Skip to content

تجربتي مع علاج ادمان الكحول وأخطر 5 أعراض انسحابية

تجربتي مع علاج ادمان الكحول كانت مليئة بالأحداث والتساؤلات التي تواصلت إلى إجابتها بعد رحلة طويلة من العلاج، مشكلة الإدمان على الكحوليات تعد مشكلة خطيرة لحجم الأضرار والمضاعفات النفسية والجسدية التي يقع بها المدمن، حرم الله عز وجل شرب الكحوليات لمدى أضرارها البالغة على الجسم، كما أنها تفرض سيطرة على سلوك الإنسان ليخرج عن السيطرة ويختبر الكثير من المعاناة، وبالتالي تحريم شرب الخمر لم يأتي عبث بل لإنقاذ الإنسان من خطر يدمر الصحة، وتعرفت على هذه الأضرار من خلال تجربتي مع علاج ادمان الكحول.

وبالحديث عن علاج إدمان الكحول يتطرق إلى أذهان البعض الطرق البديلة لعلاج الإدمان، حيث يشعر المدمن دائمًا بالخوف والقلق من فكرة علاج الإدمان لأنه يفضل عيش ألم اعتاد عليه، عوضًا عن تجربة ألم جديد أثناء تجربة الإقلاع عن الإدمان، خطأ فادح يقع فيه المدمن بسبب اعتقاده بأن ألم ومعاناة الإدمان ثابتة ولا تزداد، بل تتفاقم مع مرور الوقت وتصل به إلى أعتاب الموت بدون وعي وإدراك، فلا تتخلى عن فرصتك في التعافي والشفاء من الإدمان لأنك تستحق الأفضل.

تجربتي مع علاج ادمان الكحول

تجربتي مع علاج ادمان الكحول بدأت بعد مرور 5 أشهر على وقوعي في فخ الإدمان، كانت تجربة قاسية ومؤلمة حيث واجهت الكثير من المصاعب والمتاعب نتيجة اتباع طرق غير فعالة للعلاج، أنا سيدة في عمر الـ 35 عامًا بدأت تعاطي الكحوليات بسبب تشجيع بعض الأصدقاء، والجميع كان يتحدث عن التجربة المميزة والمشاعر الرائعة التي يشعر بها الإنسان بعد تناول كأس واحد من المشروب الكحولي، في البداية كنت خائفة جدًا ولكن بسبب إلحاح من حولي بدأت في تناول الكحوليات.

أذكر أن التجربة الأولى جعلتني أشعر بأنني طائرة في السماء وسط الغيوم، ولكن بعد الاستيقاظ من حالة السكر شعرت بآلام حادة في الرأس والغثيان والقيء، ولسوء الحظ اعتدت على تناول المشروبات الكحولية، ولم أكن قادرة على منع نفسي من تناول الكحوليات يوميًا، ومن هنا قررت بدأت تجربتي مع علاج ادمان الكحول في المنزل.

تجربتي مع علاج ادمان الكحول في المنزل

الخوف من مظهري العام أمام العائلة وأبنائي جعلني في حالة من القلق والتوتر، فلم أتمكن من طلب المساعدة بطريقة مباشرة لذا لجأت إلى البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الطرق البديلة لعلاج إدمان الكحوليات بدون الذهاب إلى مركز للعلاج، وقرأت عن العلاج في المنزل من خلال 5 خطوات سهلة وبسيطة، ولأنني كنت عاجزة وضعيفة قررت تجربة هذه الطريقة.

وبالفعل بدأت في الخطوة الأولى لهذه الطريقة وكانت الساعات الأولى من العلاج هادئة، ولم أشعر بأي مشكلة على الإطلاق إلى أن وصلت لمرحلة من الانهيار، ولم أكن قادرة على تحمل الألم الجسدي نتيجة للأعراض الانسحابية، وهنا أعلن جسدي الاستسلام وتراجعت عن علاج الإدمان في المنزل.

الأعراض الانسحابية لتجربتي مع الإقلاع عن الكحول

خلال تجربتي مع علاج ادمان الكحول في البيت عانيت من آلام حادة بسبب انسحاب الكحوليات من الجسم، والتي جعلتني أعلن الاستسلام والخضوع بعد مرور 24 ساعة فقط، وبعد هذه التجربة بحث عن الأعراض الانسحابية للإقلاع عن الكحوليات، والتي تظهر بسبب الاعتياد الذهني والنفسي نتيجة التأثير على المستقبلات العصبية، والخلايا الدماغية لذا يصاب بأعراض انسحابية نفسية وجسدية.

تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور بعد 6 ساعات من تناول آخر جرعة من المشروب الكحولي، وفي حالات أخرى تظهر بعد مرور 12 ساعة، وتبدأ الأعراض الانسحابية باضطرابات بسيطة وغير حادة، ومن ثم تبدأ في التفاقم والارتفاع مع مرور الوقت إلى أن تصل للذروة، سنوضح الأعراض الانسحابية للكحوليات وفقًا للجدول الزمني البسيط كما يلي:

1 _ بعد مرور مدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 ساعات

  • أطراف مرتعشة.
  • تعرق غزير.
  • انخفاض التركيز.
  • صداع حاد.
  • اضطرابات النوم.
  • قلق وارتباك.
  • هزات جسدية.
  • انعدام التنسيق.
  • القيء والغثيان.
  • اضطراب معوي.

والجدير بالذكر أن الأطباء يؤكدون على أن المدمنين الذين يتعرضون لمتلازمة الامتناع عن الكحول أكثر من مرة يصلون إلى ذروة، وقمة الأعراض الانسحابية بسرعة شديدة فقط بعد 2 أو 4 ساعات، بينما من يتعرضون للمتلازمة لأول مرة يرجح الوصول إلى الذروة بعد 12 أو 24 ساعة.

2 _ بعد مرور حوالي 12 أو 24 ساعة

  • هلوسة وأوهام.
  • الحمى.
  • الإعياء.
  • نوبات عصبية حادة.
  • تصلب عضلي.

3 _ بعد مرور 72 ساعة

  • تسطير عليه الهلاوس والضلالات.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • الانفصال عن الواقع.
  • نوبات حادة تشبه الصرع.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتباك حاد.

تنويه هام/ أثبتت الدراسات الطبية والإحصائيات أن 5% من يتعرضون لمتلازمة سحب الكحوليات يعانون من الهذيان الارتعاشي، وتتفاقم حدة المشكلة إلى حد الوفاه إذا لم يتلقى المدمن العلاج الطبي المناسب تحت الرقابة الطبية.

كم تستمر أعراض انسحاب الكحول

تجربتي مع ادمان الكحول جعلتني اتعرف على المدة الزمنية المطلوبة للتخلص من أعراض انسحاب الكحول، حيث تستمر الأعراض لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 7 أيام والتي تظهر بعد مرور 48 إلى 72 ساعة من تناول آخر جرعة من المشروب الكحولي، بينما تستمر الأعراض لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 12 يوم في حالة الهذيان الارتعاشي، إلى جانب بعض الاضطرابات التي تستمر لفترة طويلة الأمد.

الأعراض الانسحابية طويلة الأمد

تجربتي مع علاج ادمان الكحول من التجارب السيئة التي جعلتني أعاني لمدة عام كامل من الاضطرابات طويلة الأمد، وهي مجموعة من الأعراض الانسحابية الخفيفة والأقل حدة من الاضطرابات الأخرى، وتلازم مدمن الكحول لفترة طويلة تصل إلى عام كامل، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • الأرق.
  • غثيان وقيء.
  • آلام في البطن والمعدة.
  • ثقل في الرأس.
  • صداع.
  • انعدام اللذة.
  • الكآبة والحزن.

الجدير بالذكر أنه من الضروري إدارة هذه الأعراض الخفيفة تحت إشراف الطبيب المختص، وذلك لحماية المدمن من خطر الانتكاسة المحتملة وبالتالي ضمان التعافي الدائم من إدمان المشروبات الكحولية.

موضوعات ذات صلة: أضرار تعاطي الفاليوم مع الكحول

مدة علاج إدمان الكحول

عندما بدأت تجربتي مع علاج ادمان الكحول انشغل عقلي بالمدة الزمنية التي احتاجها لعلاج إدمان الكحول نهائيًا، وبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لم أصل إلى إجابة محددة وصريحة، ولكن عندما بدأت العلاج في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، أوضح الطبيب المعالج أن مدة العلاج غير ثابتة بل تتوقف على مستوى الاستجابة الجسدية والنفسية للعلاج.

كما أن علاج الأعراض الانسحابية يستغرق مدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يوم في أسوأ الحالات، إلى جانب الأعراض الانسحابية طويلة الأمد التي تستمر لمدة تصل إلى عام، وعلى الجانب الآخر هناك الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان والتي تحتاج إلى معالجة نفسية تستغرق مدة من 3 إلى 9 أشهر، وبالتالي مدة علاج إدمان الكحول تختلف من شخص إلى آخر .

كيفية الإقلاع عن إدمان الكحول

تجربتي مع علاج ادمان الكحول بدأت في اتخاذ المسار الصحيح عندما تواصلت مع مركز معتمد لعلاج الإدمان، مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يعرف بالمصداقية والخبرة الكافية واتباعه لأحدث التقنيات العلاجية، الإقلاع عن إدمان الكحوليات لم يكن بالأمر السهل ولكن مع المتابعة الطبية تخطيت هذه المشكلة بسهولة لم أكن أتوقعها، الخطة العلاجية التي طبقت لعلاج إدمان الكحول تكون كالآتي:

1 _ الفحص الدقيق للتشخيص

الحالة الصحية ومدى تضرره بسبب إدمان الكحول لابد من تقييمها لوضع البروتوكول العلاجي المناسب، والذي يشمل التشخيص المزدوج لتقييم الحالة النفسية وتعد من الخطوات العلاجية التي يتغافل عنها العديد من المراكز والمصحات الخاصة بالمنطقة العربية.

2 _ إزالة السموم

الديتوكس وإزالة السموم من الخطوات العلاجية التي يتطلب من المدمن التوقف عن تناول الكحوليات، ولتجاوز صعوبة الأعراض والاضطرابات التي تصل إلى الذروة مع مرور الوقت يصف عقاقير، وأدوية علاج إدمان الكحول لتخفيف حدة الأعراض الانسحابية.

3 _ التأهيل النفسي

المركز يضع لك خطة علاجية للتأهيل النفسي والسلوكي لإزالة الاضطرابات، والأعراض النفسية التي تصيب المدمن أثناء معاناته من إدمان الكحوليات، وتحديدًا برنامج العلاج المعرفي السلوكي لتأهيل المدمن على التكييف بدون إدمان المشروبات الكحولية.

والجدير بالذكر أن المركز يستمر في تقديم خدمة المتابعة العلاجية حتى بعد الخروج من المركز، ويكون إلى جانب لتجاوز أي احتمالية للانتكاسة والعودة مرة أخرى لإدمان الكحوليات كما حدث في تجربتي مع علاج ادمان الكحول.

خلاص الحديث عن تجربتي مع علاج ادمان الكحول:

تجربتي مع علاج ادمان الكحول جعلتني أتقن درس قاسي جدًا بسبب المصاعب والآلام التي اختبرتها، إدمان الكحوليات لا يحتاج إلا لطبيب متخصص يضعك تحت برنامج علاجي مناسب للوصول إلى التعافي والشفاء، فلا تصدق الشائعات عن خطوات علاج الإدمان في المنزل أو بالأعشاب، تواصل مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث أن البروتوكول الطبي يضمن لك عدم المعاناة من الأعراض الانسحابية، فضلًا عن العلاج النفسي والمتابعة لعدم الانتكاسة مرة أخرى.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

en_USEnglish