يبحث العديد من الأشخاص عن الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي وذلك لكثرة الاضطرابات النفسية والجنسية في الآونة الأخيرة وما تمثله من مشكلة في المجتمع من اضطراب في الهوية الجنسية وطريقة تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض هل هم مرضى يستحقون العلاج أم مجرد منحرفين ينبذهم المجتمع ؟ هذا ما سوف نقدمه تفصيلياً من خلال المقال.
ومن هنا تسليط الضوء علي الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي وخاصة ظل تسليط الضوء علي كيفية علاج اضطرابات الجنس من خلال د مني اليتامي ومركز اختيار لعلاج المثلية الجنسية بسرية تامة .
ما هو المقصود بالهوية الجنسية ؟
الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي وما يقصد بالهوية الجنسية والتي تعرف باحساس الشخص بكونه ذكر أو أنثى أو كلاهما في بعض الحالات وتصرفه بناءاً على إحساسه بنفسه .
وينعكس ذلك الإحساس على التصرفات الشخصية من حيث المظهر، والملبس، والسلوك الشخصي في التعامل مع الآخرين .
ويختلف الإحساس بالهوية الجنسية عن الطبيعة البيولوجية للجنس والتي تقوم على تقسيم الجنس البشري إلى أنثى أو ذكر تبعا لطبيعة الجسم البيولوجية فقط وهي أمر غير قابل للشك، والطبيعي في الأمر أن تتوافق الطبيعة البيولوجية للجنس مع الهوية الجنسية ولكن احتمالية الاختلاف تأتي عند وجود اضطراب في الهوية الجنسية وإحساس الشخص بأنه مختلف عما هو عليه .
وهناك اختلاف في الرأي بين علماء النفس والاجتماع بين كون الهوية الجنسية مبنية على العامل الوراثي و البيولوجي فقط، بين كونها عملية اجتماعية تختلف باختلاف البيئة والمنشأ والأداء السلوكي للفرد و الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي.
افضل مكان نفسي لعلاج اضطرابات الشخصية بالكويت
الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي
توجد العديد من الاضطرابات التي تصيب النفس البشرية والتي قد تؤدي بدورها إلى حدوث اضطراب في الهوية الجنسية ولكن يختلف الأمر تماماً عن الانحراف الجنسي او ما يعرف بالشذوذ نتيجة حدوث خلل في المعايير الأخلاقية والدينية واستباحة المحرمات لذلك يجب دراسة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي ومعرفة كيفية التعامل مع كل حالة.
اضطراب الهوية الجنسية Gender Dysphoria
يقصد بالاضطراب الجنسي في الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي هو وجود اختلاف بين الجنس الذي شخصه الطبيب للمولود منذ لحظة ولادته اعتماداً على رؤية الأعضاء التناسلية الخارجية في تحديد نوع الجنس ذكر أو أنثى وبين الإحساس الشخصي للفرد بكونه ذكر أو أنثى.
وهنا يحدث التناقض النفسي بين الأمرين مسبباً حدوث اضطراب في الهوية الجنسية للمريض وتوصف هويتهم في هذه الحالة بعدة مصطلحات مثل، متنوع الجنسية، أو الجنس الغير مطابق .
وقد يشعر المريض بهذا الاضطراب منذ الطفولة وأن هناك خطأ ما لا يستطيع تفسيره، أو يحدث عند سن البلوغ او بعده وإحساس الشخص بأنه شخصية أخرى غير التي يعيشها والعيش في صراع نفسي ومجتمعي بين كونه ذكر أو أنثى.
لذلك لا يعد اضطراب الهوية الجنسية مرض عقلي، ولكنه يؤدي إلى معاناة الشخص من العديد من المشاكل النفسية.
كيفية علاج المثلية الجنسية في أسرع وقت
في واقع الأمر كثير من الأشخاص ( الشواذ جنسياً ) أو المقربين منهم يطلبون نصائح سريعة من أجل التخلص من الميول الجنسية و علاج المثلية الجنسية , ولكن في واقع الأمر ليس الأمر بالسهولة المتوقعة , ولا يوجد نصائح سريعة لعلاج المثلية الجنسية .
علينا أن نعلم بأن المثلية الجنسية هي أسلوب حياة ولابد من وجود علاقة صحية نظيفة من أجل التعافي من المثلية الجنسية , ولابد من الخضوع إلي جلسات نفسية ولا يوجد بديل للعلاج النفسي المكثف والعميق ومعرفة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي.
مع د مني اليتامي ستتخلص من الشذوذ الجنسي من خلال المختصين في مكان علاجي متكامل وبسرية تامة , مع عيادة علاج الادمان بالكويت د مني اليتامي ومركز choose وتعرف الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي بشكل دقيق.
تشخيص اضطراب الهوية الجنسية
الحديث عن الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي يجعلنا نتطرق إلي أهمية التشخيص , حيث يتم تشخيص الاضطراب الجنسي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) والذي يقوم بتشخيص الاضطراب الجنسي باستخدام معايير محددة ومنفصلة للأطفال عن المراهقين أو البالغين.
ويقوم هذا الدليل بتعريف الاضطراب الجنسي على وجود التناقض بين الجنس البيولوجي للمريض والإحساس الشخصي بالجنس لمدة تتعدى ستة أشهر، وتعتمد معايير التشخيص على وجود ضعف او اضطراب في ممارسة الحياة الاجتماعية والمهنية بشكل طبيعي.
ويجب ملاحظة إحدى هذه العلامات لتشخيص الحالة بشكل صحيح:
- وجود اختلاف ملحوظ بين نوع الجنس المعبر عنه وبين الخصائص الأولية أو الثانوية الجنسية وفي حالة المراهقين يكون الاختلاف في الخصائص الثانوية.
- الإحساس برغبة شديدة في التخلص من الخصائص الجنسية الأساسية للمريض نتيجة الإحساس بوجود اختلاف بين تلك الخصائص والجنس الذي يشعر به داخله وعدم رغبته في تطور تلك الخصائص الأساسية أو الثانوية في حالة المراهقين.
- او وجود رغبة قوية في تبديل الخصائص الجنسية الأساسية او الثانوية بخصائص الجنس الآخر الذي يميل المريض إلى التحول إليه.
- رغبة الشخص في معاملة المحيطين به على أنه من الجنس الآخر.
- امتلاك الشخص مشاعر وردود أفعال الجنس الآخر.
لا ريب أن تلك الأعراض والعلامات التي تم وضعها من خلال المختصين دليل كبير علي أن الشخص يعاني من اضطراب الهوية الجنسية , ولكن لا ريب أن علاج المثلية الجنسية أو علاج اضطراب الهوية الجنسية يتطلب التواصل مع المختصين في الأماكن العلاجية المخصصة , ومن بينها مركز اختيار للطب النفسي .
تشخيص اضطراب الهوية الجنسية في الأطفال
في الواقع قد تظهر اضطرابات علي الاطفال في مراحل مبكرة ومن هنا علينا ألا نهمل لو ظهر أي امور جنسية غريبة عن تلك المرحلة العمرية , والبدء في التواصل مع المختصين ومعرفة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي.
يقوم الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) بتشخيص اضطراب الهوية عند الأطفال بسبب الإحساس باختلاف بين الجنس المعبر عنه والجنس الأساسي له، لمدة 6 أشهر على الأقل، عن طريق تواجد أحد هذه المعايير:
- الرغبة الملحة في التحول إلى الجنس الآخر.
- وكذلك وجود الرغبة في تغيير المظهر الخارجي والملابس فنجد الأولاد يرتدون ملابس الفتيات والبنات ترتدي ملابس الأولاد .
- تحويل الأدوار في اللعب فنجد الولد يقوم بدور الفتاة في اللعب والبنت تفضل دور الولد، وكذلك نوع الألعاب المستخدمة فنجد البنت تفضل الألعاب الذكورية الصعبة والولد يفضل الأنشطة والألعاب الأنثوية.
- شعور الطفل بكره شديد ناحية طبيعة جسده الفسيولوجية ورغبته في امتلاك جسد الجنس الآخر، أو في تغيير أجزاء من مظهر جسدهم ، مثل الشعر أو الثديين.
- تجنب الطفل ممارسة نشاطاته وحياته اليومية المرابطة بجنسه الطبيعي ورفضه جميع النواحي الاجتماعية والمهام الأدائية في حياته.
مضاعفات اضطراب الهوية الجنسية
في حقيقة الأمر هناك العديد من مضاعفات ومخاطر الاصابة بالمثلية الجنسية , ومن بين تلك المخاطر والمضاعفات في حال التأخير عن معرفة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي مثل:
- التأثير على حياة الشخص المصاب فنجده رافضاً الخروج والتعامل مع الآخرين، أو الذهاب إلى المدرسة أو ارتداء الملابس المخصصة لجنسه.
- عدم القدرة على العمل نتيجة الإصابة بحالة من القلق والاكتئاب، والتفكير في إيذاء النفس والإصابة باضطرابات في الأكل .
- التخوف من طلب الرعاية الصحية نتيجة نظرة المجتمع وعدم القدرة على مواجهة هذا النوع من الاضطراب.
- زيادة خطر التفكير في الانتحار وخاصة إذا كان الشخص الذي يعاني من الاضطراب في سن المراهقة.
- عدم احترام الذات والشعور بالدونية.
- العزلة وإهمال الشخص لنفسه .
علاج اضطراب الهوية الجنسية
يجب معرفة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي لتحديد طريقة العلاج الصحيح ويعتمد علاج هؤلاء الأشخاص على :
- تقديم الدعم إليهم ومساعدتهم في استكشاف مشاعرهم وتجاربهم في تحديد هويتهم الجنسية.
- مراجعة الطبيب الذي يقوم بالتشخيص الصحيح للحالة ثم تحويلها إلى عيادة اضطراب الهوية الجنسية (GDC).
- يتم تحويل الأطفال والمراهقين حتى بلوغهم 18 عام إلى خدمة تنمية الهوية الجنسية (GIDS) المتخصص في التعامل مع هذا السن .
وينقسم العلاج حسب عمر المريض
علاج الأطفال والمراهقين
أما عن علاج الأطفال والمراهقين فعلينا أن نسعي في الطريق الصحيح من أجل علاج المرضي من خلال المختصين في بيئة علاجية متكاملة ومجتمع علاجي متكامل , من خلال الخبراء في علاج المثلية الجنسية وعلاج اضطراب الهوية الجنسية ومعرفة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي ومن هنا يخضع الأطفال أو المراهقين إلى العرض على كل مما يلي :-
- طبيب نفسي اكلينيكي .
- وطبيب نفساني للأطفال .
- طبيب نفسي للأطفال والمراهقين .
- أخصائي اجتماعي .
ويعمل هذا الفريق المتكامل على القيام بإجراء تقييم مفصل عن الحالة ، من خلال القيام بتنظيم مقابلات من 3 إلى 6 أسبوعيا لمدة بضعة أشهر وبناءاً على ذلك التقييم يتم تحديد العلاج المناسب للحالة والذي يتمثل في:
- العلاج الأسري ودعم الأسرة للحالة .
- العلاج النفسي للطفل .
- العمل الجماعي بين الشباب وذويهم.
- عمل مراجعات دورية منتظمة لتحديد تطور الهوية الجنسية.
- تحويل الأطفال أو المراهقين إلى خدمة الصحة العقلية في حالة القضايا المعقدة .
والجدير بالذكر أن العلاج في هذه المرحلة عادة يكون علاج نفسي وليس عضوي وذلك لتحسن الحالة واختفاء الاضطراب والمشاعر المتغيرة بين الجنسين عند وصول الطفل إلى سن البلوغ.
العلاج الهرموني للأطفال والمراهقين
قد يتم تحويل المراهقين الذين يعانون من اضطراب في الهوية الجنسية إلى عيادة هرمونات حيث وجود استشاري متخصص في الغدد الصماء وذلك لتحديد إمكانية تناولهم حاصرات الهرمونات Hormone blockers عند وصولهم سن البلوغ.
والتي تعمل على إيقاف التغيرات الجسدية في البلوغ ، مثل نمو الثدي أو شعر الوجه. والجدير بالذكر عدم المعرفة الفعلية بالآثار الجانبية للعلاج الهرموني على نمو دماغ أو عظام الطفل ولكنه يشمل حدوث حالة من الإرهاق وتغيير الحالة المزاجية وحدوث هبات ساخنة للطفل.
وعند بلوغ سن 16 عام، قد يتم إعطاء المراهقين الذين تناولوا حاصرات الهرمونات لمدة سنة على الأقل هرمونات جنسية تُعرف أيضًا باسم هرمونات تأكيد الجنس وتسبب بعض التغييرات النهائية للشاب مثل:
- نمو الثدي في حالة تناول هرمون الاستروجين .
- زيادة تعميق الصوت عند تناول هرمون التستوستيرون.
لا توجد معرفة نهائية بالنتائج المترتبة على العلاج الهرموني ولكن قد يتسبب العلاج بالهرمونات المتقاطعة على المدى الطويل في حدوث عقم مؤقت أو حتى دائم ولكن لا يمكن اعتباره وسيلة لمنع الحمل فيما بعد .
علاج اضطراب الهوية الجنسية للبالغين
يتم تحويل البالغين الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية إلى عيادة اضطراب الهوية الجنسية (GDC) والذي يشمل فريق من جميع التخصصات في الرعاية الصحية ، والذين يعملون على تقديم التقييمات والعلاج والدعم المناسب للحالة مثل :
- الدعم النفسي .
- العلاج الهرموني .
- علاج الصوت واللهجة وطريقة الكلام حتى تكون مناسبة بشكل أكبر مع الجنس الحقيقي للشخص .
العلاج الهرموني للبالغين
يهدف العلاج الهرموني إلى علاج الخلل الجنسي وتحسين المظهر الجسدي وزيادة الراحة النفسية للمريض، وقد يستمر العلاج بالهرمونات للبالغين عدة شهور وقد يمتد مدى الحياة، والذي يشمل هرمون التستوستيرون الخاص بالذكورة وهرمون الاستروجين للأنوثة.
ويعمل كلاهما على منع إفراز الهرمونات الغير مرغوب فيها من الخصيتين أو المبيض، ولكن لا يمكن تغيير بعض الخصائص الأخرى مثل الطول أو مدى اتساع أو تضييق الكتف.
ويتوقف العلاج الهرموني على بعض العوامل الأخرى مثل العوامل الوراثية للمريض، والتي لا يمكن اللعب فيها أو تعديلها بتعديل الجرعات.
خطورة العلاج الهرموني على البالغين
لا يوجد يقين تام بمدى خطورة العلاج الهرموني على المريض ولكن توجد بعض الأعراض الشائعة مثل:
- حدوث جلطات الدم .
- أو تكون الحصوات المرارية.
- زيادة الوزن .
- ظهور حب الشباب .
- زيادة نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- و ارتفاع انزيمات الكبد و تركيز خلايا الدم الحمراء .
- تساقط الشعر أو الصلع (الثعلبة الأندروجينية) .
- قد يتسبب العلاج طويل الأمد في النهاية إلى العقم.
العلاج الجراحي
تقرر بعض مرضى الاضطراب في الهوية الجنسية القيام بعملية جراحية لتغيير جزء من الجسم و المرتبط بالجنس البيولوجي الأصلي لهم بشكل دائم عن طريق جراح متخصص في مثل تلك الجراحات مع التقيد ببعض الخطوات قبل الخضوع للعملية الجراحية والتي تتمثل في :
- الإقلاع عن التدخين .
- التخلص من الوزن الزائد .
- تناول الهرمونات الجنسية .
- السيطرة على الأمراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض مثل ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري.
جراحة المتحولين جنسياً إلى رجال
- استئصال الثديين وإعادة بناء الصدر مع إعادة وضع الحلمة.
- استئصال الرحم، والمبيضين، وقناتي فالوب.
- زراعة الجلد مرة أخرى.
جراحة المتحولات جنسياً إلى نساء
- أستئصال الخصيتين والعضو الذكري .
- بناء المهبل .
- بناء الفرج والبظر.
مع ضرورة مناقشة الطبيب جميع المضاعفات التي قد تنتج عن إجراء الجراحة مع المريض والمخاطر الناتجة عنها ونسب النجاح.
ما هو الشذوذ الجنسي Homosexuality؟
يجب معرفة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي وما يعنيه كلاهما وكيفية التعامل مع كلا الحالتين، وكما ذكرنا سابقاً تعريف الاضطراب الجنسي، سوف نتطرق أيضاً إلى تعريف الشذوذ الجنسي بأنه الانجذاب جنسياً وعاطفيا إلى شخص من نفس الجنس وترجع إلى الكلمة اليونانية homos والتي تعني نفس الشيء.
ويعترف هؤلاء الأشخاص بمثليتهم الجنسية ويطلق عليهم Gays في حالة المثلية الجنسية الذكورية، و Lesbians أو السحاقيات في حالة المثلية الجنسية الأنثوية، Queer هو مصطلح يطلق على شخص ينجذب إلى شخص من نفس الجنس أو يسمى مترابط الجنس، LGBTQ وهو عبارة عن اختصار يمثل المثليين والمثليات، ومزدوجي الميل الجنسي ومختلفي الهوية الجنسانية.
يختبر الناس مشاعر جنسية، وعاطفية تجاه شخص آخر من نفس الجنس بطرق مختلفة في مراحل مختلفة من حياتهم وعادة تبدأ من مرحلة البلوغ.
يختلف التوجه الجنسي عن الجنس البيولوجي (الخصائص التشريحية و الوراثية المرتبطة بتحديد الجنس الاصلي للفرد كونه ذكر أو أنثى) ، أو الهوية الجنسية وهو إحساس الشخص النفسي بطبيعته كذكر أو أنثى ودور الجنس الاجتماعي وهو عبارة عن المعايير الثقافية التي تحدد السلوك الشخصي كذكر أو أنثى.
يعبر الناس عن ميولهم وتوجهاتهم الجنسية من خلال سلوكياتهم مع الآخرين مثل بعض الأفعال البسيطة كمسك الأيدي أو التقبيل.
وبالتالي ، لذلك يرتبط التوجه الجنسي بشكل أساسي بمدى الارتباط بين الأشخاص بالشكل الذي يلبي احتياجاتهم العاطفية للحب والتعلق بالإضافة إلى العاطفة الجسدية.
كيفية تحديد الميول الجنسية
وفقاً للمفاهيم العلمية الحديثة تظهر عوامل الجذب التي تشكل الاتجاه الجنسي للشخص منذ الطفولة أو المراهقة المبكرة نتيجة الانجذاب العاطفي والجنسي دون اشتراط وجود تجربة جنسية سابقة، حيث يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص عازبين ولايعرفون ميولهم الجنسية إذا كانوا مثليين أو ثنائيي الجنس.
وقد يقوم بعض الأشخاص بعمل بعض العلاقات الجنسية مع نفس الجنس أو مع الجنس الآخر قبل تصنيف ميولهم الجنسية لذلك يعد تحديد الهوية والميول الجنسية للشخص إذا كان شاذ أو مثلي جنسياً أو ثنائي الجنس عملية بطيئة وليست سهلة وهو ما يوضح الفرق بين الشذوذ الجنسي واضطراب الهوية الجنسية التي تتضح منذ البداية.
أسباب الشذوذ الجنسي
لا يوجد سبب علمي أو طبي دقيق وراء تغيير الميول الجنسية الطبيعية للشخص وتحوله إلى شخص مثلي الجنس، وخاصة بعد القيام بدراسة جميع التأثيرات الجينية، والهرمونية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية المحتملة على التوجه والميول الجنسية ولكن دون جدوى أو اتضاح السبب وراء ذلك، ولم يستدل على السبب الرئيسي وراء تلك الاتجاهات.
ولكن يعتقد تأثير البيئة المحيطة والنشأة والتربية النفسية السليمة على تحديد الميول الجنسية للأشخاص وإمكانية حدوث الانحراف الأخلاقي المسبب للشذوذ الجنسي مع وجود بعض العوامل مثل:
- التعرض لصدمة نفسية مثل تعرض الطفل للتحرش أو الاعتداء الجنسي عليه مسبباً الشذوذ الجنسي عند البلوغ.
- الاعتياد على المتعة الناتجة من الشذوذ الجنسي وتكرارها بمرور الوقت.
- صعوبة التواصل مع الآخرين وتطوير العلاقات الجنسية بشكل صحيح.
- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الوسواس القهري الذي يسبب قيام المريض ببعض الأفعال الشاذة جنسياً.
عوامل زيادة خطورة الشذوذ الجنسي
•تقلب الحالة النفسية والمزاجية.
•البداية المبكرة لتكوين العلاقات.
•تكرار تعرض الطفل أو الشخص للصدمة النفسية نتيجة الاعتداءات والتحرش الجنسي.
•عدم وجود الإشراف التربوي الكافي من الوالدين وسهولة الحصول على المحتوى الجنسي المنحرف.
تشخيص الشذوذ الجنسي
يتضح الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي في صعوبة التشخيص، وذلك لمعرفة الشخص بقيامه بأفعال خاطئة عليه أن يخفيها عن الآخرين. يحتاج التشخيص الصحيح إلى أخصائي نفسي يقوم بتشخيص الشذوذ الجنسي وتقييم وجوده بالفعل، وينبغي أن يكون المريض قد عانى من وجود هذه الرغبات الجنسية الشاذة لمدة 6 شهور على الأقل بشكل متكرر ليتم تشخيصه بأنه شاذ جنسياً.
هل يعد الشذوذ الجنسي مرض عقلي؟
لا تعد المثلية الجنسية من الأمراض العقلية و لم تثبت الأبحاث العلمية وجود أي ارتباط بين هذه الميول الجنسية وعلم النفس المرضي ولكن اعتبر العلماء أن السلوك المثلي هو أحد الجوانب الطبيعية للجنس البشري والتي تم توثيقها في العديد من الثقافات والعصور المختلفة وأن المثليين ومزدوجي الميل الجنسي مجرد أشكالًا مختلفة للتجارب الإنسانية . لذلك رفضت المنظمات الصحية الرئيسية تصنيف المثلية الجنسية على أنها اضطراب عقلي.
أشكال الشذوذ الجنسي
ومن خلال حديثنا الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي فانة توجد عدة صور السلوكيات التي تعبر عن الشذوذ الجنسي ومنها:
التعري Exhibitionism
حيث يقوم هذا الشخص بالتعري المفاجيء أمام أحد الأشخاص بغرض إثارة إعجابه والرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية معه أو محاولة الاستمناء أمامه بغرض الحصول على اللذة أو النشوة الجنسية ولكن ليس بشرط أن تحدث علاقة جنسية بين الطرفين ولا يعد هذا الشخص مؤذي للطرف الآخر.
الفيتيشية Fetishism
هي أحد أشكال الشذوذ الجنسي وهو الانجذاب الجنسي للشخص للأشياء الجامدة أو الغير حية، مما يدفع إلى استعمالها وحدوث الاستمناء للحصول على النشوة الجنسية.
مثل الثياب الداخلية، أو الأحذية النسائية، أو الأقمشة الجلدية وتغيب الإثارة بغياب تلك المثيرات التي يستخدمها المريض في إثارته جنسياً بدلاً من إقامة علاقة مع الجنس الآخر.
الاختزالية الجنسية Partialism
وهي شكل من أشكال الشذوذ الجنسي نتيجة حدوث الإثارة الجنسية بسبب أحد أعضاء الجسم الغير تناسلية مثل القدمين.
الثديين، الأرداف، الأنف.، العين، الشعر، الإبط.، العنق، أو اليدين.
الاحتكاك Frotteurism
هو إحدى حالات الانحراف الجنسي ويقوم فيه المريض بعمل احتكاك أو تدليك أعضائه التناسلية مع شخص آخر للحصول على المتعة الجنسية وهو ما يعرف بالتحرش الجنسي وهو أحد أشكال الشذوذ المنتشرة في الآونة الأخيرة.
الإحساس بالشهوة تجاه الأطفال pedophilia
ويعد أخطر أنواع الشذوذ الجنسي حيث يجد المريض شهوته في الأطفال الأقل من 12 عاماً والقيام ببعض الأفعال الشاذة التي تضر الطفل مثل لمس الأعضاء التناسلية للطفل، أو إجباره على نزع ملابسه، أو التعدي الجنسي على الطفل.
المازوخية Masochism
وهي أحد أشكال الشذوذ الجنسي التي يجد فيها المريض متعته عن طريق التعرض للتعذيب، والإذلال، والإهانة من الطرف الآخر، وقد يصل الأمر إلى رغبته في الاعتداء الجنسي عليه حتى يصل للنشوة واللذة الجنسية .
تنتشر الماسوشية أو المازوخية بشكل أكبر بين النساء بمقدار 20 ضعف من الرجال.
السادية sexual sadism
وتعد هذه الحالة عكس المازوخية حيث يكون فيها المريض هو الطرف المؤذي في العلاقة حيث يقوم بضرب وإيذاء شريكه في العلاقة أو الاعتداء الجنسي عليه للوصول إلى المتعة الجنسية وقد تصل في بعض الحالات الغير سوية إلى قتل الشريك الآخر.
التشبه بالجنس الأخر Transvestism
هو أحد صور الشذوذ الجنسي، طريق ارتداء ثياب الجنس الآخر والتصرف مثله أو وضع مساحيق التجميل للوصول إلى الإثارة الجنسية . وفي هذه الحالة لا يشترط وجود شريك آخر في العلاقة ولكن مجرد التخيل كفيل للوصول إلى الإثارة الجنسية.
المراقبة Voyeurism
حيث يقوم هذا الشخص بالتلصص على الشخص الآخر أثناء الاستحمام، أو تبديل ملابسه، أو ممارسته للعلاقة الجنسية مع شخص آخر للوصول إلى النشوة والإثارة الجنسية دون السعي إلى إقامة علاقة كاملة معه .
أشكال أخرى من الشذوذ الجنسي
•ممارسة الجنس مع الحيوانات zoophilia .
• الشعور بالمتعة من خلال المكالمات الهاتفية Scatologia.
•استخدام الحقن الشرجية .
•رؤية الموتى Necrophilia.
•رؤية البول أو البراز Coprophilia .
علاج الشذوذ الجنسي
حتى الآن لم يثبت وجود علاج رسمي لتعديل التوجهات والميول الجنسية للشكل الطبيعي ولكن توجد بعض طرق العلاج مثل:
العلاج النفسي
تلقي هذا الشخص المساعدة من أحد المتخصصين النفسيين طريقة من أحد طرق الدعم النفسي ومحاولة الاعتدال عن تلك الميول الجنسية المنحرفة .
الأدوية
توجد بعض أنواع الأدوية التي تقلل الرغبة الجنسية، وبالتالي تقلل عدد التخيلات والسلوكيات الجنسية المنحرفة للمريض مثل :
•مضادات الأندروجين التي تقلل مستويات هرمون التستوستيرون بشكل مؤقت.
•ومضادات الاكتئاب التي تقوم بتثبيط استرداد السيروتونين الانتقائية مثل الفلوكستين والتي تعمل على تقليل الدافع الجنسي ولكنها لا تؤثر على التخيلات الجنسية .
• الأدوية المنشطة مثل الميثيلفينيديت (Methylphenidate) ويعمل على زيادة فاعلية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، والنالتريكسون ( Naltrexone) الذي يقلل الهوس الجنسي المرتبط بالشذوذ الجنسي.
العلاج بالهرمونات
تقوم هذه الهرمونات بتقليل مستوى هرمون التستوستيرون مثل :
•هرمون السيبروتيرون أسيتات (Cyproterone Acetate)
•والميدروكسي بروجستيرون اسييتيت ( Medroxyprogesterone Acetate).
يجب الوضع في الاعتبار حول الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي أن الشذوذ الجنسي أحد الأمراض المزمنة التي تتطلب وقتاً كافياً للعلاج على المدى الطويل للإحساس بالتغيير والعودة إلى المسار الأخلاقي الطبيعي .
الوقاية من الشذوذ الجنسي
لا ريب أن تسليط الضوء علي الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي يجعلنا نتعرف علي كيفية الوقاية فدرهم وقاية خير من قنطار علاج , وتكمن الوقاية من الانحراف في السلوك الجنسي في الابتعاد عن العوامل التي تزيد من خطورة حدوث هذا الشذوذ الأخلاقي واللجوء إلى العلاج النفسي المناسب عند الشعور ببوادر الانحراف .
خلاصة الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي
بعد توضيح الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي يجب التأكيد على ملاحظة التغيرات التي قد تطرأ على الشخص منذ الطفولة وتقييمه جسمانيا ونفسيا بالشكل الصحيح وتقديم العلاج المناسب للحالة , والاسراع في العرض علي المختصين له دور كبير في عملية العلاج والتعافي فلنبدأ في رحلة العلاج من خلال المختصين .
مصادر موضوع الفرق بين الشذوذ الجنسي والاضطراب الجنسي