أفضل طرق علاج المثلية الجنسية | أسبابها | وسائل علاجها
يعد علاج المثلية الجنسية واحدًا من الأمور الشائكة التي يتطرق إليها الطب النفسي من أجل الوصول إلى مجتمع سوي , وعلى الرغم من أن المثلية الجنسية أصبحت أمرًا معترف به في المجتمعات الغربية حتى أن بعض الدول أصبحت تبيح الزواج بين المثليين مثل هولاندا، إلا أنه لا يزال أمرًا مرفوضًا لدى مجتمعاتنا الشرقية ويتنافى مع تعاليم جميع الأديان والشرائع السماوية.
ولهذا فإن من يعانون من المثلية الجنسية منبوذين ويلفظهم المجتمع، فيلجأ الكثير منهم الذين يدركون أن لديهم مشكلة حقيقية إلى علاج المثلية الجنسية .
وفي هذا الصدد سوف نتعرف سويًا على ظاهرة المثلية الجنسية وأسبابها وكيف يمكن العلاج منها , من خلال دورنا في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الادمان من خلال الخبراء والمختصين وطريق علاجي مفتوح أمامكم والتواصل مع دكتورة مني اليتامي استشاري الطب النفسي وخبيرة ومعالج سلوكي في الكويت , وعلينا أن نعي بان العلاج يتم في سرية تامة من خلال الخبراء من المعالجين في بيئة علاجية متكاملة .
ظاهرة المثلية الجنسية في المجتمعات العربية
في حقيقة الأمر إن المثلية الجنسية او الشذوذ الجنسي من الظواهر المجتمعية التي لم نكن نسمع عنها في مجتمعاتنا العربية حتي وقت قريب , ولكننا في الآونة الأخيرة كثر الكلام واللغط حول تلك المشكلة والظاهرة الغير مقبولة ,لكن هل هذا مرض ام نمط حياتي ؟ وهل يمكن علاج المثلية الجنسية أو بتساؤل أخر هل يمكن علاج الشذوذ الجنسي , هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا الموضوع الهام .
المثلية الجنسية (الشذوذ الجنسي)
علاج المثلية الجنسية تجعلنا نتطرق إلي التعرف علي ماهية الشذوذ , وهي انجذاب رومانسي وعاطفي وجنسي يشعر به شخصان من نفس الجنس. فنجد أن الرجل ينجذب إلى الرجال ويميل إلى ممارسة الجنس معهم والأنثى تنجذب إلى النساء وترغب في ممارسة الجنس معهن عكس الفطرة الطبيعية , وقد يكون الانجذاب عاطفياً في المقام الأول .
والمشكلة الكبري أن أولئك الرجال المتزوجين ممن يعانون من هذا الخلل لا يكون لديهم القدرة علي استحضار الرغبة الجنسية لإتيان زوجاتهم فيكون الشذوذ أحد الأسباب التي تجعل الزوجة تطلب الطلاق , ومن هنا يرتبط علاج الشذوذ الجنسي بالحفاظ علي الحياة الأسرية والزوجية , ومن قبل رضا الله في الابتعاد عما انتكست به الفطرة .
إن الغريزة الجنسية شيء طبيعي فطر الله الناس عليها من أجل التكاثر وتعمير الأرض، ولكن أصبح هناك شذوذ عن هذه الفطرة بوجود ظاهرة المثلية الجنسية .
المثيلة الجنسية مشكلة تهدد استقرار الحياة الأسرية تماماً بل وتهدد المجتمعات التي نعيش فيها , هذا بالإضافة إلي الأضرار الصحية والنفسية للأشخاص المبتلين بهذا الداء .
هل الشذوذ الجنسي مرض يحتاج إلي علاج ؟
هناك اعتقاد بأن الشذوذ الجنسي او المثلية الجنسية ناجم عن خلل في هرمونات الجسم مما يجعلهم يعانون من تلك المشكلة , ولكن في الحقيقة أن الاعتقاد الأكبر راجع إلي انحرافات سلوكية تحتاج إلي مبادرة من قبل الشخص الشاذ جنسياً ورغبته في التخلص من الشذوذ .
فلا يمكن أن يبحث عن علاج إلا إذا اعترف وتأكد أن لديه مشكلة ما تحتاج إلي العلاج وهذا اول طريق علاج المثلية الجنسية من خلال المختصين .
ما هي أسباب المثلية الجنسية ؟
لكي نتوصل إلى علاج المثلية الجنسية لابد أولًا أن نتعرف على أسباب الشذوذ الجنسي أو ما يعرف بالسحاق أو اللواط. هناك الكثير من التساؤلات هل المثلية الجنسية أمر جيني يولد به الشخص مثل لون البشرة أو الشعر؟
فيرى بعض الأطباء أنها جينات موروثة عن الآباء، بينما يجزم البعض أنها لا تمت للجينات الوراثية تمامًا. لكن من المؤكد أنها اضطراب جنسي وليست مرض. ولعل المثلية الجنسية ترجع إلى بعض الأسباب البيئية والاجتماعية والهرمونية مثل:
- تعرض الولد أو البنت المثليين للاضطهاد أو الإعتداء الجنسي في مرحلة مبكرة من الطفولة.
- التربية الخاطئة وبعض العقد النفسية التي تسبب فيها الآباء، فعندما تتربى البنت مع أم مرت بالعديد من التجارب السيئة والمشكلات مع الرجال، وكذلك عندما يتربى الولد مع أب لديه تجارب سيئة مع النساء.
- يلجأ المبتلين بالمثلية الجنسية إليها كوسيلة للهروب من الحب الذي لم يحصلوا عليه.
- نتيجة فقدان أحد الوالدين.
- هناك بعض الأبحاث تؤيد أنها نتيجة التغيرات الجينية التي تحدث ما بين الشهرين الرابع والسابع من الحمل، إذ أن زيادة الاندروجين في الجنين الأنثوي ونقص الاندروجين في الجنين الذكري يؤديان إلى تكون جنين مثلي الجنس.
وجميع ما أشرنا إليه من أسباب هي نظريات للمختصين ولكن لا ريب أنه سلوك انحرافي يحتاج إلي تقويم وتصويب وتصحيح وتعديل بعيداً عن أي تبرير للفكرة أو أنها حرية للأشخاص , فتلك الأمور انتكاسة للفطرة وهي أمور غير أخلاقية حتي لو كان مرض فهو بحاجة إلي العلاج وليس الاقرار علي تلك الأفعال التي قد عوقب بسببها أقوام وخسف بهم الأرض .
كيف يمكن علاج المثلية الجنسية ؟
على الرغم من جهود المجتمعات الغربية لإبراز الشذوذ الجنسي ومحاولة تحوير وصفه لتخفيف وطأته وتقليل رفضه بين الناس، حيث تم حذفه من تقسيم الأمراض الأمريكي كخلل بالسلوك، إلا أن أعداد كبيرة من الشاذين جنسيًا يترددون على الأطباء النفسيين من أجل العلاج مما هم فيه.
إن المثلية الجنسية من الأسباب الرئيسية للكثير من المشاكل الأسرية والإجتماعية والصحية، حيث أن الشواذ جنسيًا عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز , ويقال أن مرض جدري القرود من أكبر اسبابه هي انتكاسة الفطرة والشذوذ الجنسي كما ظهر في النمسا وغيرها من دول الغرب لتفشي فكرة تقبل الشواذ والدفاع عن حقوقهم بدلاً من علاجهم من خلال المختصين .
ينقسم مرضى المثلية الجنسية إلى قسمين منهم من هو متقبل حالته ولا يريد التغيير، ومنهم من هو غير راضٍ عن حاله ويعلم أنه في خطأ سلوكي قد يؤدي به إلى الإكتئاب وربما الإنتحار فيبحث عن أي وسيلة للعلاج.
إن المثلية الجنسية سلوك شاذ يمكن تقويمه وعلاجه، وتنقسم دوافع العلاج إلى:
- الدافع الديني: حيث أن المثلية الجنسية محرمة في كل الأديان السماوية ، فقد حل العذاب الشديد على أحد الأقوام الكافرة قديمًا وهم قوم لوط عليه السلام , ومن هنا فإن الوازع الديني له دور كبير في وقاية المجتمع من انتشار تلك الأفكار المنافية للفطرة .
- الدافع الأخلاقي: ويتمثل في الضمير الداخلي والإحساس بالإشمئزاز والنفور من هذا السلوك الشاذ عن الفطرة الطبيعية .
- دافع بناء الأسرة: وهى رغبة ملحة لدى الكثير من الشواذ من أجل الإستقرار النفسي والاجتماعي مع وجود بعض الخوف والقلق من الفشل مع الشريك الآخر .
ما هي علامات الشذوذ عند الرجال
هناك العديد من العلامات والتي قد يلاحظها المقربون من الشخص المصاب بالمثلية الجنسية , خاصة الزوجة , أو ما يلاحظه الشخص المريض من نفسه لو كان وعياً بما يعاني منه , ومن ثم البدء مبكراً في علاج المثلية الجنسية .
1-الميل الجنسي والعاطفي للرجال , علي عكس الفطرة التي فطر الله الناس عليها .
2-ضعف الرغبة الجنسية تجاه الجنس الآخر مما ينجم عنه مشاكل أسرية لعدم اعطاء الطرف الآخر حقه من العلاقة الحميمة .
3-الاستمتاع بالممارسات الفعلية مع جنس الرجال .
4-عدم القدرة علي ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة.
ولعل تلك من أبرز العوامل والأعراض التي تشير إلي الشذوذ الجنسي لدي الرجال , والتي تتطلب طلب العون والمساعدة من خبراء العلاج النفسي والتواصل مع المختصين .
لقد خصصت د مني اليتامي برامج علاجية لمساعدة الاشخاص الذين يعانون من المثلية والشذوذ الجنسي في سرية تامة مع خبراء العلاج النفسي والسلوكي .
مراحل علاج المثلية الجنسية
يتطلب العلاج للمريض (المثلي) أو الشاذ جنسياً الذي لديه رغبة حقيقية في العلاج من هذا السلوك الشاذ وكذلك الطبيب النفسي المتفهم والمثابر والمتمرس , ومن هنا فنحن في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الادمان من خلال خبراء ومعالجين متخصصين نقدم يد العون لمن يعاني من المثلية الجنسية ويحتاج إلي التخلص من الشذوذ والعيش حياة طبيعية .
وتتمثل مراحل العلاج على النحو التالي:-
- تحديد سبب هذا السلوك الشاذ والظروف البيئية والاجتماعية والعائلية المحيطة ومحاولة تعديل تلك الظروف من أجل تقويم هذا السلوك.
- تقوية شخصية المريض عن طريق تنميتها ولفت انتباهه إلى جوانب متعددة تقوي من عزيمته على العلاج .
- التوقف عن كل السلوكيات الشاذة المحفزة المثلية الجنسية مثل ممارسة المثلية الجنسية وكذلك البعد عن كل المثيرات التي قد تؤدي إلى هذا السلوك مثل التواجد منفردًا مع أحد الأشخاص أو مشاهدة مواقع الشذوذ الجنسي .
- التحول إلى السلوك الجنسي الطبيعي عن طريق إحلال المشاعر الغير طبيعية بالمشاعر الطبيعية، ويتم فيه التركيز على الجنس الآخر (ذكر مع أنثى )بعلاقات من الحب والارتباط ومن ثم الزواج. ويحتاج ذلك إلى الإصرار والمثابرة .
ما هي أهداف علاج المثلية الجنسية ؟
تكمن أهداف علاج المثلية الجنسية في التخلص من هذا السلوك الشاذ الغير سوي، ومن ثَم تحويله إلى السلوك الجنسي الطبيعي مع الجنس المغاير من أجل المحافظة على المسار الطبيعي للحياة.
أهداف العلاج:-
- التوقف عن المثلية الجنسية وتحويل هذا السلوك الشاذ إلى الجنسية الغيرية .
- الإرتقاء على المستوى النفسي والروحي .
- التعافي من الإيذاء الجنسي والنفسي .
- دعم الهوية الجنسية الذكرية أو الأنثوية التي تساعد على تخطي الحاجز النفسي مع الجنس الآخر .
مقالات هامة
وسائل علاج المثلية الجنسية
تعتمد وسائل العلاج على أساسيات العلاج السلوكي والمعرفي من خلال منظور ديني وأخلاقي.
أولًا العلاج السلوكي:
يرتكز على العلاقة العلاجية وهي العنصر الأساسي في العلاج خاصة أن حالات الجنسية المثلية تكون نتيجة لاضطراب العلاقة مع الأب، يلعب المعالج دور الأب بشكل علاجي وصحي مما يساعد على العلاج خاصة في المراحل الأولى .
وكذلك يتم التعرف على جميع عوامل الإثارة التي تؤدي به في النهاية إلى هذا السلوك الشاذ مثل التخيلات المثلية أو التواجد منفردًا مع أحد الأشخاص ومحاولة تفادي تلك العوامل .
ثانيًا العلاج المعرفي:
يتمثل في التركيز على الناحية الدينية والأخلاقية، وأن هذا السلوك الشاذ يمكن تغييره ببذل الجهد والمثابرة .
يكون كلًا من المريض والمعالج على علم بالنصوص الدينية المتعلقة بذلك الموضوع لتكون دفعة قوية للعلاج، وكذلك الأمراض الخطيرة والفتاكة التي يمكن أن يصاب بها المثلي بسبب تعدد العلاقات وعدم ممارستها في المكان الصحيح .
ثالثًا العلاج التطهيري:-
وهو طريقة يتبعها المعالج مع المريض بحيث يطلب منه أن يقوم بفعل عمل خير للتطهير من العمل الشاذ إتباعًا للقاعدة الدينية ,
“إن الحسنات يذهبن السيئات” وكلما زاد هذا السلوك الشاذ زاد العمل التطهيري الذي يتطلب الجهد والمشقة في تنفيذه فيتوقف عن هذا السلوك , وهو علاج مهم لتلك الفئة فنحن أمام أمر لابد من التحرك في هذا الاتجاه لتصحيح وتقويم المسار .
رابعًا العلاج الدوائي:
على الرغم من أنه لا يوجد علاج دوائي للمثلية الجنسية إلا أنه تم استخدام بعض الأدوية مثل مانعات استرداد السيروتونين والتي تستخدم لعلاج حالات الإدمان الجنسي وكذلك بعض أدوية الوسواس القهري باعتبار أن هذا السلوك نوع من الفعل القهري ,ولكن لا يتم تناول تلك العقاقير الطبية إلا من خلال اشرف طبي متخصص .
خامسًا العلاج الجماعي:
يعرف أيضًا بمجموعات المساندة بحيث يتواجد المريض مع مجموعات علاجية تحت إشراف الطبيب النفسي فيشجع بعضهم البعض على العلاج مع الاحتفاظ بكامل الخصوصية .
سادسًا التعافي من الإيذاء الجنسي والنفسي:
وهذه الخطوة خاصة بمن تعرضوا لاعتداءات جنسية في مرحلة مبكرة من الطفولة وكان لها الأثر في نشأة سلوك المثلية الجنسية.
الخلاصة حول علاج المثلية الجنسية :
إن علاج المثلية الجنسية يتطلب التعرف على طبيعة هذا الاضطراب النفسي والصبر على مواصلة العلاج , لابد من وجود الرغبة الحقيقية لدى المريض من أجل العلاج والطبيب النفسي المتفهم والمثابر والمتمرس , مع تفهم الشخص لما يعاني ومساعدة نفسه ومن خلال دعم الأسرة ومن له علم ودراية بالموضوع من أجل العودة إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي .
مصادر الموضوع