Skip to content

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية جيل جديد من الإدمان

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية

أصبح إدمان الأدوية والعقاقير الطبية من المشكلات الصحية التي تهدد حياة الكثير من الأشخاص، فاستخدام الأدوية تحول من دواء لعلاج المشاكل صحية إلى تعود جسدي ونفسي، والكثير من هذه الحالات تبدأ من تناول الأدوية بدون وصف من الطبيب أو زيادة الجرعات دون استشارة الطبيب المختص، فضلًا عن الأشخاص الذين يسيئون استعمال الأدوية مما يؤدي إلى الوقوع في فخ الإدمان، وبالسنوات الماضية ظهر جيل جديد من الأدوية والعقاقير التي تسبب الإدمان، والعديد من الأضرار الصحية كالتسمم والوفاة، واليوم سنتحدث عن أشهر أنواع الأدوية التي تسبب الإدمان وأسباب الوقوع في هذا الفخ وما هي أفضل الطرق لعلاج إدمان الأدوية والعقاقير الطبية واستعادة الحياة الطبيعية.

أسباب الإدمان على الأدوية

حالات إدمان الأدوية والعقاقير الطبية لها العديد من الأسباب والظروف التي تحيط بالشخص، كالضغوطات الحياتية والحالة الاقتصادية والأزمات المادية، فضلًا عن الإرهاق الشديد في العمل أو العمل بشكل مفرط أو الخلافات والمشاكل الأسرية وأصدقاء السوء وغيرها، فلا يظن الشخص أن تناول الدواء قد يؤدي إلى الإدمان.

وطبقًا للدراسات والإحصائيات الحديثة فالأشخاص الأكثر عرضة للوقوع في فخ إدمان الأدوية والعقاقير الطبية هم الإناث وكبار السن والمراهقين، أو بسبب التاريخ العائلي مع الإدمان أو تناول الكحوليات، أو ككبار السن الذين يحتاجون إلى تناول الأدوية والمسكنات إلى فترة طويلة لعلاج الآلام المزمنة.

بالإضافة إلى ذلك بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى أن الجينات لها دور فعال في إدمان الأدوية، لأنها عبارة عن مواد كيميائية مرتبطة بمستقبلات الدماغ بدلًا من النواقل العصبية، وتنتقل هذه المواد الكيميائية الأوامر العصبية من الدماغ إلى باقي أعضاء الجسم، ويتسبب ذلك في حدوث خلل بالرسالة العصبية في الشعور بالمتعة ويحدث الإدمان، وسنتعرف معنا على خطوات إدمان الأدوية والعقاقير الطبية.

جيل جديد من الأدوية والعقاقير التي تسبب الإدمان

بالطبع عند الحديث عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يحب أن نتحدث عن الأدوية والعقاقير التي تسبب الإدمان كالتالي:

أولًا: المسكنات

تعد المسكنات من أكثر الأدوية التي تسبب الإدمان وفقًا للإحصائيات والنتائج، حيث يكون لها تأثير مباشر على الخلايا العصبية مما يتسبب الإفراط في تناولها الوقوع في فخ الإدمان، وتحديدًا المسكنات المشتقة من الأفيون أو المورفين.

ثانيًا: مضادات الاكتئاب

مضادات الاكتئاب تلي المسكنات ككونها من الأدوية التي تسبب الإدمان، حيث يكون لها تأثير على هرمون السيروتونين المسؤول عن الشعور بالسعادة والمتعة، لذا عند التوقف عن تناول هذه الأدوية يشعر الإنسان بالضيق والقلق والتوتر مما يعاني الإدمان والتعود على هذه الأدوية.

ثالثًا: المنومات والمهدئات

النوع الثالث من الأدوية التي تسبب الإدمان هي المنومات والمهدئات التي يتم وصفها للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم والأرق، حيث يكون لها تأثير مباشر على الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي مع استمرار تعاطي هذه الأدوية لفترات طويلة يحدث التعود الجسدي والذهني.

وبالطبع هناك فئات أخرى من الأدوية والعقاقير التي تسبب الإدمان كالمنشطات، وأدوية علاج أمراض الأعصاب كفرط الحركة وقلة الانتباه وأدوية علاج السمنة المفرطة، وبالطبع يجب الانتباه إلى أن تناول هذه الأدوية ليس بالضرورة أن يؤدي إلى الإدمان، ولكن الاستخدام الخاطئ أو زيادة الجرعات أو عدم الرجوع إلى الطبيب من أسباب إدمان الأدوية والعقاقير الطبية.

أعراض الإدمان على الأدوية

الأطباء يؤكدون على أن حالة التعود الذهني والجسدي على الأدوية والعقاقير تشبه حالة الإدمان على المواد المخدرة، حيث يشعر الشخص بالحاجة الملحة إلى تناول الأدوية كما يحدث مع المدمن على المخدرات، ولا يشعر بالراحة أو السكون والهدوء إلا بتناول تلك الأدوية.

وعند التوقف عن تناول الدواء يصاب بحالة من الضيق والقلق والتوتر والألم الجسدي، وتقلب المزاج والانفعال وسرعة الغضب وسهولة الاستثارة، وهناك من يلجأ إلى العزلة والانطواء والوحدة، واضطرابات النوم والمزاج الحاد لفترات طويلة، بجانب الفتور الذهني والعضلي والخمول المستمر.

كذلك تكون هناك بعض الأعراض الصحية بسبب إدمان الأدوية والعقاقير الطبية، والتي تشمل اضطرابات الهضم وخسارة الوزن والإسهال وعسر الهضم والغثيان والقيء المتكرر، بجانب الدوار والدوخة والأرق والتعرق والهالات السوداء حول العينين وألم في أنحاء متفرقة بالجسم، وفي حالة تناول جرعات عالية من الدواء يكون هناك بعض الأضرار الخطيرة كالتسمم والوفاة المفاجأة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها.

وبالطبع إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يكون لها بعض المؤشرات السلوكية كإهمال النظافة الشخصية، وعدم الاهتمام بالمظهر العام وعدم تحمل المسؤولية تجاه الأسرة أو العمل، وفرط اليقطة والنشاط والخمول والكسل تاره أخرى، ويكون المدمن على الدواء حريص على شراء كميات كبيرة منه وحملها معه بشكل دائم.

تأثير إدمان الأدوية النفسية على الدماغ 

متناولي الأدوية النفسية كمضادات الاكتئاب من أكثر الأشخاص الذين يقعون في فخ الإدمان، لأنها تحتوي على مواد كيميائية ومركبات تؤثر مباشرة على الدماغ والجهاز العصبي والمستقبلات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والفرحة والهدور، حيث تعمل على زيادة إفراز مادة كيميائية تسمى الدوبامين، والتي تؤدي إلى الشعور بالمتعة الشديدة.

ومع تعود الدماغ على هذا الهرمون يكون بحاجة إلى المزيد منه للشعور بالسعادة والراحة والهدوء، تحدث العديد من التغييرات في أنظمة الدماغ مما يؤثر على قدرتك في اتخاذ القرارات ويسبب ضعف في الذاكرة وانخفاض القدرة على التعلم.

موضوعات ذات صلة: المهدئات أدوية قد توقعك في فخ الإدمان 

علاج إدمان الأدوية والعقاقير الطبية

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية
إدمان الأدوية والعقاقير الطبية

عندما يرغب المدمن على الأدوية الإقلاع عنها يواجه مشكلة أساسية وهي الأعراض الانسحابية، والتي تتمثل في العديد من الأوجاع والأعراض الصحية والنفسية والسلوكية، فيكون من الصعب على المدمن أن يقلع بسهولة، لذا في عيادة CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي نضع خطة علاجية تناسب المريض ووضعه الصحي باتباع الخطوات التالية:

التشخيص الطبي

يتم وضع المريض تحت إشراف مجموعة من الأطباء والاستشاريين لإجراء تشخيص دقيق لوضعه الصحي، وتشمل هذه المرحلة التحاليل والفحوصات الجسدية والأشعة وتحاليل لمعرفة وظائف الكبد والكلى، أيضًا تحاليل الدم والبول لمعرفة مقدار السموم الموجودة في الجسم بسبب تناول تلك الأدوية أو التعرض للجرعة الزائدة، فضلًا عن إجراء بعض الاختبارات النفسية التي تحدد الأمراض، والاضطرابات النفسية التي قد تصاحب حالات إدمان الأدوية أو العقاقير مثل الاكتئاب.

التعامل مع الأعراض الانسحابية بالعلاج الدوائي

الأعراض الانسحابية عند التوقف عن إدمان الأدوية تكون مؤلمة وحادة للغاية، ويكون من الصعب على المدمن تحملها بدون مساعدة الطبيب مختص يصف الأدوية والعقاقير التي تخفف من حدتها على المريض، وبالطبع خلال هذه المرحلة يخضع المدمن إلى المتابعة على مدار الـ 24 ساعة لمتابعة استقرار المؤشرات الحيوية للمريض.

برامج العلاج والتأهيل النفسي

في هذه المرحلة نركز على تغيير الأفكار تجاه إدمان الأدوية والعقاقير الطبية، وعلاج أعراض الاضطرابات والأمراض النفسية التي تنتج عن الإدمان، والتفكير بشكل إيجابي، والقدرة على التعايش مع المشكلات التي يواجهها المدمن دون اللجوء إلى تعاطي الأدوية مرةً أخرى.

التأهيل الاجتماعي

نتهم في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بالتأهيل الاجتماعي الذي يساعد المدمن على العودة لممارسة أنشطة الحياة بشكل طبيعي، وتعلم كيفية مواجهة المثيرات والمحفزات التي قد تعيد المتعافي إلى التعاطي مرة أخرى، وبناء علاقات اجتماعية صحية بعيدًا عن أصدقاء السوء، ومع استمرار المتابعة الخارجية نضمن عدم العودة إلى الإدمان وتجنب الانتكاسة.

مصدر1 

مصدر2

en_USEnglish