Skip to content

الفرق بين الذهان والفصام في 3 نقاط أساسية

الفرق بين الذهان والفصام

اضطرابات نفسية منتشرة بين الرجال والنساء في مجتمعاتنا العربية تثير حالة من الذعر بين الأشخاص، خاصة أن البعض منها شديد الخطورة على الإنسان ومن حوله بسبب حدة الأعراض الجانبية للاضطراب النفسي، ومن أشهر هذه الاضطرابات بالآونة الأخيرة هو اضطراب الفصام والذهان، وهذا ما يأخذنا نحو الحديث عن الفرق بين الذهان والفصام الذي يجهله الكثير من المرضى، كما أن هذان الاضطرابان من أسوأ وأخطر وأعنف الاضطرابات النفسية التي صنفها الأطباء والأخصائيين النفسيين، ويرجع السبب بشكل أساسي إلى الخلل العقلي والهرموني الناتج عن هذه الاضطرابات، ومن خلال مقالنا لليوم سنتحدث عن الفروق بين الذهان والفصام وطرق العلاج تابع معنا.

الفرق بين الذهان والفصام

عند بدء الحديث عن الفرق بين الذهان والفصام سنذكر المقصود بكلًا منهما، حيث أن الذهانPsychosis) ) هو أحد الاضطرابات النفسية التي قد تكون مؤقتة أو مزمنة، ويعد اضطراب نفسي خطير يصيب الإنسان بحالة من الانفصال عن الواقع، ويظهر هذا الاضطراب على شكل نوبات تعرف بالنوبات الذهانية، كما أن الأطباء لم يتوصلوا إلى أسباب معينة للإصابة بالاضطراب الذهاني، لذا لا يتم تشخيصه كحالة صحية بحد ذاتها، ولكنه غالبًا ما يكون من أعراض اضطرابات نفسية أخرى.

أما اضطراب الفصام Schizophrenia)) هو اضطراب نفسي مزمن وشديد الخطورة، والأطباء والمتخصصين يصنفونه كواحد من الاضطرابات والأمراض الذهانية، لذا الذهان واحد من أشهر الأعراض الجانبية للفصام، ولكن هذا لا يعني أن الإصابة بالذهان لا تعني الإصابة بالفصام، وبهذه الطريقة يمكن فهم الفرق بين الذهان والفصام بشكل بسيط، وسنتحدث عن 3 نقاط الفرق بين الذهان والفصام.

الفرق بين الذهان والفصام وفقًا للأعراض الجانبية

كما أوضحنا أن الذهان عرض من أعراض الفصام لذا لا يمكن اعتبار الذهان مرض بحد ذاته، إنما يكون أعراض الجانبية المصاحبة للاضطرابات النفسية الأخرى، ومن ضمن الفروق بين الذهان والفصام هي الأعراض الجانبية على النحو التالي:

1_ الأعراض الجانبية للفصام

  • الهلوسة Hallucinations)) والتي تعني من رؤية وسماع أشياء غير موجودة في الحقيقة، أو الشعور بأمور غير موجودة وغير حقيقية.
  • التوهم Delusions)) حيث يعاني المريض من التوهم العقلي والفكري، ويعتقد أن المحيطين به يتآمرون لإيذائه، أو يرغبون في قتله أو التخلص منه.

الأعراض السابقة تعرف بالأعراض الإيجابية التي يسهل على الطبيب ملاحظتها على المريض، بالإضافة إلى ذلك هناك الأعراض السلبية التي تؤثر على العمليات الوظيفية وعمل المريض، مثل انخفاض الدافع لبدء أو مواصلة الأنشطة أو المحادثات، وصعوبة في التعبير عن المشاعر في تعابير الوجه، كذلك تغييرات في الاستجابة العاطفية، والانعزال الاجتماعي، ومواجهة صعوبة في الكلام والحركة، وخلل في التركيز والانتباه، وصعوبة في فهم المعلومات.

الإصابة بالذهان لا ترتبط بالفصام فقط بل يتم تشخيص الفصام في حال ظهور اثنان أو أكثر من الأعراض السابقة لمدة زمنية لا تقل عن 30 يوم، ويجب أن تكون واحدة على الأقل منها الهلوسة أو الأوهام أو الكلام غير المنتظم.

2_ الأعراض الجانبية للذهان

الذهان لا يظهر بشكل مفاجئ في غالب الأحيان، بل تسبقه بعض الأعراض التحذيرية، والتي تعرف بأعراض ما قبل نوبة الذهان، وتشمل ما يلي:

  • مواجهة صعوبة في التركيز أو التفكير بشكل صحيح.
  • العزلة والوحدة.
  • تراجع في الأداء الدراسي أو الوظيفي.
  • الارتياب والشك.
  • الانعزال الاجتماعي.
  • إهمال النظافة الشخصية.
  • صعوبة التفريق بين الواقع والخيال.
  • تغييرات الاستجابة العاطفية.

موضوعات ذات صلة: لماذا يضحك مريض الذهان

الفرق بين الذهان والفصام وفقًا للأسباب

أحد الفروق الواضحة ما بين الفصام والذهان هي أسباب الإصابة، والتي تكون على النحو التالي:

1_ أسباب الإصابة بالفصام

ضمن الحديث عن الفرق بين الذهان والفصام فلنتعرف على أسباب الفصام حتى الآن غير معروفة ولكن الدراسات والأبحاث التي أجريت كشفت عن بعض العوامل التي تحفز من الإصابة بالفصام، والتي تشمل ما يلي:

  • العوامل الوراثية والجينية.
  • اضطرابات الناقلات العصبية المختلفة وتحديدًا الدوبامين.
  • العوامل البيئية المختلفة.

2_ أسباب الإصابة بالذهان

أسباب الإصابة بالفصام تعتبر أحد أسباب الإصابة بالذهان، كما تشمل أسباب الذهان ما يلي:

  • الإصابة باضطرابات نفسية أخرى، مثل انفصام الشخصية والاكتئاب الشديد، والاضطراب الوهمي واضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية.
  • الاستخدام المفرط للمواد المخدرة والكحول، والإدمان عليها لمدة طويلة.
  • كذلك الإصابة باضطرابات صحية أخرى، مثل أنواع من الصرع ومرض الباركنسون والخرف، وأورام الدماغ والتصلب اللويحي، والجلطة الدماغية والإيدز وغيرها.
  • استخدام أنواع الأدوية مثل الستيرويدات القشرية وأدوية علاج الباركنسون، وبعض أنواع المضادات الحيوية.

الفرق بين الذهان والفصام وفقًا للعلاج

الذهان والفصام من الاضطرابات النفسية التي تتطلب نفس التدخل العلاجي، حيث يحتاج مريض الذهان ومريض الفصام إلى برامج علاجية تجمع ما بين العلاج الدوائي والعلاجات النفسية في آن واحد، ولكن الفرق بين الذهان والفصام يكمن في مدة العلاج التي يحتاج لها المريض، حيث أن مريض الفصام بحاجة إلى الاستمرار في تلقي العلاج مدى الحياة فهي حالة مزمنة، أما في حالة الذهان فإن مدة العلاج تعتمد على سبب الإصابة ومدى الاستجابة وسرعة علاجه، بالإضافة إلى أهمية علاج المرض المسبب لحالة الذهان إن أمكن ذلك.

ونحن في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي نقدم أفضل الاستشاريين والأخصائيين، وأحدث البروتوكولات العلاجية التي تحقق أفضل نتائج العلاج المرجوة، وتشمل طرق علاج الذهان والفصام ما يلي:

1_ العلاج بمضادات الذهان

في سياق الحديث عن الفرق بين الذهان والفصام يضطر الأطباء مضادات الذهانAntipsychotic Medications) ) في علاج أعراض الذهان وأعراض الفصام الإيجابية، والتي يكون لها تأثير واضح على علاج الهلوسة والتوهم، وذلك من خلال منع النشاط المفرط للدوبامين في الدماغ، وهي المادة الكيميائية التي تكون مسؤولة عن الذاكرة والمشاعر والتخطيط، كما تصنف مضادات الذهان إلى نوعين كالتالي:

  • مضادات الذهان النمطية: مثل دواء الهالوبيريدول Haloperidol)) ودواء الكلوربرومازين (Chlorpromazine).
  • ومضادات الذهان غير النمطية: التي تعد الخيار الأول لعلاج مرضى الفصام، ومن أمثلة هذا النوع من مضادات الذهان دواء الكلوزابين Clozapine)) ودواء الأريبيبرازول Aripiprazole)).

هنا يجب التنويه إلى أن استخدام مضادات الذهان يجب أن يكون تحت إشراف أحد الأطباء المتخصصين، ومركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يمتلك الفريق الطبي ذو الخبرة، والكفاءة الطبية لتحديد أنسب الأدوية التي تستخدم في علاج الفصام أو أغراض الذهان، ويحدد الطبيب المختص الجرعات المناسبة لحالة المريض، ولابد من الالتزام بجرعات الدواء الصحيحة وخاصة في حالة الفصام، وذلك لتجنب الإصابة بأعراض انتكاسة الفصام.

2_ العلاج النفسي

العلاج النفسي من ضمن الاستراتيجيات المستخدمة في علاج الفصام والذهان بالتزامن مع العلاج الدوائي، ولا تعد من ضمن معايير الفرق بين الذهان والفصام، والذي يتضمن هذا النوع من العلاج ما يلي:

  • تعلم كيفية السيطرة على الصحة الجسدية.
  • وتعلم مهارات التأقلم مع المرض.
  • كذلك تعلم المرونة وكيفية التعامل مع أعراض الانتكاس في حال عودة نوبات المرض مرة أخرى.
  • تغيير طريقة التفكير والسلوكيات الخاطئة.

ومن أمثلة طرق العلاج النفسي المتبعة في علاج الفصام والذهان هو العلاج السلوكي المعرفي Cognitive Behavioral Therapy))، وعلاج التحسين المعرفي والعلاج الجماعي تحت إشراف متخصص.

3_ الدعم الاجتماعي من قبل العائلة والمقربين

علاج الاضطرابات النفسية مثل الفصام والذهان يحتاج إلى دعم العائلة والمقربين أثناء تلقي العلاج، وهذا ما يساعد على تقديم الدعم النفسي الذي يحتاج إليه، ويكون ذلك من خلال:

  • التعرف على مرض الذهان والفصام بشكل أفضل ليكون على علم بالطريقة الصحيحة للتعامل مع المرض.
  • مراقبة الأعراض التي تظهر على المريض وتحديد أعراض الانتكاس.
  • التأكد من أن المريض يتلقى علاجه بشكل صحيح.
  • كذلك التأكد يلتزم بتناول الأدوية الموصوفة له من قبل الطبيب المختص.

نهاية مرض الفصام

في الحديث عن الفرق بين الذهان والفصام  لنتحدث مرض الفصام فنحن أمام واحد من أخطر الاضطرابات النفسية التي قد يصاب بها الإنسان، ولكن هذا لا يعني أن نهاية مريض الفصام يجب أن تكون مأساوية، بل أن تلقي العلاج المناسب لحالة المريض في الوقت المناسب يساعده على التحكم في أعراض هذا الاضطراب ومنعها من التفاقم، وبالتالي السيطرة على الأعراض الجانبية دون أن تصل بالمريض إلى التفكير بالانتحار.

موضوعات ذات صلة: علاج الفصام الوجداني

متى يموت مريض الفصام

هناك إحصائيات تشير إلى أن الغالبية العظمى من مرضى الفصام غالبًا ما يتوفون في سن الخمسين من عمرها، ولكن هذا التقرير يتحدث عن المرضى الذين يتلقون العلاج طوال فترة حياتهم، ولكن تجاهل العلاج يعني ارتفاع احتمالية إقدام المريض على الانتحار أو إيذاء نفسه، لذلك علاج اضطراب الفصام من الخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها قبل وصول المريض إلى مرحلة مستعصية تؤدي إلى فقدان السيطرة على سلوكياته وأفعاله، كما أن البرنامج العلاجي يجب أن يدمج بين أساليب العلاج النفسي والعلاج الدوائي معًا.

الخاتمة:

تحدثنًا عن الفرق بين الذهان والفصام وفقًا للأسباب والأعراض الجانبية، ويتفقان في طرق العلاج التي تجمع ما بين العلاج الدوائي والعلاجات النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي وغيرها، ولكن الاختلاف في العلاج يتضح من خلال المدة العلاجية التي يحتاج لها كلًا من مريض الفصام والذهان، لذلك يركز أطبائنا في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي على دقة التشخيص وتحديد أنسب برامج العلاج التي يحتاج لها المريض وفقًا لحالته الصحية، فلا تردد الآن في التواصل معنا لطلب المساعدة.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

en_USEnglish