تخطى إلى المحتوى

إدمان الأدوية المسكنة…. وأشهر 3 أنواع من المسكنات

إدمان الأدوية المسكنة

إدمان الأدوية المسكنة نتيجة الإفراط في تناول الجرعات دون استشارة طبية متخصصة، والاستخدام الطبي الشائع للمسكنات هي مساعدة الإنسان على تخفيف حدة الآلام، وخاصة الآلام الحادة والقوية المصاحبة للالتهابات وأوجاع العظام والمفاصل وغيرها، وعلى الرغم من فوائد الأدوية المسكنة إلا أنها سلاح ذو حدين، حيث تعد من أخطر الفئات الدوائية التي تعرض الإنسان إلى الوقوع في فخ الإدمان، والكثير يعاني من هذه المشكلة بسبب الإفراط في استعمال المسكنات، وخلال حديثنا سنوضح لكم كيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة.

ضمن هذا الحديث يجدر بنا الإشارة إلى حقيقة أن البعض يعاني من إدمان الأدوية المسكنة بسبب سوء استعمال الدواء، حيث نجد بعض الأشخاص يستخدمون المسكنات كبديل عن المواد المخدرة، وذلك لأنها تعطي نفس شعور المخدر من حيث النشوة والاسترخاء والراحة، لذا بعض أنواع المسكنات تمنع من التداول بدون روشتة طبية مختومة من الطبيب، وخلال الأسطر القادمة سنقوم بتوضيح أشهر أنواع المسكنات، وكيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة وبرامج العلاج المتخصصة تابع معنا.

آلية عمل الأدوية المسكنة

لنبدأ الحديث عن إدمان الأدوية المسكنة يجب أن نوضح ما هي استخدامات وآلية عمل الأدوية المسكنة، الشائع بين الجميع أن المسكنات هي العقاقير الطبية التي تمنح الإنسان شعور بالراحة والاسترخاء والقدرة على التخلص من الألم سواء الحاد، أو المتوسط أو البسيط ويعتمد ذلك على قوة المادة الفعالة للمسكن، حيث توجد مسكنات قوية جدًا لتخفيف الآلام الحادة والمزمنة، ومسكنات أخرى للآلام والأوجاع البسيطة.

آلية عمل المسكنات تدور نحو فاعلية وقدرة المادة الفعالة على التحكم بالنواقل العصبية للألم، بالإضافة إلى الهرمونات والمواد الدماغية التي تساعد على منح شعور النشوة والسعادة والاسترخاء، وبذلك يتمكن الإنسان من القضاء نهائيًا على الألم، والجدير بالذكر أن بعض المسكنات ينتهي تأثيرها بانتهاء مفعول المادة الفعالة.

استخدامات الأدوية المسكنة يعتمد في المقام الأول على الحالة الصحية للمريض، حيث يصف الطبيب المتخصص المسكن الملائم لحالة كل مريض بناء على سبب الاستخدام، بالإضافة إلى أن بعض المسكنات تمنع لحالات صحية معينة، لذا استعمال الأدوية المسكنة يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي خاصة لتوضيح جرعات الدواء المسموح بها للمريض، ولكن إدمان الأدوية المسكنة كيف يحدث.

  تجربتي مع المسكنات

ضمن السؤال عن كيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة دعوني أوضح لكم تجربتي مع المسكنات، أنا فتاة في سن الـ28 عامًا كنت أعاني كثيرًا من آلام في العظام والمفاصل، وبالطبع الأمر يرجع إلى تاريخي العائلي المرضي مع الالتهابات المفاصل، كنت أشعر بالضيق لكوني عاجزة عن القيام بالكثير من الأنشطة بسبب الألم المبرح في قدمي، لذا كنت أتناول الكثير من المسكنات لتخفيف حدة الألم، وبالفعل كنت حقيبتي لا تخلو من أحد الأدوية المسكنة التي يمكنها أن تساعد على تخفيف الألم الحاد.

بالطبع تلك المسكنات كنت من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ولكن فاعلية هذه المسكنات كانت محدودة جدًا لذا بحثت طويلًا عن مسكن قوي لمساعدتي على التخلص من الآلام الحادة، ولسوء حظي وقعت في شباك حبوب الترامادول بعض نصيحة من أحد الأشخاص المقربين، وبدأت في تناول حبوب الترامادول المسكنة بشكل يومي.

بعد عدة أسابيع أصبحت أعاني من أعراض جانبية بسبب هذا المسكن الذي كنت أتناوله يوميًا، وعلى الرغم من محاولاتي المستمرة والبائسة للإقلاع عن المسكنات إلا أنها كانت تبوء بالفشل، وذلك بسبب أعراض انسحاب المسكنات التي تهاجمني بسبب وقوعي في فخ إدمان الأدوية المسكنة، فلم يكن أمامي سوى الذهاب إلى مركز متخصص لعلاج إدمان المسكنات.

أنواع المسكنات

في سياق الحديث عن إدمان الأدوية المسكنة هناك أنواع مختلفة من المسكنات، كما أوضحنا في البداية أن الأدوية المسكنة تختلف قوة فاعليتها باختلاف نوع المادة الفعالة، وبالتالي اختيار نوع المسكن يتوقف على حدة الألم الذي يشعر به الإنسان، وإليك أشهر أنواع المسكنات:

المسكنات الأفيونية مسكنات الباراسيتامول مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية
تعد المسكنات الأفيونية من أقوى أنواع المسكنات التي تستخدم من أجل تخفيف آلام الجسم الحادة والمزمنة، حيث تعمل المادة الفعالة على التحكم بالجهاز العصبي المركزي، لذا يستخدم في الحالات المستعصية من الألم مثل حالات السرطان أو بعد العمليات الجراحية، وهذا النوع من المسكنات لا يستخدم إلا في إطار الإشراف الطبي المتخصص، وذلك لأنه أحد أنواع المسكنات التي تسبب الإدمان نتيجة التعود النفسي. كيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة ؟ قبل الإجابة على هذا السؤال تعرف على مسكنات الباراسيتامول، وهي أحد أنواع المسكنات الطبية التي تخفف من آلام الجسم المتوسطة والخفيفة، واستعمال هذه المسكنات ضمن الاستشارة الطبية لا يسبب الإدمان. مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية أحد الأنواع الشهيرة للمسكنات، حيث تعمل المادة الفعالة على منح رسائل الألم من الوصول إلى المخ من خلال منع إفراز البروستاجلاندينات، وهي المادة التي يقوم الجسم بإفرازها بعد التعرض إلى جروح أو أي من مسببات الألم، ويكثر استخدام هذا الدواء في علاج آلام الأسنان والعظام والالتهابات الحادة في المفاصل والعظام، بالإضافة إلى تخفيف متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، ويظل السؤال الأكثر شيوعًا كيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة ؟

كيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة

كيف يحدث إدمان الأدوية المسكنة ؟ هذا السؤال يشغل بال الكثير من الأشخاص، حيث يعتقدون أن الأدوية المسكنة ليست إلا وسيلة لتخفيف آلام الجسم، وفي الحقيقة هذا الاستخدام قد يؤدي إلى نتيجة عكسية عند الخروج عن تعليمات الطبيب المعالج، وذلك لأن المسكنات تؤثر على الجهاز العصبي المركزي ونواقله وتمنع رسائل الألم من الوصول إلى المخ.

بالإضافة إلى ذلك تساعد على الإحساس بالنشوة والسعادة والاسترخاء، وبالتالي يبدأ الجسم في الاعتياد على هذا التأثير شيء فشيء، وذلك إلى أن يصل للتعود الجسدي والنفسي، وهنا يقع المريض في فخ إدمان الأدوية المسكنة، ويكون في حاجة إلى التواصل مع طبيب متخصص للخروج من هذا المأزق، لأن إدمان الأدوية المسكنة لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات، لذلك يحذر الأطباء بشكل مستمر من خطورة استعمال المسكنات بدون استشارة طبية.

أضرار المسكنات

بعد الحديث عن إدمان الأدوية المسكنة سنتطرق إلى توضيح نقطة مهمة جدًا وهي أضرار المسكنات، حيث أن الأدوية المسكنة تعد واحدة من أخطر العقاقير الطبية عند الاستخدام الخاطئ، حيث أن المادة الفعالة تبدأ في التأثير على الوظائف الحيوية بشكل سلبي، وإليك أبرز أضرار المسكنات:

أضرار المسكنات الأفيونية أضرار مسكنات الباراسيتامول أضرار مسكنات مضادة الالتهاب الغير ستيرويدية
  • استخدامها لفترات طويلة يؤدي إلى حدوث تعودي نفسي وجسدي يسبب الإدمان.
  • حدوث جفاف في الفم
  • كذلك كثرة التقيؤ والغثيان.
  • الإصابة الإمساك.
  • كثرة الاستخدام تؤدي إلى الإصابة بفشل كلوي.
  • كما أن الإسراف في تناول المسكنات يكون أحد أسباب الإصابة باضطرابات نفسية.
  • أيضًا في بعض الحالات المتقدمة يكون سبب في الموت المفاجئ.
  • الإفراط في الاستخدام يسبب بعض المشاكل الصحية الخطيرة.
  • يكون سبب الإصابة بفشل كلوي.
  • كذلك مع مرور الوقت يكون سبب في حدوث تليف في الكبد.
  • أيضًا ينتج عنها مشاكل في الأوعية الدموية والقلب.
  • في بعض الحالات يسبب الوفاة المفاجئة.

موضوعات ذات صلة: أسماء المسكنات المخدرة 

أعراض انسحاب المسكنات من الجسم

ارتباطا بسؤال كيفية حدوث إدمان الأدوية المسكنة سنشير إلى أعراض انسحاب المسكنات من الجسم، وهي ردود أفعال الجسم التي تصدر عنه في حالات التوقف عن المسكن بشكل مفاجئ، أو تقليل الجرعات بعد الوقوع في فخ الإدمان، وإليك أشهر الأعراض الانسحابية للمسكنات:

  • التعرق الشديد والقشعريرة بسبب الحمى.
  • الإصابة بألم في العضلات.
  • سيلان في الأنف.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الحاجة إلى تناول الدواء.

علاج إدمان الأدوية المسكنة

علاج إدمان الأدوية المسكنة أمر في غاية الأهمية للقضاء على الأضرار الجانبية التي تصيب المدمن، كما أن خطورة تلك الأعراض لا تقل عن خطورة أعراض إدمان المخدرات، والجدير بالذكر أن الإدمان على مسكنات يسبب أعراض انسحاب عند الإقلاع أو التوقف، لذا يكون من الضروري خضوع المريض إلى المراقبة الطبية، والبقاء تحت الملاحظة في أحد المستشفيات أو المصحات العلاجية.

مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يقدم للمرضى أحدث بروتوكولات العلاج الإدماني، ويهتم كثيرًا بجودة الخدمات التي يتم تقديمها للمرضي، وعلاوة على ذلك، يضم أمهر الأطباء المتخصصين في مجال علاج الإدمان وسحب السموم من الجسم، بالإضافة إلى الاستشاريين النفسيين للإشراف على برامج العلاج النفسي لمرضى الإدمان.

أيضًا في حالات علاج إدمان الأدوية المسكنة يحرص الفريق الطبي على تحديد استراتيجية البرنامج العلاجي، والتي تختلف باختلاف الفروق الفردية بين المرضى والحالة الصحية، وإليك أهم خطوات علاج إدمان الأدوية المسكنة:

  1. التشخيص الطبي الدقيق: عدد من الاختبارات النفسية من أجل التشخيص المزدوج، إلى جانب التحاليل والفحوصات الجسدية لتقييم الوضع الصحي لمريض الإدمان، والعمل على اختيار ما يناسبه من البروتوكولات العلاجية.
  2. سحب السموم: الديتوكس وهي مرحلة الإقلاع نهائيًا عن المسكنات، وإدارة الأعراض الانسحابية نتيجة التعود الجسدي والنفسي يتم بواسطة الأدوية، والعقاقير التي تحد من تفاقم الأعراض.
  3. العلاج النفسي: البروتوكول العلاجي لإدمان الأدوية المسكنة يشمل العلاج النفس، وذلك لمعرفة الطبي للمركز بأهمية التأهيل النفسي والسلوكي للحد من فرص الانتكاسة المحتملة.
  4. المتابعة بعد التعافي: علاج إدمان الأدوية المسكنة داخل مركز CHOOSE لا يتوقف مع خروج المريض، بل يستمر الطبيب المعالج في المتابعة الخارجية للاطمئنان على استقرار الوضع النفسي، والجسدي لمريض الإدمان المتعافي لإنقاذه من حالات الانتكاسة المتوقعة مع تعرضه المؤثرات والمعززات الخارجية.

نهاية الحديث عن إدمان الأدوية المسكنة:

إدمان الأدوية المسكنة أحد المشكلات الصحية الشائعة بين غالبية الأشخاص، ويرجع السبب إلى استخدام المسكنات دون وصفة طبية محددة، أو رغبة في الحصول على شعور النشوة والسعادة والاسترخاء المفرط، وبمرور الوقت وبشكل تدريجي يحدث الإدمان بسبب التعود الجسدي والنفسي، ويتضح ذلك مع الأعراض الانسحابية عند محاولة تقليل أو منع تناول الجرعات، ولعلاج إدمان الأدوية المسكنة ننصح بالتواصل مع أحد مصحات العلاج المتخصصة، والسير على بروتوكول العلاج الموضح من قبل الطبيب حتى تتمكن من الانتهاء تمامًا من مشكلة الإدمان.

مصدر1 

مصدر2 

arArabic