تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي سلبي ويُمكن ملاحظته على مستوى الطلاب الأكاديمي بسهولة، حيث يرتبط تعاطي المخدرات بالفشل في كافة جوانب الحياة بما في ذلك، الجانب الدراسي والنفسي والاجتماعي والجسدي وما يلازمهم من الشعور بالإحباط والاستياء.
واعتبارًا أن المدرسة أو الوسط التعليمي بكافة مراحلة هو بالتأكيد امتداد للأسرة في مجال التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها المراهقون، لذا يكون للوسط المدرسي دورًا جوهري في علاج و الحد من اندلاع هذا الوباء بين الطلاب داخل الوسط المدرسي وخارجه.
لذا يحمل هذا الموضوع في طياته أبرز ما يدور حول تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي بما في ذلك التعرف على، أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، كيف تتعامل مع تلميذ يتعاطى المخدرات؟ أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، والأهم من ذلك هو طرق الوقاية من المخدرات.
أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي
التعرف على تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي يستوجب الاطلاع أولًا على أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي بين الطُلاب، والتي قد تنطوي على 3 عوامل رئيسية لاندلاع الطلاب في بؤرة تعاطي المخدرات وهي كالتالي:
- عوامل إجتماعية
- عوامل بيولوجية
- عوامل صحية
والجدول التالي يوضح الفرق ما بين 3 عوامل من حيث التعريف:
العوامل الاجتماعية | العوامل البيولوجية | العوامل النفسية |
---|---|---|
يمكن القول بأنها العوامل التي تتداخل في تغيير معتقدات الطالب وتؤثر في طريقة تفكيره نحو تأثير تعاطي المخدرات في تحسين الحالة المزاجية وزيادة التحصيل الدراسي. | العوامل التي لا يوجد تدخل فيها من الطالب، وهي عبارة عن نقل جينات وراثية مسؤولة عن زيادة دافعية الشخص لتعاطي المخدرات، أي يولد بها وظروف الحياة الاجتماعية قد تكون سبب في الانخراط المُبكر في عالم المخدرات. | المقصود هنا بالعوامل النفسية هي الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية والتي تكون من الركائز الأساسية في تعاطي الشخص المخدرات للهروب من أعراض الاصابة بالاضطراب النفسي، فتكون عامل للهروب من الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب. |
لا يزال محور الموضوع قائم وهو تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي ولكن نستعرض لك عزيزي القارئ أبرز الأمثلة على العوامل والمواقف الاجتماعية:
- الفضول وحب الاستطلاع، الطالب وخاصًة في مرحلة المراهقة يميل إلى الفضولية والرغبة في تجريب أي مادة جديدة قد يسمع عنها من الآخرين، بهدف التعرف عليها وتجريب مؤثراتها، وهو من الأمور الطبيعية في تلك المرحلة.
- ضغط الجماعة والمخالطة الاجتماعية، من مظاهر خطورة مرحلة المراهقة أن يظهر البنت أو الولد الأولوية في الاهتمام لرفاقه، ويُنفذ كل توجيهاتهم له لإثبات مدى ولائه وحبه لهم، وقد يكون تعاطي التدخين وتعاطي المخدرات أبرز ما يُطلب منه لإثبات ذلك ( أي رفاق السوء من السهل أن يكونوا سبب رئيسي في تعاطي الشاب المخدرات.
- التفكك الأسري، ما لا يدركه الوالدين أنه بعد الانفصال أو إهمالهم لمتابعة الأولاد ومرقبة تصرفاتهم والاهتمام الحل مُشكلاتهم من الركائز الأساسية في تعاطي ابنائهم المخدرات وتشردهم وتدهور أحوالهم.
في سياق الحديث عن تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي قد يهمك الاطلاع على مزيد من المعلومات حول أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي
ما هي مخاطر المخدرات؟
مخاطر المخدرات لا تنحصر حلو التأثير السلبي على صحة ومستقبل المدمن وأسرته فقط، بل هناك العديد من الأضرار على الفرد والمجتمع بأكمله، و سنوضح أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع بشيء من التفصيل خلال الفقرة القادمة ليعي كل مدمن مدى خطورة الأمر ويسعى للعلاج والتوقف عن التعاطي في أقرب وقت.
أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع
بالنسب إلى أضرار المخدرات على المجتمع هي:
ما لا يدركه العديد من المدمنين أن المخدرات تؤثر على الجانب الاقتصادي والأمني بدرجة كبيرة، فمن الركائز الأساسية لانتشار جرائم القتل والسرقة والاغتصاب هو تعاطي المخدرات، كما أنها سبب لزيادة حوادث الطرق واندلاع الأمراض المعدية الجنسية والعضوية الأخرى.
بينما أضرار المخدرات على الفرد فهي صحية ونفسية قصيرة وطويلة المدى وتشمل ما يلي:
- التأثير السلبي على الصحة الجسية للمدمن والإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة شديدة الخطورة.
- الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية التي تصل إلى درجة الانتحار.
للتعرف على مزيد من المعلومات حول أضرار المخدرات النفسية أنقر هنا…..
تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي
من المرجح أن تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي للطلاب يأتي على عكس اعتقاداتهم تمامًا في تأثير المخدر، حيث يتوهمون بأنها تزيد من قوة التركيز واليقظة والانتباه لذا يحصدون نتائج إيجابية، ولكن الطلاب التي تتعاطى المخدرات تصبح جزءًا من المجموعات المعادية للمجتمع والذين تقل إحتمالية تقديرهم للتعليم داخل الوسط المدرسي وخارجه تمامًا مثل تأثيرها السلبي على اللياقة البدنية والاجتماعية.
وقد أثبتت إحصائيات عام 2019 لصندوق مكافحة التعاطي والإدمان بعد الدراسات والأبحاث، أن هناك 7.7% من الطلاب داخل جمهورية مصر العربية يتعاطون المخدرات، كما أوضحت تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي هو ضعف المستوى الأكاديمي وتراجع المستوى الدراسي نتيجة ما يلي:
- فقدان القدرة على الإدراك والتركيز.
- كثرة التغيب عن المدرسة وعدم الاهتمام واللامُبالاة.
- إهمال الواجبات والمهام المطلوبة، بسبب تكريس اهتماماته للحصول على المخدرات.
وفي سياق الحديث عن تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي من المهم التعرف على عواقب التبعية للمخدرات على الحياة المهنية، وهذا ما نوضحه خلال هذا الفقرة القادمة.
موضوع ذات صلة: تعاطي المخدرات عند الشباب
عواقب التبعية للمخدرات على الحياة المهنية
مما لا جدال فيه أن تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي بشكل سلبي يترك عواقب تبعية على الحياة المهنية، حيث ضعف المستوى الأكاديمي لا يؤهل الطالب للتقدم في الصفوف التالية وإنهاء المسيرة التعليمية، وبدء الحياة المهنية، لأنه غالبًا ما يسير التعليم والتوظيف جنبًا إلى جنب، وإن كان هناك من تمكن من تخطي المرحلة الدراسية إلى الحياة المهنية وهو لا يزال منساق وراء تعاطي المخدرات، فمن المتوقع تدني أدائه الوظيفي وانفصاله عن العمل، كما يؤثر الإدمان سبيًا على آمال الطالب وتطلعاته للمستقبل.
كيف تتعامل مع تلميذ يتعاطى المخدرات؟
يمكنك اتباع عدة نصائح مهمة عند التعامل مع طالب مشكوك في أمره لتعاطي المخدرات، لوقايته من تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي وعلى المستوى الصحي والاجتماعي، من أهمها ما يلي:
- التحدث مع التلميذ على انفراد.
- استخدام عبارات توضح له ما لاحظته عليه بشكل هادئ مثل، لقد تغيبت كثيرًا عن المدرسة، أشعر بالقلل علي، هل كل شيء على ما يرام، هل تواجهك أي مشكلة يمكنني مساعدتك في حلها.
- امتنع تمامًا عن استخدام أسلوب التخويف أ الترهيب، وعدم اتهامه بشكل مُباشر بتعاطيه للمخدرات.
- ساعد الطالب على التعرف على إمكانية المساعدة الذاتية.
- إذا لم يستجيب الطالب لمبادرات مناقشة المخاوف بشأن احتمال تعاطي المخدرات، احترام حقه في الخصوصية، ولا تحاول فرض المشكلة حتى لا تقطع خطوط الاتصال المستقبلية بينك وبينه.
- مساعدة الطالب في تلقي العلاج وإبلاغ ولي الأمر مع الحرص على توجيه طريقة التعامل الصحيح مع الابن لإقناعه لتلقي العلاج.
طرق الوقاية من المخدرات بين الطلاب
تتعدد طرق الوقاية من المخدرات بين الطُلاب داخل الوسط المدرسي لتشمل المدارس والجامعات والأسر والمجتمعات ووسائل الإعلام وذلك من خلال:
- إقامة ندوات ومحاضرات لنشر التوعية بين الطلاب عن مفهوم المخدرات وأضرارها وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
- مراقبة تصرفات الطلاب داخل المدرسة وملاحظة التغيرات السلوكية والنفسية له.
- تثقيف ونشر التوعية بين أولياء الأمور حول كيفية التعامل مع الطالب في مرحلة المراهق، وأبرز علامات تعاطي المخدرات لاكتشاف الأمر مبكرًا.
- الترابط ما بين الطلاب وهيئة التدريس في المدرسة.
- المشاركة في الأنشطة المدرسية.
- مساعدة الطلاب المدمنين للعلاج والتعافي من المخدرات.
- تحديد عقوبات سانحة ضد تعاطي المخدرات والتنويه عنها باستمرار.
الخلاصة عن تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي
تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي يمكن ملاحظته في ضعف المستوى الأكاديمي للطلاب، الإدمان يؤدي إلى تدهور حياة المدمن المهنية والجسدية والعقلية، لذا يشعر بالضياع والتشتت بين الأماكن التي يحصل منها على المادة المخدرة والشارع والمدرسة.
ومن أبرز التبعيات لتعاطي الطالب المخدرات هو التورط والانخراط في العديد من الجرائم بمختلف أنواعها، مثل السرقة والقتل للحصول على المخدر، جرائم الاغتصاب لكونهم في حالة لا وعي باستمرار، وتجارة المخدرات التي تعد جريمة يعاقب عليها القانون.
ومع ذلك التوقف عن تعاطي المخدر والتعافي منه بالخضوع إلى برنامج علاجي مهني، يُعيد حياة الطالب بشكل طبيعي تدريجًا، كما يصبح قادر على التحصيل الدراسي الجيد والتوفيق مرة أخرى، فإذا كنت مدمن لأحد المواد المخدرة لا تستسلم للمخدر و تحلى بالعزيمة والصبر وانتصر عليه.
والحرص على اختيار مركز علاجي مؤهل لعلاج الإدمان يمتلك نخبة من كبار المتخصصين والأطباء النفسيين مثل مركز choose لعلاج الإدمان والطب النفسي الذي يدار بواسطة نخبة من كبار الأطباء بالكويت ومصر , حيث د مني اليتامي وفريق علاجي علي أعلي مستوي من الخبرة والكفاءة .