علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية قضية شائكة لعدم تفهم مجتمعاتنا العربية هذا النوع من الأمراض الجنسية، كما أنها تعتبر الأمر مخالف للعادات والتقاليد لكونه من الأمراض الجنسية التي يشعر خلالها الإنسان بمشاعر معاكسة لطبيعته الجنسية التي خلق عليها، هذه المشكلة الآن لم تعد كما في السابق بل هناك زيادة واضحة في أعداد مرضى الهوية الجندرية، لذا يتساءل البعض عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية، وخاصة أنها في السنوات الأخيرة أصبحت من أكثر الدول العربية التي تخوض معارك شرسة مع القضايا الجنسية.
اضطراب الهوية الجندرية يقصد بها اضطراب في تعريف الهوية الجنسية، والغالبية العظمى من الأشخاص ترى أنه سلوك غير سوي ولابد من معاقبة الشخص ليرجع عن هذا السلوك، وفي الحقيقة المعاناة من خلل في ماهية نوع الجنس بسبب اختلاف الأعضاء التناسلية عن المشاعر، والغرائز التي يشعر بها الإنسان تكون بحاجة إلى معالج نفسي، وهو شخص يستطيع تحديد الأسباب وراء هذه المشاعر والتعرف على الطريقة الملائمة للعلاج، ولمعرفة المزيد عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية تابع معنا.
ما المقصود باضطراب الهوية الجندرية؟
علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية سنتحدث عنه بالتفصيل ولكن في البداية دعونا نتحدث عن اضطراب الهوية الجندرية، تعرف باسم Gender dysphoria واختصارًا تعرف بـ (GD)، هي إحدى المشكلات الجنسية التي تصيب فئة من الأشخاص، والذين يعانون من شعور عدم الارتياح والانزعاج من نوع جنسهم، حيث يميلون إلى النوع المعاكس من الجنس مثل الرجل الذي يشعر أنه أنثى بسبب مشاعره، وغرائزه الداخلية التي تميل إلى النوع المعاكس وكذلك بالنسبة للمرأة التي تشعر داخليًا بأنها رجل.
ظهور اضطراب الهوية الجندرية في البداية جعل الأطباء يصنفونه على أنه مرض وخلل نفسي، ولكن في السنوات الأخيرة أزيل المرض من قائمة الأمراض العقلية والنفسية، والأطباء يرجعون سبب الإصابة إلى الخلل في التركيب الجيني للإنسان من قبل الولادة، بالإضافة إلى تؤثر البنية العقلية المرتبطة بالهرمونات أثناء مراحل تكوينه الجيني، والبعض الآخر يرجع سبب اضطراب الهوية الجندرية إلى عوامل متعلقة بالبيئة والمجتمع والتربية.
ما هو سبب اضطراب الهوية الجندرية
مؤخرًا انتشار الحديث عن العابرون جنسيًا وهم أشخاص قاموا بإجراء عمليات جراحية لتغيير نوع الجنس، وذلك بسبب معاناته من اضطراب الهوية الجندرية الذي يشعر الإنسان بعدم التوافق النفسي والفكري مع جنسه التشريحي، ومشاعره ورغباته الداخلية تميل بقوة إلى الجنس المعاكس، على الرغم من عدم تفهم المجتمعات العربية لمثل هذه المشكلات إلا أنها تواجه مشكلة مع زيادة أعداد مضطربي الهوية الجنسية.
بالحديث عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية نكون بحاجة إلى تسليط الضوء على سبب اضطراب الجندرية، سبق وذكرنا أنه في البداية كان يرجع الأمر الأطباء السبب إلى العوامل النفسية، ولكن من ثم أثبتت الدراسات العلمية أن اضطراب الهوية الجندرية على الأغلب يحدث بسبب الخلل العقلي والتغيير في البنية التركيبية للطفل أثناء مراحل تكوينه الجنيني.
التقدم الطبي أثبت أن المخ هو المسؤول عن تعريف وشعور الأنسان بنوع الجنس، وهناك أشخاص يعانون من اختلاف في الخطوط الجندرية لذا يشعرون بالانتماء إلى الجنس الآخر منذ الولادة، وتكون سلوكياتهم جميعًا مخالفة لنوع الجنس التشريحي، بالإضافة إلى ذلك هناك أسباب مختلفة ترجع إلى البيئة وأسلوب التربية المتبع مع الطفل مثل:
- التعامل مع الطفل بشكل يخالف نوع جنسه حيث أن بعض الآباء يتعاملون مع الإناث على أنهن ذكور والعكس.
- تجربة الطفل ملابس الجنس المعاكس.
- اللعب والاختلاط الزائد بأفراد الجنس الآخر.
- في مجتمعاتنا العربية يعد التمييز والتفرقة بين الجنسين من أبرز أسباب اضطراب الهوية الجندرية للطفل.
أعراض اضطراب الهوية الجندرية
نتحدث اليوم عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية في هذا السياق سنوضح أعراض اضطراب الهوية الجندرية، يقول العلماء والأطباء بأن أعراض اضطراب الهوية الجنسية يظهر على الطفل الرضيع منذ الولادة، ولكنه يكون أمر غير واضح للأبوين ولكنه يتضح ويزداد في مراحل الطفولة المبكرة، وبالتقدم في المرحلة العمرية تكون الأعراض أثر وضوحًا.
مثال الطفلة التي تبلغ من العمر 3 سنوات وتحب اللعب بألعاب الذكور، أو أنها تفضل مشاركة اللعب مع الأولاد ولا تشعر بالرغبة في ارتداء ملابس الفتيات، لذا يمكن القول بأن أعراض اضطراب الهوية الجندرية تكون متمثلة في السلوكيات الظاهرة على الإنسان مثل:
- الرغبة الدائمة في ارتداء ملابس الجنس المعاكس.
- اللعب باستمرار مع أفراد من الجنس الآخر.
- عدم الاهتمام بالأنشطة والفعاليات التي تخص أفراد جنسه.
- استخدام الذكور لمساحيق التجميل كما تفعل النساء أو ارتداء الملابس القصيرة، والفساتين والكعوب العالية والتزين بالحلي.
- الفتاة تتعامل بطريقة ذكورية مثل ارتداء الملابس الخاصة بالرجال واتخاذ قصات شعر مثل الذكور، والابتعاد تمامًا عن استخدام مساحيق التجميل والعطور.
- التبول كما يفعل الجنس الآخر مثل الولد الذي يتعامل كأن أعضائه التناسلية غير موجودة أثناء التبول، وكذلك مثل الفتاة التي تتبول كما يفعل الرجال.
- أيضًا التحدث بصيغة الجنس المعاكس.
تعرف على علاج اضطراب الهوية الجنسية
موقف القانون السعودي من حالات اضطراب الهوية الجنسية
ارتباطا بالحديث عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية سنتحدث عن موقف القانون، والدولة السعودية من حالات اضطراب الهوية الجنسية، لم تضع المملكة العربية السعودية منهجًا واضح وكامل لتعامل مع حالات اضطراب الهوية الجندرية لحداثة الأمر، وبالتالي لا توفر علاج متكامل لمرضى وفقًا للبروتوكول العالمي المتبع.
الخطوة النهائية لعلاج مضطربي الهوية الجندرية تتمثل في عمليات العبور الجنسي، التي تعد ممنوعة في المملكة العربية السعودية حيث يتوقف الأمر على إصدار التقرير الطبي الذي يثبت أن الشخص يعاني من اضطراب الهوية الجندرية، وتمنح السعودية الحق في الحصول على العلاج النفسي فقط، والجدير بالذكر أن خدمة العلاج النفسي بالمملكة لحالات اضطراب الهوية الجندرية ليست على القدر الكافي من المهارة والخبرة المطلوبة.
أهمية علاج اضطراب الهوية الجندرية
في سياق حديثنا عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية دعنا نوضح مدى أهمية علاج اضطراب هوية الجنس، المريض الذي يعاني من هذا الخلل يواجه صعوبات عديدة بسبب حياته التعيسة، وصراعه الداخلي في محاولة تقبل أعضائه التشريحية لحياة طبيعية كما يفعل الآخرون، لذا يعاني من أضرار نفسية واجتماعية وجسدية متعددة.
أشار العلماء إلى أن الكثير من حالات الانتحار بين مضطربي الهوية الجندرية يرجع سببها إلى عدم القدرة على التأقلم، وتقبل جنسه وأعضائه التشريحية التي تشعره بعدم الارتياح والانزعاج، ومن أشهر الآثار الجانبية لاضطراب الهوية الجندرية ما يلي:
1 _ آثار جسدية
يعاني مريض اضطراب الهوية الجندرية من الكره الشديد لجسده الذي لا يتوافق مع أفكاره العقلية والنفسية، بالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح مع معالم جسده التي تصبح أكثر وضوحًا بعد البلوغ.
2 _ آثار نفسية
مضطربي الهوية الجندرية يعانون من خلل نفسي شديد واكتئاب حاد نتيجة لشعورهم بالقلق، والانزعاج وعدم الراحة مع نوع الجسد ومشاعر الخوف والغضب، لذا هم أكثر عرضه للإصابة بأمراض واضطرابات نفسية خطيرة قد تدفع إلى الانتحار.
3 _ آثار اجتماعية
يواجهون رفض تمام من المجتمع حيث يصفهم الباقية بغير الأسوياء، كما يرفض الجميع التعامل معهم ووصفهم بأبشع وأصعب الكلمات، إلى جانب رفض المجتمع لحصولهم على أي حقوق اجتماعية مثل التعليم أو الصحة أو العمل وغيرها.
موضوعات ذات صلة: اختبار اضطراب الهوية الجنسية
علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية
علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية يقتصر فقط على العلاج النفسي ولا يسمح باتباع البروتوكول العلاجي العالمي، بالإضافة إلى ذلك العلاج النفسي في المملكة العربية السعودية ليس على قدر كافي من المهارة، فلا يتمتع الأطباء بالخبرة الملائمة لمعالجة مثل هؤلاء المرضى، وبالتالي قدرتهم على مساعدة مضطربي الهوية الجندرية على التعافي ضئيلة جدًا.
لذا العلاج في الخارج هي الطريقة المثلى لمساعدة أي مريض يعاني من اضطراب الهوية الجندرية، ومصر واحدة من أشهر الدول العربية في مجال علاج اضطراب الهوية الجندرية، وذلك بسبب القوانين التي تنصها الدولة المصرية حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع مرضى الهوية الجندرية.
كما أنها من الدول العربية التي تسير على البروتوكول العلاجي المتبع عالميًا لعلاج اضطراب الهوية الجنسية، ومركز CHOOSE للطب النفسي واحدة من أشهر المراكز النفسية التي تستقبل حالات اضطراب الهوية الجندرية من مختلف دول العالم، حيث أن الأطباء يمتلكون الكفاءة والمهارة الطبية لمساعدة مضطربي الهوية الجنسية على التعافي باتباع البروتوكول العالمي للعلاج.
خلاصة الحديث عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية:
علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية يقتصر على العلاج النفسي فقط، فالمملكة العربية السعودية لا تضع نظامًا متكاملًا للتعامل مع مضطربي الهوية الجنسية، كما أنها لا ترفض السير على البروتوكول المتبع عالميًا، لذا ينصح بالتوجه إلى مصر وتحديدًا مركز CHOOSE للطب النفسي، لأن العلاج المتوفر أثبت قدرته على تحقيق أعلى نسبة شفاء، فضلا عن الخبرة الطبية والمهارة التي يتمتع بها الأطباء داخل المركز للتعامل بشكل صحيح مع مرضى اضطراب الهوية الجندرية، كما أنه المركز الأنسب لكل شخص يبحث عن علاج اضطراب الهوية الجندرية في السعودية.