائع بين المرضى، لكن هناك سؤال يطرح باستمرار دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق، الإجابة نعم هذا العقار يكون ضمن الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب والقلق التي تنتهي بالوقوع في فخ الإدمان عند إساءة الاستعمال، هناك مرضى يقللون من حجم الأضرار التي تصاحب عقار دولوكسبرين، ويتجاهلون تعليمات الطبيب وتكون النتيجة الإصابة بمرض الإدمان على الدواء.
موضوعات ذات صلة: هل مضادات الاكتئاب تسبب الإدمان
كيف يحدث الإدمان على دولوكسبرين
يحدث الإدمان على دولوكسبرين نتيجة تأثير المادة الفعالة على معدلات إفراز هرمون السيروتونين و النورإبينفرين، الدواء يعزز من عدم الامتصاص التلقائي للهرمونات السابقة لزيادة نسبتها في الجسم، وبالتالي يشعر المريض بالاسترخاء واستقرار المزاج الذي يغيب عن مرضى الاكتئاب والوسواس القهري والقلق، وبالاستمرار في تناول الدواء تعتاد الغدد وخلايا الدماغ على تأثير المادة الفعالة للدواء.
بعد مدة قصيرة من استخدام الدواء يتسامح جسم المريض مع الجرعة المعتادة، وتكون عاجزة عن إحداث نفس التأثير ولا يكون أمام المريض سوء زيادة الجرعة، وذلك ليحصل على نفس التأثير السابق للدواء، وبزيادة الجرعة يقع المريض في فخ الإدمان، لأن الجسم يكون في حاجة إلى الدواء ليشعر بالراحة والهدوء، وبدون تناوله يصاب التهيج وأعراض انسحابية حادة.
جرعات دواء دولوكسبرين
ارتباطا بالحديث عن دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق سنذكر جرعات دواء دولوكسبرين، والتي تختلف بناء على سبب استعماله وتكون على النحو التالي:
1_ جرعة دولوكسبرين للاكتئاب
- الجرعة من دواء دولوكسبرين للاكتئاب في حالة البالغين تقدر بـ20 مللي جرام يوميًا، ويمكن زيادة الجرعة إلى 60 مللي جرام مقسمة على مرتين.
- الأطفال يحدد لهم جرعات بناء على الحالة الصحية والمرحلة العمرية.
2_ جرعة دولوكسبرين للقلق
- الجرعة للبالغين تقدر بـ30 مللي جرام يوميًا وبعد مرور 14 يوم الطبيب يزيد الجرعة إلى 60 مللي جرام يوميًا، لكن يحذر من زيادة الجرعة إلى 120 مللي جرام.
- الجرعة للأطفال تبدأ من 30 مللي جرام يوميًا ومرة واحدة، وتزداد مع مرور الوقت.
خلاصة الحديث عن دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق:
دواء دولوكسبرين لعلاج الوسواس القهري والقلق قد يسبب الإدمان لأنه من مضادات الاكتئاب، والتي تكون سبب في التأثير على هرمونات الدماغ المسؤولة عن التحكم في المزاج، والحد من إشارات الألم لذلك يحذر الأطباء من استعمال أي أدوية نفسية بدون الرجوع إلى الطبيب المتخصص.
الإدمان من أخطر الأعراض الجانبية لدواء دولوكسبرين التي تدمر الصحة النفسية بدلا من علاجها إلى جانب الأضرار الجسدية، مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي لديه أطباء ومتخصصين يساعدونك على معرفة الجرعة المناسبة من الدواء، والخطط العلاجية المناسبة للاضطرابات النفسية.