تخطى إلى المحتوى

المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع…فكيف الخلاص؟

المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع

قد تعتقد أن المخرج الوحيد من الضغوط التي تثقل كاهلك هو تجربة أحد المواد المخدرة تُباع على أنها “غير ضارة” و”قانونية”، لتبدأ طريقاً طويلاً من المعاناة، والتغيرات الجسدية، والنفسية التي تلتهم حياتك شيئًا فشيئًا، هذه ليست قصتك وحدك، بل قصة العديد من الشباب الذين وقعوا في فخ الٱدمان، فهل المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع؟

ما هي المخدرات المصنعة كيميائيا؟

هي المخدرات المصنعة لتحاكي تأثير المخدرات الأخرى الموجودة في الأسواق مثل الكوكايين، والحشيش، وميثيلين دايوكسي ميثامفيتامين، وثنائى ايثيل اميد حمض الليسرجيك.

وهذه المخدرات لها تركيب كيميائي مختلف عن التركيب الكيميائي للمخدرات التي تحاكيها لحماية صانعيها من الوقوع بين يدي القانون.

لذلك فإن بعضها قانونياً يمكن تداولها، ولكن هذا لا يعني أنها آمنة، ولا يوجد جرعات محددة للاستخدام بسبب اختلاف نسب المواد الفعالة من علبة لأخرى، فقد تحصل على تأثير مختلف في كل مرة.

كما أن هذه المخدرات لا تحتكم لمعايير الجودة، لذلك غير معروف ما المواد المستخدمة في تصنيعها، ونسبها.

نظرًا لكثرة تكرار ظهور المخدرات الصناعية، فمن الصعب معرفة مدى ضرر هذه المخدرات بأي جرعة، كما يوجد أبحاث عديدة حول التأثيرات قصيرة، وطويلة المدى لهذه المواد.

ورغم ذلك، يُقال إن الحشيش الصناعي يسبب آثاراً جانبية أكثر خطورة من الحشيش الطبيعي لتكون المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع دون إنذار.

ما أنواع المخدرات الصناعية وأسمائها؟

يوجد أنواع شائعة الاستخدام من المخدرات الصناعية في أستراليا التي تشمل:

  • الحشيش الصناعي.
  • الفينيثيل أمينات (phenethylamines).
  • الكاثينونات الصناعية (synthetic cathinones).
  • التريبتامينات (tryptamines).
  • البيبرازينات (piperazines).
  • البنزوديازيبينات الجديدة (novel benzodiazepines).

وقد تُعرف المخدرات الصناعية أيضاً بالأسماء التالية:

  • المخدرات الجديدة والناشئة (NEDs).
  • أملاح الاستحمام (غبار القرد).
  • المنشطات العشبية.
  • البخور العشبي.
  • شاي مثير للشهوة الجنسية.
  • مهلوسات مركبات (N-methoxybenzyl).
  • المخدرات القانونية.
  • حبوب الحفلات.
  • الكوكايين الصناعي.
  • الحشيش الصناعي.
  • الإكستاسي العشبي.
  • سماد النباتات.
  • نظائر المخدرات، ومشتقاتها.
  • المواد الكيميائية البحثية.
المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع
المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع

أضرار المخدرات | المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع 

تسبب المخدرات الصناعية العديد من الأضرار الصحية، والنفسية التي لا يمكن منعها، وتشمل:

  • الحشيش الصناعي

تسبب المخدرات الصناعية التي تنتمي إلى الحشيش الصناعي الأضرار التالية:

  • جفاف الفم.
  • زيادة الشهية.
  • الشعور بالسعادة المفاجئة، والرغبة في الضحك.
  • التقلبات المزاجية.
  • النشوة.
  • ازدياد معدل ضربات القلب، والتنفس.
  • ألم في الصدر.
  • الغثيان، والقيء.
  • تشنجات.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • خفقان القلب.
  • مشاكل صحية بالكلى.
  • ذهان.
  • سكتة دماغية.
  • الكاثينونات الصناعية

تشمل الآثار السلبية المحتملة للكاثينونات الصناعية التالي:

  • ارتفاع معدل ضربات القلب، وضغط الدم.
  • آلام في الصدر.
  • جنون العظمة.
  • الهلاوس.
  • ازدياد الرغبة الجنسية.
  • نوبات هلع أو قلق.
  • هذيان، وهياج، وسلوك عنيف.

وقد يكون الهذيان الناتج عن الكاثينونات الصناعية مصحوباً أيضاً بالجفاف، وانهيار العضلات، وفشل كلوي.

كما تؤكد جميع التقارير الطبية معاناة العديد من مدمني المخدرات الصناعية من آثار جانبية شديدة مثل:

  • هشاشة عاطفية.
  • ضعف القدرة الإدراكية.
  • آلام عضلية.
  • احتقان في الفك.
  • فقدان الشهية.
  • الهلاوس، والضلالات.
  • هياج حاد.
  • جنون العظمة.
  • مشاكل قلبية.
  • ألم في الصدر.
  • صداع.
  • أفكار انتحارية.

اقرأ أيضاً

كيف يؤثر التوتر والضغوط النفسية على إدمان الطعام؟

ما هو سبب انتشار المخدرات في المجتمع؟

لا يرجع اتجاه الشباب لاستخدام المخدرات الصناعية إلى سبب واحد فقط مثل غيره من الظواهر الاجتماعية، بل يحدث بسبب عدة عوامل فردية، واجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وثقافية.

وتتغير هذه العوامل المعقدة على الدوام على المستوى الفردي، والاجتماعي، كما تسهم الأسباب الشخصية التي تدفع الشباب لاستخدام المخدرات الصناعية مع العوامل الأسرية، والمجتمعية في المدرسة، والحكومة.

 

  • عوامل اجتماعية 

يبدو أن السياق الاجتماعي للأفراد له تأثيراً أكثر أهمية مقارنةً بالعوامل الأخرى، فقد يسبب آثاراً ضارة أخرى بسبب الظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية التي يولد فيها الفرد ويتعايش، ويشمل أيضاً العامل الاجتماعي للفرد بجانب العوامل الاقتصادية، والثقافية للأسرة، والأصدقاء.

  • إعلانات ترويجية

وفي إطار الحديث عن المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع، فقد يكون الخطر في انتشار الإعلانات المضللة.

كما تُباع هذه المخدرات في محطات الوقود، والمتاجر الصغيرة، وعبر الإنترنت، ويتم تسويقها في الإعلانات على أنها معطرات للجو أو بخور عشبي أو أملاح استحمام أو زهور مجففة.

ولكنها في الواقع تتكون من مواد كيميائية تُرش على نباتات مجففة، ومخصصة فقط للاستهلاك البشري، كما يعتقد العديد من الشباب خطأً أن هذه المخدرات الصناعية تُعد بديلاً آمناً، وقانونياً يعطي نفس التأثير الذي تعطيه المخدرات غير المشروعة.

ومع ذلك، قد تكون بعض أنواع الحشيش الصناعي أقوى 100 مرة من الماريجوانا الطبيعية، علاوة على ذلك، لا يعرف المستخدمون أي تركيبة كيميائية من بين آلاف التركيبات قد يتناولونها، إذ يختلف تأثيرها في كل مرة استخدام بسبب عدم ثبات نسب المواد الفعالة فيها.

  • مؤثرات خارجية

قد تكون المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع نتيجة لمزيج من العوامل البيئية، والجينية مثل: 

  • ضغط العمل.
  • الفقر.
  • التعرض للعنف المجتمعي.
  • التمييز، والعنصرية.
  • فقدان الوظيفة.

كما اكتشف الباحثون وجود ارتباط قوي بين صدمات الطفولة، والإدمان، فقد يحاول ضحايا الإساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية علاج صدماتهم بأنفسهم، وتخدير آلامهم العاطفية من خلال تعاطي المخدرات.

بالإضافة إلى غياب التوجيه الأسري خاصةً أن أدمغة المراهقين لا تزال في مرحلة النمو، ويصبح من الصعب عليهم اتخاذ القرارات المنطقية، فهم أكثر عرضة لاستخدام المخدرات الصناعية للتكيف مع ضغوط الحياة.

  • الاضطرابات النفسية

قد يرتبط إدمان المخدرات الصناعية بوجود اضطرابات نفسية أخرى تُعرف باسم الاضطرابات المتزامنة، فقد يلجأ بعض الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات الصناعية مثل K2 أو أملاح الاستحمام إلى استخدامها كوسيلة للتعامل مع الأعراض المزعجة لحالة نفسية معينة.

وقد يسبب محاولة علاج الأمراض النفسية ذاتياً بهذه المواد إلى ازدياد حدة الأعراض قد تصل إلى الانتحار لتكون بذلك المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع بشدة.

وتشمل الاضطرابات النفسية الشائعة المتزامنة مع إدمان المخدرات الصناعية الآتي:

  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • الاكتئاب.
  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه (ADHD).
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • الانفصام (الشيزوفرينيا).
  • اضطراب تعاطي مواد مخدرة متعددة (Poly Substance Use Disorder).

كيف تؤثر المخدرات على الأمن الاجتماعي؟

تمتد الآثار طويلة المدى للإدمان إلى ما هو أبعد من الأعراض الجسدية، إذ يبدأ المدمن في مواجهة يواجه صعوبات قانونية، واقتصادية، وعلاقات متوترة تنشأ بسبب تعاطي المخدرات الصناعية:

  • الألم العاطفي

قد يشعر أفراد الأسرة بالإحباط، والغضب، والقلق، والخوف، والاكتئاب، والعار، أو الذنب بسبب تعاطي أبنائهم للمخدرات الصناعية.

  • العبء الاقتصادي

إن المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع نتيجة لما تسببه من مشكلات مالية بسبب الإنفاق على المواد المخدرة أو فقدان الوظيفة.

فعند تدهور صحة المدمن من المخدرات الصناعية، يُصاب بالاكتئاب حتى يصبح لا يملك القدرة على تحمل نمط الحياة الذي يوفره له عمله.

ولا يستطيع إعالة أسرته، ويشكو من ألم جسدي، ونفسي، وكأن حياته قد انقلبت رأساً على عقب بسبب محاولة بعض الأشخاص مداواة أنفسهم باستخدام المخدرات الصناعية غير المشروعة.

اقرأ أيضاً

كيف يؤثر إدمان القمار الإلكتروني على الصحة العقلية والجسدية؟

  • توتر العلاقة الزوجية

قد تعاني الأسر من معدلات مرتفعة من الصراعات، والتوتر بسبب المشكلات التي يسببها إدمان المخدرات، فقد يشعر الأزواج بالعجز أو عدم القدرة على التعامل مع إدمان شركائهم مما يؤدي إلى توتر العلاقة.

  • تدهور الاستقرار الأسري 

قد تواجه الأسر عدم الاستقرار بسبب الانفصال أو الطلاق أو فقدان حضانة الأطفال نتيجة الإدمان.

  • المشكلات القانونية

وتعزيزاً لفهم أهمية مقالنا عن المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع، فقد يقع المدمن في سلوكيات خطيرة يعاقب عليها القانون مثل القيادة تحت تأثير المخدرات، أو العنف.

  • اضطرابات نفسية

أما إذا كنت تشكو من اضطرابات نفسية، فإن تعاطي المخدرات الصناعية قد يزيد من حدة الأعراض النفسية لدى المريض.

علاوة على ذلك، فإن تعاطي، وإدمان هذه المواد قد يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض التي تشكو منها ناتجة عن اضطراب نفسي مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب، أم أنها مرتبطة بتعاطي المخدرات.

هل هناك علاج من المخدرات الصناعية؟

إذا كانت المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع، فيمكن للمرضى التعافي، وعلاج المشكلات الصحية، ومنع الانتكاس من خلال عدة برامج علاجية للإدمان، وهي:

  • الأدوية

إذا كانت المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع، فإنها قد تسبب أعراضاً شديدة، ومؤلمة عند محاولة الإقلاع عنها بمفردك.

لذلك يصبح إزالة السموم الطبية ضرورياً لتخفيف الأعراض الانسحابية، ومراقبة المريض خلال هذه الفترة حتى تزول هذه المواد بأمان من الجسم.

ويمكن للمتخصصين علاج الأعراض المرتبطة بالمشكلات النفسية التي تحدث بسبب الإدمان مثل الاكتئاب، والقلق.

  • الرعاية الجزئية في المستشفى

نستكمل مقالنا عن المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع، فيمكن أن تساعد برامج العلاج الجزئي في المستشفيات المدمنين من خلال تلقي العلاج في عيادة أو مستشفى، والحصول على الأدوية اللازمة لعلاج أي أمراض نفسية مصاحبة للإدمان، والمشاركة في جلسات العلاج النفسي أو السلوكي ضمن الرعاية الطبية في المستشفى.

  • العلاج السكني الداخلي

 يوفر برنامج العلاج الداخلي أو السكني للمرضى فرصة العيش، والتعافي بجانب زملائهم المدمنين، إذ يمكن للمريض تلقي المساعدة الطبية على مدار الساعة، وحضور جلسات العلاج، والاستمتاع بالعديد من الأنشطة التي تعزز الصحة، والرفاهية.

وتقدم معظم مراكز العلاج وجبات فاخرة، ومرافق رياضية، ومجموعات دعم لمساعدة المرضى على التعافي.

  • الدعم الجماعي

استكمالاً لحديثنا عن المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع، ففي جلسات العلاج الفردي أو الجماعي، يمكن تعلّم كيفية المواجهة، والتعامل مع العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات.

ستتعلم هذه التقنيات مع أطباء نفسيين، ومستشارين متخصصين للوقاية من الانتكاسة، وكيفية الحفاظ على التعافي من خلال الاستماع إلى تجارب مماثلة في رحلة التعافي، مما يوفر الإرشاد، والتشجيع للاستمرار في العلاج.

  • البرامج العلاجية الخارجية

تُعد البرامج العلاجية الخارجية أكثر مرونة، وأقل كثافة من العلاج الداخلي، إذ تسمح هذه البرامج للمريض بحضور جلسات العلاج خلال النهار، والعودة إلى منازلهم ليلاً.

ويمكن تخصيص جدول زمني للالتزام بحضور هذه الجلسات؛ لتحقيق أهداف العلاج.

التعوّد، والأعراض الانسحابية

أما إذا كان المدمن يستخدم المخدرات الصناعية لفترة طويلة، فقد يكون من الصعب التوقف عنها، إذ لا بد من تكيف العقل، والجسم مع العمل بدون هذه المخدرات.

وتختلف الأعراض الانسحابية من شخص لآخر متأثراً بالعديد من العوامل، منها:

  • مدة الاستخدام.
  • نوع المخدرات المستخدم.
  • العمر.
  • الصحة الجسدية.
  • الصحة النفسية.
  • طريقة الانسحاب.

وتشمل الأعراض الانسحابية من الحشيش الصناعي الذي ينتمي إلى قائمة المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع الآتي:

  • الأرق.
  • جنون العظمة.
  • نوبات الهلع.
  • الهياج، وحدة الانفعالات.
  • القلق، والتوتر.
  • التقلبات المزاجية.
  • تسارع ضربات القلب.

وتتمثل الأعراض الانسحابية من الكثينونات الصناعية التالي:

لا يوجد هناك بيانات كافية عن المرضى الذين يسعون لتقليل أو التوقف عن استخدام الكاثينونات الصناعية، ولكنهم تحدثوا عن الشعور القوي بالرغبة في تناول جرعات إضافية، والاعتماد عليها لتكون بذلك أكبر دليل على أن المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع.

كما تشمل أعراض الانسحاب من البنزوديازيبينات الجديدة التالي:

  • الصداع.
  • آلام وتشنجات عضلية.
  • الدوخة، والرعشة.
  • الغثيان، القيء.
  • آلام المعدة.
  • أحلام غريبة، صعوبة في النوم.
  • الإرهاق.
  • ضعف التركيز.
  • القلق، والانفعالات.
  • تغيرات في قوة الإدراك.
  • زيادة حدة الحواس.
  • الأوهام، والهلوسات.
  • جنون العظمة.
  • نوبات صرع.

الخلاصة

تُعد المخدرات الصناعية خطر يداهم المجتمع بسبب الترويج لها على أنها بدائل آمنة للمخدرات التقليدية التي تحمل في طياتها آثاراً صحية، ونفسية مدمرة مثل الاضطرابات النفسية، والمشكلات القانونية، والتفكك الأسري، ويكمن الحل في التوعية المجتمعية، وتوفير الدعم، والعلاج للمحتاجين، وبناء بيئة صحية تتبنى أساليب حياة إيجابية بعيداً عن هذه السموم القاتلة.

المصادر

 

arArabic