تخطى إلى المحتوى

الفصامي والزواج

الفصامي والزواج

علاقة الفصامي والزواج هي أحد أهم الأمور التي يبحث عنها كثير من الناس، نظرًا لكونه أكثر الاضطرابات الذهانية الأكثر شيوعاً حول العالم فهناك ما يزيد عن 25 مليون إنسان مصاب بمرض الفصام , وهو من أكثر الإضطرابات النفسية خطورة  حث يفشل مريض الفصام في تمييز الواقع مع السلوك الاجتماعي الغير طبيعي بالإضافة إلى الأعراض الشديدة الناجمة عن مرض الفصام والتي تشمل اضطراب الفكر والهلاوس السمعية وانعدام الإرادة.

وعادة ما يصاب مرضى الفصام بالمشاكل النفسية الأخرى مثل اضطرابات القلق والاكتئاب أو اضطراب تعاطي المخدرات، ولكن التدخل المبكر يساعد بشكل كبير في عملية علاج مرض الفصام نهائيا وذلك  من خلال برامج العلاج الدوائي والنفسي التي تتم داخل المصحات النفسية المتخصصة.

يعاني أكثر من 450 مليون شخص في العالم اضطراباً نفسياً وبالرغم من الانتشار الكبير للاضطرابات النفسية والعقلية والتي تقدر عالمياً 13% إلا أن الاهتمام بها أقل بكثير مما هو متوقع مقارنة بنسبة انتشارها .

أما عن نسبة انتشار الفصام في السعودية فقد أشارت إحصائيات وزارة الصحة السعودية بأن أعلى نسبة من مراجعي مستشفيات الصحة النفسية بسبب مرض الفصام والاضطرابات فصامية الأنماط، وقد بلغ عدد المرضى النفسيين المصابين بالفصام بالسعودية 250 ألف مريض بالفصام   .

إمكانية الشفاء من الفصام ؟

قد يتطلب علاج مرض الفصام علاجاً طويل المدى وقد يستمر مرض الفصام طيلة الحياة وفي بعض الحالات يتم علاج الفصام نهائياً وإمكانية إعادة المريض إلى حياته بشكل طبيعي مع حالة من استبصار للواقع ومن هنا يكون هناك أهمية لمعرفة علاقة الفصامي والزواج وقدرته على تكوين أسرة مستقرة، ولكن علينا السعي في الطريق الصحيح في علاج الفصام لأن هناك العديد من الطرق الوهمية التي يسعى من خلالها الأشخاص من أجل علاج الفصام مثل فكرة علاج الفصام بالاعشاب ونرى العديد من الأبحاث حول علاج الفصام بالاعشاب مجرب , وعلينا أن نعي بأن التأخير في علاج الفصام قد يؤدي إلى أن يصبح الفصام من الأمراض المزمنة وهذا قد يؤثر بالسلب على علاقة الفصامي والزواج.

ويتطلب علاج الفصام مدى الحياة لكن مع هذا فإن ادوية الفصام لها دور كبير في التقليل من حدة أعراض المرض ويفيد في التقليل من الأعراض المصاحبة للمرض والسيطرة على الحالة المرضية ومن هنا فإنه قد يكون من الضروري احتجاز الأشخاص المرضى في مركز علاج الفصام والمصحات النفسية المختصة من أجل ضمان سلامة الأشخاص المرضى وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة كما أن علينا أن نعلم بأن علاج الفصام بالغذاء من الأمور التي تتوفر في المصحات العلاجية فهناك برامج علاجية شاملة تتم من أجل علاج الفصام نهائيا, ودوما ما نصل إلى الجديد في علاج الفصام .

اقرأ أيضًا: هل مرض الفصام خطير 

الفصامي والزواج ؟

في حقيقة الأمر قد يتعجب الكثير من الأشخاص في الحديث عن فوائد الزواج لمرضى الفصام وحقيقة علاقة الفصامي والزواج والتي تكون في مصلحة علاج الشخص، إلا أن خبراء الطب النفسي و المختصون يرون أن زواج الفصامي من الأمور التي تساعد بشكل كبير على عودة الشخص المريض إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي وبصورة فيها اتزان من أجل ممارسة الحياة , كما أن زواج مريض الفصام من الأمور التي تحمي الشخص المتعافي من انتكاسة الفصام وعودة المرض بصورة أشد من التي كانت قبل الانتكاس.

من أهم فوائد التي بين علاج الفصامي والزواج أنه يساعد في الشعور بأن هناك شخص مقرب ومحبب إليه ويكون بجانبه في حال الحاجة إليه وأنه لن يتركه , وفي حال سيطرة الأعراض على مريض الفصام يكون هناك شخص يثق فيه وبالطبع هذا سيكون من الأمور التي تساعد على علاج الفصام ووصوله إلى مرحلة تعافي واتزان نفسي وسلوكي والعمل على عودته إلى ممارسة حياته بصورة طبيعية والحفاظ على تعافيه .

في حقيقة الأمر قد تعيق الأعراض الذهانية الثقة بين الزوجين , فمن الأمور التي تؤثر على علاقة الفصامي والزواج هي الضلالات خاصة ضلالات الاضطهاد والشك , إذ إن الشخص الفصامي يعتقد بأن الزوجة أو أحد أفراد الأسرة يرغب في قتله والتخلص منه , وفي تلك الحالة يجب على الزوجة مناقشة الفصامي حول المرض والتأكد من أنه تناول جرعة الدواء.

ففي غالب الأمر إن الإهمال في تناول أدوية علاج الفصام من الأمور الأساسية في ظهور أعراض الفصام والمعاناة من تلك الضلالات والهلاوس التي تعد من السمات الركيزة في مرض الفصام , ويجب الحصول على الدعم من أجل تخطي تلك الأزمات التي تمر بالفصامي من خلال مساعدة الطبيب المعالج , وفي الواقع تناول الوجبات في وقتها مع النوم لفترات كافية وتجنب الوقوع في حالات التوتر له دور كبير في الحفاظ على تعافي الفصامي ومنع الانتكاس .

مصدر 1

مصدر 2

 

arArabic