مدة خروج الأفيون من الجسم تختلف على حسب العديد من العوامل والمتغيرات، وهذا لجميع أنواع المخدرات بشكل عام سواء الأفيون أو الترامادول أو الحشيش أو الهيروين، فإن جميع أنواع المخدرات عموماً تختلف مدة بقائها في الجسم على حسب العديد من العوامل والمتغيرات التي تختلف بالطبع من شخص لآخر، ولكن المشكلة الكبرى إن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة المنتشرة لدى قطاع كبير من الأشخاص المدمنين بإمكانية خداع تحليل المخدرات في البول سواء للأفيون أو بديل الأفيون أو غيرها من أنواع المخدرات بشكل عام، تابع معنا للتعرف على ما هي مدة خروج الأفيون من الجسم.
مدة خروج الأفيون من الجسم
مدة خروج الأفيون من الجسم تختلف من شخص إلى آخر وتبدأ أعراض انسحاب الأفيون من الجسم في الظهور بعد مرور 24 ساعة من تعاطي آخر جرعة الأفيون، وتنشأ نتيجة تكيف الجسم مع الأدوية والاعتماد على المستقبلات الأفيونية في الدماغ، وفي ظل انسحاب الأفيون من الجسم يحدث خلل في النظام الكيميائي للجسم ويظهر في عدة صور كالتالي:-
أولاً أعراض انسحاب الأفيون المتكررة
بالحديث عن مدة خروج الأفيون من الجسم سنوضح أعراض انسحاب الأفيون المتكررة:
- آلام في العضلات والمفاصل حيث تعمل أدوية الأفيون علي تسكين الجسم والتي تقلل من الشعور بالألم ومع انسحاب الأفيون من الجسم يقلل من إفراز الهرمون من الجسم؛ ويرجع هذا إلى الإحساس بالألم مرة أخرى، خاصة في العضلات والمفاصل والركبة والكوع إلى جانب الارتعاش في الأطراف.
- سيلان في الأنف والعين وفي واقع الأمر تتشابه أعراض انسحاب الأفيون مع الإنفلونزا حيث يصاحبها سيلان في العين والأنف.
- المعاناة من الأرق على عكس تعاطي الأفيون، فإن انسحاب الأفيون من الجسم يؤدي إلى ظهور حالة من النعاس ويتسبب في حدوث حالة من الاسترخاء مع الهدوء في الجسم، ومن ثم فإن انسحاب الأفيون في الجسم يؤدي إلى الشعور بحالة من الأرق وعدم القدرة على النوم.
- كثرة التعرق تظهر خلال مدة خروج الأفيون من الجسم ففي حالة مواجهة الأعراض الانسحابية للأفيون فإنه سوف تزداد نسبة إفراز العرق، وهذا في ظل العديد من الأسباب والتي تشمل ارتفاع في درجة حرارة الجسم ومن ثم زيادة في كمية التعرق، والآخر بسبب خروج السموم من الجسم وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب الأفيون من الجسم في صورة تعرق شديد.
ثانياً أعراض انسحاب الأفيون المتأخرة
مدة خروج الأفيون من الجسم مختلفة حيث تبدأ تلك الأعراض بعد مرور 72 ساعة ومن هنا تكون قد وصلت تلك الأعراض إلى ذروتها , ومن ثم تنخفض حدة تلك الأعراض الانسحابية للأفيون حتى تهدأ تماماً، وتتمثل تلك الأعراض المتأخرة للأفيون ما يلي: –
- رغبة شديدة في تعاطي المخدر، فسوف تشعر برغبة شديدة في تعاطي المخدر بسبب اعتمادية مراكز المخ على مخدر الأفيون، والرغبة في الحصول على نفس التأثير السابق للمخدر فمن هنا يكون هناك توق شديد إلى المخدر.
- ظهور آلام في البطن بشكل كبير تظهر أثناء مدة خروج الأفيون من الجسم فسوف تعاني من ظهور آلام في البطن بسبب حدوث التشنجات التي تحدث في المعدة، والتي يصاحبها فقدان كبير في الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- اتساع في حدقة العين وهذا يختلف عن الضيق في حدقة العين التي كانت تحصل في مرحلة التعاطي.
- القيء والغثيان ففي واقع الأمر سوف تتعرض إلى القيء والغثيان بشكل مستمر في حال التوقف عن تعاطي الأفيون، وكما يقول أحدهم “لم أستطيع فعل أي شيء غير التقيؤ وبالتأكيد لم أكن قادراً على شرب الماء أو تناول الطعام.
- تسرع في ضربات القلب، ففي واقع الأمر فإنك سوف تشعر بسرعة كبيرة في معدل ضربات القلب بسبب أن المخدر يؤدي إلى هبوط في عمل وظائف القلب مما ينعكس بشكل كبير على ضربات القلب مع انسحاب الأفيون من الجسم ،والتي تؤدي إلى زيادة في سرعة ضربات القلب بشكل كبير، مما يصاحب هذا ضيق في التنفس مع صعوبة في عمليات الزفير والشهيق.
- الإسهال فكما يقول أحدهم “لم أكن أستطيع مغادرة الحمام” هكذا يقول أحد المرضى عن معاناته من أعراض انسحاب الأفيون من الجسم والتي واجهته، ومن ثم تعرض من خلالها إلى إسهال مزمن نتج عنها اضطرابات شديدة في الأمعاء والمعدة.
- المعاناة من الاكتئاب ففي واقع الأمر في مراحل انسحاب الأفيون في الجسم فإنه تؤدي إلى جعل الأشخاص يعانون من نوبات شديدة من الاكتئاب، والتي تنشأ عن انخفاض هرمونات السعادة والتي كان سببها المخدر ومن ثم الإحساس بالاكتئاب، وقد تتطور إلى الأفكار الانتحارية في حالات الإدمان الشديد ومن ثم معاناة كبيرة من انسحاب الأفيون من الجسم.
ما هي أبرز أدوية علاج أعراض انسحاب الأفيون من الجسم؟
في إطار الحديث عن مدة خروج الأفيون من الجسم ففي الحقيقة فإن أدوية علاج أعراض انسحاب الأفيون من الجسم لها دور كبير في التخلص من الأعراض الانسحابية للأفيون بدون معاناة أو ألم، ومن أبرز تلك الأدوية البوبرينورفين والنالتريسكون.
وفي حقيقة الأمر لا يمكن استعمال أدوية النالتريكسون أو البوبرينورفين بعيداً عن الإشراف الطبي فإنه يتسبب في العديد من المخاطر والأعراض الجانبية، لذا فكرة علاج إدمان الأفيون في المنزل أو التخلص من أعراض انسحاب الأفيون في المنزل ليست الفكرة الصحيحة للتعافي والعلاج من الإدمان.
تعرف علي: كيفية علاج إدمان الأفيون بالتفصيل
ما هي مدة بقاء الأفيون في البول؟
بالحديث عن مدة خروج الأفيون من الجسم سنتعرف على مدة بقاء الأفيون في البول، فإنه يستمر ما بين يوم إلى ثلاثة أيام، وتختلف نسبة بقاء الأفيون في الجسم على حسب العديد من العوامل والمتغيرات من أبرزها كمية السموم في الجسم والتي تختلف على حسب فترة الإدمان ومدة التعاطي.
بالإضافة إلى وزن الشخص وحجم الدهون في الجسم، وغيرها من العوامل التي لها دور كبير في مدة خروج الأفيون من الجسم، وشرب كميات كبيرة من الماء وقدرة الكبد على التخلص من سموم المخدر، علينا أن ندرك تماماً بأن مراحل علاج الإدمان من الأفيون لا تتوقف على مرحلة سحب السموم من الجسم.
علاج أعراض انسحاب الأفيون بل إن هناك مرحلة أخرى ركيزة في رحلة التعافي متمثلة في العلاج النفسي والسلوكي من أجل العمل على تعديل السلوكيات الإدمان وتصحيح الأفكار السلبية لدى الشخص المريض ومساعدته في الوصول إلى مرحلة اتزان نفسي وسلوكي والقدرة على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيداً عن بوتقة وشباك التعاطي.
إقرأ أيضاً: الأفيون والجنس/ حلاوة البدايات ودمار النهايات!
عوامل تحدد مدة خروج الأفيون من الجسم
خروج الأفيون من الجسم يحتاج إلى تلقي علاج الإدمان من قبل مركز علاجي متخصص، فلا يمكن الاعتماد على الطرق التقليدية والطبيعية لطرد المخدر من الجسم، الجدير بالذكر أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على مدة خروج الأفيون من الجسم، وضمن أهم هذه العوامل الآتي:
- الجنس، حيث تزداد مدة خروج المخدر من الجسم في النساء مقارنة بالرجال.
- وزن الشخص ونسبة الدهون.
- التاريخ الطبي للمتعاطي، حيث أن وجود مشاكل في الكبد أو الكلى يؤثر سلبا على مدة خروج المخدرات من الجسم.
- تاريخ الشخص المدمن مع المخدرات.
- كمية الأفيون الذي يتناولها المدمن وطول فترة التعاطي، ويجدر بنا الإشارة إلى أن تحليل المخدرات في البول، الدنـ الشعر وغيرها من طرق الكشف عن المخدرات يساعد في الكشف عن مدة خروج الأفيون من الجسم.
ما هي طريقة إفساد تحليل المخدرات في البول؟
ارتباطاً بالحديث عن مدة خروج الأفيون من الجسم سنوضح طريقة لإفساد تحليل المخدرات، هناك العديد من الطرق التي يسعى من خلالها الأشخاص من أجل العمل على إفساد تحليل المخدرات في البول والدم، ولكن جميع تلك الطرق لا تؤدي إلى الغرض المطلوب، سواء من خلال استعمال الخل وهو ما يعمل على تشويه التحليل لكن مع ذلك تظهر نتيجة التحليل إيجابية ويتم التعرف على الشخص المدمن ومن يحاول الخداع أو المراوغة.
أما عن فكرة استعمال حبوب منع الحمل فهي الأخرى غير صحيحة ويتم التعرف على من يحاول إفساد تحليل المخدرات في البول مهما حاول في ظل الأجهزة الحديثة التي من خلالها يتم التعرف على مدمن المخدرات واكتشاف طرق خداع التحليل المختلفة.
وبدلاً من أن يسير الشخص المدمن في تلك الطرق الوهمية من أجل التعافي من الإدمان فلما لا يسير في الطريق الصحيح من أجل العلاج من الإدمان من خلال التواصل مع مصحات ومراكز علاج الإدمان المختصة فهي البيئة العلاجية التي تساعد على التعافي والخلاص من طريق وفخ وعبودية المخدرات.
وتختلف مدة بقاء الحشيش في البول على حسب العديد من العوامل والمتغيرات التي قد تعرفنا عليها من قبل في طيات الموضوع، ولكن علينا أن نعي بأن الأعراض الانسحابية للحشيش ليست هينة كما يعتقد البعض ممن يتعاطى تلك السموم بل إنها قد تتضاعف وتؤدي إلى مخاطر كبيرة.
ومن ثم فلا بد من أن يتم التخلص من المخدرات في الجسم والخضوع إلى برامج التأهيل النفسي والسلوكي وألا يقتصر الأمر على مرحلة تنقية الجسم من المخدرات، فإن الجسم كما يحتاج إلى تنقية فهو يحتاج إلى تعديل سلوكيات وتصحيح الأفكار غير الصحيحة، ومن هنا فإننا في مستشفى Choose للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا أحدث طرق علاج إدمان الأفيون وغيره من أنواع المخدرات للوصول بالمريض إلي أقصي درجات التعافي.
خلاصة الحديث مدة خروج الأفيون من الجسم
مدة خروج الأفيون من الجسم تختلف وفقًا لمجموعة من العوامل الحيوية مثل الوزن والكتلة الدهنية والفئة العمرية، أيضًا تزداد في حالة تعاطي أنواع أخرى من المخدرات أو عقاقير طبية وعمليات التمثل الغذائي، بالإضافة إلى ذلك تختلف من مكان إلى آخر حيث تختلف ما بين البول والشعر والدم واللعاب، وخروج الأفيون من الجسم يصاحبه عدد من أعراض انسحاب نفسية وجسدية، داخل مركز Choose لعلاج الإدمان يمكنك الحصول على خدمة سحب السموم من الجسم بدون ألم فتواصل معنا لمعرفة مدة خروج الأفيون من الجسم تحت إشراف طبيب.