كَثُرَ البحث في الآونة الأخيرة عن علاج الأمراض النفسية وذلك بسبب انتشارها وسيطرتها على كثير من الأشخاص مما يؤدي لزيادة بالغة في حالات الإنتحار التي سمعنا عنها مؤخرًا، وإذا لم يصل المرض النفسي لحد الإنتحار فإنه غالبًا يؤدي لإصابة الشخص بأمراض جسدية مُزمنة وخطيرة؛ لذلك سنستعرض في هذا المقال نبذة عن أشهر الأمراض النفسية وكيفية السيطرة عليها وعلاجها والشفاء التام منها.
بفضل الله أولاً ومن ثم بفضل التطور الكبير الحاصل في مجال علاج الامراض النفسية والتطور الكبير الحاصل في مجال علاج المرض النفسي والذي توصل إليه العلماء فمن هنا أقبل كثير من الأشخاص من مختلف الطبقات علي العلاج النفسي من خلال الخبراء , ونحن في مركز اختيار للطب النفسي نقدم أحدث برامج العلاج النفسي في بيئة علاجية تساعد علي التعافي .
ما هو المرض النفسي؟
يتلخص تعريف المرض النفسي في أنه عبارة عن اضطراب يُصيب العقل ويُؤثر سلبًا على حياة المريض وتصرفاته وردود أفعاله اليومية مع من حوله، وقد تم تعريف المرض النفسي وتشخيصه وتصنيف الأمراض النفسية بشكل عام حسب نوعها وحِدتها وتأثيرها على حياة المريض، وتتعدد طرق علاج الأمراض النفسية والتي من أهمها جلسات العلاج النفسي الفردية أو الجماعية، والآن سنتعرف على أخطر أنواع الأمراض النفسية وكيفية علاجها.
ما هي أخطر أنواع الأمراض النفسية؟
قام الأطباء النفسيين بتصنيف وتعريف أنواع مختلفة من الأمراض النفسية في الآونة الأخيرة ويُعتبر الاكتئاب والوسواس القهري والهلع أو الخوف الزائد من الأشياء ومرض الفصام من أخطر أنواع الأمراض النفسية وقد أثبتت الدراسات الحديثة إمكانية إصابة شخص واحد بأكثر من نوع من الأمراض النفسية، وقد اجتهد الأطباء النفسيين في معرفة أعراض وأسباب الأمراض النفسية وطرق علاج الأمراض النفسية المختلفة والتي سنتعرف عليها في السطور القادمة.
تُعتبر أسباب الإصابة بالأمراض النفسية غير معروفة إلى حد كبير بالنسبة لكثير من الأطباء والمتخصصين النفسيين ولكن ترجع الإصابة بالمرض النفسي لعدة عوامل منها عوامل جسدية مثل اضطراب وخلل في وظائف المخ أو عوامل نفسية كالعادات والتقاليد الصارمة التي نعتاد عليها في فترة الطفولة أو ضغوط الحياة المختلفة والتي يكون لها تأثير كبير في الإصابة بالمرض النفسي.
تُعتبر النساء هن الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالمرض النفسي؛ حيث تزداد معدلات الإصابة بالاكتئاب ومرض الفصام عند النساء أكثر من الرجال، كما أن هناك أمراض نفسية أخرى تُصيب الرجال أكثر من النساء مثل الإدمان سواء إدمان المواد المخدرة أو إدمان الكحوليات.
هل المرض النفسي يُسبب مرض عضوي؟
“هل المرض النفسي يُسبب مرض عضوي؟” يعتبر من أهم الأسئلة التي تتكرر كثيرًا والإجابة عنه هي نعم حيث تتسبب الإصابة بالأمراض النفسية في أغلب الأحيان بالإصابة بأمراض جسدية مُزمنة تهدد حياة الشخص المُصاب، حيث يُعرف المرض النفسي الجسدي بأنه حالة يشكو فيها الشخص المريض من أعراض جسدية ويكون سببها مرض نفسي وقد تودي بحياته في بعض الأحيان؛ لذلك يجب وضع المريض النفسي تحت الملاحظة الدائمة ومتابعة أي تطورات في الأعراض التي قد تظهر عليه ومنها:
- اضطرابات جسدية مختلفة وغير متوقعة.
- الخمول المستمر والضيق.
- اضطرابات في النوم.
- اضطرابات في الوزن بالزيادة أو النقصان.
- اضطرابات في الشهية.
- قد تُصاحب الأمراض النفسية ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم.
ويمكن تجنب حدوث مضاعفات للأمراض النفسية وذلك عن طريق سرعة الاستعانة بالطبيب النفسي المتخصص للمساعدة في سرعة تشخيص الأمراض النفسية والبحث عن طرق مختلفة لـ علاج الأمراض النفسية، كما يقوم الطبيب بتشخيص المرض النفسي عن طريق اختبار المرض النفسي والتأكد من وجود أعراض للمرض النفسي لديه.
كيفية اختبار المرض النفسي
يقوم الطبيب بإجراء اختبار المرض النفسي بعد التأكد من بعض الأعراض والتي من أهمها:
- وجود ميول عدوانية وعنيفة عند الشخص المُصاب.
- إدمان الكحوليات أو المواد المخدرة.
- حدوث اضطراب في طاقة الشخص المُصاب يدفعه للكسل المستمر.
- القلق والتوتر الزائد.
- تغيرات مزاجية باستمرار.
- الهلوسة السمعية أو البصرية.
- العزلة التامة عن المجتمع.
- التشتت وعدم التركيز.
في حالة التأكد من ظهور أكثر من عرض على الشخص المُصاب يتأكد الطبيب من إصابة الشخص بمرض نفسي أو أكثر ويتم تشخيصها والبدء في علاج الأمراض النفسية.
المرض النفسي وعلاجه
هناك العديد من أنواع علاج الأمراض النفسية المستخدمة في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان والتي وتتضمن إما جلسات فردية للمريض أو جلسات جماعية له مع عائلته أو مع حالات نفسية مُشابهه لحالة المريض وذلك يُساعد المريض بشكل كبير ويدعمه نفسيًا أيضًا، ويجب لفت الانتباه إلى ضرورة الاستشارة الطبية في حالات المرض النفسي وعدم اللجوء لـعلاج المرض النفسي بدون طبيب، كما ينصح الطبيب في بعض الأحيان لدخول المريض مصحة نفسية عند علاج بعض الحالات التي يحدث لها مضاعفات ويؤثر المرض النفسي فيها على صحة المريض الجسدية.
وهناك العديد من الأسئلة المهمة التي تتكرر حول علاج الأمراض النفسية والتي من بينها هل المرض النفسي له علاج؟
والإجابة هي نعم؛ حيث تتضمن أولى خطوات علاج الأمراض النفسية معرفة المشكلة وإقناع المريض بشكل أو بآخر أن هناك مشكلة يجب التعامل معها وذلك لأن هناك الكثير من المرضى النفسيين لا يعترفون بوجود مرض نفسي لديهم ويرفضون التعامل مع المرض النفسي وعلاجه، ويُعتبر العلاج النفسي السلوكي هو أفضل أنواع علاج المرض النفسي المزمن؛ حيث يُركز العلاج النفسي السلوكي على أفكار المريض وردود أفعاله ويقوم بتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية ويقوم أيضًا بالتحكم في ردود أفعال المريض وتنمية مهاراته، ويمكن الإستعانة ببعض أنواع الأدوية إلى جانب العلاج النفسي السلوكي وذلك لعلاج بعض حالات الاكتئاب والإدمان وخصوصًا إدمان المواد المخدرة ومرض الفصام، ومن أهم أنواع هذه الأدوية:
- الأدوية المضادة للقلق والتوتر (المهدئات)(anti anxiety).
- الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تستخدم لتحسين الحالة المزاجية للمريض(antidepressants).
- الأدوية مضادات الفصام(antipsychotic).
وهناك بعض الإجراءات التي يلزم اتخاذها للمساعدة في العلاج النفسي ومن أهمها:
- البُعد عن شرب الكحوليات والمشروبات المخدرة.
- البُعد عن الكافيين والمنبهات بشكل عام؛ حيث أنها تزيد الحالات النفسية سوءً.
- تناول الطعام في مواعيد ثابتة يوميًا.
- ممارسة الرياضة باستمرار.
- أخذ قسط كافي من الراحة والنوم بانتظام قدر الإمكان.
- ضرورة الالتزام بأخذ الأدوية في مواعيدها وبنفس الطريقة الموصوفة من قِبَل الطبيب .
أفضل مستشفي لعلاج الامراض النفسية في العالم
كيفية علاج الأمراض النفسية الجنسية
يتضمن علاج الأمراض النفسية الجنسية عدة طرق ويقوم الطبيب المتخصص باختيار الطريقة المناسبة للمريض حسب حالته النفسية؛ حيث يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى إعطاء بعض العقاقير التي تُساعد المريض في الشفاء ومنها مضادات الاكتئاب(antidepressants) ومحسنات الحالة المزاجية(mood stabilizers)، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بإعطاء جلسات للعلاج النفسي إما فردية أو جماعية للزوجين مع بعضهم أو مع العائلة، وفي بعض الحالات يستطيع المريض التحكم في نفسه وذلك من خلال ما يلي:
- القراءة عن علاج الأمراض النفسية الجنسية وكيفية التحكم فيه.
- معرفة العوامل التي تُساعد على إدمان الجنس ومحاولة تجنبها.
- محاولة علاج الأمراض النفسية الأخرى التي قد يُصاب بها المريض ومنها الاكتئاب أو القلق والتوتر.
- ممارسة التمارين الرياضية والذهنية باستمرار.
ويهتم مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان تحت إشراف الدكتورة منى إبراهيم بقسم الصحة الجنسية في المركز والذي يتم العلاج فيه بتقنيات عالية الجودة ويوفر السرية التامة للمريض لضمان سلامته النفسية.
وأخيرًا وجب لفت الإنتباه إلى أن العلاج من المرض النفسي ليس بالعار كما يعتقد الكثيرون فمع تقدم الالطب النفسي في مصر أصبح العلاج سهلًا، كما يتم العلاج من المرض النفسي بسرية شديدة، ويجب عدم الإستهانة بالمرض النفسي لأنه لا يقل أهمية وخطورة عن المرض الجسدي ويجب سرعة البدء في العلاج منه لتجنب حدوث مضاعفات تصل لحد الإنتحار أحيانًا.
الأسئلة الشائعة
هل المرض النفسي وراثي؟
نعم يمكن للمرض النفسي أن ينتشر وينتقل بين أفراد العائلة الواحدة وذلك بناء على بعض الدراسات التي أُجريت مؤخرًا؛ حيث أنه في حالة إصابة فرد من العائلة بمرض نفسي يمكن أن ينقله بشكل أو بآخر إلى الآخرين وأكدت الدراسات أن الإصابة بالمرض النفسي ليس بالضرورة أن يكون وراثي فقط بل يمكن أن يكون وراثي وله علاقة بالبيئة المحيطة بالشخص المُصاب.
هل المرض النفسي وراثية ؟
بما أن هناك مجموعة من الجينات المسئولة عن نقل بعض الأمراض النفسية من شخص لآخر فهذا يدل على أن المرض النفسي ينتقل من الآباء إلى أبنائهم ويظهر ذلك في الإصابة مثلًا بمرض فرط الحركة وتشتت الإنتباه(ADHD) ومرض ثنائي القطب(bipolar disorder) ومرض الفصام(schizophrenia) حيث أن هذه الأمراض تنتقل وراثيًا .
علاج الأمراض النفسية نهائياً والتخلص من معاناة المريض النفسي من الأهمية بمكان ولكن علينا أن نعي لا يعتبر المرض النفسي معديًا باللمس أو ما شابهة ذلك وإنما ينتقل وراثياُ وجينيًا فقط وفي بعض الحالات وليس دائما.
المصادر:
https://www.healthgrades.com/right-care/mental-health-and-behavior/psychological-disorders
https://patient.info/mental-health/sex-addiction-including-hypersexuality
http://www.uniteforsight.org/mental-health/module5
الكاتبة| د.منار مصطفى كامل