إن التوقف عن تعاطي الحشيش ينتج عنه أعراض انسحابية تؤثر في المتعاطي بشكل عام؛ لهذا السبب يوجد العديد من الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها كوسيلة للحد من إدمان الحشيش، وسوف نعرض لكم في الأسطر القادمة أدوية لعلاج إدمان الحشيش بشكل مفصل.
أدوية لعلاج إدمان الحشيش
تُعد مختلف أدوية الإدمان وسيلة للسيطرة على الأعراض الانسحابية، ولا يجب تعاطي المادة المخدرة دون إشراف طبي حتى لا ينتج عنها آثار جانبية يمكن أن تسبب مشكلات صحية، وتتمثل هذه الأدوية فيما يلي:
-
النالتريكسون
يُعتمد على هذا الدواء كوسيلة لسد القنوات العصبية في جسم الإنسان التي تكون سبب في تقليل رغبة الجسم للتعاطي، ومن ضمن الأعراض الجانبية التي تنتج عنه ما يلي:
- الدخول في حالة من التوتر.
- الشعور بالأرق.
- الإصابة بنوبات عصبية باستمرار.
- الشعور الدائم بالغثيان.
- الإصابة بألم في المفاصل والعضلات.
-
تريبتيزول
يُعد وسيلة للتخفيف من الاضطرابات النفسية التي تنتج عن تعاطي المادة المخدرة سواء كان ذلك في مرحلة الأعراض الانسحابية أو في الاضطرابات النفسية، وينتج عنه بعض الآثار الجانبية التي تتمثل فيما يلي:
- الإسهال.
- الشعور الدائم بالتعب.
- جفاف الفم.
- تشوش الرؤية.
- فقدان الشهية.
-
سيروكويل
إذا كنت تبحث عن أدوية لعلاج إدمان الحشيش فلا يوجد أفضل من سيروكويل الذي يحتوي على مادة كويتيابين (Quetiapine) التي تعالج حالات الانفصام والهلاوس السمعية والبصرية، واضطراب ثنائي القطب، كما يساعد المدمن على تحسين المزاج.
-
ريفوتريل
يحتوي ريفوتريل على مادة الكلونازيبام (clonazepam) الذي ينتمي لمجموعة البنزوديازيبين، ومدرج ضمن أدوية الجدول، ولا يمكن صرفه دون وصفة طبية مختومة من الطبيب المعالج.
أظهر فعالية في علاج نوبات الهلع، والقلق، والتشنجات التي يواجهها المدمن في فترة الأعراض الانسحابية، لذلك يستحق الانضمام لقائمة أدوية لعلاج إدمان الحشيش.
-
الليثيوم أسرع علاج للحشيش
إذا كنت تبحث عن الليثيوم في قائمة أدوية لعلاج إدمان الحشيش فستجده، وذلك لقدرته على تحسين المزاج، وعلاج اضطراب ثنائي القطب الحاد والمزمن.
فقد أثبتت التجربة الأولى على تلقي 9 متطوعين جرعة 600-900 مجم يومياً من الليثيوم لمدة 6 أيام، وكانت النتائج واعدة، إذ خفف الأعراض الانسحابية لأربعة من المرضى على الرغم من تدخين الحشيش أثناء فترة العلاج.
بينما تلقى 20 متطوعاً في الدراسة الثانية جرعة 500 مجم مرتين يومياً من الليثيوم لمدة أسبوع، وأكمل منهم 12 مريضاً هذه المرحلة الصعبة.
وتابع العلماء العلاج النفسي لهؤلاء المرضى، فاستكمل المرضى العلاج حتى اليوم العاشر بنسبة 64%، ووصلت نسبتهم إلى 65% في اليوم الرابع والعشرين، ووصلت نسبة المرضى إلى 41% في اليوم التسعين.
-
بوسبيرون (Buspirone)
يحمل نفس خواص مجموعة البنزوديازيبين، إذ يحفز عمل السيروتونين، ويعطل عمل الدوبامين، وأظهر نتائج واعدة في علاج إدمان الحشيش عن طريق إجراء إحدى التجارب على 10 مريضاً لمدة 12 أسبوعاً.
وتلقي المرضى في هذه التجربة جرعة 60 مجم يومياً من البوسبيرون، مما ساعد على تخفيف حدة الأعراض الانسحابية ومدتها، وقلل الاكتئاب والانفعالات العصبية.
-
رباعي هيدرو كنابينول (tetrahydro cannabinol)
لم يضيع بحث العلماء عن أدوية لعلاج إدمان الحشيش هباءً، فقد أثبت رباعي هيدرو كنابينول جدارته في السيطرة على الأعراض الانسحابية عند تجربة استخدامه في صورة أقراص فموية بجرعة 10 مجم يومياً على 8 متطوعين.
كما أُجريت إحدى الدراسات لمعرفة مدى فاعلية رباعي هيدرو كنابينول مع اللوفكسدين (Lofexidine) مقارنةً بمدى فاعلية كل مادة بمفردها.
فقد تلقى المتطوعون رباعي هيدرو كنابينول بجرعة 60 مجم يومياً، ولوفكسدين بجرعة 2.4 مجم يومياً، وخليط من المادتين بنفس جرعتهم.
وأثمرت النتائج لصالح البحث عن أدوية لعلاج إدمان الحشيش عن فعالية رباعي هيدرو كنابينول منفرداً في التخلص من نقصان الوزن نتيجة فقدان الشهية الذي يسببه إدمان الحشيش، وتخفيف الأعراض الانسحابية، ولكن لا يمنع فعالية المادة الفعالة النشطة للحشيش في الجسم إذا وُجدت.
في حين لم يكن تأثير لوفكسدين المهديء فعالاً في علاج فقدان الشهية، ولم يحسن المزاج، ولكن أثبت جدارته في تحسين اضطرابات النوم وتقليل الانتكاسة.
بينما أظهر استخدام الخليط من المادتين نتائج واعدة في تحسين اضطرابات النوم، وتخفيف الأعراض الانسحابية، وتقليل الرغبة الملحة في العودة للإدمان، والوقاية من الانتكاس.
هل يمكن علاج مدمن الحشيش في البيت
لا يمكن علاج مدمن الحشيش في المنزل دون طبيب لتجنب مواجهة مخاطر الأعراض الانسحابية بمفرده، ولكن قد يكون برنامج المريض غير المقيم (outpatient treatment) هو أفضل حل للمدمن دون التخلي عن أسرته وعمله أو المخاطرة بسمعته إذا انتشر خبر إدمانه في البيئة المحيطة به خاصةً إذا كانت الحالة المرضية بسيطة.
هل استخدام أدوية لعلاج إدمان الحشيش يسبب آثار جانبية
بالطبع وهل يوجد مادة فعالة دون آثار جانبية؟! ولكن حدوثها ليس أمراً حتمياً وتعتمد على الاختلافات الفردية لطبيعة جسم كل مريض، ومن أهم هذه الأعراض:
- جفاف الفم.
- كثرة التبول.
- رعشة خفيفة.
- الإسهال.
- الغثيان.
- الدوار.
- تشوش الرؤية.
- فقدان التوازن.
- التشتت الذهني.
- العدوانية وزيادة الانفعالات.
- تصبغ الجلد.
- زيادة ضغط الدم.
- الم المفاصل والعظام.
هل أدوية علاج إدمان الحشيش مدرجة بجدول المخدرات
واستكمالاً لحديثنا عن أدوية لعلاج إدمان الحشيش فليس سهلاً الحصول عليها إلا بوصفة طبية من الطبيب ومختومة بتاريخ حديث، لتجنب إدمانها، وإدراجها ضمن قائمة أدوية الجدول.
هل أدوية علاج الإدمان تساعد على الشفاء من المخدرات أم تزيد من أضرارها؟
تساعد أدوية علاج إدمان الحشيش في التحكم في الأعراض الانسحابية، والتخلص من الأعراض التي سببها الحشيش مثل اضطرابات النوم، ونقصان الوزن، والقلق والتوتر، كما يساعد على تهدئة المريض بدنياً ونفسياً، وتقليل الرغبة في الحشيش وإدمانه، وتجنب الانتكاسة.
علاج إدمان الحشيش
يبدأ مشوار الألف بخطوة التي تتمثل في أدوية لعلاج إدمان الحشيش التي يلجأ إليها الطبيب في مرحلة طرد السموم من الجسم ومواجهة المدمن الأعراض الانسحابية التي تزداد شدتها كلما زادت مدة الإدمان وتبدأ في خلال أسبوع واحد من التوقف عن إدمان الحشيش.
ثم يبدأ العلاج النفسي الذي أظهر جدارته في علاج إدمان الحشيش مهما بلغت مدة الإدمان، وقد أثبتت التجارب الحديثة فعالية استخدام عدة تقنيات للعلاج النفسي وهي:
-
العلاج المعرفي السلوكي
يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على نزع الأفكار والسلوكيات السلبية الخاصة بالإدمان، وتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية للتأقلم على الحياة ومواجهة المجتمع بعد التعافي، والوقاية من الانتكاس.
-
العلاج التحفيزي المعزز (motivational enhancement therapy)
يحفز المدمن على التغيير، وتحديد أهدافه، واكتشاف التناقض الوجداني بداخله، والابتعاد عن الأفكار والسلوكيات المدمرة ذاتياً التي تثبط حافز المدمن للتغيير ناهيك عن تأثير هذه السلوكيات على صحة المدمن وحياته الأسرية والاجتماعية.
-
إدارة الطوارئ (contingency management)
وفي سياق متصل للحديث عن العلاج النفسي بجانب أدوية لعلاج إدمان الحشيش تظهر أهمية إدارة الطوارئ في تعزيز رغبة المدمن في السلوكيات الإيجابية مثل الالتزام بحضور الجلسات النفسية أو مكافأة المدمن عندما يعطي نتيجة تحليل سلبية للمخدرات بجانب الوقاية من الانتكاس.
الوقاية من الانتكاس
بعد التعافي بمساعدة أدوية لعلاج إدمان الحشيش تظهر أهم مرحلة في علاج الإدمان وهي الوقاية من الانتكاس، وقد تثير بعض العوامل رغبة المدمن في العودة للإدمان.
وكأن المدمن يحدث نفسه “مرة واحدة لن تضر”، وأنه لن يعود مرة أخرى للإدمان محاولاً إقناع نفسه أنه مسيطر، ويملك زمام الأمور في يده هذه المرة، ولكنها أكبر خدعة يقنع المدمن نفسه بها ليجد قدميه تغرس في قاع الإدمان من جديد، ومن أهم هذه العوامل:
- الملل.
- المشكلات المادية والعاطفية.
- التوتر.
- الغضب.
- الذهاب إلى أماكن ومقابلة ناس محددة.
- بعض الروائح.
- الاكتئاب.
لذلك يساعد مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان المريض في الوقاية من الانتكاس وتحقيق الأهداف، وتصحيح المفهوم الخاطئ عن ارتباط الوقاية من الانتكاس برغبة المريض في ذلك.
ولكن يعتمد على زرع بذور هذه الأفكار في سلوكيات المريض وحياته اليومية للوقاية من الانتكاس والتفكير في الإدمان من جديد.
ختاماً، التعرف على أدوية لعلاج إدمان الحشيش لا يعطي المريض الحق في استخدام تلك الأدوية دون استشارة الطبيب أو التفكير في استكمال العلاج في المنزل؛ كي لا يتعرض للمخاطر والأعراض الانسحابية دون وجود البيئة الطبية المُهيئة لإنقاذ حياته، ولذا يقدم لك مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان أفضل رعاية واهتمام تحت إشراف طاقم طبي محترف باستخدام أحدث الأجهزة الطبية والبرامج النفسية الحديثة.
Arabic 
English