الحديث عن أسباب التوتر والقلق النفسي من المواضيع المهمة حيث تعد مشكلة القلق والتوتر النفسي من أشهر مشاكل العصر الحالي وهي من أهم الموضوعات التي يدور حولها الأحاديث , ففي حقيقة الأمر فإن التوتر والقلق من المشاكل التي تؤرق حياة الأشخاص وهناك من يستسلم لضغوطات الحياة فيصبح أكثر عرضة للإصابة بحالة من التوتر والقلق .
وقد تشعر بأنك قلق من فقدان شخص قريب وعزيز عليك , أو متوتر بحسب أحداث الحياة التي تمر بها بينما قد تكون لحياتك دوراً في وصول القلق والتوتر إليك , فإن كنت من الأشخاص الذين مرت عليهم أحداث صعبة وغير مرنة فأنت تعيش في حالة من القلق والتوتر من هؤلاء الذين كانت حياتهم بسيطة.
ومن هنا فعلينا البحث سوياً على طرق العلاج اللازمة من أجل علاج التوتر والقلق لدى الأشخاص , ولا شك أن هناك العديد من أسباب التوتر والقلق النفسي والتعرف على أعراض القلق والتوتر من أجل مساعدة الأشخاص في السعي في طريق العلاج .
ونحن في مستشفى اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج القلق والتوتر النفسي من خلال مجتمع علاجي متكامل والبيئة العلاجية التي تساعد على التعافي فلا تتوان في سرعة التواصل معنا في أرقى وأفضل المصحات النفسية في مصر , فنحن متخصصون في علاج الإضطرابات النفسية .
القلق الطبيعي والقلق المرضي
قبل توضيح أسباب التوتر والقلق النفسي ففي حقيقة الأمر فإن القلق من الأمور الطبيعية التي مر بها أيا منا في حياته اليومية , وتلك هي طبيعة الحياة بشكل عام ,فالشعور بالقلق تجاه بعض المواقف الحياتية المعينة مثل مشكلة في العمل أو قلق ما بعد الامتحان أو القلق الذي يراود المرأة في مرحلة الحمل وقرب الولادة أو قلق اتخاذ القرارات هي من أشكال القلق الطبيعي الذي يناسب الحالة .
إلا أنه في حال تحول القلق إلى اضطراب نفسي فإن تلك المشاعر من القلق والتوتر الذي يعانيه الشخص بسبب موقف ما تستدعي لذلك تتحول لتصبح أكبر من مجرد قلق ومشاعر من الخوف المؤقتة , بل إن الشخص الذي يعاني من القلق طيلة الوقت لدرجة أنه لا يستطيع فيها أداء المهام اليومية من فرط القلق كالعمل والعلاقات الاجتماعية .
القلق والتوتر النفسي
في حقيقة الأمر فإن التوتر والقلق هو شعور بعدم الارتياح حدث بسبب خبرة انفعالية غير سارة أو في حال تلقي الأشخاص الأخبار الغير سارة تجعلك في ترقب دائم , أو تقوم بأشغال تفكيرك , فهو شعور بداخلك في حالة من الضيق الدائم كما أنه من الممكن أن يشعر البعض بحالة من الخوف الشديد بسبب المخاوف التي لا وجود لها دون التعرف على الأسباب التي قد أدت إلى هذا .
نوبات الفزع
الأشخاص المصابون باضطراب القلق النفسي في الغالب ينتابهم مشاعر من نوبات الفزع , وهي عبارة عن شعور مفاجئ بالخوف الشديد دون أي سبب واضح والذي يصاحبه العديد من الأعراض الجسدية مثل خفقان شديد في القلق مع سرعة في معدل ضربات القلق وحالة من الرجفة والرعشة وإحساس بضيق التنفس والخنفة والشعور بأن الوقت قريب منك وأن الحياة اقتربت من النهاية .
وهناك العديد من أعراض نوبة الفزع والتي تتمثل فيما يلي :-
-الهجمات المتكررة من الخوف الشديد الذي يسيطر على الأشخاص .
-الشعور بعدم القدرة على السيطرة علي نوبة الفزع .
-الخوف من الأماكن التي حدثت فيها نوبات الفزع .
-الخوف الشديد من نوبة الفزع المقبلة ومتى سوف تحدث مرة أخرى .
ما هي أسباب التوتر والقلق النفسي
-العوامل الوراثية فهناك العديد من الأشخاص الذين يتعرضوا للإصابة بهذا الشعور نتيجة وجود سوابق وتاريخ مرضي لدى الأسرة مع الإصابة بالمرض فحينما يكون لديك أحد أفراد الأسرة وقد أصيب بهذا المرض فأنت من الأناس الأكثر عرضة للإصابة به ومن هنا فإن الجينات لها دور كبير في إصابة الأشخاص بالاضطراب ونقل العرض لك .
-تعرض الأشخاص بالعديد من المسائل أثناء الطفولة فالدراسات أثبتت أن أساليب التنشة الخاطئة وغير السوية قد تعرض الأشخاص إلى الإصابة بالمرض , لأن مشاكل الطفولة تؤثر بشكل سلبي على الفرد حينما يبلغ وتؤدي إلى الإصابه بالمرض , وعليك أن تعلم أن أهم الأحداث التي مرت عليك في حياتك في مرحلة الصغر خاصة الأحداث الشديدة التي لا يمكن نسيانها من أجل التعامل معها بصورة صحيحة حتى لا تتعرض إلى حالة من القلق والتوتر .
-المعاناة التي يعيشها الأشخاص من حالة من الضغوطات الحياتية ومواقف الحياة العصيبة التي يمر بها الأشخاص في حياتهم من أهم الطرق التي تؤدي بصورة مباشرة إلى إصابة الأشخاص بالقلق والتوتر , فحين تستسلم إلى تلك الأمور فأنت في مرمي الإصابة بمرض القلق والتوتر النفسي وعليك المواجهة في كل وقت بكل قوتك واللجوء إلى الحلول المناسبة دون أن تؤذي نفسك أو تجعل نفسك عرضة للإصابة بهذا الأمر .
-التفكك الأسرة أو حدوث اضطراب نفسي عام من أكبر مسببات القلق والتوتر ,فهناك العديد من العوامل التي تساعد على إصابة الأشخاص بالمرض , فليس هناك شيء أسوأ من التفكك الأسرة وما يقدمه من أضرار واضطرابات في الجو النفسي العام حتى تشعر بأنك على مشارف الإصابة بالمرض .
-المعاناة من حالة الضعف النفسي العام وهو من أخطر الأعمال التي قد تصيبك بهذا المرض ومن هنا فعليك تقدير الأمور بشكل منطقي , وعليك الابتعاد عن تلك المشاعر وهناك أيضا العديد من الأسباب التي تؤثر عليك سريعاً فكل ما يعطلك عن التحصيل الدراسي أو أداء المهام اليومية يصيب بشكل تلقائي بحالة من التوتر والقلق .
-الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأشخاص في حياتهم من الأشياء التي لها تأثير كبير على الصحة النفسية لدى العديد من الأشخاص وهناك أيضا المشاعر التي تهيمن على أولئك الأشخاص من الخوف من الظروف المحيطة بهم وقد يكون الشعور الغير مبرر , إلا أنه في حالات الضعف النفسي قد يتطور الأمر بصورة كبيرة .
-التفكير بشكل زائد عن الحد من أكبر الأسباب والعوامل التي تجعل الأشخاص يعيشوا في حالة من التوتر والقلق النفسي , فحينما تكون في صرعات بين الطموحات وبين ما تواجهه في الحياة العامة وهذا يخلق جو مناسب للإصابة بالتوتر والقلق النفسي .
ما هي أعراض القلق والتوتر النفسي
الحديث عن أسباب التوتر والقلق النفسي يجعلنا نتطرف إلي أعراضهم،حيث هناك العديد من أعراض التوتر والقلق النفسي التي تظهر على الأشخاص والتي تدل على إصابتهم بالمرض , ومن ثم يجب السعي سريعاً في علاج القلق والتوتر النفسي من خلال المختصين في المراكز والمصحات النفسية من أجل تأهيل نفسي للمرضي وتخليصهم من معاناتهم وأعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي .
أما عن أعراض القلق والتوتر النفسي فتتمثل فيما يلي :-
1-عدم قدرة الشخص على التركيز بصورة طبيعية .
2-الشعور بشكل دائم بحالة من الصداع .
3-الشعور بحالة من الخوف من المواقف الاجتماعية ” الرهاب الاجتماعي “.
4-حدوث اضطرابات في النوم والإصابة بحالة من الأرق وعدم القدرة على الخلود في النوم .
5-الشعور بحالة من العصبية الشديدة في التعامل مع الأمور .
6-الخوف بصورة مبالغ فيها بدون أي تبرير .
7-التعرض إلى الإصابة بالاضطرابات المعوية الشديدة مع ظهور آلام في المعدة .
8- مشاكل في التنفس وسرعة في معدل ضربات القلب .
9- الشعور بالدوار والدوخة .
10-زيادة في حدة التعب والإرهاق التي يعاني منها الشخص .
11-شعور بأن الموت أوشك قريباً منه وأن نهاية الحياة اقتربت .
موضوعات ذات صلة
تجربتي مع بوسبار لعلاج القلق دواعي الاستعمال والآثار الجانبية
ما هي مضاعفات القلق والتوتر ؟
في طيات الحديث عن أسباب التوتر والقلق النفسي لنعرف ما هي مضاعفاتهم، ففي حقيقة الأمر فإن المشاكل والأضرار التي يتسبب فيها القلق وخيمة وعلينا السعي في طريق علاج القلق والتوتر النفسي قبل وصول الشخص إلى مرحلة شديدة ,والمضاعفات الوخيمة والخطيرة, إذ إن القلق والتوتر الذي تعاني منه يحدث لك العديد من المشاكل النفسية والجسدية.
وله الدور الكبير في حدوث العديد من المضاعفات التي قد تكون خطيرة إذا ما تم تدارك الأمر وعليك أن تتوخي الحذر وقتما تشعر بأن أي من تلك الأعراض التي أشرنا إليه قد تمكنك فيك , فعليك بعرض نفسك في أسرع وقت على طبيب نفسي مختص حتى لا تتفاقم الأمور ويحدث مضاعفات خطيرة نحن في غنى عنها .
ومن هنا من خلال هذا المحور الهام من الموضوع سوف نتعرف على المضاعفات والمخاطر التي يتسبب فيها القلق والتوتر في حال التأخير في السعي في طريق العلاج والتخلص من القلق والتوتر من خلال المختصين .
أولاً :- يتسبب القلق والتوتر مع مرور الوقت دون علاج في حدوث اضطرابات في النوم مع الإصابة بالأرق الشديد , فهي من أبرز مضاعفات ومخاطر القلق النفسي والتوتر وهو أنه يحدث لك اضطرابات في النوم تفقدك القدرة على ضبط المواعيد أو أن تتناول القسط اللازم من الراحة , وكما أنك تتعرض بسبب الخلل في ساعات النوم إلى حالة من الوهن الشديد بالجسم والأرق مما يترتب عليه العديد من الأضرار الصحية سواء من الناحية النفسية والناحية الجسدية .
ثانياً :- من مضاعفات ومخاطر القلق والتوتر النفسي أنك قد تتعرض إلى الإدمان على المخدرات وتعاطي الخمور والكحوليات , فمن خلال الدراسات والأبحاث التي قد أجريت والتي أفادت بأن هناك شخص من بين 5 أشخاص يحاول السيطرة على الشعور بالقلق والتوتر النفسي من خلال الاستعانة بتعاطي المخدرات والإدمان علي الخمور أو من خلال تناول المهدئات والعقاقير اللازمة لذلك, ولا يدري الشخص أنه بتناول تلك الأشياء من المواد والعقاقير المخدرة أو إدمان الكحوليات من أكبر الأسباب التي تتسبب في زيادة حدة التوتر والقلق التي يعاني منها الشخص المريض .
ثالثاً :- من مضاعفات ومخاطر القلق النفسي والتوتر أنه يتسبب في حدوث اضطرابات في الشهية ومن هنا نجد الأشخاص الذين يعانون من القلق النفسي والتوتر يعانوا من زيادة ملحوظة في الوزن بسبب اللجوء إلى الأكل الزائد من أجل السيطرة على شعورهم , ومن هنا يكتسب الأشخاص وزن زائد عن الحد , بينما هناك أشخاص آخرين يفقدون الشهية مما يضر بوزنهم كذلك الأمر ويبدأ في الانخفاض .
ما هي طرق علاج القلق والتوتر النفسي
وبعد الحديث عن أسباب التوتر والقلق النفسي علينا أن نعي أن القلق والتوتر النفسي من الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى العلاج شأنها شأن غيرها من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى العلاج النفسي من خلال مختصين وخبراء في العلاجات النفسية , وبالرغم من وجود العديد من طرق علاج التوتر والقلق النفسي سواء القلق النفسي بالأعشاب أو من خلال العلاجات الطبيعية.
إلا أن الطريق الصحيح للعلاج والتعافي من الاضطرابات النفسية يكون من خلال التواصل مع مصحة نفسية أو عيادة طبيب نفسي من أجل خضوع الشخص المريض إلى العلاجات النفسية والدوائية والوصول به إلى أقصى درجات التعافي والعلاج .
تتمثل طرق علاج القلق والتوتر النفسي فيما يلي :-
أولاً العلاجات السلوكية :- وتعد تلك المعالجة من أفضل طرق علاج القلق النفسي على الإطلاق سواء طرق العلاج النفسي الفردي أو العلاج الجمعي أو علاج القلق من خلال العلاج المعرفي السلوكي , وفي هذا النوع من العلاج يبدأ الشخص المريض في تلقي العلاجات حول الخبراء الشخصية والتي تزيد من الخبرة لديه بما يكفي من أجل مواجهة الصعوبات الحياتية بشكل عام .
ومن هنا يجب أن نحرص كل الحرص في حال تقديم العلاج السلوكي الإنصات جيدا لما يقوله الشخص المريض والعمل على استخراج كافة الطاقات لديه , فإن تلك الطريقة تعمل على تعديل طريقة تفكير الأشخاص وتساعده ليكون لديه قدرة أكبر على مواجهة تلك المشاعر من القلق والتوتر النفسي .
ثانياً :- أدوية علاج القلق والتوتر النفسي , فكما أن هناك علاجات نفسية فإن العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية من العلاجات المساعدة من أجل التخلص من القلق , وفي حقيقة الأمر لن تكون العلاجات الدوائية بمفردها مجدية في علاج القلق والتوتر فلابد من تواجدها مع العلاجات النفسية والسلوكية المختلفة , فمع جانب وجودها فإنها تتسبب في حدوث العديد من الآثار الجانبية الشديدة فهي تحتاج إلى المزيد من الوقت من أجل ظهور مفعولها .
كما أنها لا تتيح للشخص المريض الفرصة من أجل الاستمرار في تناول الجرعات خاصة بان استجابات الأفراد غير منطقية وهذا يتسبب في حدوث فرق كبير من أجل إظهار مفعول تلك الأدوية والعقاقير المستعملة في علاج القلق .
ثالثاً :- العلاج التحليلي من خلال عقد جلسات علاجية طويلة مع الشخص المريض ومن هنا نتعرف من خلال الحديث عن معلومات عن الماضي والأسباب التي أدت إلى إصابة الأشخاص باضطراب القلق والبقاء في هذا الشعور , وعلينا أن نتابع الحديث جيدا مع تحليل المواقف التي أدت إلى إصابة الشخص بالمرض حتى نقوم بحلها , ومن ثم القيام بالطرق الصحيحة والعلاجات المختلفة من أجل حلها والتخلص من القلق والتوتر بشكل نهائي .
أبرز النصائح التي تهمك من أجل التخلص من التوتر والقلق
1-عليك أن تثق جيدا بما لديك من قدرات , وان تحارب بشتى الطرق الممكنة وصول هذا الإحساس السلبي لديك , كما عليك التحلي بالقدرة على مواجهة المشاكل التي تواجهك في حياتك والعمل على إحكام السيطرة على نفسك والتفكير بطريقة إيجابية .
2- الحرص كل الحرص على تناول قسط كاف من الراحة بعيداً عن ضغوطات العمل من أجل تجديد نشاطك فأنت قد تفقد السيطرة على نفسك في ظل تلك الضغوطات التي تواجهك , فلتخرج نفسك من تلك البوتقة التي تعيش فيها فإن العمل لا ينتهي والضغوطات في حقيقة الأمر تؤثر عليك بشكل سلبي فلتواظب علي أن تنال قسطاً من الراحة في حال شعورك بحالة من الضغط .
3-عليك بالتحدي فهذا الأمر يكسبك الطاقة الكبيرة من أجل مواجهة الأمور الصعاب في حياتك , والضغوطات التي تواجهك فان التحدي يعلمك كيفية السيطرة على نفسك , كما أنه يهيئ لك الصحة النفسية من أجل القدرة على مواجهة مشاكل الحياة .
4-المواظبة على ممارسة الرياضة بشكل مستمر وعليك أن توفر وقت من أجل الاستمتاع , فان الرياضة من أكثر الأمور التي تساعدك على الشعور بالراحة وتخفف من حدة التوتر والقلق النفسي لديك .
5- المشاركة في الأعمال التطوعية يجعلك تشعر بحالة أكثر من السعادة والتخفيف من حدة القلق والتوتر التي تعاني منها , لأنه يرفع من روحك المعنوية ويجعلك أكثر انطلاقاً بصورة أكبر خاصة في مساعدة الآخرين ورؤية من هم يعانون من المشكلات , فلتشترك في إحدى الجمعيات الخيرية ولتكن متطوعاً في عمل الخير وتخليص الأشخاص من معاناتهم فهذا من أكثر الأمور التي تجعلك تعيش في راحة نفسية .
6-الابتعاد عن التدخين والعادات السيئة فهي من الأمور التي تساعد على خلق حالة من القلق والتوتر النفسي , وكذا عليك الابتعاد عن تناول المواد الكحولية فإنها تزيد لديك من مشاعر القلق والتوتر النفسي .
مصادر