تختلف مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم من شخص لآخر على حسب العديد من العوامل والمتغيرات فليس جميع الأشخاص يتناول الكبتاجون بنفس الكميات ولا يتعاطى نفس نوع المادة المخدرة خاصة في ظل وجود العديد من أنواع الكبتاجون فهناك حبوب الكبتاجون البيضاء وحبوب الكبتاجون الصفراء فنحن أمام أكثر من نوع من أنواع الكبتاجون الفتاكة، والتي تتسبب في تدمير الصحة بشكل عام .
وعلينا أن نعلم بأن التخلص من سموم الكبتاجون في البول والدم من خلال الاعتماد على مواد تساعد على إبطال مفعول الكبتاجون في الجسم أو من خلال استعمال أدوية علاج الإدمان ليست هي الطريق الصحيح والأسلم للتعافي، حيث أن هناك العديد من العوامل والتغيرات التي لها دور كبير في الوصول بالمريض إلي أقصي درجات التعافي، حيث أن مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للكبتاجون ما هي إلا مرحلة فقط من مراحل علاج الإدمان من الكبتاجون .
ما هو الكبتاجون؟
في ضوء التعرف على مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم من الضروري الإشارة إلى أنه يحتوي على مواد مختلفة مثل الأمفيتامين والثيوفيلين، ويتم الاعتماد عليه في علاج العديد من الأمراض المختلفة مثل فرط النشاط وعدم القدرة على التركيز، وتناول هذا العقار بكثرة يكون سبب في حدوث الإدمان، وهذا العقار محظور في العديد من الدول، والتأثير الناتج عنه يظهر بشكل واضح من خلال التأثير على الجهاز العصبي للإنسان، ويعتبر وسيلة لزيادة القدرة على الاستيقاظ للكثير من الوقت.
إضافة إلى أنه يمد الجسم بالطاقة ويزيد من القدرة على التذكير، وفي نفس الوقت فإنه ذا فاعلية في خسارة الوزن، وهذا كان سبب في أن يتم الأعتماد عليه واستخدامه بطريقة غير صحيحة من قبل العديد من الأشخاص، وسوف نعرض لكم فيما يلي مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم وأهم المعلومات عنه.
مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم
يعد مخدر الكبتاجون من المواد الكيميائية المنشطة من عائلة الأمفيتامينات، ويعد الكبتاجون مادة مخدرة فتاكة حيث التأثير السلبي والخطير على العديد من أجهزة الجسم خاصة تأثير الكبتاجون علي الجهاز العصبي المركزي بل إن إدمان الكبتاجون قد يؤدي إلي الموت المحقق في حال زيادة جرعات الكبتاجون أو أن يتم تعاطي الكبتاجون مع غيره من أنواع المخدرات، ومن ثم لابد من الإسراع في علاج إدمان الكبتاجون من خلال المراكز العلاجية المتخصصة، وعدم الاقتصار على مرحلة سحب السموم من الجسم من خلال بعض الأدوية أو ربما يلجأ البعض إلي النباتات العشبية.
إن مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم تختلف بناء على التحليل الذي سوف يتم القيام به وغيرها من العوامل المختلفة مثل نوع التحليل وعمر المتعاطي والفترة التي يتعاطى بها والحالة الصحية وغيرها من العوامل المختلفة، والتي تتمثل فيما يلي:
- مدة بقاء الكبتاجون في البول: والتي تصل إلى تسع أيام من آخر مرة يتعاطى بها الشخص للمدمن أما غير المدمن الذي يتعاطى الكبتاجون على فترات فإنها تبقى في البول من خمس إلى ست أيام فقط.
- مدة بقاء الكبتاجون في اللعاب: إن المدة تتراوح من يوم إلى يومين.
- ومدة بقاء الكبتاجون في الشعر: بالنسبة إلى وجود في الشهر فإنه يبقى لفترة طويلة والتي تصل إلى 90 يومًا.
- مدة بقاء الكبتاجون في الدم: بالنسبة إلى مدة بقاء هذه المادة في الدم بالنسبة إلى المدمن تكون 12 ساعة، أما غير المدمن فإنها تكون 6 ساعات، بالنسبة إلى المتعاطي لأول مرة فإنها تبقى لأربع ساعات في الدم.
عوامل تحدد مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم
يوجد العديد من العوامل المختلفة التي بناء عليها تحدد مدة بقاء هذه المادة في الدم، وكذلك فإنها الوسيلة التي يمكن من خلالها تحديد الأعراض الانسحابية التي سوف يتعرض لها الفرد عند التوقف على تناول الكبتاجون في أي وقت، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
- الجرعة: حيث أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة على فترات طويلة وبشكل منتظم فإن مدة بقاء هذه المادة المخدرة بالجسم تكون أطول، على عكس الشخص الذي يتناول كميات صغيرة.
- العمر: فإن الأشخاص الأكبر في العمر يعانون من بقاء هذه المادة المخدرة فترة أطول في الجسم، على عكس الأشخاص ذوي الأعمار الصغيرة فإن مدة بقائه تكون أقل.
- الحالة الصحية: إن أي مشاكل واضطرابات في الكبد والكلى تؤثر على مدة بقاء الكبتاجون في الدم، فإن حدوث أي اضطراب في الكبد والكلى يكون سبب في بطئ التخلص من آثار الكبتاجون على العكس عندما تعمل بشكل جيد.
- طريقة التعاطي: أيضًا بناء على الطريقة التي يتم تعاطي هذا المخدر به فإنه في حالة تعاطي المخدر عن طريق الحقن أو التدخين فإن الجسم يتخلص من المادة المخدرة بشكل أكبر، على عكس الاستنشاق والبلع فإنه يحتاج إلى الكثير من الوقت للتخلص من هذا المخدر في الجسم.
- الوزن: كذلك فإنه يختلف بناء على كتلة الجسم فإن الأشخاص ذوي الوزن الكبير يكون لديهم الكثير من الدهون، والتي تحتفظ بالمادة المخدرة في الجسم لفترة أطول، على عكس الأشخاص ذا الوزن القليل فإن الجسم يتخلص من المخدر في وقت وجيز.
- الجنس: كذلك فإن الجنس يتحكم في مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم حيث أن المرأة طبيعة جسدها تختلف على الرجل فلديها نسبة الدهون أكثر، لهذا السبب فإنها تستغرق وقت أقل للتخلص من المادة المخدرة.
- معدل الحرق: كذلك فإنه يعتبر ضمن الوسائل المتحكمة في بقاء الكبتاجون في الجسم بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم حرق عالي يتم التخلص من الكبتاجون في وقت أقصر، وعلى العكس بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم نسبة الحرق أقل.
- فترة التعاطي: حيث أنه بالنسبة إلى الأشخاص الذين قد بدأوا في التعاطي منذ فترة قصيرة فإن الجسم يتخلص من المادة المخدرة في وقت أقصر على العكس بالنسبة إلى الأشخاص الذي يتعاطى المخدر لفترة طويلة.
- تناول أدوية أخرى: يعتبر من ضمن الوسائل التي تتحكم في نسبة بقاء المخدر في الجسم، فإن الأشخاص الذين يتناولون مواد مخدرة أخرى يكون مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم أطول على عكس الذي لا يتناولون أدوية أخري، وفي واقع الأمر هناك بعض الأدوية الخطيرة التي قد تتداخل مع الكبتاجون، حيث يتعمد بعض الأشخاص المدمنين من خلط أقراص الكبتاجون مع بعض الأدوية المخدرة الأخرى مما يزيد من بقاء المخدرات في الجسم ومن ثم نرى طول مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم مدة أطول مع زيادة خطر الكبتاجون على الجسم.
ما هي الآثار المترتبة على إدمان الكبتاجون؟
الإفراط في تناول حبوب الكبتاجون قد يتسبب في ظهور العديد من الأمراض والمشاكل الصحية والذهنية حيث أن تأثير الكبتاجون في الدماغ كبير، ومن بين الأثار المترتبة على إدمان الكبتاجون ما يلي ( الشعور بالتشويش، الهلوسة، الهلع، عدم انتظام في ضربات القلب، ارتفاع في ضغط الدم، القيء والغثيان).
علاقة الكبتاجون والجنس؟
من أكثر الأسباب والعوامل التي تدفع الأشخاص إلي تعاطي الكبتاجون تلك العلاقة الوهمية بين الكبتاجون والجنس وما هي إلا أوهام في سبيل الحصول على النشوة، حيث أن تعاطي الكبتاجون يتسبب في حدوث الضعف الجنسي وربما يتسبب الأمر في الاصابة بالعجز الجنسي.
طريقة تنظيف البول من الكبتاجون
عندما يفكر بعض الأشخاص في الطريقة الملائمة التي يمكن من خلالها أن يتم طرد السموم من الجسم فإنه يفكر في شرب الكثير من السوائل للتخلص من هذه المادة المخدرة، ولكن غير صحيح والحل الأمثل هو التوقف على تناول هذا المخدر تمامًا ومن ثم تبدأ في السيطرة على الأعراض الانسحابية التي تنتج عنه حتى يعمل الجسم على مقاومة جميع المواد المخدرة، ومركز اختيار يعتبر هو الخيار الأمثل الذي يمكن من خلاله التعامل مع هذه الاضطرابات والأعراض الإنسحابية بدون الشعور بأي ألم، وبشكل عام فإن مدة الأعراض الإنسحابية تتراوح بين أسبوع وشهر وذلك يختلف بناء على العديد من العوامل المختلفة.
موضوعات ذات صلة:
أعراض إنسحاب الكبتاجون من الجسم
أعراض إدمان الكبتاجون
بجانب معرفة مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم لابد أن تتعرف على الأعراض التي تنتج عن هذا النوع من الإدمان والتي تسبب العديد من الاضطرابات النفسية والجسدية، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- حدوث ارتفاع شديد في ضغط الدم.
- الشعور بصداع مزمن.
- الشعور بالأرق والتي ينتج عنه اضطراب في النوم.
- ألم في العظام.
- كثرة الهلاوس التي يمكن أن تسبب الإصابة بالجنون.
- نقص المناعة والتي تجعل الشخص عرضة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
- الإصابة بسكتة دماغية في كثير من الأحيان.
- كثرة مشاكل القلب والأوعية الدموية.
- خسارة الوزن بشكل واضح.
- الأوهام السمعية والبصرية.
- فقدان في الذاكرة والتركيز.
مضاعفات بقاء الكبتاجون في الجسم
يوجد العديد من المضاعفات المختلفة التي تنتج عن بقاء الكبتاجون في الجسم، ولقد أثبتت الدراسات أن العديد من المتعاطين يحصلون على هذا المخدر بغرض زيادة القدرة على التذكر وليس بغرض التعاطي، والذي ينتج عنه تعود المخ على هذه المادة المخدرة وتجعل الفرد في حاجة إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر، وبقاءه في الجسم لفترة طويلة يكون سبب في العديد من المشاكل الصحية مثل مشاكل في الكبد والقلب والإصابة بصرع وتسبب مشاكل على الأسنان.
بالنسبة إلى الاضطرابات النفسية فإنه وسيلة لزيادة فرط النشاط إضافة إلى العدوانية والرغبة الجنسية، ويتضاعف الأمر حتى يصل إلى رؤية الكثير من الهلاوس والإصابة بالذهان، والعديد من المشاكل على المخ مثل الزهايمر، فيمكن أن يؤدي إلى توقف القلب والدخول في غيبوبة والانفعال الشديد.
كيفية علاج إدمان الكبتاجون؟
أما عن مراحل علاج إدمان الكبتاجون فعلينا أن نعلم إبتداء بأن مرحلة التفكير في علاج إدمان الكبتاجون بالأعشاب ليس طريق صحيح على الإطلاق للتخلص من الإدمان على المخدرات، ونهاية المطاف ستكون التأخير عن السعي في الطريق الصحيح للتخلص من الإدمان على المخدرات، ومن هنا علينا أن نسعى من البداية في طريق العلاج الصحيح والبدء في طريق علاج إدمان الكبتاجون من خلال المراكز العلاجية المتخصصة.
ومن هنا فنحن من خلال مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم لكم أحدث طرق التعافي والعلاج من الإدمان حيث البيئة العلاجية التي تساعد على التعافي ومن خلال مجتمع علاجي متكامل، ويجب أن يخضع الشخص المريض إلي جميع البرامج العلاجية متكاملة حتى يتخلص من المخاطر والأضرار الناجمة عن الإدمان على المخدرات بشكل كامل، فهناك العديد من العوامل التي يجب علاجها في رحلة التعافي من الكبتاجون.
يمر علاج إدمان الكبتاجون بالعديد من المراحل التي تساعده على التعافي من الإدمان نهائياً، والتي يجب أن تتم من خلال المراكز والمصحات العلاجية، أما فكرة علاج إدمان الكبتاجون في المنزل فهناك العديد من العقبات والعراقيل التي تقف أمام علاج مدمن الكبتاجون في البيت ومن ثم علينا أن نسير في الطريق الصحيح للتخلص والعلاج من الإدمان على الكبتاجون، ومن ثم يجب أن يظل المريض في طيلة رحلة العلاج من الكبتاجون تحت الرعاية الطبية والإشراف من خلال المختصين، وتتمثل مراحل علاج إدمان الكبتاجون في المراحل التالية:-
أولًا: التقييم والفحص
مرحلة الفحص والتقييم والتحاليل الشاملة للتعرف علي الحالة الصحية للشخص المريض وهي المرحلة الأولي التي يجب أن يخضع لها الشخص المريض في رحلة علاج الإدمان من أجل القدرة على التعرف على الحالة الصحية الحالية للشخص المريض، وهي ما درجة الإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى التعرف على الأضرار التي قد تسبب فيها الإدمان على الكبتاجون على الجسم، مع التعرف على أسباب الوقوع في طريق الإدمان حتى يتم حل مشكلة الإدمان من جذورها.
ثانيًا: سحب السموم
مرحلة علاج إدمان الكبتاجون الفعلية من خلال سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للكبتاجون، ويتم العلاج في تلك المرحلة من خلال وصف طبيب علاج الإدمان لبعض أنواع العقاقير والأدوية التي تساعد في توقف الكبتاجون وتاثيره في الجسم، وهذا يصاحبه الكثير من الأعراض والتي يتم علاجها في الوقت نفسه.
وفي تلك المرحلة يتم وصف أدوية علاج الإدمان من الكبتاجون والتي لها دور كبير في التخلص من الآلام التي يشعر بها المدمن في تلك المرحلة، بالإضافة إلى الأدوية مضادات الاكتئاب من أجل التخلص من حدة الاكتئاب والتخلص من الاكتئاب الشديد والذي يشعر به المريض في مراحل علاج إدمان الكبتاجون، بخلاف علاج الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية الأخرى للكبتاجون، والتي تختلف حدتها من شخص لآخر على حسب العديد من العوامل والمتغيرات.
ثالثًا: العلاج النفسي
علاج إدمان الكبتاجون من خلال العلاج النفسي إذ يعد العلاج النفسي والعلاج السلوكي من أهم ما يجده الشخص في رحلة التعافي والعلاج من الإدمان وهذا لأن تأثير الكبتاجون يكون شديد علي الحالة النفسية للشخص المدمن مما يجعله بحاجة إلى العلاج النفسي المكثف، حيث يتم علاج الإكتئاب والقلق من خلال الإشراف الطبي المتخصص باللجوء إلي جلسات العلاج النفسي الفردي وجلسات العلاج النفسي الجماعي والتي تعمل على حل جميع المشاكل النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الشخص المدمن.
في تلك المرحلة من العلاج النفسي والسلوكي يتم العمل على دمج الشخص المريض مع الأنشطة الاجتماعية المختلفة ومنها ممارسة الرياضة، والتي تعمل على مساعدة الشخص المريض بصورة كبيرة في مراحل علاج إدمان الكبتاجون، كما أنها تزيد من الثقة بالنفس لدى المدمن مما يساعده في المستقبل على مواجهة الكثير من الضغوط الحياتية بعد مرحلة التعافي.
رابعًا: التأهيل السلوكي والاجتماعي
مرحلة التأهيل وفيها يتم العمل على إعادة الشخص المريض إلى ممارسة حياته من جديد وتدريبه على المهارات اللازمة والأساليب التي تساعده على العودة إلي مجتمعه بعيداً عن عبودية المخدرات، كما يتم العمل على إعادة دمج المدمن مع الأسرة والبيئة المحيطة به وهذا يتم من خلال جلسات تتم بين مراكز علاج الإدمان النفسي وعلاج الإدمان وبين أسرة الشخص المريض، والتي تحث الأسرة وتعليمهم كيفية التعامل مع مدمن المخدرات بعد الوصول إلى مرحلة التعافي.
الخلاصة
ختامًا نكون قد عرضنا لكم أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم إضافة إلى الأعراض التي تنتج عن هذا الإدمان والمضاعفات التي يمكن تنتج عنه، إضافة إلى تحديد مدة بقاء هذا المخدر في البول وفي الدم واللعاب وفي الشعر والتي تختلف من شخص إلى آخر بناء على بعض العوامل التي قمنا بذكرها , مع التعرف على كيفية علاج إدمان الكبتاجون وكيفية الخلاص من هذا الطريق الوعر والعمل على إعادة الأشخاص إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي .