علاج إدمان الكحول أكثر المخدرات انتشارًا في العالم ففي الواقع أصبح شرب الخمر مثل شرب المشروبات الغازية وتراها توجد كمشروب أساسي في العديد من الفنادق، ويتم شربها في العديد من الأماكن العامة وكانها أحد المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة، بل وصل الخداع إلى أنهم يطبقوم عليها المشروبات الروحية حتى يتسنى له أن يشرب دون تأنيب ضمير.
ولعل السبب الأكبر من انتشار الخمور بهذا المدى الواسع اعتقاد العديد من الأشخاص أن شرب الخمور والكحوليات ليس إدمانًا، فغالبا أعراض شرب الخمر قد لا تظهر من أول وهلة إلا أن آثار إدمان الكحول ليس بالأمر الهين، وقد تتسبب تصرفات مدمن الخمر في حالة دخوله في الإغماء وغياب العقل ستدخله في أمور لا يحمد عقباها ومن خلال المقال إن شاء الله سنتعرف على أفضل وصفة للإقلاع عن شرب الخمر، وطرق علىج إدمان الكحول داخل مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي.
مدى انتشار الخمر والكحول في العالم بالأرقام
في البداية الخمر ليس مشروبًا تم تصنيعه في القرون القريبة الماضية لكن الخمر من أقدم العقاقير المخدرة التي عرفت في التاريخ، فإن الخمر والمشروبات الكحولية معروفة لدى إنسان العصر الحجري القديم خاصة النبيذ فقد عرف نبيذ العسل منذ 8000 ق. م، كذلك عرف الخمر من تخمير التوت سنة 6400 ق. م.
قد يبدو إدمان الخمور للعديد من الأشخاص غير منتشر في مجتمعاتنا، لكن من ينظر نظرة متفحصة للموضوع يجد أنه وللأسف مشكلة إدمان الخمور يزداد يومًا بعد يوم في عالمنا العربي خاصة في المجتمعات المترفة، حيث بلغ عدد مدمني الخمور من الاتحاد السوفيتي الأسبق 40 مليون مدمن للخمر.
معدل انتشار تعاطي الخمور بين الرجال يصل إلى حوالي 300 % من معدل تعاطي الخمور للنساء، وأكدت الإحصائيات بأن هناك 55 % من طلاب المدارس الأمريكية يتعاطون الخمر قبل الالتحاق بالمرحلة الثانوية، ويبلغ عدد مدمني الخمر في جمهورية جنوب أفريقيا البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة حوالي 300 ألف مدمن للخمر.
عدد مدمني الخمور بالولايات المتحدة الأمريكية قد بلغ 11 مليون مدمن خمر، بينما عدد المفرطين في تعاطي الخمور حوالي 45 مليون شخص وقد بلغ عدد من يموت سنويا من جراء الإدمان على الخمر والكحوليات 100 ألف أمريكي، ويبلغ عدد مدمني الخمور في ألمانيا حوالي 3 % من عدد السكان أي من بين كل مائة شخص هناك 3 أشخاص مدمنين للخمر، هذا بخلاف من يتعاطى الخمر بإفراط.
أما عن انتشار الخمور في مصر فقد إشارة وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر ورئيس مجلس إدارة مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن هناك ازدياد معدلات انتشار الخمور بين الشباب بشكل ملحوظ وان نسبة تعاطي الكحوليات قد تعدت 8 %.
لكن ما هو إدمان الخمور؟
قبل أن نتحدث عن إدمان الخمور والإدمان علي الكحوليات علينا أن نحدد أولًا ما هو الكحول؟ وما هي الخمور؟ والتي يطلق عليها البعض المشروبات الروحية.
الخمر هي مشروبات يتم إضافة الكحول إلى أطعمة معينة ويتم تخميرها ومن أمثلة ذلك (العنب، الزبيب، التمر، الشعير، الذرة، التفاح) وتكون نسبة الكحول بمستوى معين يسبب السكر ويتسبب في غياب الوعي ويتسبب في الإدمان فعليا والاعتماد النفسي والجسدي.
إدمان الخمور هو مرض يتميز صاحبه بالانشغال والانهماك في شرب الخمر وعدم القدرة على التحكم في نفسه في كمية الجرعة التي يتناولها أو المواعيد التي يتناول فيها الكحول.
لذا فإن إدمان الخمور والإدمان علي الكحول حقيقة واقعية يثبتها الواقع فالشخص الذي يتناول الخمر وتزداد معه نسبة التعاطي حتى يصل إلى مستوى الشراهة في تناول المشروبات الكحولية لا يمكنه الرجوع أو التقليل من هذا النهم الذي وصل إليه من تناول الخمر، وهذا هو إدمان الكحول الذي نتحدث عنه.
أنواع الخمور
يوجد العديد من أنواع الخمور وبأسماء مختلفة والاختلاف في أنواع الخمور راجع إلى كمية الكحوليات التي تحويها تلك الخمور، فهناك البراندي والوسكي والروم والتي تحوي على 40 % إلى 60 % من الكحول، بخلاف الشري والماديرا والتي تحتوي على 15 % إلى 25 % من الكحول، أما عن أنواع الخمور الخفيفة فهي الهوك والشمبانيا والتي تحوي على 10 % فقط من الكحول.
أما عن البيرة الخفيفة والتي تحوي على نسبة لا تزيد عن 9 % من الكحول، وهناك أنواع الويسكي وغيرها من أنواع الخمر التي باتت كالنار في الهشيم في المجتمع وللأسف لم يعد الإدمان على الكحول والخمور منتشر فقط بين الشباب والرجال، إلا أن إدمان النساء على الخمر من أشهر أنواع الإدمان في العصر الحالي.
ما هي أسباب إدمان الكحول؟
علاج الإدمان يتوقف بشكل كبير على التعرف على الأسباب التي دفعت الشخص إلى عالم الإدمان وتختلف تلك الأسباب والدوافع من مجتمع لآخر بل من شخص لآخر، وهناك العديد من الأسباب والعوامل التي تدفع الشخص لتعاطي الخمور والإدمان عليها ومن أبرز هذه الأسباب:-
- تشير إحدى النظريات العلمية أن أهم أسباب حدوث الإدمان على تعاطي الخمور عند بعض الأشخاص هو حدوث خلل في المستقبلات الكيميائية الموجودة بالدماغ.
- الهروب من الواقع بسبب عجزه عن حل المشاكل التي تواجهه، فيري مدمن الخمر إن الحل في كأس الخمر لأن الخمور تزيل تأثير مراكز المخ العليا المسؤولة عن تهذيب السلوك وتسيطر على الانفعالات فيشعر المدمن بالراحة للواقع الذي يعيش فيه.
- نسيان الواقع فالخمر ينسي الإنسان الأحداث القريبة التي تضغط عليه والأحداث البعيدة كذلك فيعيش الشخص المدمن في سعادة وهمية وانتعاش كاذب.
- الخجل والشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس واليأس.
- الاضطرابات العاطفية فقد لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق المزمن أكثر عرضة لإدمان الخمر.
- الجنس فالذكور أكثر إدمانا للخمر بأضعاف كثيرة من النساء قد تبلغ 300 % نسبة الرجال مقارنة بالنساء.
- من أسباب إدمان الكحول بحسب إحدى الدراسات هو العامل الوراثي والجينات.
- العمر، وهو من أهم أسباب إدمان الخمر فتعاطي الخمور في الصغر قبل عمر البلوغ يجعل الشخص أكثر عرضة لتورط الشخص في الإدمان على الخمر.
- من أسباب انتشار الخمور بشكل كبير هو الإعلام والدراما السوداء التي تصور الناس تشرب الخمر في المنازل والأماكن السياحية المختلفة ويكأن شرب الخمر أمرًا عاديا وليس أحد المواد التي تسبب الإدمان.
ما هي أعراض إدمان الكحول؟
لكي تعرف أنك مدمن كحول أو كيف تستطيع التعرف على صفات مدمن الخمر، فهناك العديد من العلامات والأعراض التي من خلالها التعرف على الأعراض المرافقة لمشكلة إدمان الخمور.
- شرب الخمر سرا وبعيدا عن أعين الناس.
- إيجاد الأعذار من أجل الشرب.
- الاضطراب أو حالة من الرعشة أثناء الصباح.
- عدم التحكم في كمية الخمر التي يشربها وقد يتعاطى جرعة كبيرة من الخمر تؤدي إلى وفاته.
- النسيان وعدم القدرة على تذكر المواقف والأحداث والمناقشات التي تحدث معه في الحياة.
- الشعور برغبة عارمة وشهوة لا تقاوم نحو شرب الخمر.
- التعود على شرب الخمر مع وجبة الغداء أو قبل الغداء أو بعده والاعتياد علي ذلك وجعله بمثابة أحد الطقوس التي يلزم ممارستها خلال اليوم.
- فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة والهوايات التي كانت تدخل البهجة والسرور والفرح في حياة مدمن الخمر وهذه من آثار إدمان الكحول.
- الشعور بالتوتر والانزعاج في حالة عدم وجود الخمر.
- الاحتفاظ بزجاجات الخمر في السيارة ومكتب العمل والحقيبة وتحت السرير وغيرها من الأماكن.
- تناول الأنواع التي تحوي الخمر بتركيز عالي والرغبة في الشرب من أجل الشعور بالراحة والقدرة على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.
- التعود على شرب الخمر قبل النوم مباشرة.
- التغيب عن الدراسة أو عن العمل من أجل تعاطي الخمور.
- تعاطي الخمر في لحظات الخجل والتي على لحظات الضعف وكسب الثقة.
- السكر أثناء القيادة وهو من أهم أسباب الحوادث.
- يستمر الشخص إلى شرب الخمر إلى أن تفرغ الزجاجة، وقد يحتاج إلى المزيد ولا يكتفي.
- الاستدانة من أجل الحصول على الخمور.
- يشعر الشخص بضيق وانزعاج من المحاضرات والبرامج التي تتحدث عن أضرار الخمور وتعاطي الكحوليات، لأنها تذكره بحقيقته مع الخمر والكحول.
- الاستمرار بشرب الخمر حتى بعد معرفة أنه أمام مشكلة لكنه لا يستطيع التوقف.
إقرأ أيضاً: علاج إدمان الكحول في الإمارات هل السفر للخارج الحل الأمثل
دعاء لمنع شرب الخمر
أما عن دعاء لمنع شرب الخمر فإن الله -عز وجل- يحب أن يقبل عليه عبده ويسأله أن يخلصه من البلايا، ويحب العبد الذي يفتقر إليه ويسأله من فضله وعفوه وأن ينجيه من هذا الشر المستتر فالإدمان على الكحول والخمور أمر شر مستتر، ولكن في الواقع ليس هناك دعاء لمنع شرب الخمر أو ثم وصفة لترك الخمر سحرية تجعل الأشخاص يقلعون عن تعاطي الكحول إلا أنه مع الاستعانة بالله عز وجل بأن يمنحه التوفيق في طريق الإقلاع عن الخمر وتعاطي تلك السموم، وأن ييسر له سبل علاج إدمان الكحول وأن يستجيب الله دعائه لمنع شرب الخمر والابتعاد عن تعاطي الكحوليات حتى لا يتعرض لسخطه وغضبه.
فقد حرم الله الخمر وأمر باجتنابها ومن أسباب الإقلاع عن الخمر والتخلص من شرب الخمر نهائيا سيكون بتوفيق الله ومن بعد الاستعانة بالمتخصصين والأخذ بأسباب التعافي وهو مفهوم علاج إدمان الخمر بالقرآن فقد أمر الله باجتناب الإدمان وطرق هلاك الإنسان، كما أمر الله بالأخذ بالأسباب في طرق العلاج فما خلق الله داء إلا وله دواء.
كيفية التخلص من شرب الخمر
لا شك أن التعرف على أسباب شرب الخمر من جميع النواحي وعلاج تلك الأسباب يعني السير في خطوات ومراحل علاج إدمان الكحول، أما عن أسباب الإدمان على الكحول فإننا بصدد أسباب الإدمان على الكحول العضوية، والأسباب الغير عضوية.
وبشكل عام فإن أسباب الإدمان تدور حول محورين أساسين هما المشاكل والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأشخاص في المجتمع وعدم قدرتهم على التأقلم على الواقع، وهناك سبب آخر من أسباب الإدمان وهو حب التجربة والفضول والتي لها نصيب أكبر في إقدام الأشخاص في طريق التعاطي ولا شك أن من أسباب إدمان الكحول هي قدم معرفة الأشخاص بتعاطي الكحوليات.
أسباب إدمان الكحول العضوية
أما عن الأسباب العضوية لإدمان الخمور والكحوليات فتتمثل بشكل مختصر في كون الخمور والكحوليات تشتمل على مواد مثبطة ومهدئة للجهاز العصبي المركزي، ومن ثم يتم أحجام المواد المنبهة في الجهاز العصبي المركزي وفي حال توقف الشخص عن تعاطي المواد الكحولية فإن الأعراض الانسحابية تنطلق بشراسة شديدة.
ومن هنا فإن أعراض انسحاب الخمر من الجسم هي الأقوى على الإطلاق، وحين تنطلق المواد المنبهة بشكل شرس فإنها تؤدي إلى حالة من الغضب العارم والعدوانية والقلق والعنف والسلوك العدواني وأعراض انسحاب الكحول من الجسم ومن ثم عودة الشخص سريعًا إلى طريق التعاطي والإدمان على الكحول، لذا أعراض التوقف عن شرب الخمر كفيلة بأن تعيد الشخص إلى طريق التعاطي من جديد.
ومن هنا فإننا نؤكد على خطر علاج إدمان الكحول في البيت فإن تلك الأعراض الانسحابية للكحوليات والخمور تتسبب في مشاكل وأضرار ومضاعفات خطيرة وعلينا أن نضع نصب أعيننا دوما أن أعراض انسحاب الخمر من الجسم هي الأصعب والأخطر من بين أنواع علاج الإدمان.
أما عن أسباب إدمان الكحول الغير عضوية فتتمثل فيما يلي:-
أولا عامل الأسرة:
فلا شك أن الأسرة التي تحافظ على أفرادها والأسرة المتمسكة بالقيم والبعيدة كل البعد عن الاحتكاك والاقتراب من طرق الشر، والحريص على تقديم كافة أنواع الدعم إلى أفرادها وتمنع وقوعهم في أي طريق إلى عالم الإدمان والتعاطي لتلك الخمور القاتلة، بحيث تستمر في مراحل النصح والإرشاد للأفراد مع التربية السليمة والتي توفر الأجواء الصحية والتي لا يتحقق فيها أي طريق الإدمان علي الخمر أو تعاطي الكحوليات.
ومن هنا فإننا نؤكد على دور الأسرة الفعال في منع توافر أسباب إدمان الكحول بحيث لا يكن الوالدين أنفسهم من عوامل الهدم ويتسببون في دخول الأشخاص في طريق تعاطي الخمر فلو كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص، كما أن توفير الترابط الأسري وجو أسري مستقر يعني حماية الأشخاص من خطر الإدمان على الكحول والخمور.
ثانيا المراهقة وشرب الخمر:
لا شك أن مرحلة المراهقة من أهم مراحل العمر وأكثرها نشاط وحيوية ويكون الشخص المراهق متطلع بشكل كبير إلى كل ما هو جديد، والرغبة الدائمة لدى الأشخاص في مرحلة المراهقة والعمر الصغير وحب الاستطلاع والفضول الرغبة في تجربة كل ما هو جديد سيكون من أهم عوامل وأسباب إدمان الكحول، وفي كثير من الأحيان يكون أسباب شرب الخمر هو الرغبة في التجربة وحب الاستطلاع والفضول ومع الاستمرار في التعاطي فإن الأمر يتحول إلى إدمان على الكحول.
ثالثا مفاهيم مغلوطة عن الخمر:
فهناك العديد من المفاهيم والترويجات الكاذبة التي انتشرت حول إدمان الخمر وتعاطي الكحوليات والتي تتمثل في كون كبار السن لا يدمنون الخمور والكحوليات، إلا أن تلك التصورات والتخيلات لا أساس لها من الصحة ولا تبنى على أي أساس علمي وأي شخص في إي من مراحل العمر معرض لأن يتعاطى تلك السموم من المواد الكحولية ومن ثم يدمنها، وقد يكون شرب أول كأس من الخمر طريق إلى الإدمان على الخمر.
رابعا التصورات الخاطئة حول الكحول:
ومن أبرز التصورات الخاطئة التي ارتبطت بالخمر هي أنها تسبب الدفء في الأجواء الباردة لكن ما هي حقيقة كون الخمر تتسبب في زيادة حرارة جسم الإنسان فلان الكحول يؤدي إلى توسع في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الإحساس بالدفء ولكن هذا لا يستمر كثيرا حتى تبدأ البرودة تعم أنحاء الجسم مما يجعل الشخص يقبل على تعاطي الكحول بشراهة.
خامسا الهروب من الواقع:
قد يعتقد الشخص أن تعاطي الكحول والإدمان على شرب الخمر هو مهربة إلى عالم السعادة والنشوة إلا أنه يكتشف أن تعاطي الكحوليات هو طريق إلى الشر يفوق بكثير المشاكل التي هرب منها فهي أم الخبائث وطرق الشر.
ما هي أضرار الويسكي وأثار إدمان الكحول
الحديث عن أضرار ومخاطر إدمان الكحول على الجسم حديث يطول فلا شك أن تعاطي الخمر يتسبب في العديد من المشاكل الصحية بالمقام الأول سواء من الناحية النفسية أو من الناحية الجسدية بالإضافة إلى أضرار الخمر المادية وما يتسبب فيه تعاطي الخمور والإدمان علي الكحوليات من ضياع للأموال وإسراف المال في ما يضر مع المشاكل الاجتماعية ومشاكل العمل التي قد يتعرض لها مدمن الخمر بخلاف مشاكل المرور والسير وغيرها من الأضرار والآثار السلبية التي تنتج عن تعاطي الكحول وهناك العديد من أضرار الكحول على الجسم وأشهرها بلا شك هو تليف الكبد أهم أضرار الكحول على جسم الإنسان.
لكن خلال هذا المحور سيكون حديثنا عن أضرار الخمر الصحية بشيء من التفصيل والحديث عن آثار إدمان الكحول والأضرار الناجمة عن تعاطي الخمر من الناحية الصحية.
فهناك العديد من الآثار والأضرار التي تنتج عن تعاطي الخمور والإفراط في تناول الكحوليات، سواء آثار إدمان الكحول علي المدى القصير أو علي المدى البعيد، وأضرار الكحول على الدماغ، أضرار الكحول على الكبد.
أولا آثار أضرار الخمر على الجسم على المدى القريب (الغثيان، عدم وضوح الرؤية، ثقل في اللسان، التقيؤ، الصداع الشديد، التوتر، احمرار العينين والوجه، فقدان الوعي).
ثانيا آثار إدمان الخمر على المدى البعيد وتشمل (حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، مدمن الكحول والجنس والعلاقة الزوجية التي تتدهور تدريجيا، القرحة، أضرار بالغة بالكبد، التفكير المشوش والمضطرب، فقدان في الذاكرة، تساقط الشعر، الإصابة بأمراض القلب، خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، الصداع الحاد المزمن، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، الهلاوس السمعية، التهيؤات البصرية، ضعف الأعضاء التناسلية، الصرع والتشنجات، الضعف الجنسي لدى الرجال، عقم لدى النساء، تضرر في الأداء الهرموني، خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي والبلعوم والمريء ومثل سرطان الثدي لدى النساء، القلق، الغضب والعصبية بلا مبرر، الاكتئاب).
ثالثا أضرار الخمر علي المخ وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون الخمور يكون حجم الدماغ لديهم صغر من الأشخاص الذين لا يتعاطون المشروبات الكحولية، كما أن النساء اللائي يشربن الخمر يكون والمدمنات على المشروبات الكحولية يفقدن من حجم الدماغ ضعف ما يفقد الرجل “وحجم الدماغ مرتبط بقدرة الشخص على التحليل”.
موضوع ذات صلة: هل الكحول يسبب الإدمان
أضرار الكحول على الكبد
أما عن آثار إدمان الكحول علي الكبد فمن المعلوم أن خلايا الكبد غير قادرة على تجديد نفسها فالكبد يحتاج لفترات طويلة للتجديد وتطوير خلايا كبدية جديدة، وفي كل مرة تقوم خلايا الكبد بترشيح الكحول والخمور التي تدخل إلى الجسم يموت عددا من تلك الخلايا الكبدية لذا فإن الإفراط في تناول الكحول يتسبب في موت العديد من الخلايا مما يؤدي إلى أضرار بالغة بالكبد، ويزيد من فرص الإصابة بأمراض الكبد المختلفة وتليف الكبد وأضرار ومخاطر صحية جسيمة.
ويوجد مراحل ثلاث رئيسية ترتبط باستهلاك الكحول هي (مرض الكبد الدهني الكحول، التهاب الكبد الكحولي، التليف الكبدي).
ما هي أعراض الانسحاب من الكحول؟
اليقين في أن الكحول يسبب الإدمان والاعتماد الجسدي والنفسي أصبح أمر مسلم به بعد ما أوضحنا سالفا، لذا فمن الطبيعي أن يحدث نتيجة الإقلاع عن تعاطي الخمور ظهور بعض الأعراض والتي تسمى “الأعراض الانسحابية للكحول” وها هي أشهر أعراض انسحاب الكحول التي تظهر نتيجة التوقف عن شرب الخمر:-
- حدوث رعشة في الأطراف واللسان والجفون بعد مرور 10 ساعة تقريبا من زمن آخر جرعة من الخمر.
- غثيان وقيء وسرعة في معدل ضربات القلب.
- العصبية الشديدة والشعور بحالة من الاكتئاب.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- الهلاوس السمعية.
- نوبات صرعية.
لذا من الضروري أن يتم علاج إدمان الكحول من خلال مراكز علاج الإدمان المتخصصة، لان أعراض الانسحاب تكون شديدة ولا يتحملها المتعافي فيعود إلى تناول الكحول مرة أخرى، لذا عادة ما يحص الانتكاسات في تلك المرحلة.
ونحن في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر الأدوية التي تخفف من حدة أعراض انسحاب الكحول، كما يجعل الشخص يكره تعاطي الخمور مرة أخرى.
وصفة لابطال الخمر
لك أن تعلم أن هناك 76 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطراب تعاطي الكحول، ومن أبرز أعراض إدمان الكحول هو الاستمرار في شرب الخمور على الرغم من العواقب الوخيمة والأضرار الناجمة عن تعاطي تلك الخمور، إذ إن الاستمرار والإفراط في شرب الخمر يؤدي إلى فساد الحياة المهنية والشخصية والاجتماعية للأشخاص.
لكن تعاطي الخمور ليس هي نهاية المطاف وهناك العديد من الوصفات لأبطال الخمر إذا ما أصر الأشخاص علي علاج إدمان الكحول في البيت إلا أننا ننصح أن يتم علاج الإدمان من الكحول في مراكز علاج إدمان الخمر فمع العلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي نصل بالشخص المدمن إلى بر الأمان.
هناك العديد من العلاجات المنزلية الأكثر فاعلية في علاج إدمان الكحول مثل الاعتماد علي التمر، وعصير الجزر والقرع المر كما أن عصير الكرفس فعال بدرجة عالية في تخليص الجسم من السموم.
كيفية ترك شرب الخمر
سنتعرف الآن على وصفة للاقلاع عن شرب الخمر من خلال مجموعة من النصائح البسيطة التي تساعد الأشخاص الراغبين في ترك شرب الخمر والتخلص من إدمان الكحول:-
- الخمر محرمة في كل الشرائع فدع في مخيلتك دوما أن الله حرم الخمر، وهي من الكبائر في الإسلام فالخمر أم الخبائث ومن شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما وهذا مقصود علاج إدمان الكحول بالقرآن والآيات التي تحرم شرب الخمر لكن لا يوجد دعاء لترك الخمر لكن الاستعانة بالله والأخذ بالأسباب هي أهم خطوات العلاج.
- ضع لنفسك أهدافا مع تدوينها وتذكير نفسك بالأسباب أيا ما كانت ماهية تلك الأسباب (صحية، اجتماعية، مادية).
- تذكر دوما ما هي أضرار الويسكي ومخاطر الكحول على الصحة بخلاف المخاطر الأخرى.
- لا بد من المتابعة مع مراكز علاج الإدمان لمساعدتك في الإقلاع في ترك الخمر من خلال التشجيع والدعم الذي يتم في مراكز علاج الإدمان ومجموعات الدعم التي توفرها تلك المراكز.
- تعلم قول “لا” لمن ردي أن يأخذك إلى الهاوية، وامتلك الإرادة التي تجعلك تصد رفقاء السوء من أن يجعلوك تتعاطي الخمر مرة أخرى.
- تذكر فوائد الإقلاع عن تعاطي الخمر من (الراحة النفسية بالامتناع عن المحرم، الارتياح في الصباح، تحسن مظهر الجلد، توقف الزيادة في الوزن، يذهب الشعور بالتعب والإرهاق، توفير الأموال، تحسين العلاقات الأسرية والاجتماعية، تحسن المزاج، راحة في النوم، ضبط سلوكيات الشخص، الشعور باللياقة).
علاج إدمان الكحول؟
تتعدد طرق علاج الإدمان التي يسعى من خلالها الأشخاص من أجل الوصول إلى التعافي من الإدمان الشبح الذي يخيم على حياتهم ويجعلها محطمة بشكل تام ولا شك أن كثير من تلك الطرق ليست هي الطريق الصحيح والأمثل للوصول إلى أقصى درجات التعافي من مرض الإدمان ومن هنا نؤكد أن أسرع طريق لعلاج الإدمان من المخدرات وأفضل طرق الإقلاع عن الخمر يتم من خلال مراكز علاج الإدمان حيث متخصصين في علاج الإدمان.
فكثير من المدمنين يعتقد أن التطبيل مقتصر علي تخليص الجسم من السموم أو أن أدوية علاج الإدمان هي مختصر الطريق إلى التعافي والعلاج من الإدمان لكن في الواقع تعديل السلوكيات الإدمانية وبرامج التأهيل النفسي والسلوكي أهم مراحل علاج الإدمان بعد ما يتم سحب سموم المخدرات من الجسم لذا فهناك خطوتين أساسيتين في طريق العلاج من إدمان المخدرات والإقلاع عن الخمور هي مرحلة سحب السموم من الجسم مع مرحلة العلاج النفسي والسلوكي.
أولى مراحل علاج الإدمان على الكحول والخمر هي رغبة الشخص المريض في التعافي من الإدمان والتوقف عن تعاطي الخمور، وهذه الرغبة هي نصف خطوات العلاج، ومن ثم تبدأ مراحل علاج إدمان الكحوليات المتمثل في العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
أولا مرحلة سحب السموم والعلاج الدوائي:-
تعد مرحلة طرد سموم الخمر من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية من خلال أدوية علاج الإدمان هي أولى مراحل علاج الإدمان على الخمر والكحوليات تحدثنا عن آثار إدمان الكحول أو أضرار الخمر علي أجهزة المختلفة وذلك بسبب سموم الخمر في الدم، لذا فإن أولى مراحل علاج إدمان الخمر هي التخلص من سموم الخمر والكحول الموجودة بالجسم، وعلاج ما ينتج عن ذلك من أعراض انسحاب الكحول والتي تتمثل في الصداع والارتعاش واضطرابات النوم وغيرها من الأعراض الانسحابية.
ولا شك في أن هذه الأعراض تحتاج إلى رعاية طبية شاملة حتى يمر الشخص من خلال تلك المرحلة بسلام دون حدوث أي مخاطر أو مضاعفات لذا يستعين الأطباء ببعض الأدوية التي تخفف من حدة أعراض الانسحاب وبحسب مدة إدمان الكحول وكمية السموم التي دخلت إلى الجسم تكون مدة خروج الكحول من الجسم ومرحلة طرد السموم.
ثانيا العلاج النفسي:-
لا شك أن العلاج النفسي لمدمني الكحول لا يقل أهمية البتة عن العلاج النفسي، فقد يتخلص مدمن الخمر من السموم الموجودة في الجسم، وتمر مراحل الانسحاب بسلام إلا أن الشخص يكون بحاجة للدعم النفسي دوما حتى بعد الخروج من المشفى حتى لا يحدث أي انتكاسات، فالتعامل مع الأعراض النفسية والسلوكية لشخص مدمن الخمر هي مفتاح التعافي على المدى البعيد.
ويتم من خلال مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان توفير البرامج العلاجية المتنوعة التي تساعد على التعافي من إدمان الخمر في أقل فترة ممكنة من برامج العلاج النفسي بصورتيه الجماي والفردي وبرامج التأهيل النفسي والبدني من خلال الأخصائيين والأطباء النفسيين الموجودين بالمركز.
علاج إدمان الكحول بالأعشاب؟
علاج إدمان الخمر بالأعشاب ليست ثقافة اليوم إلا أن العلاج بالأعشاب من أقدم العلاجات التي يعتمد عليها الأشخاص في مختلف البلدان في علاج الأمراض العضوية ولكن في الواقع علاج الإدمان ليس مرضا عضويا ليتم الاعتماد فيه علي الأعشاب فحسب فهو من الأمراض المزمنة والمعقدة والتي تحتاج إلى العلاج النفسي والسلوكي بجانب أدوية علاج الإدمان لطرد السموم من الجسم وليس الأمر مقتصرا على طرد السموم فحسب.
ومن هنا كثير من مدمني الخمر يعتمد علي أعشاب لعلاج إدمان الخمر وإبطال مفعول الخمر في الجسم إلا أن تلك الأعشاب لن تغير مقدار ذرة من السلوكيات الإدمانية التي تسيطر على الشخص متعاطي الكحوليات وقد يقلع لوقت قصير إلا أنه يعود من قريب لتعاطي الخمور والكحوليات، والبعض يرى أن تطبيل المخدرات والإقلاع عن الخمور ما هي إلا رغبة في الإقلاع عن تعاطي تلك المواد ولا يحتاج إلى برامج علاجية.
وكل شخص له مذهبه لكن تلك الفكرة غير صحيحة فمع رغبة المدمن في التعافي من الإدمان إلا أنه يحتاج إلى مراكز علاج الإدمان ومساعدة المختصين فهي السفينة التي يبحر منها إلى عالم النور بعيدا عن طرق المخدرات.
حتى نكون عرضنا فكرة علاج الإدمان على الكحول بالأعشاب من كافة الجوانب فكما ذكرنا بأن العلاج بالأعشاب ليس وليد اللحظة ولكن له جذور تاريخية ودينية، إلا أنه قد تطور كثيرا في الآونة الأخيرة بسبب ترويج شركات الأعشاب وإطفاء البركة على بعض أنواع الأعشاب مما جعل عليها إقبال، ومن أشهر الأعشاب التي يعتمد عليها الأشخاص في علاج الخمر والكحول هي (الخبز الأسمر، الزعتر، المر، التوت والحبة السوداء، الصبار، القيصوم، الأيورفيدا، غوتو كولا، إكليل الجبل)
لكن لا شك أنه لا يستغني بهذه الأعشاب عن العلاج النفسي والدوائي لمدمني الخمور فهذه الأعشاب تكون بمثابة أدوية تكميلية فحسب، لكن ونحن في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان لا تستخدم الأعشاب في علاج إدمان الكحول إذ إن المركز يعتمد على علاج إدمان الخمور علي العلاج النفسي والدوائي وهذه العلاجات التي يعتمد عليها المركز معتمدة من قبل هيئات الصحة العالمية.
علاج إدمان الكحول بالقرآن
أفضل طرق علاج الإدمان من الكحول هو العلاج الوقائي فكما قيل إن بأن درهم من الوقاية خير من قناطير من العلاج وفي الواقع الدخول إلى عالم الإدمان في ظل الترويج لتلك السموم بأنها لا تسبب الإدمان وأنها مشروبات روحية بالإضافة إلى العلاقة الموهومة بين الخمر والجنس كان لها دور كبير في دخول الأشخاص في فخ الإدمان على الخمر كما ذكرنا في محور أسباب إدمان الكحول.
لذا فإن الطرق الوقائية ستحمي أولئك المغيبين والذين يغرر بهم من الوقوع في فخ الإدمان على الخمر لأن تحريم الخمر في القرآن بنص صريح فمن خلال تنمية الوازع الديني لدى أفراد المجتمع فلن يفكروا مجرد تفكير في أن يقتحموا أسوار الحرام مهما كان الفضول وحب التجربة دافع لتناول الخمر.
من هنا علينا أن نعمل على علاج إدمان الخمر بالقرآن ولن يكون هذا كما يعتقد البعض بأن هناك دعاء لمنع شرب الخمر أو هناك وصفة لأبطال الخمر سحرية يقوم بها الشيخ الروحاني لكن من خلال تنمية النواحي الدينية وزيادة التوعية المجتمعية بأن الخمر من المواد التي يحرم احتسائها ومن شرب الخمر في الدنيا فقد حرم عليه شرب خمر الآخرة.
والعديد من الأحاديث التي توضح حرمة تعاطي الخمور والكحوليات وهذا الأمر راجع بالأساس إلى رجال الدين والخطباء وأئمة المساجد والذين عليهم أكبر دور في توعية أفراد المجتمع بحرمة الخمور وأن يتقربوا إلى الله بأن يحميهم من أهل الشر الذين يسعون في الأرض فسادًا.