أعراض الشخصية السيكوباتية تعد الدليل التشخيص لهذا الاضطراب الذي يشكل تهديد لكل من يعاني منه، إلى جانب الخطر الذي يلاحق المرضى أنفسهم بسبب النزعة الانتحارية، والضلالات التي تملأ عقل المريض وتدفعه إلى التفكير في الانتحار، وهناك أعداد كبيرة من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، وبالطبع لكثرة اضطرابات الشخصية لا يستطيع الكثير التمييز ما بينهم، لذا سنتحدث اليوم عن أعراض الشخصية السيكوباتية ما هو نقاط ضعف الشخص السيكوباتي تابع معنا.
ما هي الشخصية السيكوباتية
قبل أن نوضح لكم أعراض الشخصية السيكوباتية سنوضح تعريف الشخصية السيكوباتية، حيث أنها من اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع، وتظهر نمط من التلاعب والتحايل على الآخرين، وانتهاك الحقوق مما يتعارض مع العادات والتقاليد والسلوكيات المتعارف عليها داخل المجتمع، لذا يتم تصنيف الشخص السيكوباتي بالمريض العقلي، أو بما يطلق عليه بالاعتلال النفسي ولكن هذا لا يعد تشخيص رسمي.
في حين أن بعض الأطباء يعتبرون الاعتلال النفسي نوع من اضطرابات الشخصية الخطيرة التي تعرف باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وتم الإجماع ما بين الأطباء على جمع الاعتلال النفسي تحت مظلة اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ومن خلال الأسطر القادمة سنتحدث بالتفصيل عن أعراض الشخصية السيكوباتية التي تستخدم في عملية التشخيص الطبي للمرضى تابع معنا.
اقرأ عن أعراض الشخصية الحدية
أعراض الشخصية السيكوباتية
عند الحديث عن أعراض الشخصية السيكوباتية من الضروري النظر إلى الأبحاث، حيث أن مصطلح مريض نفسي لا يعد تشخيص رسمي بل يتم الاعتماد على الأعراض، والسمات الشخصية التي تكون الدلالة الأساسية على اضطراب الشخصية السيكوباتية، ومن أشهر أعراض الشخصية السيكوباتية التي توصل لها العلماء ما يلي:
- السلوك يتعارض مع العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية.
- عدم القدرة على التمييز ما بين الصواب والخطأ.
- القدرة على التحايل والتلاعب بالآخرين.
- انتهاك حقوق الآخرين من أعراض الشخصية السيكوباتية.
- الكذب المستمر.
- أحد أعراض الشخصية السيكوباتية هو العجز عن إظهار التعاطف والندم.
- كثرة المشاكل والقضايا القانونية.
- الغطرسة والغرور.
- أحد أعراض الشخصية السيكوباتية هو الافتقار إلى الروابط العاطفية القوية.
- تجاهل تعاليم السلامة والأمن العام.
- تعمد إيذاء الآخرين.
الجدير بالذكر أنه عند النظر إلى أعراض الشخصية السيكوباتية التي تعرف بالشخصية المعادية للمجتمع تنخرط، وتشارك في السلوكيات المتهورة والمتسرعة التي ينتج عنها عواقب خطيرة، ومن ضمن هذه السلوكيات ما يلي:
- من ضمن سمات الشخص السيكوباتي هي العدائية تجاه الآخرين.
- الغضب السريع والانفعال الحاد في بعض الأحيان.
بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتفاعل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع كما لو أنهم قد ألحقوا الأذى بشخص ما، وقد يكونون مندفعين أو مسيئين وقد يفتقرون إلى الندم. في حالة اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، لا تعني الإساءة بالضرورة العنف.
موضوعات ذات صلة: اضطراب الشخصية الغامضة
نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية
في سياق الحديث عن أعراض الشخصية السيكوباتية تعرف معنا على نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية، والتي قد تساعدك في معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا النمط من الشخصيات المعقدة، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- الشخص السيكوباتي يعجز تمامًا عن تكوين علاقات اجتماعية مع الأشخاص المحيطين به، بل دائمًا بحاجة إلى الهروب من الآخرين من حوله، لذا دائرة المعارف والأصدقاء صغيرة جدًا.
- كما أن الشخص السيكوباتي لا يتعلم الدروس المستفادة من أخطاء الماضي، بل يكرر الخطأ أكثر من مرة مما يؤثر على جوانب حياته بالكامل.
- الشخص السيكوباتي في أغلب الأحوال ينشأ في بيئة اجتماعية غير سوية، مثل أب متعاطي للمخدرات أو أم عدائية أو تعرض لعنف أسري مما يجعله شخص عشوائي.
- الشخصية السيكوباتية تكون بحاجة دائمًا إلى الحب والاهتمام من الآخرين، لذلك من السهل اكتساب محبتهم والتقرب لهم.
- الشخص السيكوباتي دائمًا ما يكون في خيار صعب ما بين الاحتفاظ بصفاته الحقيقية، أو إخفاء هذه الصفات عن الآخرين مما يجعله ضعيف وغير قادر على الانخراط في المجتمع المحيط به، لذا يلجأ إلى العزلة والانسحاب الاجتماعي لفترات طويلة من الزمن.
هل السيكوباتي مريض عقلي؟
السيكوباتية (Psychopathy) ليست اضطرابًا عقليًا معترفًا به رسميًا كتشخيص مستقل في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) أو في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-11) و بدلاً من ذلك، تُعتبر مجموعة من السمات والسلوكيات التي توجد غالبًا في إطار اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD).
السيكوباتية تتميز بنمط مستمر من الاستخفاف بحقوق الآخرين وانتهاكها، إلى جانب الافتقار إلى الندم أو الشعور بالذنب كما ان الأشخاص المصابون بالسيكوباتية يُظهرون غالبًا سلوكيات عدوانية وتلاعبية، ويمكن أن يكونوا ساحرين جدًا ويجيدون التظاهر بالتعاطف كما يمكن أن يرتبط السلوك السيكوباتي بمشاكل نفسية، فإن هؤلاء الأفراد ليسوا بالضرورة “مرضى عقليًا” بالطريقة التي يتم بها تشخيص الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو الفصام.
يمكن أن تكون لديهم وظائف دماغية غير طبيعية، خاصة في المناطق المرتبطة بالعواطف واتخاذ القرارات، لكنهم لا يفقدون الاتصال بالواقع ولا يعانون من الهلوسة أو الأوهام.
ما يشعر به السيكوباتي؟
السيكوباتيون يتميزون بوجود نقص كبير في العواطف العميقة والقدرة على الشعور بالتعاطف أو الندم وغالبًا ما يكونون قادرين على فهم المشاعر على مستوى سطحي، مما يمكنهم من تقليد العواطف وتلاعب الآخرين لتحقيق أهدافهم.
الأبحاث تشير إلى أن السيكوباتيين قد يعانون من خلل في النظام الحوفي في الدماغ، مما يؤدي إلى نقص في الاستجابة العاطفية الطبيعية و على سبيل المثال، يمكن أن يكون لديهم استجابات جسدية أقل للإجهاد أو الخوف، مما يجعلهم غير مبالين بالعواقب أو بالعقوبات المحتمل وإلى ذلك، السيكوباتيون غالبًا ما يشعرون بالملل بسهولة ويبحثون عن الإثارة المستمرة، مما قد يدفعهم إلى الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر وغير قانونية.
قد يشعرون بتفوق شخصي ويكون لديهم تقدير ذاتي مفرط، معتقدين أن القواعد لا تنطبق عليهم. هذه الصفات تجعلهم عُرضة للانخراط في سلوكيات معادية للمجتمع، دون شعور بالخوف أو الذنب الذي يمنع معظم الناس من التصرف بطرق مماثلة.
نهاية الحديث عن أعراض الشخصية السيكوباتية:
أعراض الشخصية السيكوباتية تعتبر سلوكيات معارضة للعادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع، حيث تشمل التلاعب والانتهاك المتعمد لحقوق الآخرين، فضلًا عن إيذاء الآخر والكذب وتجاهل تعليمات السلامة والأمن، لذا مريض الشخصية السيكوباتية يعد مريض عقلي، ويحتاج إلى سرعة التدخل الطبي لمنع الأعراض والسمات الشخصية من التطور، ونحن في مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان نمتلك الخبراء، والمتخصصين والاستشاريين للتعامل مع هذا النمط السلوكي باحترافية ودقة عالية، فلا تردد في التواصل معنا الآن.